♥الطلقة الأولى ♥ ... ( الدعــــــــــــآء )
الطريق الأول .. :
الإستعاذة من الكسل :
كان الرسول -صلى الله عليه وسلم - يدعو بـ :
" اللهم إنى اعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال "
وكان هذا الدعاء ديدنه صباحا ومساءا :
( رب اسألك خير ما فى هذا اليوم ( الليلة ) وخير ما بعده ( بعدها ) وأعوذ بك من شر ما
فى هذا اليوم ( الليلة ) وشر ما بعده ( بعدها ) رب اعوذ بك من الكسل وسوء الكبر
رب اعوذ بك من عذاب فى النار وعذاب فى القبر).
وللاستعاذة معنيان :
الأول / [ الالتجاء والاستجارة ] ..
والتحيز الى الشىء على معنى الامتناع به من المكروه ..
لذا يقال عذت بفلان اى استعذت به ولجأت اليه
الثانى / [ الالتصاق ] ..
بمعنى الرحيل الى رحاب الله لدفع مكروه ..
فالاستعاذة اذن دعاء بدفع ضرر واقع فإضا حضر قلبك معه
زادت فاعلية الدواء واقتربالشفاء وكلما تكررت الجرعة قوى الاثر
واندفع الضرر ولذا اوصى حذيفة ابن اليمان - رضى الله عنه -
بحضور القلب ووجله عند الدعاء ليكون اقرب الى القبول وارجى لبلوغ المأمول
فقال : " يأتى عليكم زمان لا ينجو فيه الا من دعا دعاء الغريق "
الطريق الثانى / سؤال الثبات والعون ..
سؤال الثبات
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - موصياً :
" يا شداد ابن أوس اذا رأيت الناس قد اكتنزوا الذهب والفضة فاكنز هؤلاء الكلمات :
اللهم انى أسألك الثبات فى الأمر , والعزيمة على الرشد ,
وأسألك موجبات رحمتك , وعزائم مغفرتك , وأسألك شكر نعمتك ,
وحسن عبادتك , واسألك قلبا سليما , ولسانا صادقا , واسألك من خير ما تعلم ,
واعوذ بك من شر ما تعلم , واستغفرك لما تعلم .. انك انت علام الغيوب "
ولا حظوا ان اول دعوة من احد عشر دعوة
كانت ( الثبات فى الامر ) وكأن الثبات
مفتاح كل خير ومقدمة اى فضل ..
وضد الثبات الانقطاع واول طريق الانقطاع :
الكسل ..فمن سار فى طريق الكسل اخطأ منازل الثبات
ولما كانت مفاتيح كل خير بيد الله وحده وكل الخلق فى امس الحاجة
الى الخير كان لامناص من طرق باب الاله الجليل لنستمطر منه الثبات بكافة الصور :
* الثبات على الدين فلا ارتداد
* الثبات على الطاعة فلا فتور ولا انتكاس
* الثبات على الهداية فلا زيغ ولا ضلال
*الثبات على المبدأ فلا مساومة عليه او التقاء فى منتصف طرق
* الثبات على العفة والحياء فلا مسايرة لصحبة فاجرة او بيئة جارفة
يتبع ان شاء الله مع باقى الطلقة الاولى ..
منقول بتصرف من كتاب " الحرب على الكسل لدكتور خالد ابو شادى "
منقول للفائدة
تعليق