مفسدات الدين
إن من تمامَ النّعَم عَلَيكم أن علَّمكم الله أمورَ دِينِكم، وأعانَكم على إقامةِ هذا الدين، وحفظ لكم مصالحَ دنياكم، قَالَ الله تعالى: {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [البقرة: 231]، وقال تعالى: {وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا} [إبراهيم: 34].
وإنَّ مما يهدِم الدينَ ويضيِّع مصالحَ الدّنيَا أَمرَينِ خَطيرَينِ:
الأمرُ الأول: اتِّباعُ الشّهواتِ الموبقات والفواحشِ والمنكَرَات؛ فإنها تفسِد القلوب، وتعمي البصائرَ، وتحسِّن القبيح، وتقبِّح الحسن، وتجلب الشرورَ والمفاسِدَ، وتُعرِّض صاحبَها لأليم العقوباتِ، قال الله-تبارك وتعالى-: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}[مريم: 59]، عن ابن مسعود-رضي الله عنه-قال: (الغَيُّ نهرٌ أو وادٍ في جهنّم من قيح، بعيد القَعر، خبيث الطَّعم، يُقذَف فيه الذين يتَّبعون الشهوات)[1]، وأخرج عبد بنُ حميد عن ابن مسعودٍ أيضًا في قوله: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ} قال: "ليس إضاعتُها تركها، قد يضيِّع الإنسانُ الشيءَ ولا يتركه، ولكن إضاعتُها إذا لم يصلِّها لوقتِها".
فكبائِرُ الذنوبِ تهدِم دينَ المسلِم، وتُوهِي أركانَ الإسلام، وإذا استحلَّها المسلم خرَجَ من دينه والعياذ بالله.
والأمر الثاني الذي يهدِم الدّينَ: البِدَعُ المضِلّة والمحدثات المنكرة، فإنها تنقُضُ الإسلام عروةً عُروة، قال الله تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنْ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ*إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنكَ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ} [الجاثية: 18، 19]، وعن جابرٍ-رضي الله عنه-أنَّ النَّبيَّ-صلى الله عليه وسلم- كانَ يَقول إذا خَطَب: (أما بَعد: فإن خيرَ الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد-صلى الله عليه وسلم-، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ بدعةٍ ضلالة)[2].
للشيخ: علي بن عبد الرحمن الحذيفي-رحمه الله-
إن من تمامَ النّعَم عَلَيكم أن علَّمكم الله أمورَ دِينِكم، وأعانَكم على إقامةِ هذا الدين، وحفظ لكم مصالحَ دنياكم، قَالَ الله تعالى: {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [البقرة: 231]، وقال تعالى: {وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا} [إبراهيم: 34].
وإنَّ مما يهدِم الدينَ ويضيِّع مصالحَ الدّنيَا أَمرَينِ خَطيرَينِ:
الأمرُ الأول: اتِّباعُ الشّهواتِ الموبقات والفواحشِ والمنكَرَات؛ فإنها تفسِد القلوب، وتعمي البصائرَ، وتحسِّن القبيح، وتقبِّح الحسن، وتجلب الشرورَ والمفاسِدَ، وتُعرِّض صاحبَها لأليم العقوباتِ، قال الله-تبارك وتعالى-: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}[مريم: 59]، عن ابن مسعود-رضي الله عنه-قال: (الغَيُّ نهرٌ أو وادٍ في جهنّم من قيح، بعيد القَعر، خبيث الطَّعم، يُقذَف فيه الذين يتَّبعون الشهوات)[1]، وأخرج عبد بنُ حميد عن ابن مسعودٍ أيضًا في قوله: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ} قال: "ليس إضاعتُها تركها، قد يضيِّع الإنسانُ الشيءَ ولا يتركه، ولكن إضاعتُها إذا لم يصلِّها لوقتِها".
فكبائِرُ الذنوبِ تهدِم دينَ المسلِم، وتُوهِي أركانَ الإسلام، وإذا استحلَّها المسلم خرَجَ من دينه والعياذ بالله.
والأمر الثاني الذي يهدِم الدّينَ: البِدَعُ المضِلّة والمحدثات المنكرة، فإنها تنقُضُ الإسلام عروةً عُروة، قال الله تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنْ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ*إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنكَ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ} [الجاثية: 18، 19]، وعن جابرٍ-رضي الله عنه-أنَّ النَّبيَّ-صلى الله عليه وسلم- كانَ يَقول إذا خَطَب: (أما بَعد: فإن خيرَ الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد-صلى الله عليه وسلم-، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ بدعةٍ ضلالة)[2].
للشيخ: علي بن عبد الرحمن الحذيفي-رحمه الله-
تعليق