جلست تحت الشباك فتاه جميله ذات نظره بريئه وكان بيديها مقص
وقصت جزء من شعرها الطويل وجلست تعد الدقائق حتى تنتظر اخوها
واهلها ولما رن جرس المنزل فتحت الباب واخوها كان يلبس القبعه
وهي تبتسم وضعت يديها خلف ضهرها وقالت عندي هديه لك
واعطته شعراتها التي قصتها له رفع القبعه وهو كان بدون شعر
وابتسم لها اخوها كان مصابا باالسرطان طفله صغيره رسمت الابتسامه
على وجه اخاها الذي يعاني ..............
مدخل !
حدثوني عن معاناتي بمرضي لكن رب الاكوان معي
حدثوني بأني ساموت قريبا لكني إلى رب الاكوان ساالاقي
قالو الحزن يرسم في محياكِ قلت حزني ليس على موتي
بل بماذا ساالاقي رب الاكوان ؟
قالو لما لاتفرحي ؟ قلت للموت سائرون لكننا
لاتظمن الجنــه إن كنا على معاصي ؟
قالو ماوصيــتك ؟ قلت قبل ان امت اخبرو اهلي
أني سبقتكم إلى ملاقت ربي وانتم لي لاحقون فسامحوني
كثير من الناس يخافون من كلمة سرطان وكأنها قدرا للموت
ولايعلمون ان هناك اناس تشافو من المرض
اصبح كل من يعرف قريب اصيب بمرض قالو
لاحول ولاقوة إلا بالله فاقدين الامل اسالكم ماحال المريض وقتها ؟
حين يسمع انه سيموت بشهر او خلال اسبوعين ماحاله ؟
هل سالت نفسك ماحال المرضى المصابين ؟
هل قلت يوما يجب ان ابث السعاده في روح من يعاني من هذا المرض ؟
هل طمانت قلبه الموجوع هل ذكرته بالله ؟
وقفـــه :
مهما بلغت درجة المرض فهناك بشرى ؟!
إن الله إذا احب عبدا ابتلاه ففي حديث الرسول قال
(إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوماً
ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط )
وقال تعالى( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ 155
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَـــةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ
رَاجِعونَ 156 أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّـــــهِمْ
وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
إن الله يتوعد الصابرين باالجنه قال تعالى
(إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ)
ومهما كانت الاحزان قد طغت وهناك يئس في الحياه
ومهما كان البلاء شديد والامل افتقد فأن الله
وحده هو مئالنا إليه
فلنأخذ قصة إيوب حكمـــه لنا :
ايوب الذي صبر واحتسب بعد ان ابتلي بلاءا عظيما
اعطاه الثواب والاجر
قال أنس ابتلي سبع سنين وأشهراً وألقي على مزبلة لبني
إسرائيل تختلف الدواب في جسده حتى فرج الله عنه
وعظم له الأجر وأحسن الثناء عليه
بشرى من يموت بهذا المرض سيكون شهيدا
قال النبي صلى الله عليه وسلم (والمبطون شهيد)
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 5794
خلاصة حكم المحدث: صحيح
بشرى كسب الاجر والثواب
ولاكثار من الدعاء فهو السبيل للمناجاه
والاحتساب إلى الله والاجر
فهذا الابتلاء ماوضع إلا لفائده الا وهي التخلص من الاثام
والتقرب إلى الله أكثر بالاستعداد للاخره فهو افضل
من الغفله دون العمل بالاعمال الصالحه والتوبه
فلنجعل من حياتنا بسمــه ومن يومنا طاعه في مرضنا
فلنجعل التفاؤل طريقنا فأن كل مرض له دواء
لنترك الحزن جانبا فاالحياه لن تدوم طويلا
فرب الاكوان يسمع المناجاه فلما الحزن والنواح
فالواجب العمل بالاعمال الصالح والتوبه إلى الله
لتكون اخر اعمالنا هي الطاعه والعباده
واخر انفاسنا في الدنيا
اشهد ان لاإله إلـا الله
لنفوز بجنه عرضها السموات والارض
همسـه :
يامن لم تبتلو بمرض يامن انعم الله عليكم
بالصحه والعافيه خذو من وقتكم ساعه
لزيارة مريض بالمشفى خذو الاجر
ساعه لرسم الابتسامه على وجه مريض
يشكي ويعاني واعلمو ان الرسول قال
من عاد مرِيضا أو زار أخا له في اللّه ناداه منَاد
أن طبت وطَاب ممشَاك وتبَوأْت من الجنَّة منزلا
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2008
خلاصة حكم المحدث: حسن
ختاما هذا الموضوع كتبتــه
لإبنة خالتي وتؤم روحي اصيبت بهذا المرض دعواتكم لها
أسأاااال الله ان يكتب الشفاء لها و لجميع مرضى المسلمين اللهم امين
تعليق