إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وبدأ الحساب !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وبدأ الحساب !

    السلام عليكم

    بعد تطايُر الصُّحُف ، تُنادي الملائكةُ على النَّاس واحدًا بعد الآخر للعرض على العزيز الجبَّار ، ليَسألهم عن أفعالهم في الدُّنيا . فأمَّا مَن أخَذَ صحيفَتَه بيمينه ، فإنَّ حسابَه يكونُ يسيرًا ، وأمَّا مَن أخذَها بشماله فإنَّه يُحاسَبُ حسابًا عسيرًا .
    يقول تعالى : { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ 7 فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا 8 وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا 9 وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ 10 فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا 11 وَيَصْلَى سَعِيرًا 12 } (84- الانشقاق 7-12) .

    وقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن عديّ بن حاتم رضي الله عنه ، أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال :
    ما منكُم من أحَد إلاَّ سَيُكَلّمُه الله ليسَ بينهُ وبينهُ تُرْجُمان ، فَيَنْظُرُ أيْمَنَ منه فلا يَرَى إلاَّ ما قَدَّم ، ويَنْظُرُ أشْأمَ منه فلا يَرَى إلاَّ ما قَدَّم ، ويَنْظُرُ بين يَدَيْه فلا يَرَى إلاَّ النَّارَ تِلْقاءَ وَجْهِه ، فاتَّقُوا النَّارَ ولَو بِشِقّ تَمْرَة . (صحيح مسلم - الجزء 2 - ص 703 - رقم الحديث 1016) .
    وقد أخبرَنا نَبِيُّنَا محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم عن مَشاهد عديدة من الحساب ، نذكُر منها مشهَدَيْن مُعَبّرَيْن فقط :

    المشهد الأوَّل
    : روى الإمام البخاري في صحيحه عن صفوان بن محرز المازني رضي الله عنه ، قال : بينما أنا أمشي مع بن عُمر (رضي الله عنه) آخِذ بِيَده ، إذ عَرضَ رجُلٌ فقال (لابن عُمر) : كيفَ سمعتَ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم في النَّجْوَى ؟ فقال : سمعتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول : إنَّ الله يُدْنِي المؤمنَ ، فَيَضَعُ عليه كَنَفَه ويَسْتُره (حتَّى لا يَفضَحهُ أمام الخلائق الواقفين في أرض المحشر) ، فيقول (أي الله عزَّ وجلَّ) : أتَعرفُ ذَنْبَ كَذَا ؟ أتَعرفُ ذَنْبَ كَذَا ؟ فيقول : نعم ، أيْ رَبّ ! حتَّى إذا قَرَّرهُ بِذُنُوبه ورأى في نَفسه أنَّهُ هلَكَ ، قال (أي الله عزَّ وجلَّ) : سَتَرْتُها عَلَيْكَ في الدُّنيا ، وأنا أغفِرُها لكَ اليَوم . فَيُعْطَى كتابَ حَسَناته .
    وأمَّا الكافرُ والمنافقُ ، فيقولُ الأشهاد : هؤلاء الذين كَذَبُوا على رَبّهم ، ألا لعنَةُ الله على الظَّالمين . (الجامع الصّحيح المختصر - الجزء 2 - ص 862 - رقم الحديث 2309) .
    قد تقول أيّها الضّيف الكريم : كيف يَغفرُ الله ذُنوب عبده المؤمن دون أن يُحاسبَه على مظالمه لغيره؟!

    أقول : الجوابُ تجده في الحديث التَّالي : روى الإمام أحمد في مُسنَده عن عائشة رضي الله عنها ، أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: الدَّواوينُ عندَ الله عَزَّ وجلَّ ثلاثة: ديوانٌ لا يَعْبَأُ الله به شيئًا، وديوانٌ لا يَترُكُ الله منه شيئًا ، وديوانٌ لا يَغْفِرُه الله . فأمَّا الدّيوانُ الذي لا يَغْفرُه الله : فالشّرْكُ بالله .
    قال الله عَزَّ وجلَّ : { إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِالله فَقَدْ حَرَّمَ الله عَلَيْهِ الْجَنَّةَ 72 } (5- المائدة 72) .


    (وفي رواية للحاكم عن عائشة : قال الله عَزَّ وجلَّ : { إِنَّ الله لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ 48 } (4- النّساء 48))
    .

    وأمَّا الدّيوانُ الذي لا يَعْبَأُ الله به شيئًا : فَظُلْمُ العَبْدِ نَفْسَهُ فيما بينَهُ وبين رَبّه ، مِنْ صَوْمِ يَومٍ تَرَكَه أو صلاةٍ تَرَكَها ، فإنَّ الله عَزَّ وجلَّ يَغْفِرُ ذلك ويَتَجاوزُ إن شاء .

    وأمَّا الدّيوانُ الذي لا يَترُكُ الله منه شيئًا : فَظُلْمُ العبادِ بَعْضهُم بَعْضًا، القصاصُ لا مَحالَة . (مسند الإمام أحمد بن حنبل - الجزء 6 - ص 240 - رقم الحديث 26073) .
    فالذُّنوبُ التي يَستُرُها اللهُ على مَن يشاءُ من عباده المؤمنين يوم القيامة ، هي إذًا ذُنوبٌ بين العبد وربّه ، وليس فيها أيّ شيء من مظالم العباد .
    ويوم القيامة ، عندما يَفرغُ الله من محاسَبة العباد في الذُّنوب التي اقترفُوها في حقّه ، يأذنُ سُبحانَه أن يُفتحَ ديوانُ المظالِم ، ثمَّ يُنادي مُنادٍ من الملائكة على رؤوس الخلائق : مَن كانتْ له مَظلَمةٌ عند إنسان ، فلْيَتقدَّم !



    ويُقالُ أيضًا أنَّه يُؤتى بالعبد على رؤوس الخلائق ، ثمَّ يُنادي مُنادٍ : هذا فلان بن فلان ، فمَن كان له حقٌّ عنده فلْيأتِ لِيَأخُذَه .
    وقد روى البَيْهقي في سُنَنه عن أبي هُرَيْرة رضي الله عنه ، أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال : أتَدْرونَ مَن المفْلِس ؟ قالُوا : المفْلِس فينا مَنْ لا دِرهَم له ولا مَتاع . فقال : إنَّ المفْلِس مِن أمَّتي يأتي يومَ القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي قد شَتَم هذَا ، وقذفَ هذا ، وأكلَ مالَ هذا ، وسفَكَ دَمَ هذا ، وضربَ هذا ، فَيُعطَى هذا من حَسَناته ، وهذا من حَسَناته ، فإن فَنِيَتْ حَسَناتُه قبل أن يُقضَى عنه ما عليه ، أخذَ من خطاياهُم فطُرحَتْ عليه ، ثمَّ طُرح في النَّار . (سنن البيهقي الكبرى - الجزء 6 - ص 93 - رقم الحديث 11284) .

    نعم ، الذي طُرح في النَّار هنا هو مسلمٌ كان يُؤدّي فرائضَ الله من صلاة وصيام وزكاة ، ولكنَّه نسيَ أنَّ الله العادلَ لن يتركَه قبل أن يُحاسبه على ظُلْمِه لتلك المرأة المسلمة ، وسَرقته لِمَال ذلك المسيحي، وضَرْبه لذلك اليهودي ، وشهادته زورًا ضدَّ ذلك الملْحِد .
    فهل هناكَ أعدل من الله ؟!



    وروى التّرمذي في سُنَنه عن عائشة رضي الله عنها ، أنَّ رجلاً قَعَدَ بين يَدَي النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، فقال : يا رسولَ الله ، إنَّ لِي مَمْلُوكيْن يَكْذِبُونَني ويَخُونُونَني ويَعْصُونَني ، وأشْتُمُهم وأضْربُهُم ، فكَيْفَ أنا منهم ؟ قال (أي رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم) : يُحْسَبُ ما خانُوكَ وعَصَوْكَ وكذَّبُوكَ ، وعِقابكَ إيَّاهُم . فإن كان عِقابُكَ إيَّاهُم بِقَدْر ذُنُوبهم كان كفَافًا ، لا لَكَ ولا علَيْك ، وإن كان عِقابُكَ إيَّاهُم دون ذُنُوبهم ، كان فَضْلاً لك ، وإن كان عِقابُكَ إيَّاهُم فوق ذُنُوبهم ، اقْتُصَّ لهم منكَ الفَضْل .



    فتَنَحَّى الرَّجُلُ فجعلَ يَبْكي ويَهتف ، فقال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم : أما تَقْرأُ في كتاب الله : { وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ 47 } (21- الأنبياء 47) ؟!
    فقال الرَّجُل : والله يا رسولَ الله ، ما أجدُ لي ولِهؤلاء شيئًا خيرًا من مُفارَقَتِهم . أُشْهِدُكَ أنَّهُم أحرارٌ كُلُّهم ! (الجامع الصّحيح سنن التّرمذي - الجزء 5 - ص 320 - رقم الحديث 3165) .



    وروى الحاكم في مُستَدركه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه ، قال : بَلَغَني حديثٌ عن رجُلٍ مِن أصحاب النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم سَمِعَهُ مِن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في القصاص ، ولَم أسْمَعْه . فابْتَعْتُ بَعيرًا ، فشددتُ رَحْلِي عليه ، ثمَّ سِرْتُ شهرًا حتَّى قَدمْتُ مصر . فأتيتُ عبد الله بن أنيس ، فقلتُ للبوَّاب : قُلْ له : جابر على الباب . فقال : ابن عبد الله ؟ قلتُ : نعم . فأتاهُ ، فأخبَرَهُ ، فقام يَطَأُ ثَوْبَهُ حتَّى خرج إلَيَّ .
    فاعْتَنَقَني واعتَنَقْتُه ، فقلتُ له : حديثٌ بَلَغَني عنكَ ، سَمعتَهُ مِن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ولَم أسْمَعْهُ في القصاص ، فخشِيتُ أن أموتَ أو تَموت قبل أن أسْمَعَه .
    فقال عبدُ الله : سمعتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول : يَحْشُرُ الله العبادَ، أو قال : النَّاسَ ، عُراةً غُرلاً بُهْمًا . قُلنا : ما بُهْمًا ؟ قال : ليس معهُم شيء. ثمَّ يُناديهم بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مَنْ بَعُد كما يَسْمَعُهُ مَنْ قَرُب: أنا الملِك ، أنا الدَّيَّان ، لا يَنْبَغي لأحَدٍ من أهل الجنَّة أن يَدخُلَ الجنَّة ولا يَنْبَغي لأحَدٍ من أهل النَّار أن يَدخُلَ النَّار وعنْدَهُ مَظْلَمَة حتَّى أقصَّه منه (أي حتَّى آخُذَ له حقَّه منه) ، حتَّى اللَّطمة !
    قلْنا : كيفَ ذا ؟! وإنَّما نأتي اللهَ غُرْلاً بُهْمًا ؟! قال : بالحسنات والسّيّئات .
    وتلا رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم : { الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ الله سَرِيعُ الْحِسَابِ 17 } (40- غافر 17) . (المستدرك على الصّحيحين - الجزء 2 - ص 475 - رقم الحديث 3638) .



    وقد ذكَرْنا أنَّ المظلوم يأخُذ حقَّه من حَسنات الظَّالِم ، فإن لَم تَكْفِ ، يأخذُ من سيّئاته (أي من سيّئات المظلوم) ويُعطيها للظَّالِم !
    أليس هذا مُنْتَهى العدل ؟!



    ثمَّ لاحِظْ أيّها الضّيف الكريم أنَّ جابر بن عبد الله سافر من بلده إلى مصر ، مسيرة شهر ، فقط لِيَسمع هذا الحديث ثمَّ يُبَلّغه للمسلمين ! هل تدري لماذا ؟
    إنَّه الحرصُ التَّامُّ من الصَّحابة الكرام الذين تَربَّوْا على يَدَي نبيّنا محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم ، أن يُبَلّغُوا كلامَهُ بأمانة كاملة ، حتَّى ولو كلَّفَهم ذلك الكثير من المال والجُهد ! فهل يُعقَل بعد هذا أن نَطعنَ في صحَّة الأحاديث النَّبويَّة التي نَقَلُوها لنا ؟!
    ننتقل إلى المشهد الثَّاني من الحساب : روى الحاكم في مُستَدركه عن أنَس بن مالك رضي الله عنه ، قال : ضحكَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم ذاتَ يَوم أو تَبَسَّم ، فقالَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم : ألا تسألُوني مِن أيّ شيء ضَحِكْتُ ؟! عَجِبْتُ من مُجادَلَة العبدِ رَبَّهُ يَومَ القيامَة ، يقولُ : يا رَبّ ، ألَيْسَ وَعَدْتَني أن لا تَظْلِمَني ؟ قال : بَلَى ! قال : فإنّي لا أقبلُ عَلَيَّ شهادةَ شاهِدٍ إلاَّ مِنْ نَفْسِي . فيقول : أَوَ لَيْسَ كَفَى بي شَهيدًا وبالملائكَة الكرام الكاتبين ؟!
    فيُرَدّدُ (أي العبدُ) هذا الكلامَ مَرَّاتٍ ، فَيُخْتَمُ على فِيه ، وتَتكلَّمُ أركانُه (أي أعضاءُه) بِمَا كان يَعْمَل . فيقول : بُعْدًا لَكُم وسُحْقًا ، عَنْكُم كُنتُ أُجادِل ! (المستدرك على الصّحيحين - الجزء 4 - ص 644 - رقم الحديث 8778) .

    وفي هذا المعنى يقول الله تعالى : { وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ الله إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ 19 حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ 20 وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا الله الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ 21 وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ الله لا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ 22 وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ 23 فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ 24 } (41- فصّلت 19-24) .
    ويقول تعالى : { الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ 65 } (36- يس 65) .
    ويقول تعالى : { يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ 24 يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ الله دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ الله هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ 25 } (24- النّور 24-25) .
    فجَوارحُ العبد يُنْطِقُها اللهُ تعالى يوم القيامة ، فتشهدُ اليَدُ بِمَا أخذتْ من مالٍ حرام وما حملَتْ مِن طعامٍ حرام، وتشهدُ الرّجْلُ كَم ذهَبت إلى أماكن الفِسْق والفجور ، ويشهدُ البَصَرُ والسَّمع والفَرْج بِمَا فعلُوا !
    بل حتَّى بِقاع الأرض تشهدُ للعبد أو عليه ! فقد روى التّرمذي في سُننه عن أبي هُرَيْرة رضي الله عنه، قال : قرأ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم هذه الآية : { يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا 4 } (99- الزّلزلة 4) (أي الأرضُ تُحدّثُ أخبارَها) ، قال : أتَدْرُونَ ما أخْبارها ؟ قالُوا : الله ورسولُه أعلَم ! قال : فإنَّ أخْبارها أن تَشْهَدَ على كُلّ عَبْدٍ أو أَمَةٍ بِمَا عَملَ على ظَهْرِها ، تقول : عَمل يوم كَذَا ، كَذَا وكَذَا ، فهذه أخبارها . (الجامع الصّحيح سنن التّرمذي - الجزء 5 - ص 446 - رقم الحديث 3353) .





    كاتب الموضوع الاصلي: أخوكم عامر أبو سميّة
    عامِل الناسَ بِـ جمالِ قَلّبك ، وطيبتِهِ ، ولا تَنتظر رداً جميلاً ، فَـ إن نَسوها لا تَحزن ، فَـ الله لَن ينساك

  • #2
    رد: وبدأ الحساب !

    اللهم ادخلنا جنتك بغير حساب ولا سابقة عذاب
    جزيتِ خيراً أختنا
    ينقل لقسم فضفضة الأخوات
    قلب جديد لمن يريد !!
    ما ظنكم بمن معهم الله ؟؟!!

    اللهم اقبضني إليك ساجدة بين يديك
    أسألكم الدعاء لزوجي بالرحمة وأن يرزقه الله الجنة
    لا تنسـونا بدعوة في ظهر الغيب

    تعليق


    • #3
      رد: وبدأ الحساب !

      جزاك الله خيرا أختي
      لتكن الدنيا وما فيها أهون على نفسك من كل شيء ولتكن الآخرة و ما فيها أغلى على نفسك من كل شيء و ليكن عزاؤك في فقد الدنيا غنيمة الآخرة و ليكن رفيقك في دربك و معينك على ذلك كلام ربك و صدق إيمانك والله لو أيقن ابن أدم أن الدنيا دار ابتلاء لما كان له إلا الصبر على شرها و شر من فيها محتسبا في ذلك أجر الصبر و الرضا بقضاء الله..

      تعليق


      • #4
        رد: وبدأ الحساب !

        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        جزاك الله خيرالجزاء وبارك الله فيك
        وأسأل الله أن يرزقنا الفردوس الأعلى بلاحساب ولا سابقة عذاب
        [[ يا أيها الذِينَ آمنوا هل أَدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لّكم إن كنتم تعلمون * يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم ]] اللهم إرحم أبي .

        تعليق

        يعمل...
        X