بتمر بينا لحظات ودي أقسي فترة ممكن الإنسان أن يشعر بيها صح ؟!
ولكن الإنسان يذنب فليس منا من هو معصوم من الخطأ
فالحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" عن ابن عباس بلفظ "لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، وجاء بقوم يذنبون"
[رواه الإمام مسلم في "صحيحه" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه]، وفي رواية: "ثم يستغفرون فيغفر لهم"
وعزا روايته إلى الإمام أحمد في "المسند".
قال شارحه المناوي: قال الهيثمي: فيه يحيى بن عمرو بن مالك البكري وهو ضعيف وقد وثِّق: وبقية رجاله ثقات،
انتهى كلام الهيثمي، قال المناوي: وقد خرجه الإمام مسلم في التوبة من حديث أبي أيوب بلفظ: "لولا أنكم تذنبون
خلق الله خلقًا يذنبون فيَغفر لهم" [انظر "صحيح الإمام مسلم" من حديث أبي أيوب رضي الله عنه].
والحديث معناه ظاهر أن الله سبحانه وتعالى يحب من عباده أن يستغفروه وأن يغفر لهم ليظهر بذلك فضله سبحانه وتعالى
وآثار صفته الغفار والغفور، وهذا كما في قوله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ} [سورة الزمر: الآيتين 53، 54]،
الحديث يدل على مسألتين عظيمتين:
أولا ـ المسألة الأولى: أن الله سبحانه وتعالى عفو يحب العفو، غفور يحب المغفرة.
ثانيا ـ والمسألة الثانية: فيه بشارة للتائبين بقبول توبتهم ومغفرة ذنوبهم وألا يقنطوا من رحمة الله ويبقوا على
معاصيهم ويصروا عليها، بل عليهم أن يتوبوا ويستغفروا الله سبحانه وتعالى، لأن الله فتح لهم باب الاستغفار وباب التوبة، هذا معنى الحديث.
ثم أيضًا فيه - في الحديث أيضًا - كسر العجب من الإنسان، وأن الإنسان لا يعجب بنفسه وبعمله؛ لأنه محل للخطأ ومحل
للزلل ومحل للنقص، فعليه أن يبادر بالتوبة والاستغفار من تقصيره ومن خطئه ومن زَلَله، ولا يظن أنه استكمل العبادة
أو أنه ليس بحاجة إلى الاستغفار، فهذا فيه الحث على الاستغفار، وأن الله سبحانه وتعالى يحب من عباده أن يستغفروه
ويتوبوا إليه وفي الحديث "كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون" [رواه الإمام أحمد في "مسنده" من حديث
أنس بن مالك رضي الله عنه]، وليس معناه أن الله يحب من عباده أن يذنبوا أو يحب المعاصي، فالله سبحانه وتعالى لا
يحب الكفر ولا يرضاه ولا يحب المعاصي، ولكنه يحب من عباده إذا أذنبوا وعصوا أن يتوبوا إليه سبحانه وتعالى وأن يستغفروه، هذا معنى الحديث.
ولكن يختلف الذنب من شخص لأخر وفي تأثيره أيضا
فكل منا معرض للفتن
تعرض الفتن علي القلوب كعرض الحصير عودا عودا فأي قلب اشربها نكتت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكتت
فيه نكتة بيضاء حتي تعود القلوب علي قلبين
قلب أسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروف ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه
وقلب أبيض لا تضره الفتنة ما دامت السموات والأرض
يعني إيه ؟؟
يعني كل الناس هتتعرض للفتن
في قلب هيشرب الفتن دي زي ما بيشرب الإسفنج المية
وقلب تاني هيصدها
القلب ده هو اللي زاده نور الإيمان فيزداد نوره وإشراقه وقوته
والفتن التي تعرض علي القلوب هي أسباب مرضها
وهي فتن الشهوات والشبهات
وفتن الغي والضلال
فتن المعاصي والبدع
فتن الظلم والجهل
فالأولي توجب فساد القصد والإرادة وتبقي ضعيفة وجهته ومقصده يفسد بعد ان كان سليما
والثانية توجب فساد في إن يبقي الواحد عنده فساد العقيدة والعلم
والصحابة رضوان الله عنهم قسموا القلوب لأربع قلوب
قلب اجرد فيه سراج يزهر وده قلب المؤمن
وقلب أغلف يعني محاط بحاجب يحجبه عن الحق وده قلب الكافر
وقلب منكوس وده قلب المنافق عرف ثم انكس ثم عمي
وقلب تمده مادتان : مادة إيمان ومادة نفاق
وهو بيكون حسب الحالة اللي بتغلب عليه من المادتين
طيب دلوقتي تعالوا نتعامل مع قلبين بإذن الله وهما اهم قلبين لينا قلب المؤمن والقلب الذي به مادتان
اول حاجة تعالوا نتأمل الآية دي
لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا
في ناس أول ماتقولها مثلا قوم صلي الفجر في الجامع
تقولك الدنيا برد وانا هتعب صعب أروح
هصلي في البيت (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)
للإسف هو ده المعني الدارج عند معظم الناس
بالعكس هي معناه ان ربنا سبحانه وتعالي أوامره ووصياه وشرائعه لم تكن تكليفا قط
بل سماها روحا ونورا وشفاء ورحمة وعهدا ووصية
(وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا
وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)
فجمع بين الروح اللي من خلالها بتكون الحياة والنور اللي بيكون من خلاله الإضاءة والإشراق
وأخبر أن كتابه الذي انزله علي رسول الله صلي الله عليه وسلم متضمن الأمرين
فهو روح تحيا به الحياة ونور تستضئ به القلوب وتشرق به
فربنا لما أمرنا نعبده وأوامره ونواهيه لم تكن تكليفا لكن إحنا نفسنا محتاجة الحاجات دي
لأن العبادات اللي بنعملها دي هي لذة القلوب وقرة العيون ونعيم الارواح وسرورها وبه شفاؤها وسعادتها وفلاحها
وكمالها في معاشها ومعادها
يعني لما تيجي تعمل اي حاجة ترضي ربنا تعرف ان دي خطوة جميلة بتوصلك لسعادة أكبر والغاية المهمة رضا الله
يعني تيجي تصلي تتخيل أي حاجة بتعملها في الصلاة بتقربك أكتر وأكتر بتخليك تصل لدرجة أعلي فالمفروض مفيش
حاجة تعدي كده
يعني تقول الله أكبر من الدنيا واللي فيها لما تقولها بقلبك تستشعر انك ازدادت قربا
كل ده وانت متخيل انك بتكلم ربنا في الصلاة وتتخيل انك كل ما بتعمل حاجة شغال بترتقي حتي تصل للسجود وهو
قمة القرب
فانت بتزداد في السعادة وتنهل لنفسك من الراحة واللذة وقرة العين
هكذا لا تتركك لحظة من أعمالك إلا وتزيدك قربا بل تحترق عليها كان من الممكن ان اكون في درجة اعلي لكن قصرت فتاخرت
حتي لو بتعمل الأعمال دي ومش حاسس بيها في الأول
انت تقوم بها حبا لله حتي لو مفيش لذه وتقنع نفسك انك فعلا ترتاح ونفسك ترتاح بالأعمال دي وستصل باللذة بعد ذلك
ولا تمل من الأعمال قول
لنفسك حتي انا وبعصيك وانا مليان ذنوب بحبك
بس المهم التركيز حتي لو مفيش لذه حتي ترتقي بنفسك
إذا فلنوجه قلوبنا وجهة واحدة لله وحده
فلو شغل القلب بغير الله سيتعرض للعذاب حتما
فقد قال (لَوْ كانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إلا الله لَفَسَدَتَا)
فكذلك القلب لو كان فيه معبود غير الله تعالي فسد فساد لا يرجي صلاحه إلا بأن يخرج ذلك المعبود ويكون لله تعالي
فالعبد يفتقر الي الله فلا يطمئن إلا بذكره ولا يسكن إلا بمعرفته وحبه
ولا صلاح له إلا بتوحيد محبته وعبادته وخوفه ورجاءه
علشان كده كل واحد فينا وكل حي غير الله سبحانه وتعالي فقير غلي جلب ما ينفعه وما يضره ولا يتم ذلك إلا بتصوره للنافع والضار
فكل واحد لازم يعرف ماهو المحبوب المطلوب
وكمان تاني حاجة معرفة المعين الوصل للمحبوب
وفي المقابل هيكون في ضرر
ومعين دافع للضرر ده
فالأمور الأربعة دول ضرورية للعبد والحيوان أيضا
فإذا تقرر ذلك فالله تعالي هو الذي يجب ان يكون هو المقصود المدعو المطلوب ويبتغي قربه ويطلب رضاه
وهو المعين علي حصول ذلك
والشئ الضار :هو عبودية ما سواه والإلتفات إليه والتعلق به
والله هو المعين علي دفعه
فهو سبحانه وتعالي الجامع لتلك الأمور الأربعة دون ماسواه
علشان كده صلاح العبد وسعادته في
{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }
ولكن بك إرادة لتصور النافع والضار في الأول فمينفعش مثلا واحد يعمل ذنوب ومعاصي ويصر علي ذلك ويقول أصل
ربنا مش معيني علي حاجة
لأ
انت في الأول بتبقي عارف وشايف الحاجة صح ولا غلط وليك عقل تفكر
ولما كان هناك أهمية للعقل لندرك الصح من الخطأ
ولكن تقبل علي الله يارب انا جايلك انا محتاجلك انا نفسي جاية ترتاح معاك
بذكرك وبمناجاتك يارب
فانت لو صدقت مع الله هيصدقك
فتتزود من الطاعات حتي تصل لدرجة محبته التي يلقيها في قلوب عباده في الدنيا ويمنحهم درجات الإيمان لتقر
أعينهم وتلذ قلوبهم
علشان كده الرسول عليه الصلاة والسلام كان بيدعو
اللهم بعلمك الغيب ، وقدرتك
على الخلق ، أحيني ما علمت الحياة خيرا لي ، وتوفني إذا علمت
الوفاة خيرا لي ،وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة ، وأسألك
كلمة الحق في الرضا والغضب ،وأسألك القصد في الفقر والغنى ،
وأسألك نعيما لا ينفد ، وأسألك قرة عين لا تنقطع ، وأسألك
الرضاء بعد القضاء ، وأسألك برد العيش بعد الموت ،
وأسألك لذة النظر إلى وجهك ، والشوق إلى لقائك ،
في غير ضراء مضرة ، ولا فتنة مضلة ، اللهم زينا بزينة الإيمان ،
واجعلنا هداة مهتدين
فالدعاء ده جمع بين أطيب شئ في الدنيا وهو الشوق الي لقائه وأطيب شئ في الآخرة وهو النظر لوجهه سبحانه وتعالي
علشان كده الواحد يقبل علي الله بكل ما يستطيع
فلو القلب مرض ده نتيجة لإيه ??
لو جينا نقارن بين صحة الجسد وصحة القلب
إذا مرض الجسد فده نتيجة لفساد في الكمية (كمية المادة سواء بالزيادة او النقصان)
أو الكيفية (زيادة أو نقصان في الحرارة والرطوبة واليبوسة )
فيتداوي ذلك وبيكون مدار الصحة علي حفظ القوة
والحمية من المؤذي (أي الحماية من المؤذي)
واستفراغ المواد الفاسدة (أي التخلص من المادة الفاسدة )
ونظر الطبيب دائر علي هذه الأصول الثلاثة
وقد تضمنها الكتاب العزيز وأرشد إليه من أنزله شفاء ورحمة
فأما حفظ القوة فإنه سبحانه وتعالي أمر المسافر والمريض أن يفطر في رمضان ويقضي المسافر إذا قدم والمريض إذا
برئ حفظا لقوتهما عليهما
وأما الحمية عن المؤذي:فإنه سبحانه حمي المريض من إستعمال الماء البارد في الوضوء والغسل إذا كان يضره وأن
يعدل إلي التيمم حماية له
أما إستفراغ المادة الفاسدة :فإنه سبحانه وتعالي أباح للمحرم الذي به أذي من رأسه أن يحلقه فيستفرغ بالحلق الأبخرة
المؤذية له وهذا من أسهل أنواع الإستفراغ وأحفظها
وهكذا القلب محتاج إلي ما يحفظ عليه قوته وهو الإيمان وأوراد الطاعات
وعلي الحمية عن المؤذي الضار به وذلك بإجتناب الآثام والمعاصي وأنواع المخالفات
و الي إستفراغه من كل مادة فاسدة تعرض له وذلك بالتوبة النصوح واستغفار غافر الخطيئات
طيب لو جينا نقارن إذا حصل في القلب فتور
هذه اللحظة تختلف من شخص لأخر حسب ثبات الإيمان ودرجة الإيمان في قلبه
علشان كده مهم جدا ان يكون عندك علم وتكون عارف ربنا صح
فالذي عنده علم إيمانه راسخ حتي لو تعرض للفتن فلن تهذه
ففترة الفتور هذه مدتها حسب إيمانيات وعلم الشخص
وكلما زاد من كلاهما كلما قلت
أما صاحب القلب المريض الذي ليس لديه علم كافي بالله وبه رواسب من الجاهليه فعندما تعرض عليه الفتن تزيده ألما
زي مثلا لما يكون واحد تعبان وعنده نزله برد يجوا شوية برد يتعبوه أكتر
فأهم حاجة يعملها الإنسان ليقي نفسه من الفتن هي وقفه مع النفس..!!
http://www.youtube.com/watch?v=l0clR..._embedded#t=0s
وحدد لنفسك مهام متقلش عنها وبسيطة أوي ودي أبسط حاجات ممكن تعملها مش هتاخد منك وقت
وبعد كده تزود وترتقي ولكن لا تقلل
وأسأل الله أن يرزقنا قلبا نقيا
وأن يرضي عنا تمام الرضا
اللهم آمين
تعليق