زمان كانوا بيقولوا
"كتر الجفا بيعلم القسوة"
حتى سبحان الله كلمة الجفا كلمة قريبة الشبه من الجفاف
زي الزرعة اللي لما نبطل نرويها .. يجف ماءها و يغلظ ورقها وتتيبس وتموت
فكذلك لما تتعود من انسان الجفاء والبرود غصبا عنك حبك له هيجف
في ناس كده .. بتخترع أسباب للجفاء
وبتجافي إخوانها والمقربين لها على أهون الأسباب
ولما بتحاول تقرب منها وتحايلها .. تزود في الجفاء "قال يعني بتتقل" لحد ما أنت تمل و تزهق
لأن لكل فعل رد فعل
والجفاء اللي بالصورة دي هو اللي بيولد القسوة
وسبحان الله في المقابل.. الإنسان السهل القريب بيسهلها على نفسه وبيسهلها على اللي حواليه
وحقًا يا له من فضل .. أن يحرم على النار كل من كان سهلا قريبا هينا لينا رحيما بالناس
عن جابر بن عبدالله وابن مسعود .. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" ألا أخبركم بمن تحرم عليه النار غدا ؟ على كل هين ، لين ، قريب ، سهل ."
صححه الألباني
تعالوا نتعلم خلق من أخلاق المؤمنين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"المؤمنون هينون لينون ، كالجمل الأنف ، إن قيد انقاد ، و إذا أنيخ على صخرة استناخ "
حسنه الألباني
هين في كلامه .. مش فظ ولا غليظ
لين في أفعاله .. مش قاسي ولا جاف
إن قيد انقاد
مجرد ما تعتذر له .. يقبل اعتذارك
ده إن مكنش سبّق وتعذّر لك في نفسه قبل ما تعتذر له !
مجرد ما تبرر له .. يقبل منك وينقاد ويتفاعل معاك
و إذا أنيخ على صخرة استناخ
مجرد ما تقوله كلمتين حلوين .. يستنيخ زي الجمل
لأن قلبه سليم مفيهوش سواد
كان في تشبيه عجبني أوي بيوصف حال المجافي:
" لحم جمل غث على رأس جبل وعر .. ولا سهل فيرتقى .. ولا سمين فينتقل "
الشخص ده بينتقد بصفتين:
انه بسبب صعوبة طبعه عامل زي اللحمة الجملي وياريتها لحمة حلوة لكن لحم غث مش سمين مايستاهلش الواحد يتعب عشانه
وأنه على صعوبة طبعه ده (=على صعوبة سوى اللحم ده) محطوط فوق قمة جبل وعر يعني جبل صعب الوصول لقمته من الصخور والصعوبات اللي فيه
يعني العبارة بتوصف شدة معاناة صاحبها من المجافي بسبب صعوبة طبعه أنه مش سهل ارضاءه.. وأن الوصول لرضاه ده زي كأنها هتطلع فوق جبل شديد الوعورة
ربنا يرزقنا أخلاق المؤمنين ويحرم علينا النار
منقول من منتدي أحلي حياة في طاعة الله
تعليق