قال صلى الله عليه وسلم مالي وللدنيا ما أنا في الدنيا إلا كراكب اَسْتَظَلَّ تحت شجرة ثم راح وتركها سبحان الله يصف رسول الله .. الدنيا هنا بأنها .. كـ مثل راكب يمشي .. راكبا دابته مثلا وتعب.. فـ رأى شجرة فـ أحب أن يستظل تحتها .. فـ استظل ثم راح وتركها لو كنت أنت أختي من استظل تحت الشجرة كم ستجلس؟
ساعة .. ساعتين ؟نصف نهار؟ .. نهار كامل من المؤكد أنها فترة قصيرة هذه هي الدنيا.. قصيرة جداً يالله كم هو وصف قوي .. وكم هو وصف مخيف فكم سنة سوف نعيش؟
ونحن نعلم تماما .. أننا خُلقنا لكي نموت ونموت لكي نحاسب بما أن الله أنعم علينا بنعمة الإسلام.. وبما أننا نؤمن بأن هناك جنة ونار لم لا نعمل من أجلها ؟ فـ الدنيا فانية .. وكلنا سوف نموت لم نخاف من الموت .. إن كنا نعلم أن هذه نهايتنا وأنه قد يعيش المريض.. ويموت الطفل قد يعمر المسن .. ويموت من هو في عمر الربيع قد أموت أنا فجأة .. وأنا على غير استعداد لا قدر الله قد أموت وأنا أطبع هذه الحروف.. أو قد أموت بعد إرسال الموضوع ولا أتمكن من الرد على تعليقاتكم قد أموت.. ولا أحد يعلم عني وتقف مراسلاتي ولا يعلمكم أحد بأنني توفيت في موضوعي هذا سوف أتكلم بإذن الله عن الموت وعن هذه المصيبة.. وكيف يخطف الموت الإنسان بلمحة ونحن لا نعلم سأذكر هن قصص عن الموت.. وكيف كانت ردة الأفعال لكي .. نكون (جميعاً) مستعدين له .. ومستعدين لسماع هذا الخبر حفظكم الله جميعاً .
عن سعد بن أبي وقاص قال: (مر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بامرأة من بني دينار وقد أصيب قتل زوجها وأخوها وأبوها مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأحد، فلما نعوا لها أي وصلها خبر مقتلهم قالت: ما فعل رسول الله؟ قالوا: خيراً يا أم فلان، هو بحمد الله كما تحبين ، قالت: أرونيه حتى أنظر إليه، قال: فأشير لها إليه حتى إذا رأته قالت: كل مصيبة بعدك جلل)
أي هينة سبحان الله تتلقى خبر وفاة زوجها وأبيها وأخيها .. وهي مصيبة كبرى ولكن .. لم يهمها هذا كله .. بل كان يهمها إن كان الرسول عليه الصلاة والسلام بخير نظرت إليه.. متأملة وجهه قائلة.. كل مصيبة بعدك يا رسول الله تهون ما أروع إيمانها .. بغض النظر إن كانت شهادة أو موته عادية إنها مصيبة .. زوج وأب وأخ مرة واحدة ؟؟ أصبحت أرملة و يتيمة ولا رجل يسندها سبحان الخالق وفي الإسلام حرضت الخنساء أبناءها الأربعة على الجهاد وقد رافقتهم مع الجيش زمن عمر بن الخطاب، وهي تقول لهم :
(( يا بني إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين ، ووالله الذي لا إله إلا هو إنكم بنو امرأة واحدة ما خنت أباكم ، ولا فضحت خالكم ، ولا هجنت حسبكم ولا غيرت نسبكم ، وقد تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين، واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية، وعندما بلغ الخنساء خبر وفاة أبنائها لم تجزع ولم تبك ، ولكنها صبرت، فقالت قولتها المشهورة: ((الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته)).
منذ صغري .. وفي المدرسة دوما يستشهدون بالخنساء وبأنها امرأة عظيمة .. يجب التباهي بها والفخر وهي حقاً أهل لذلك .. من في هذا الزمن من الأمهات قد تفعل ذلك؟ الآن يخافون على أولادهم من ركوب السيارة ورحلات البر والبحر والسفر بالطائرة..الخ .
سبحانالله وأذكر مرة .. أنني كنت في درس ديني ..أو في عزاء ..
لا أراكم الله مكروهاً في غالي لا أذكر .. ولكنني أذكر أنني سمعت أجمل حديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون نعم.. فيقول: قبضتم ثمره فؤاده؟ فيقولون نعم.. فيقول فماذا قال عبدي؟ فيقولون.. حمدك واسترجع فيقول الله تعالى : ابنو لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد ) أخرجه الترمذي وقال حديث حسن سبحان الله انظروا إلى رحمة الله عز وجل .. إن الموت حق .. ولكنه سبحانه يعلم أنها مصيبة للعبد وأنها مؤلمة تمعنوا في الكلام .. يسأل الرحمن .. وهو الذي أمر ملائكته بقبض الروح يسألهم إن قبضت الملائكة ولد عبده .. يعني ما يسأل سبحانه قبضتم روح عبدي ..
لا .. يسأل ولد عبدي شوفوا الرحمة.. شوفوا اللطف وبعدين سبحانه تعالى يسأل ملائكته ..قبضتم ثمره فؤاده يعني تبارك الرحمن .. بلا شك عارف إن هالولد ثمرة فؤاد أمه وأبيه وأنا طبعا لا يحق لي وصف صفة العزيز في هذه الحالة ولكنني أقرب الصورة .. لكي تصل المعلومة أفضل فـ هنا .. يسأل الله .. إن قبضوا فلذة كبد عبده .. لأنها حالة مؤلمة وربي يصف كيف إنها مؤلمة بقوله قبضتم ثمره فؤاده ؟؟ لأنه هنا استفسار .. وربي أعلم ولأن علام الغيوب .. أعلم بشأن هذه المصيبة .. ويعلم ما تخفي القلوب وما تسر الأنفس يجازي صاحب هذي المصيبة .. الذي عندما علم بالأمر قال الحمد لله إنا لله وإنا إليه راجعون .. بــ منزل في الجنة واسمه ..
بيت الحمد فـ الموت حق أعرف ناساً .. يحتفظون بـ كفنهم و السدر والكافور في خزائنهم يعني شي رائع .. وإيمان جميل أتمنى أن أصل لهذه المرحلة ..أخيراً ..وأتمنى أن نكون جميعاً مستعدين
منقول
تعليق