كانت حياتى جميلة جداً وكنت استمتع بها بكل الطرق كنت جدة لأحفاد كثيرين
ولكن هذا لم يعوقنى أن أعيش بروح شابة فى الثلاثين من عمرها كنت أحب الحياة
أحب الخروج والنزهات أحب زيارة الناس وخصوصا فى الافراح
كم كنت أكره الحزن وخصوصا عندما تأتى اٍلى اٍحدى بناتى تشتكى من زوجها
كنت أحمل همها اٍلى أن تعود لزوجها ويتصالحا وترجع حياتى اٍلى وضعها الطبيعى مليئة بالفرح والضحك .
كنت أحب الخير للناس وأحب مساعدة الفقراء ما أستطعت
أما الموت.....
لا أعلم هل كنت أكرهه أم أخاف منه ولكن الذى أعلمه أنى لا أحب سماع هذه الكلمة
عندما كنت أسمع أن فلان مات كنت أعتقد أن الموت بعيد بعيد عنى خصوصا وأنا لم أعانى من أى مرض
اٍلا الأمراض العادية مثل البرد و...و.....
اٍلا هذا الألم الذى أحسست به اخيراً فى قلبى ولكن الطبيب طمأننى بأنى لا أعانى من أى مرض فى القلب
قد يكون هذا الألم من أعراض البرد أو حموضة!!!.
وماتت أختى التى تكبرنى بسنوات عدة كنت أعلم أن أجلها قد اقترب خصوصا وهى تعانى من
الكثير من أمراض الشيخوخة
ولكن الذى لم أعلمه أنى سأموت بعدها بأيام
وجاء اليوم الموعود
كنت عائدة من عزاء أختى مع أبنتى وزوجها وكان الألم قد اٍزداد جداً على فى
هذا اليوم فقررت أبنتى أن تذهب بى اٍلى الطبيب
وقد اتوا بطبيب كى يعالجنى فلم ارى الطبيب اليوم ينفعنى
أعطانى الطبيب حقنة مسكنة وعدت اٍلى بيتى واٍنتظرت أبنتى اٍلى أن أطمأننت على أنى نمت ورجعت اٍلى
بيتها معتقدة أنى أعانى من الحموضة وسأصبح بحالة جيدة فى الصباح
نمت حتى اٍستيقظت على أذان الفجر صليت وأنتظرت فى السرير حفيدى حتى يعودوا
من صلاة الفجر اٍلى أن جاءوا وأطمأننت عليهم وعدت اٍلى النوم
حتى جائنى ملك الموت جاء ليقبض روحى
جاء بدون ميعاد ولا سابق اٍنذار
وبدأت سكرات الموت وبدأ صوت خروج الروح
كان صوتا عاليا جداً أيقظ كل من فى المنزل
واٍستيقظ زوجى وبدأ يهزنى بشدة وينادينى
هدى هدى ردى عليا
أه يا رفيق دربى ستكمل الطريق بمفردك
لن أستطيع أن أرد عليك بعد الأن
لطالما كنت لك الزوجة المحبة الوفية التى تسرع بأجابة طلباتك
لن أستطيع أن أرد عليك بعد الأن
جاءوا بسيارة الأسعاف ولكن أجلى قد أنتهى ولن ينفع طبيب ولا مسعف
أتصلوا بباقى الأهل ليخبروهم بوفاتى كان الخبر يمر على كل من يسمعه كالصاعقة
(ماما الحاجة ماتت!!!!!)
من؟؟ كيف؟؟ أكيد الخبر مش صحيح ..أكيد حد تانى
وما هى اٍلى ساعات حتى تجمع الأهل منهم من جاء على أننى فقط مريضة
ولا يصدق أننى قد مت
وجاءوا بالمغسلة لتغسلنى ودخلت أبنتى الصغرى لتساعدها وهى مذهولة
اه يا حبيبتى كم كنت أحبك فقدتى الأن حصنك وأمانك
فقدتى أمك اٍلى الأبد لن تجدى الحضن الدافىء بعد اليوم
لن تجدى من يخفف عنكى أحزانك
أه يا بناتى يا حبيباتى قد كنت أعيش من أجلكم
ماتت الأن أمكم لن تروها بعد اليوم
كان المنزل ممتلىء بالأهل الكل فى بكاء ونحيب لم يبكوا يوماً كبكائهم علىّ
لحظات ونقلونى حتى يصلوا علىّ ثم الى القبر
اقاربى .. أحبابى .. وضعونى فى التراب دفنونى
دعوا لى وهم ينتحبون كان الرجال يبكون كأنهم اطفال
الكل يبكى والكل حزين وتركونى
هناك بمفردى ... ورجعوا اٍلى المنزل
ثلاثة أيام من الحزن ثم رجعوا اٍلى ديارهم
رجعوا الى حياتهم الطبيعية ولكن كان الحزن يخيم دائما على حياتهم
اٍلى أن بدا يتناقص شيئاً فشيئاً
والأن وقد مضت سنوات على وفاتى
هم لايذكروننى الا فى الاحلام كلهم يحلمون بى
ويكتفون بأخبار بعضهم أنهم قد رأونى فى الأحلام
وقد نسوا أن يدعوا لى وكأنهم قد تأكدوا أنى فى الجنة
ولا يعلم الغيب اٍلا الله
ولكن هذا لم يعوقنى أن أعيش بروح شابة فى الثلاثين من عمرها كنت أحب الحياة
أحب الخروج والنزهات أحب زيارة الناس وخصوصا فى الافراح
كم كنت أكره الحزن وخصوصا عندما تأتى اٍلى اٍحدى بناتى تشتكى من زوجها
كنت أحمل همها اٍلى أن تعود لزوجها ويتصالحا وترجع حياتى اٍلى وضعها الطبيعى مليئة بالفرح والضحك .
كنت أحب الخير للناس وأحب مساعدة الفقراء ما أستطعت
أما الموت.....
لا أعلم هل كنت أكرهه أم أخاف منه ولكن الذى أعلمه أنى لا أحب سماع هذه الكلمة
عندما كنت أسمع أن فلان مات كنت أعتقد أن الموت بعيد بعيد عنى خصوصا وأنا لم أعانى من أى مرض
اٍلا الأمراض العادية مثل البرد و...و.....
اٍلا هذا الألم الذى أحسست به اخيراً فى قلبى ولكن الطبيب طمأننى بأنى لا أعانى من أى مرض فى القلب
قد يكون هذا الألم من أعراض البرد أو حموضة!!!.
وماتت أختى التى تكبرنى بسنوات عدة كنت أعلم أن أجلها قد اقترب خصوصا وهى تعانى من
الكثير من أمراض الشيخوخة
ولكن الذى لم أعلمه أنى سأموت بعدها بأيام
وجاء اليوم الموعود
كنت عائدة من عزاء أختى مع أبنتى وزوجها وكان الألم قد اٍزداد جداً على فى
هذا اليوم فقررت أبنتى أن تذهب بى اٍلى الطبيب
وقد اتوا بطبيب كى يعالجنى فلم ارى الطبيب اليوم ينفعنى
أعطانى الطبيب حقنة مسكنة وعدت اٍلى بيتى واٍنتظرت أبنتى اٍلى أن أطمأننت على أنى نمت ورجعت اٍلى
بيتها معتقدة أنى أعانى من الحموضة وسأصبح بحالة جيدة فى الصباح
نمت حتى اٍستيقظت على أذان الفجر صليت وأنتظرت فى السرير حفيدى حتى يعودوا
من صلاة الفجر اٍلى أن جاءوا وأطمأننت عليهم وعدت اٍلى النوم
حتى جائنى ملك الموت جاء ليقبض روحى
جاء بدون ميعاد ولا سابق اٍنذار
وبدأت سكرات الموت وبدأ صوت خروج الروح
كان صوتا عاليا جداً أيقظ كل من فى المنزل
واٍستيقظ زوجى وبدأ يهزنى بشدة وينادينى
هدى هدى ردى عليا
أه يا رفيق دربى ستكمل الطريق بمفردك
لن أستطيع أن أرد عليك بعد الأن
لطالما كنت لك الزوجة المحبة الوفية التى تسرع بأجابة طلباتك
لن أستطيع أن أرد عليك بعد الأن
جاءوا بسيارة الأسعاف ولكن أجلى قد أنتهى ولن ينفع طبيب ولا مسعف
أتصلوا بباقى الأهل ليخبروهم بوفاتى كان الخبر يمر على كل من يسمعه كالصاعقة
(ماما الحاجة ماتت!!!!!)
من؟؟ كيف؟؟ أكيد الخبر مش صحيح ..أكيد حد تانى
وما هى اٍلى ساعات حتى تجمع الأهل منهم من جاء على أننى فقط مريضة
ولا يصدق أننى قد مت
وجاءوا بالمغسلة لتغسلنى ودخلت أبنتى الصغرى لتساعدها وهى مذهولة
اه يا حبيبتى كم كنت أحبك فقدتى الأن حصنك وأمانك
فقدتى أمك اٍلى الأبد لن تجدى الحضن الدافىء بعد اليوم
لن تجدى من يخفف عنكى أحزانك
أه يا بناتى يا حبيباتى قد كنت أعيش من أجلكم
ماتت الأن أمكم لن تروها بعد اليوم
كان المنزل ممتلىء بالأهل الكل فى بكاء ونحيب لم يبكوا يوماً كبكائهم علىّ
لحظات ونقلونى حتى يصلوا علىّ ثم الى القبر
اقاربى .. أحبابى .. وضعونى فى التراب دفنونى
دعوا لى وهم ينتحبون كان الرجال يبكون كأنهم اطفال
الكل يبكى والكل حزين وتركونى
هناك بمفردى ... ورجعوا اٍلى المنزل
ثلاثة أيام من الحزن ثم رجعوا اٍلى ديارهم
رجعوا الى حياتهم الطبيعية ولكن كان الحزن يخيم دائما على حياتهم
اٍلى أن بدا يتناقص شيئاً فشيئاً
والأن وقد مضت سنوات على وفاتى
هم لايذكروننى الا فى الاحلام كلهم يحلمون بى
ويكتفون بأخبار بعضهم أنهم قد رأونى فى الأحلام
وقد نسوا أن يدعوا لى وكأنهم قد تأكدوا أنى فى الجنة
ولا يعلم الغيب اٍلا الله
تعليق