فتاة الغلاف
يتسابق بعض الرجال شيباً وشباناً إلى شراء أي مجلة تربعت على غلافها فتاة حسناء وبضعة أسطر داخل المجلة عنها ، لا حباً في المجلة أو مواضيعها وإنما للتمتع بهذا الجمال الذيسرقه أصحاب هذه المجلة أو تلك .
أيتها الفتاة لو كنت سوداء اللون أو قبيحة الوجه أو كبيرة في السن هل يقبلون نشر صورتك على غلاف مجلتهم .؟
يقولون هوايتك الطب أو الصيدلة أو التدريس فجربي بعد ما تمر السنين وتصبحين طبيبة أو معلمة وقد تغضن وجهك الجميل ، وذهب رونقه وسحره ، أقول جربي أن تبعثي لهم صورتك على أنك الفتاة التي كانت هوايتها كذا وكذا وقد تحققت هذه الهواية وأصبحت في المركز الذي كنت تطلبين فهل ينشرون صورتك ؟
أقول جربي لترين ما يفعلون في المكتبات سرعان ما تنفد بينما عشر نسخ من مجلة أخرى لا تحمل صورتك تبقى وقتاً طويلاً ويعود الفائض إلى إدارة المجلة ، فائض عشر نسخ فقط .
لو فكرت قليلاً في المبالغ التي يربحونها من ( فتاة الغلاف ) لعرفت أن لك حقاً من تقاضي مبلغاً كبيراً من قيمة بيعها لأنك ( كفتاة غلاف ) كنت الوسيلة الإعلامية المباشرة لهذا الكسب .
دعيهم يتوقفون ولو لعدد واحد – عن نشر صورتك الجميلة ، فماذا ستكون النتيجة ؟ سينخفض توزيع المجلة إلى حد تعلمين معه أنك سلعة لها ثقلها المادي على ترويج هذه المجلة .
ان لك حقوقاً مالية كبيرة وكثيرة في عائد هذه المجلات .
ماذا تكسبين من وراء ذلك هل تعتبرين الشهرة كسباً ، ان هذا العدد من تلك المجلة يكون مصيره سلة مهملات يبحث القراء عن عدد جديد ووجه ( فتاة غلاف ) جديد وهكذا سلعة رخيصة عند البائع والمشتري .
منقول
منقول
تعليق