Tweet
الحياة لن تتوقف أبداً .. مهما توقف الإنسان فهي لن تتوقف .. ستظل تسير و تسير و تسير ..
فالتوقف هي حالة موجودة داخل عقل و قلب الإنسان فقط .. يجب عليه أن يتخلص منها سريعاً حتى لا يحرم نفسه من الحياة و أو يحرم الآخرين منه ..
فالدنيا ستخسر كثيراً عندما يتوقف ذوو القلوب الرحيمة التي تمد الناس بالدفء بل و بالحياة في كثير من الأحيان .. فماذا يفيد جسد الأمة إن توقف قلبها المتمثل في تلك النماذج الشريفة العظيمة الموجودة بداخلها ..
بعض الناس لا يتخيل كم هو وجوده مهم .. إن لم يكن وجوده يعني لنفسه شيئاً .. فوجوده قد يعني للآخرين الكثير .. وجوده فقط قد يرسم بسمة على شفاه الآخرين .. أو يطيب جرحاً قد ألم بهم .. أو يحتوي شريداً قد ضل الطريق .. أو يعلم و يربي من حوله ممن يبحثون عن السبيل .. أو يعطي ثقة لكثير ممن فقدوها بسبب عوامل و محركات الكره و الحقد و البغض و الأنانية الموجودة في المجتمع ..
إن الجمال بداخل كل واحد منا .. و على الإنسان دائماً أن يحفر داخل نفسه كي يستخلص ذلك الجمال .. يمسح ما اعتراه من عفرة الطريق و ألم النوائب .. يجب أن يعيد اكتشاف نفسه .. يغوص في أعماقها ليخرج ما بها من جواهر ..
إن من ظن أن الطريق قد انتهي .. يجب أن يتذكر أن الطريق لن ينتهي أبداً إلا عند وضع أول قدم في الجنة .. يجب أن يتذكر الإنسان دائماً حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم : " إن قامت الساعة و في يد أحدكم فسيلة ، فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها " ..
يجب أن يتذكر أيضاً وظيفته التي لابد أن لا تنفك منه .. وظيفة العمر : العبودية لله .. ثم تعبيد الناس بدين الله .. " و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون " .. يدور مع أوامر و نواهي الدين حيث دارت .. يحب ما يحبه الله .. و يبغض ما يبغضه الله ..
يقوم بفرائض الله .. و ينتهي عن محارمه .. يكثر من النوافل .. حتى يفوز بمحبة الله و معيته ..
تأمل الحديث القدسي : " "ما تقرب إلى عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها بي يسمع بي يبصر بي يبطش وبي يمشى ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذ بي لأعيذنه وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي عن قبض روح عبدي المؤمن من يكره الموت وأكره مساءته ولا بد له منه"
ليت شعري أي معية نبتغي إذا تحققت معية الله !؟
ليست المعية فحسب .. و لكن لما حصلت هذه الموافقة من العبد لربه تعالي في محابه حصلت موافقة الرب لعبده في حوائجه ومطالبه فقال"ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذ بي لأعيذنه"أي كما وافقني في مرادي بامتثال أوامري والتقرب إلى بمحابي فإنا أوافقه في رغبته ورهبته فيما يسألني أن أفعل به ويستعيذني أن يناله مكروه وحقق هذه الموافقة من الجانبين ..
بل يصل الأمر إلى أن يكره الله إماتة عبده لكراهية العبد للموت .. و لكن يأمر الله بقبض روحه لأنه ما أماته إلا ليحييه .. في جنات الخلود ..
إن ما في الدنيا بأسرها من رحمة هي واحد من 100 جزء أمسكها الله عز وجل .. أطلب الرحمة ممن بيده الرحمة .. فمهما بلغت رحمة الخلق لك .. لن تبلغ ما عند الله من الرحمات
أي معية بعد معية الله نبتغي ؟!
أي محبة بعد محبة الله نبتغي !؟
أي رحمة بعد رحمة المولى نريد ..
اللهم أررقنا حبك .. و حب من يحبك .. و حب عمل يقربنا إلى حبك .. اللهم حبب إلينا الإيمان و زينه في قلوبنا .. و كره إلينا الكفر و الفسوق و العصيان .. و اجعلنا من الراشدين ..
اللهم ارحمنا بإنك بنا راحم و لا تعذبنا فأنت علينا قادر و ألطف بنا يا ربنا فيما جرت به المقادير ..
اللهم آعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك ..
اللهم قنا من الفتن ما ظهر منها و ما بطن ..
اللهم أرزقنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار ..
منقول
فالتوقف هي حالة موجودة داخل عقل و قلب الإنسان فقط .. يجب عليه أن يتخلص منها سريعاً حتى لا يحرم نفسه من الحياة و أو يحرم الآخرين منه ..
فالدنيا ستخسر كثيراً عندما يتوقف ذوو القلوب الرحيمة التي تمد الناس بالدفء بل و بالحياة في كثير من الأحيان .. فماذا يفيد جسد الأمة إن توقف قلبها المتمثل في تلك النماذج الشريفة العظيمة الموجودة بداخلها ..
بعض الناس لا يتخيل كم هو وجوده مهم .. إن لم يكن وجوده يعني لنفسه شيئاً .. فوجوده قد يعني للآخرين الكثير .. وجوده فقط قد يرسم بسمة على شفاه الآخرين .. أو يطيب جرحاً قد ألم بهم .. أو يحتوي شريداً قد ضل الطريق .. أو يعلم و يربي من حوله ممن يبحثون عن السبيل .. أو يعطي ثقة لكثير ممن فقدوها بسبب عوامل و محركات الكره و الحقد و البغض و الأنانية الموجودة في المجتمع ..
إن الجمال بداخل كل واحد منا .. و على الإنسان دائماً أن يحفر داخل نفسه كي يستخلص ذلك الجمال .. يمسح ما اعتراه من عفرة الطريق و ألم النوائب .. يجب أن يعيد اكتشاف نفسه .. يغوص في أعماقها ليخرج ما بها من جواهر ..
إن من ظن أن الطريق قد انتهي .. يجب أن يتذكر أن الطريق لن ينتهي أبداً إلا عند وضع أول قدم في الجنة .. يجب أن يتذكر الإنسان دائماً حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم : " إن قامت الساعة و في يد أحدكم فسيلة ، فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها " ..
يجب أن يتذكر أيضاً وظيفته التي لابد أن لا تنفك منه .. وظيفة العمر : العبودية لله .. ثم تعبيد الناس بدين الله .. " و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون " .. يدور مع أوامر و نواهي الدين حيث دارت .. يحب ما يحبه الله .. و يبغض ما يبغضه الله ..
يقوم بفرائض الله .. و ينتهي عن محارمه .. يكثر من النوافل .. حتى يفوز بمحبة الله و معيته ..
تأمل الحديث القدسي : " "ما تقرب إلى عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها بي يسمع بي يبصر بي يبطش وبي يمشى ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذ بي لأعيذنه وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي عن قبض روح عبدي المؤمن من يكره الموت وأكره مساءته ولا بد له منه"
ليت شعري أي معية نبتغي إذا تحققت معية الله !؟
ليست المعية فحسب .. و لكن لما حصلت هذه الموافقة من العبد لربه تعالي في محابه حصلت موافقة الرب لعبده في حوائجه ومطالبه فقال"ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذ بي لأعيذنه"أي كما وافقني في مرادي بامتثال أوامري والتقرب إلى بمحابي فإنا أوافقه في رغبته ورهبته فيما يسألني أن أفعل به ويستعيذني أن يناله مكروه وحقق هذه الموافقة من الجانبين ..
بل يصل الأمر إلى أن يكره الله إماتة عبده لكراهية العبد للموت .. و لكن يأمر الله بقبض روحه لأنه ما أماته إلا ليحييه .. في جنات الخلود ..
إن ما في الدنيا بأسرها من رحمة هي واحد من 100 جزء أمسكها الله عز وجل .. أطلب الرحمة ممن بيده الرحمة .. فمهما بلغت رحمة الخلق لك .. لن تبلغ ما عند الله من الرحمات
أي معية بعد معية الله نبتغي ؟!
أي محبة بعد محبة الله نبتغي !؟
أي رحمة بعد رحمة المولى نريد ..
اللهم أررقنا حبك .. و حب من يحبك .. و حب عمل يقربنا إلى حبك .. اللهم حبب إلينا الإيمان و زينه في قلوبنا .. و كره إلينا الكفر و الفسوق و العصيان .. و اجعلنا من الراشدين ..
اللهم ارحمنا بإنك بنا راحم و لا تعذبنا فأنت علينا قادر و ألطف بنا يا ربنا فيما جرت به المقادير ..
اللهم آعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك ..
اللهم قنا من الفتن ما ظهر منها و ما بطن ..
اللهم أرزقنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار ..
منقول
تعليق