إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أختـــــاه، كيــف حــال شوقــك لرب العــالمين؟ ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أختـــــاه، كيــف حــال شوقــك لرب العــالمين؟ ..

    أختـــــاه، كيــف حــال شوقــك لرب العــالمين؟ ..
    كم منا تشتــــاق إلى القرب من رب العالمين، إلى وقوفها بين يدي الله سبحانه وتعالى تناجيه وتتقرب إليه .. تشتــــاق إلى البكــــاء أثنــــاء السجود وتلاوة القرآن ..
    فالشوق هو أفضل دافع للعمل .. ونحن في زمان شريف علينا أن نبذل فيه قصارى جهدنا لإستقبال شهر المغفرة والعتق من النيران .. وكل من تهفو نفسها للفوز بهذه الجوائز العظيمة، عليها أن تشحن طاقتها الإيمــانية بالشــوق لرب العالمين ..
    فتحسسي قلبك وابحثي عن الشوق بداخله .. ومن أعظم المصائب ألا تهتمي بحال قلبك مع ربك، يقول ابن الجوزي "أعظم المعاقبة أن لا يحس المعاقب بالعقوبة، وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة، كالفرح بالمال الحرام، والتمكن من الذنوب، ومن هذه حاله لا يفوز بطاعة" .. وقال بعض أحبار بني إسرائيل: يا رب! كم أعصيك ولا تعاقبني!، فقيل له: كم أعاقبك وأنت لا تدري! أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟
    فاحـــذري أن تكوني معـــاقبة دون أن تدري !! ..
    والسبب في هذه العقوبة هو:: تسلّط شهوات النفس على كل أحوالك .. فكل ما يشغل تفكيرك هو تحقيق رغباتك من نعيم الدنيا الفاني، وتؤثريها على رضا الله عز وجل .. يقول ابن الجوزي "واعلم أن الطريق الموصلة إلى الحق سبحانه ليست مما يقطع بالأقدام، وإنما يقطع بالقلوب، والشهــوات العاجلة قطـــــــاع الطريــــق"


    فلابد أن تقفي أمام شهوات نفسك وترفضي تلبية كل ما تشتهيه .. يقول الله عز وجل {وَأَمَّا مَن خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفسَ عَنِ الهَوَى، فَإِنَّ الجَنَّةَ هِيَ المَأوَى} [النازعات: 40,41] .. فإذا كان وقت القيام، عليكِ أن تقاومي رغبة نفسك في النوم وتقومين لتلبية نداء ربك .. ويجب أن تتخذي قرارات تغير حياتك، وإلا ستتغلب شهواتك على قلبك وأعمالك.
    كان داوود الطائي يقول في جوف الليل "همَّك عطَّل عليَّ الهموم، وحال بيني وبين السهاد، وشوقي إلى النظر إليك أوبق مني الملذات، وحال بيني وبين الشهوات "

    فبنــا نشتـــــــاق إلى الله عز وجلَّ .. كي نصفي القلب مما سواه ونزيل منه الشهوات والمعاصي التي كدرت صفوة .. قال الداراني "من صفى صفيَّ له، ومن كدر كدِّر عليه"
    ومن صفـــات المشتـــاقة لربهــا جلَّ وعلا ..
    1) همهــا ربهـــا وتفريغ قلبها له وحده .. قد أحبت لقاء ربها فأحب الله لقاءها، وتحاسب نفسها دومًا لتعرف حالها مع الله .. عندها الإستعداد التام لبذل الغالي والنفيس لنيل رضا الله عز وجل .. ولا يشتغل قلبها إلا برب العالمين، فتلك ممن قال الله تعالى عنهم {إِلَّا مَن أَتَى اللَّهَ بِقَلبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 89]
    2) تنفض الدنيـــا من قلبهــا .. فلا تلتفت إلى متاع الدنيـــا الزائل، بل جلّ همها هو رضا ربها عنها .. وقد قال تعالى {مَن كَانَ يرِيد حَرثَ الآَخِرَةِ نَزِد لَه فِي حَرثِهِ وَمَن كَانَ يرِيد حَرثَ الدّنيَا نؤتِهِ مِنهَا وَمَا لَه فِي الآَخِرَةِ مِن نَصِيبٍ} [الشورى: 20]
    3) تتعرف على ربها، أعظم محبوب في قلبها .. تتعرف على الله جلَّ وعلا بأسمائه وصفاته، وتستشعرها بقلبها .. فعليكِ أن تكتبي بمداد الحب ما في قلبك من ثنــــــــاء على الله عز وجل ..
    ترى هل قلبــــك مشتـــــــاق أم بعيد غافل؟!!

    4) الحيـــــاء من الله عز وجل .. قال رسول الله "استحيوا من الله تعالى حق الحياء من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى وليحفظ البطن وما حوى وليذكر الموت والبلا ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء" [حسنه الألباني، صحيح الجامع (935)]
    5) الإجتهاد في الطاعة .. فشعار كل مشتاقة هو قول الله تعالى {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ..} [الحج: 78] .. كانت إحدى العابدات تقول "اخدم مولاك شوقًا إلى لقائه، فإن له يومًا يتجلى فيه لأوليائه وإنه تعالى سقاهم في الدنيا من محبته كأسًا لا يظمئون بعدها أبدًا" .. فلو إنك إجتهدتي في طاعة الرحمن وكان أداءك إياها عن حب وشوق، ستتغير أحوالك وتنتهي جميع مشاكلك.
    6) الإنفاق والتضحيــة في سبيــل الله .. عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: دخل النبي صل الله عليه وسلم على بلال وعنده صبر من تمر، فقال "ما هذا يا بلال؟"، قال أعد ذلك لأضيافك، قال "أما تخشى أن يكون لك دخان في نار جهنم؟، أنفق يا بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا" [رواه البزار وصححه الألباني]
    7) كثرة البكـــاء من خشية الله .. قال رسول الله صل الله عليه وسلم "ثلاثة لا ترى أعينهم النار عين حرست في سبيل الله وعين بكت من خشية الله وعين كفت عن محارم الله" [رواه الطبراني وحسنه الألباني] .. والمشتاقة تبكي من خشية الله لكثرة معاتبتها لنفسها على تقصيرها، على الرغم من إجتهادها.
    8) الإجتهاد في مساعدة الناس وخدمة الأبرار الصالحين .. فالمشتاقة إلى رضا الرحمن بحق ستسعى لخدمة الفقراء والمساكين وإدخال السرور على قلوبهم، لإنها تعمل بمقتضى قول النبي صل الله عليه وسلم "صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة" [صحيح الجامع (3795)]
    9) الإجتهاد في تحرِّي الحلال .. قالت أم الأسود "ما أكلت شبهة إلا فاتتني فريضة، أو ورد من أورادي" .. فلعل السبب في ضياع بعض الأوراد والفروض منكِ، هو تساهلك في إتيان الشبهات.
    10) دائمة التفكُّر في نعم الله .. تفكري بنعم الله عليك وإصطفائه لكِ، وكيف كان تقصيرك في شكر هذه النعم ..
    وعنوان المشتــــــــاقة إنها: شــــاكرة .. ذاكرة .. مُتفكرة ..

    فإن كنتِ تريدين أن تُبلغي هذه المنـــازل والدرجـــــــــــات العاليــة .. عليكِ بالآتي:
    أولاً: إجتهدي ولا تُطيلي الأمل .. إذا أصبحت فلا تنتظري المساء، وإذا أمسيت فلا تنتظري الصبـــاح .. ودائمًا تنظرين إلى العبادة المُقبلة التي ستتقربين بها إلى الله تعالى، إذا صليتِ صلاة تستعدين لما بعدها .. إذا أنفقتِ نفقة، تُحضرين التي تليها .. وسجلي جميع المعاصي التي تقعي فيها، واسعي جاهدة للتخلص منها تدريجيًا إلى أن تتقربي إلى الله تبارك وتعالى.
    ثانيًا: عليكِ بصحبة ومجالس الخير .. فتجتمعين مع أخواتك في مقرأة للقرآن أو مجلس علم أو عمل خيري، ولتكن كل أعمالك مُشرَّبة بالشوق والحب لله تبــــارك وتعالى.
    ولســان حالك من الآن:: لن أرضى بالدنية ..
    لما تحرمين نفسك من الترقي إلى الدرجات العُلى من الفردوس الأعلى؟ .. فلا تُمَلِّكِ نفسكِ ما تشتهي منكِ، حتى تجعلي لكِ عليها لجامًا .
    قال إبراهيم ابن أدهم "اللهم! إن كنت أعطيت أحداً من المحبين لك ما سكَّنت به قلوبهم قبل لقائك فأعطني كذلك! فقد أضر بي القلق فرأيت رب العزة في المنام، فأوقفني بين يديه، وقال لي " يا إبرهيم! أما أستحييت مني! تسألني أن أعطيك ما يسكن به قلبك قبل لقائى؟! وهل يسكن قلب المشتاق إلى غير حبيبه؟! أم هل يستريح المحب إلى غير من أشتاق إليه؟!"، قال: فقلت " يا رب! تهت في حبك، فلم أدر ما أقول!"
    وأخيرًا: إن كان هناك شيء أو شخص ما يحول بينك وبين طاعة الله عز وجل .. فليكن قولك كما قال الخليــل إبراهيم عليه السلام { فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: 77]
    اللهم تُبّ علينا توبة ترضى بها عنا، وأغفر فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وأرحم فإنه لا يرحمنا إلا أنت،،





  • #2
    رد: أختـــــاه، كيــف حــال شوقــك لرب العــالمين؟ ..

    إليكِ يا بنت الشات...
    إليكِ يا بنت الشات... رسالة من القلب إلى القلب


    أختي الغالية.. السلام عليك ورحمة الله وبركاته..
    ابعث إليك هذه الكلمات وكلي أمل ان تجد سبيلها إلى قلبك الأبيض ..
    نعم إلى قلبك الأبيض ...يا من خلقت وقلبك ابيض...يا من نشأت وقلبك ابيض .. ينبض بالبراءة .. ينبض بالطهر.. ينبض
    بالصدق والصفاء والمحبة... ..
    انك أيتها الطهر ملك طاهر ، خلقت هكذا .. ويجب عليك ان تحافظي على طهرك وعفافك ... انك أيتها الطاهرة جوهرة
    مصون ولؤلؤ مكنون ... ما أجمل قلبك الأبيض الطاهر إذ لم تمسه كلمة عابث ، ولم تطربه نزوة لاهث .. ما أجمله وهو بريء
    ، لا يحمل الا البراءة والصدق ..
    فلماذا تسودينه بالذنوب والمعاصي ؟.. لماذا تعلقينه باناس لا يعرفون لك حقا ولا يقدرون لك قدرا ..؟ اناس همهم ان
    يتعرفوا عليك فقط من اجل الشهوة .. شهوة شيطانية لحظية.. دقائق يمارس الشيطان فيها معك أبشع وأشنع وأفظع
    الذنوب.
    أختــــــــــااااااااااااااااه..
    لا تغتري بكثرة اللاهيين الوالغين في حمأة المعصية والرذيلة حولك هنا أو هناك ! ، كلهم سوف يندمون يوم لا ينفع ندم ..
    كلهم سوف يقفون بين يدي خالقهم ويسألون .. عن كل صغيرة وكبيرة .. (مَا يَلفِظ مِن قَولٍ إِلَّا لَدَيهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) (قّ:18) .
    كل كلمة تكتبينها ...كل كلمة تتلفظين بها هي محسوبة لك او عليك ... كل همسة حب تهمسين بها أو غرام او شهوة
    سوف تسألين عنها يوم القيامة ...
    يا بنت الطهر والعفاف مهلا فانك في خطر ...
    مهلا فان الموت لا يعرف صغيرا ولا كبيرا ... أيسرك ان تموتي وأنت على الشات تحادثين هذا وذاك وتتلذذين بأقبح
    العبارات وأفحش الكلمات مع شباب ما عرفوا النخوة ولا عرفو الشرف ولا الغيرة ولا المروأة ... أيسرك ان تموتي وأنتي على
    هذه الحال ...؟ كيف بك لو وضعت في قبرك وحدك في ظلمة القبر ورحل عنك الأهل والأحباب وتركوك وحدك مع ديدان
    الأرض تنهش جلدك الرقيق الذي طالما جملتيه بالمكياج والمساحيق واعتنيت به ...!!!
    كيف بك لو وضعت في قبرك وضمك القبر ضمة اختلفت فيها أضلاعك وتكسرت فيه عظامك ..؟ وكل الناس ذائق هذه
    الضغطة، اما سمعت نبيك صلى الله عليه وسلم وهو يقول ان للقبر ضمة لو سلم منها احد لسلم منها سعد بن معاذ
    وقد مات شهيدا رضي الله عنه !!
    فكيف بك أنتي يا أخيتي ..؟؟!
    رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه يدعو لعائشة إن ماتت ان يخفف عنها ضمة القبر...لماذا ؟ لأن عظامها رقيقة ...
    وأنت أختي أترى عظامك الرقيقة تقوى على ضغطة القبر؟؟؟..... فهل لا لجأت الى الله تدعينه وتتضرعين اليه وتتوبين اليه
    حتى يخفف عنك ...
    كيف بك وقد نشرت الصحائف واستلمت صحيفتك وقد دون بها كل كلمة تكتبينا وكل كلمة تهمسين بها ... أيسرك ان تلاقي
    ما تكتبين هنا في الـالشات بما حدثة الشباب والفتيات ..
    لا تقولي تسلية ... فكم من تسلية كانت بداية لطريق موحل ... كما من تسلية جرت صاحبتها إلى هتك الستر وقتل الحياء ...
    ان كانت هذه عندك تسلية فعند الذي خلقك من لا شيء ورزقك وكنت لا شيء وسقاك وكنت لا شيء وهداك


    تعليق


    • #3
      رد: أختـــــاه، كيــف حــال شوقــك لرب العــالمين؟ ..

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      جزاكِ الله الجنه يا صديقتى ورفيقتى
      ونفع الرحمن بكِ يااااارب
      لاحرمنى الله منك ولا من طيب موضوعاتك

      تعليق


      • #4
        رد: أختـــــاه، كيــف حــال شوقــك لرب العــالمين؟ ..

        يا ااااااا الله
        جزاكى الله خير الجزاء اختى الفاضلة
        ربنا يرزقك حبه والشوق اليه
        اللهم آميــــــــــــــــــــن
        --------------------------------
        اللهم ارزقنا حبك
        اللهم ارزقنا حبك
        اللهم ارزقنا حبك

        تعليق


        • #5
          رد: أختـــــاه، كيــف حــال شوقــك لرب العــالمين؟ ..

          جزاكِ الله خيراااااا اختى وبارك الله فيكِ

          تعليق


          • #6
            رد: أختـــــاه، كيــف حــال شوقــك لرب العــالمين؟ ..

            المشاركة الأصلية بواسطة eman.bio مشاهدة المشاركة
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            جزاكِ الله الجنه يا صديقتى ورفيقتى
            ونفع الرحمن بكِ يااااارب
            لاحرمنى الله منك ولا من طيب موضوعاتك
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            جزاكم الله خيرا رفيقة دربي ونفع بكم
            أسأل الله لنا ولكم الاخلاص والقبول


            تعليق


            • #7
              رد: أختـــــاه، كيــف حــال شوقــك لرب العــالمين؟ ..

              المشاركة الأصلية بواسطة محبة لقاء الله مشاهدة المشاركة
              يا ااااااا الله
              جزاكى الله خير الجزاء اختى الفاضلة
              ربنا يرزقك حبه والشوق اليه
              اللهم آميــــــــــــــــــــن
              --------------------------------
              اللهم ارزقنا حبك
              اللهم ارزقنا حبك
              اللهم ارزقنا حبك
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              جزاكم الله خيرا ونفع بكم
              أسأل الله لنا ولكم الاخلاص والقبول


              تعليق


              • #8
                رد: أختـــــاه، كيــف حــال شوقــك لرب العــالمين؟ ..

                المشاركة الأصلية بواسطة ارجوك رضاك يا رب مشاهدة المشاركة
                جزاكِ الله خيراااااا اختى وبارك الله فيكِ
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                جزاكم الله خيرا ونفع بكم
                أسأل الله لنا ولكم الاخلاص والقبول


                تعليق

                يعمل...
                X