إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الموقف الصحيح عند الاسأة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الموقف الصحيح عند الاسأة

    >
    >
    >
    >الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد
    >وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد ..
    >
    >قد يصاب الإنسان بخيبة أمل ودهشة وردت فعل تجرح الفؤاد ويعتصر القلب أساها عندما
    >يسدي معروفا بصدق وحسن نية وإرادة نفع لشخص ما ويقابل هذا المعروف بالجفاء ولإعراض
    >والتجاهل وكأن شيئا لم يكن وربما يسئ به الظن ويعتقد أن هذا الشخص شخص متلاعب
    >ومراوغ لا يعرف للقيم ولا الأخلاق وزناً ، ألمٌ بلا شك ؛ وأسلوب يحطم همم الجبال الرواسي
    >فكيف بالإنسان الضعيف .
    >
    >* لكن أخي الحبيب ما هو موقفك ممن يتصرف معك هذا التصرف هل تقابله بنفس الأسلوب؟
    >أم تكون احلم منه ؟ فما هو إذا موقفك ؟
    >
    >لتكون أنت الرابح إليك هذه التوجيهات وأظنها كفيلة بأن تعيد لك التوازن وتهدئ من روعك
    >وحرقتك وتطفئ نار غضبك واشتياقك لمعرفة الأسباب التي جعلته يقابلك بهذه الغلظة والصد عنك .
    >
    >- فإليكموها :
    >1. احمل تصرفه على أحسن محمل ولا تسئ به الظن فربما يكون معذورا والله جلا وعلى
    >يقول : (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن أثم ) .
    >
    >2- لا تحزن من جفائه لك إذا كنت صادقا في النصح وربك يعلم نيتك وأنك لا تريد له إلا
    >الخير وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء ما نوى )
    >
    >3- ليكن النبي صلى الله عليه وسلم قدوتك فها هو بأبي هو أمي لما جاء لقومه بالنور
    >والهدى ليخرجهم من الظلامات إلى النور ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد آذوه أشد
    >الأذى وأخرجوه من أرضه وصفوا له سمطين وسلطوا عليه سفهاءهم فحزن صلى الله عليه
    >وسلم حزنا عظيما لأنهم لم يؤمنوا به فتكون عقبتهم إلى النار فقال الله له ( فلا تذهب نفسك
    >عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون ) .
    >
    >وقال تعالى (واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون ) .
    >
    >4- كن ذا صدر واسع فلا تهزك الزوابع وكن جبلا شامخا لا يعلوه التراب ولا يمسك الماء
    >في قممه بل يرسلها للسهول لترتوي وتذكر مقالة النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذى عندما
    >قال ( اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ) ولما طرد من الطائف وكان بقرن الثعالب وجاءه
    >جبريل معه ملك الجبال فقال يا محمد إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين فقال بأبي هو وأمي
    >صاحب القلب الرحيم ( لا ، إني لأرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا ) .
    >
    >5- لا تنس فضل من جفاك فإذا كان اليوم أساء إليك فلابد أن يكون في يوم ما قد أحسن إليك
    >وقابل هذه بتلك ولا تنظر بعين واحدة فلكل إنسان زلة قدم وكل بني آم خطّأ والكمال لله وحده سبحانه .
    >
    >6- قابل الإساءة بلاحسان وادفع الغضب بالصبر وتذكر محاسن من أساء إليك وقد قال الله
    >عز وجل ( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) هذا إذا كان
    >بينك وبينه عداوة فكيف إذا كان هذا الإعراض لسوء فهم .
    >
    >7. إذا اعتذر فاقبل عذره مهما كان حتى وإن لم تقتنع فليس من العدل أن تعتب عليه لإساءته
    >ولا ترضى عليه لإحسانه .
    >
    >8- تذكر أنه بشر وأنه معرض للزلل وأنه يحمل بين جنبيه قلب فيه مشاعر ربما مع لإساءة
    >توقت هذه المشاعر فخرج عن طوره فراع له هذا الجانب وجعل نفسك مكانه فماذا ستصنع ؟
    >
    >9- لا تثنيك هذه الصدمة التي ربما تكون أحيانا كالصاعقة على قلبك عن مواصلة الطريق
    >وبذل الخير ما استطعت فأنت تحمل رسالة وهدفك نفع الآخرين وهذا النبي صلى الله عليه
    >وسلم فيما يروى عنه لما جاء كفار قريش إلى عمه أبي طالب يشتكون النبي صلى الله عليه
    >وسلم بأنه سفه أحلامهم .... فكلمه عمه فقال ( والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في
    >شمالي ما تركت هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك دونه ) لماذا ؟ لأنه حق وأنت على حق .
    >
    >10- لا ترى لك فضلاً على أحد لأنك إذا نظرة هذه النظرة ستنتظر من الآخرين احترامك
    >وتقديرك وهم لا يأبهون بك ولا يرون لك فضل عليهم فهم لن يكونوا لك كما تريد .
    >
    >وأخيراً عذري على عدم الترتيب أني كتبتها ارتجالا وعلى عجل فما كان صوابا فمن الله
    >وحده، وما كان خطأ فمن نفسي والشيطان والله ورسوله بريئان منه
يعمل...
X