وهم الأحلام 0 Minutes ago تشجيع: 1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي, إنه قد أصبح مما يدمي القلب أن نرى كثير من الناس قد فتن بالرؤى والمنامات والأحلام فتراه كلما رأى شيئا في نومه فزع إلى تفسيره ثم بنى على هذا التفسير الأمال والأوهام.
صحيح الرؤيا جزء من النبوة ولكن هل معنى هذا أن كل حلم نراه نطلق عليه رؤيا؟؟
هل معنى ذلك أن تتعلق حياتنا بالرؤى والأحلام ؟؟
هل معنى هذا أن ترتبط قلوبنا وتتعلق بالرؤى وكأنها أطلعتك على شيئ مما سيحصل لك؟؟
وما أدراك أصلا أنها رؤية صادقة!!!!!!!!!!!!! فلعها نزغ من الشيطان
هل معنى هذا أن ترتبط قلوبنا وتتعلق بالرؤى وكأنها أطلعتك على شيئ مما سيحصل لك؟؟
وما أدراك أصلا أنها رؤية صادقة!!!!!!!!!!!!! فلعها نزغ من الشيطان
ما نريد أن نكون تابعين للأحلام والأوهام لا نريدها أن تسيطر على حياتنا
وحتى لا نطيل في الكلام أترركم مع كلام الشرع
من موقع الإسلام سؤال وجواب :
ما هو الموقف الشرعي من المنامات وتفسيرها ؟ وهل تفسير الأحلام عِلم أم موهبة لدى الشخص ؟ هناك مفسرون للأحلام ولكن آثار الصلاح لا تظهر فيهم ، مثل وجود اللحية ، وغيرها ، فما رأيكم ؟ .
الحمد لله
افتتن كثير من الناس هذه الأيام بالمنامات ، وتعلقت قلوبهم بتعبيرها ، وراحوا يبذلون الأوقات والأموال من أجل البحث عن أحدٍ يعبر لهم رؤيا رآها ، وقد أنشئت من أجل ذلك الزوايا في الصحف والمجلات ، والبرامج في القنوات الفضائية ، والمواقع في الإنترنت ، ووضع بعض المعبرين أرقاماً له خاصة يدفع المتصل مالاً من أجل أن يعرف تعبيراً لرؤياه ، ويقتسم هذا المال ذلك المعبر وشركة الاتصالات ! في فوضى كبيرة ، تحتاج لوعي يعرف فيه المسلمون الحق من الباطل .
1. أما من حيث التعبير : فإن الرؤيا يختلف تعبيرها من شخص لآخر ، ومن حالٍ للرائي من آخر ، ومن بيئة لأخرى ، ومن يعبِّر دون أن يعلم حال هذا الرائي وبيئته فإن خطأه سيكون أكثر من صوابه .
قال الشيخ العثيمين – رحمه الله - :
إن من المهم ألا نعتمد على ما يوجد في بعض الكتب ككتاب " الأحلام " لابن سيرين ، وما أشبهها ؛ فإن ذلك خطأ ؛ وذلك لأن الرؤيا تختلف بحسب الرائي ، وبحسب الزمان ، وبحسب المكان ، وبحسب الأحوال ، يعني : ربما يرى الشخص رؤيا فنفسرها له بتفسير ، ويرى آخر رؤيا هي نفس الرؤيا فنفسرها له بتفسير آخر غير الأول ؛ وذلك لأن هذا رأى ما يليق ، وهذا رأى ما يليق به ، أو لأن الحال تقتضي أن نفسر هذه الرؤيا بهذا التفسير ...
ولهذا فإن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد قبل الواقعة - أو في أثنائها - رأى في المنام أن في سيفه ثلمة ، ورأى بقراً تنحر ، ففسرها بأنه يُقتل أحدٌ من أهل بيته ، وأنه يُقتل نفر من أصحابه ، فالثلمة هي أنه يقتل أحد من أهل بيته ؛ لأن الإنسان يحتمي بقبيلته ، ويحتمي بسيفه ، فلما صار في السيف ثلمة : فمعنى ذلك : أنه سيكون ثلمة في أهل بيته ، ووقع كذلك ، فقد استشهد حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم في " أحد " ، أما البقر التي تنحر : فالذين قتلوا من الصحابة رضي الله عنهم في " أحد " نحو سبعين رجلا ، وإنما رآه بقراً : لأن البقر فيها منافع كثيرة ، فهي أنفع ما يكون من بهيمة الأنعام للحرث ، وللسمن ، وللنماء ، ولللبن ، وفيها مصالح كثيرة ، والصحابة رضي الله عنهم كلهم خير ، ففيهم خير كثير لهذه الأمة ، ولو لم يكن من خيرهم إلا أن الله سبحانه وتعالى وفقهم لحمل الشريعة إلى الأمة : لكان ذلك يكفيهم ، إذ أنه لا طريق لنا إلى شريعة الله إلا بواسطة الصحابة رضي الله عنهم .
" شرح رياض الصالحين " ( 4 / 377 ) .
2. وأما من حيث المعبِّر : فقد اختلف العلماء في التعبير هل هو علم وهبي أم كسبي ، ومعنى الوهبي أنه يكون هبة من الله تمكِّن صاحبها من القدرة على التعبير ، وأما " الكسبي " : فهو أنه يمكن لأحد أن يتعلم قواعدها وضوابطها ليكون من المعبِّلرين ، والذي نراه أنه علم وهبي في أصله ، وقد ينمو ويزيد بالنظر والممارسة .
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – :
ما رأيكم فيمن يقول : إن تفسير الأحلام يعود لملَكة الشخص ، فهل هناك ضوابط شرعية في تفسير الرؤى والأحلام ؟ .
فأجاب :
هي صحيحة ، تعبير الرؤيا ليس مكتسباً , لكنه شيء يقذفه الله في قلب الإنسان , ولهذا تجد بعض المعبِّرين جهَّالاً لا يعرفون شيئاً من الدين ، ومع ذلك يعبرون , ومع التمرن يكون مكتسباً .
وليس هناك قواعد يمشي عليها الإنسان ؛ لأنه قد يخطئ خطأً كثيراً في التطبيق , إذ قد تكون صورة الرؤيا واحدة وتختلف اختلافاً عظيماً بحسب الرائي ، وبحسب الحال ، ولكن الذي أنصح به إخواننا ألا يهتموا بهذا الأمر كثيراً ؛ لأنهم إذا اهتموا بهذا كثيراً : لعب بهم الشيطان في منامهم , فيأتيه كل ليلة يريه رؤيا تفزعه , ثم يطلب من يؤولها ، أو من يعبرها , والإعراض عن هذا أحسن بكثير , وإذا رأى ما يكره : فلا يحاول أن تعبَّر له , بل يفعل كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم : يتفل عن يساره ثلاث مرات ، ويقول : ( أعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت ) ولا يخبر أحداً بهذا , وحينئذٍ لا تضره شيئاً , قال الصحابة رضي الله عنهم : " كنا نرى الرؤيا في المنام ونمرض منها , فلما حدَّثنا النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث استرحنا " ، إذا رأيت ما تكره : فافعل هذا , ولا تحرص على ملاحقة الرؤى .
" لقاءات الباب المفتوح " ( 205 / السؤال رقم 8 ) .
3. وأما من حيث الرائي : فإننا ننصح المسلمين أن لا يضيعوا أوقاتهم وأعمارهم وأموالهم في تتبع تعبير ما يرون ، فقد تكون أحلاما من الشيطان لإدخال الحزن إلى قلبه ، وقد تكون من حديث النفس مما لا تعبير له ، وما يرام من رؤيا صالحة فلا ينبغي أن ينشغل بتعبيرها ، وليشتغل بما كلفه الله به من طاعات ، والرؤيا تسر المؤمن ولا تحزنه ، وتفرحه ، ولا تغرُّه ، فلينظر لتقصير نفسه في الأوامر فيصلحها ، ولينظر لطاعته لربه فيزيدها ، وإذا أصرَّ على التعبير فلينظر ثقة في دينه ، مزكًّى في سلوكه وأخلاقه ليعرضها عليه ، ولا ينشغل بذلك انشغالاً يضيع عليه وقته وعمره .
وانظر تفصيلا وافياً في الرؤى وأقسامها وتفصيلاتها في جوابي السؤالين : ( 6537 ) و (25768 ) .
1. أما من حيث التعبير : فإن الرؤيا يختلف تعبيرها من شخص لآخر ، ومن حالٍ للرائي من آخر ، ومن بيئة لأخرى ، ومن يعبِّر دون أن يعلم حال هذا الرائي وبيئته فإن خطأه سيكون أكثر من صوابه .
قال الشيخ العثيمين – رحمه الله - :
إن من المهم ألا نعتمد على ما يوجد في بعض الكتب ككتاب " الأحلام " لابن سيرين ، وما أشبهها ؛ فإن ذلك خطأ ؛ وذلك لأن الرؤيا تختلف بحسب الرائي ، وبحسب الزمان ، وبحسب المكان ، وبحسب الأحوال ، يعني : ربما يرى الشخص رؤيا فنفسرها له بتفسير ، ويرى آخر رؤيا هي نفس الرؤيا فنفسرها له بتفسير آخر غير الأول ؛ وذلك لأن هذا رأى ما يليق ، وهذا رأى ما يليق به ، أو لأن الحال تقتضي أن نفسر هذه الرؤيا بهذا التفسير ...
ولهذا فإن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد قبل الواقعة - أو في أثنائها - رأى في المنام أن في سيفه ثلمة ، ورأى بقراً تنحر ، ففسرها بأنه يُقتل أحدٌ من أهل بيته ، وأنه يُقتل نفر من أصحابه ، فالثلمة هي أنه يقتل أحد من أهل بيته ؛ لأن الإنسان يحتمي بقبيلته ، ويحتمي بسيفه ، فلما صار في السيف ثلمة : فمعنى ذلك : أنه سيكون ثلمة في أهل بيته ، ووقع كذلك ، فقد استشهد حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم في " أحد " ، أما البقر التي تنحر : فالذين قتلوا من الصحابة رضي الله عنهم في " أحد " نحو سبعين رجلا ، وإنما رآه بقراً : لأن البقر فيها منافع كثيرة ، فهي أنفع ما يكون من بهيمة الأنعام للحرث ، وللسمن ، وللنماء ، ولللبن ، وفيها مصالح كثيرة ، والصحابة رضي الله عنهم كلهم خير ، ففيهم خير كثير لهذه الأمة ، ولو لم يكن من خيرهم إلا أن الله سبحانه وتعالى وفقهم لحمل الشريعة إلى الأمة : لكان ذلك يكفيهم ، إذ أنه لا طريق لنا إلى شريعة الله إلا بواسطة الصحابة رضي الله عنهم .
" شرح رياض الصالحين " ( 4 / 377 ) .
2. وأما من حيث المعبِّر : فقد اختلف العلماء في التعبير هل هو علم وهبي أم كسبي ، ومعنى الوهبي أنه يكون هبة من الله تمكِّن صاحبها من القدرة على التعبير ، وأما " الكسبي " : فهو أنه يمكن لأحد أن يتعلم قواعدها وضوابطها ليكون من المعبِّلرين ، والذي نراه أنه علم وهبي في أصله ، وقد ينمو ويزيد بالنظر والممارسة .
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – :
ما رأيكم فيمن يقول : إن تفسير الأحلام يعود لملَكة الشخص ، فهل هناك ضوابط شرعية في تفسير الرؤى والأحلام ؟ .
فأجاب :
هي صحيحة ، تعبير الرؤيا ليس مكتسباً , لكنه شيء يقذفه الله في قلب الإنسان , ولهذا تجد بعض المعبِّرين جهَّالاً لا يعرفون شيئاً من الدين ، ومع ذلك يعبرون , ومع التمرن يكون مكتسباً .
وليس هناك قواعد يمشي عليها الإنسان ؛ لأنه قد يخطئ خطأً كثيراً في التطبيق , إذ قد تكون صورة الرؤيا واحدة وتختلف اختلافاً عظيماً بحسب الرائي ، وبحسب الحال ، ولكن الذي أنصح به إخواننا ألا يهتموا بهذا الأمر كثيراً ؛ لأنهم إذا اهتموا بهذا كثيراً : لعب بهم الشيطان في منامهم , فيأتيه كل ليلة يريه رؤيا تفزعه , ثم يطلب من يؤولها ، أو من يعبرها , والإعراض عن هذا أحسن بكثير , وإذا رأى ما يكره : فلا يحاول أن تعبَّر له , بل يفعل كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم : يتفل عن يساره ثلاث مرات ، ويقول : ( أعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت ) ولا يخبر أحداً بهذا , وحينئذٍ لا تضره شيئاً , قال الصحابة رضي الله عنهم : " كنا نرى الرؤيا في المنام ونمرض منها , فلما حدَّثنا النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث استرحنا " ، إذا رأيت ما تكره : فافعل هذا , ولا تحرص على ملاحقة الرؤى .
" لقاءات الباب المفتوح " ( 205 / السؤال رقم 8 ) .
3. وأما من حيث الرائي : فإننا ننصح المسلمين أن لا يضيعوا أوقاتهم وأعمارهم وأموالهم في تتبع تعبير ما يرون ، فقد تكون أحلاما من الشيطان لإدخال الحزن إلى قلبه ، وقد تكون من حديث النفس مما لا تعبير له ، وما يرام من رؤيا صالحة فلا ينبغي أن ينشغل بتعبيرها ، وليشتغل بما كلفه الله به من طاعات ، والرؤيا تسر المؤمن ولا تحزنه ، وتفرحه ، ولا تغرُّه ، فلينظر لتقصير نفسه في الأوامر فيصلحها ، ولينظر لطاعته لربه فيزيدها ، وإذا أصرَّ على التعبير فلينظر ثقة في دينه ، مزكًّى في سلوكه وأخلاقه ليعرضها عليه ، ولا ينشغل بذلك انشغالاً يضيع عليه وقته وعمره .
وانظر تفصيلا وافياً في الرؤى وأقسامها وتفصيلاتها في جوابي السؤالين : ( 6537 ) و (25768 ) .
والله أعلم
تعليق