بحثت لكِ أخيتي عن جواب لسؤالك - ولي أيضا - وهذا ملخص لما وجدته : 1 / لم يرد شيئا عن النبي صلى الله عليه و سلم في تكحيل عين المولود بل هي مجرد عادة و تقاليد ومن الناحية الطبية تكحيل عين المولود قد يشكل خطرا عليه إذا كانالكحل يحتوي على نسبة من الرصاص والتي لا تتحملها عين المولود الصغير وقد تؤدي في بعض الحالات الى تسمم بمادة الرصاص مما يؤدي الى اصابة الصغير بفقر الدم و تشنجات .
2 / إذا كان الكحل المستخدم لتكحيل عين المولود هو الاثمد فإنه يساعد على لتطهير العين من مكروبات اثناء الولاده اما استخدام الاكحال الاخرى فهو العادة الخاطئه وهذا الاثبات العلمي للاكتحال بالا ثمد وفوائده
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إنّ مِنْ خَيْرِ أَكْحَالِكُمُ الاِثْمِدَ إنّهُ يَجُلُو الْبَصَرَ وَيُنْبِتُ الشّعَرَ " قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اكتحل يكتحل في اليمنى ثلاثة يبتدئ بها ويختم بها وفي اليسرى ثنتين [رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة والإمام أحمد وقال الترمذي: حديث حسن].
عن ابن عباس أيضاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اكتحلوا بالإثمد فإنه يجلو البصر وينبت الشعر " [رواه الترمذي وحسنه وابن ماجة، وصححه ابن حيان].
قال ابن حجر: والإثمد حجر معروف أسود يضرب إلى الحمرة يكون في بلاد الحجاز وأجوده ما يؤتى من أصفهان. وفي هذه الأحاديث استحباب الكحبل بالإثمد للرجال وللنساء قال الرئيس ابن سينا عن الإثمد أنه يحفظ صحة العين ويذهب وسخ قروحها. وقال العلامة البغدادي: الإثمد ينبت الهدب ويحسن العيون ويحببها إلى القلوب ولا يوافق الرمد الحارّ، وقال الكحال ابن طرخان: هو أجود أكحال العين لا سيما للمشايخ والذين ضعفت أبصارهم إذا جعل فيه شيء من المسك.
قال السندي: قوله: «الإثمد» بكسر همزة وسكون مثلثة وميم مكسورة قيل: هو الحجر المعروف للاكتحال وقيل: هو كحل أصفهاني «يجلو» من الاجلاء أي يزيده نورا «وينبت» من الانبات «الشعر» بفتح العين شعر أهداب العين
في الطب النبوي
إثمد
هو حجر الكحل الأسود يؤتى به من أصبهان وهو أفضله ويؤتى به من جهة المغرب أيضاً وأجوده السريع التفتيت الذي لفتاته بصيص وداخله أملس ليس فيه شئ من الأوساخ . ومزاجه بارد يابس ينفع العين ويقويها ويشد أعصابهاويحفظ صحتها ويذهب اللحم الزائد في القروح ويدملها وينقي أوساخهاويجلوها ويذهب الصداع إذا اكتحل به مع العسل المائي الرقيقوإذا دق وخلط ببعض الشحوم الطرية ولطخ على حرق النار لم تعرض فيه خشكريشة ونفع من التنفط الحادث بسببه وهو أجود أكحال العين لا سيما للمشايخ والذين قد ضعفت أبصارهم إذا جعل معه شئ من المسك . التركيب
هو المسحوق النقي لحجر الاثمد الطبيعي المكون من مركبات الانتموان \ Sb Antimony \ ثالث سلفور الانتموان ( الاثمد الأسمر) و خامس سلفور الانتموان( الاثمد الأحمر) .
فالإثمد من أشباه المعادن ورمزه Sb ويدعى بالأنتموان Antimony. ويوجد في الطبيعة بشكل حرولكن الأغلب وجوده بحالة سولفيد أو أكسيد أو أوكسي سولفيدوشكله بحالة سولفيد هو المصدر الرئيسي للمعدنوهو معدن هشّ سريع التفتتلامع ذو تركيب رقائقي بلون أبيض فضي عندما يكون نقيّاًوبلون سنجابي عندما يكون مرتبطاًوعندما يفرك بين الأصابع ينشر رائحة واضحةو يوجد للإثمد مركبات عضوية كالأنتومالين والفؤادين والغلوكانتيموأخرى معدنية مثل طرطرات الإثمد والبوتاسيومطرطرات الإثمد والصوديوموله خصائص دوائية عديدة من مقشعة ومقيئةكما تصنع منها بعض المراهم الجلديةكما ويؤثر على زمر جرثومية كثيرة ويبيد العديد من الطفيليات كاللايشمانيا والبلهارسيا والمثقبيات والخيطياتويستعمل في بريطانيا لمعالجة البلهارسيا
الفوائد إن تركيب الاثمد في تكحيل العين مثبت قديماًحيث يعود استخدامه إلى مئات السنين الماضيةو قد أتى العلم الحديث ليؤكد فوائد استخدامه
( و قد تبين أنه يدخل في معظم وصفات العيون الفرعونيه) إضافة لعدد من الأحاديث النبوية التي تتكلم عن فوائدهقال عليه الصلاة و السلام :
" خير أكحالكم الاثمد . يجلو البصر و ينبت الشعر"
تأثيره القاتل للجراثيم
حيث ثبتت قدرته على قتل زمر جرثومية متعددةكذلك فقد ثبتت لمركبات الانتموان قدرتها على قتل بعض الطفيلياتو تستعمل مركباته حقناً في معالجة اللشمانيافهو يساعد على المحافظة على سلامة العين و جلائهاو قتل الجراثيم الممرضة التي تتعرّض لها العين بشكل مستمرمما يخفف من حدوث الاحتقانات المرضيةو يبقى البصر جيداً
إنبات الرموش
إذ توجد في الاثمد خصائص دوائية تؤثر على البشرة و الأدمةفتنبه و تنشط بصلة الشعر مما يكون عاملاً في نموها و ثباتهاو إن هذا التأثير ثابت عملياًفقد أصبحت بعض مركبات الانتموان تستخدم في معالجة بعض السعفات الجلديةو كذلك معالجة بعض حالات الصلعو إن إنبات رموش العين يفيد من ناحية صحيةو هو إبعاد الغبار و الأوساخ عن العينو له ناحية جمالية إذ يعطي العين جمالاً خاصاًأول من اكتحل بالإثمدأول من اكتحل امرأة يقال لها اليمامة ماذا قال ابن سينا عن الاثمد الماهية
هو جوهر الأسرب الميّت وقوته شبيهة بقوة الرصاص المحرق
الاختيار
جيده الصفاتحي الذي لفتاته بريق ولا يخالطه شيء غريب ووسخ ويكون سريع التفتت جداً
الطبع
بارد في الأولى يابس في الثانية وهو أشد تجفيفاً من الزاج الأحمر وهو السوري
الافعال والخواص
يقبض ويجفف بلا لذع ويقطع النزوف
الجراح والقروح
ينفع القروح ويذهب باللحوم الزائدة ويدمل ويوضع مع شحم طري علىالحرق فلا يتقرح وإن تقرح أدمله إذا خلط بشمع وأسفيداج
أعضاء الرأس
يمنع الرعاف الدماغي الذي يكون من حجب الدماغ
أعضاء العين
يحفظ صحة العين ويذهب وسخ قروحها
أعضاء النفض
إذا احتمل نفع من نزف الرحم
الأبدال
بدله الآنك المحرق
ومما سبق يتضح لي :
إن كان الكحل إثمد ليس به أي مواد ضارة مضافة إليه مثل الرصاص فيكون غير ضار بإذن الله بل مفيد لكن إن كان مغشوشا وبه مواد ضارة فلا نستخدمه
والله أعلم
كتبت الرد بالأمس ولكن فصل النت قبل الإرسال
معذرة للتأخير
تعليق