السلام عليكم
.
.
.
كيف يحبنا الله –عز وجل-؟
*
*
*
فقد يتعجب البعض ويتساءل، أليس المهم أن نحب نحن الله، أليس الله أعظم بكثير من أن يحبنا ونحن المخلوق الضعيف؟يقول النبي –صلى الله عليه وسلم-: ( إن الله إذا أحب عبدا نادى يا جبريل إني أحب فلان، فأحبه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء، يا أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض)
.
.
.
.سبحان الله، أترون الحب؟ أترون إعلان الله عن هذا الحب؟ أما كان يكفي أن الله -تبارك وتعالى- يحبه؟ لا، بل يعلَن هذا الحب في أرجاء السماوات، فهذا جبريل وهؤلاء أهل السماء من أنبياء وملائكة أصبحوا يحبونك، وبعد ذلك يحبك أهل الأرض أيضا، وبعد هذا يستشعر القلب هذا الحب وبالتالي يحب الله الذي يمنحنا كل هذا الحب يقول النبي –صلى الله عليه وسلم- في الحديث القدسي عن الله –عز وجل- (من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب) ووليا هنا لا تعني أن تكون من أصحاب الأضرحة، بل إن وليا معناها كما جاء بالآية الكريمة (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{62} الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ{63}) سورة يونس (الآيات 62،63)، هؤلاء هم الأولياء، إذا فمن يعادي مؤمنا فقد آذنته بالحرب، وأيضا (ما تقرب عبدي إلي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه) إذا أردت أن يحبك الله فأدي الفرائض. (ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولإن سألني لأعطينه، ولإن استعاذ بي لأعيذنه)
ويقول العلماء قولا جميلا جدا ( ليس العجيب من عبد يتودد إلى سيده، ولكن العجب كل العجب من ملك يتودد إلى عبيده) فليس العجيب أن يطلب العبد المساعدة من السيد، ولكن العجيب أن يعرض الملك العظيم الحب والرحمة والغفران على العبد.
حديث النبي –صلى الله عليه وسلم- (يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له)
انظر كيف يعرض رحمته وعفوه وحبه، إن النبي يقول وذلك كل ليلة، فما قيمة هذه الكلمة؟ أي مهما كان العباد نائمون يغطون في نوم عميق، وإن كانت كل البشرية نائمة، يظل الله -تبارك وتعالى- يتنزل في السماء الدنيا كل ليلة يعرض التوبة والرحمة والمغفرة، لذلك فكان موضوعنا اليوم ليس مقدار حبنا لله –تبارك وتعالى- بل مقدار حب الله لنا. كذلك فإن معنى أن يحبنا الله –عز وجل- أن يغفر لنا، فمن يحب يعفو ويفغر، وقد ورد ذلك في الكثير من الآيات والأحاديث، ومن أمثلة ذلك (...كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ...) سورة الأنعام (آية 54).
.
.
.
إن ملخص ما سبق هي أن الله يحب عبيده، وبالتالي فليس الأصل أن نخاف، فلا نريد أن تكون علاقتكم بالله علاقة عبادات روتينية، فمشكلة الشباب الكبيرة حتى من يطيع منهم الله، هي أن كل ما عليهم هو أن يؤدوا الطاعات ويصلوا في الأوقات الخمس بمجرد أن يؤذن المؤذن الخ، لا إننا لا نريدها أن تكون علاقة فاترة، إن الله يريدها أن تكون علاقة يملؤها الحب، يملؤها الخشوع، تملؤها العاطفة الجميلة، حيث تشعر عندئذ بقربك من الله وحبك له –سبحانه وتعالى-.
.
.
.
كيف يحبنا الله –عز وجل-؟
*
*
*
فقد يتعجب البعض ويتساءل، أليس المهم أن نحب نحن الله، أليس الله أعظم بكثير من أن يحبنا ونحن المخلوق الضعيف؟يقول النبي –صلى الله عليه وسلم-: ( إن الله إذا أحب عبدا نادى يا جبريل إني أحب فلان، فأحبه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء، يا أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض)
.
.
.
.سبحان الله، أترون الحب؟ أترون إعلان الله عن هذا الحب؟ أما كان يكفي أن الله -تبارك وتعالى- يحبه؟ لا، بل يعلَن هذا الحب في أرجاء السماوات، فهذا جبريل وهؤلاء أهل السماء من أنبياء وملائكة أصبحوا يحبونك، وبعد ذلك يحبك أهل الأرض أيضا، وبعد هذا يستشعر القلب هذا الحب وبالتالي يحب الله الذي يمنحنا كل هذا الحب يقول النبي –صلى الله عليه وسلم- في الحديث القدسي عن الله –عز وجل- (من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب) ووليا هنا لا تعني أن تكون من أصحاب الأضرحة، بل إن وليا معناها كما جاء بالآية الكريمة (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{62} الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ{63}) سورة يونس (الآيات 62،63)، هؤلاء هم الأولياء، إذا فمن يعادي مؤمنا فقد آذنته بالحرب، وأيضا (ما تقرب عبدي إلي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه) إذا أردت أن يحبك الله فأدي الفرائض. (ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولإن سألني لأعطينه، ولإن استعاذ بي لأعيذنه)
ويقول العلماء قولا جميلا جدا ( ليس العجيب من عبد يتودد إلى سيده، ولكن العجب كل العجب من ملك يتودد إلى عبيده) فليس العجيب أن يطلب العبد المساعدة من السيد، ولكن العجيب أن يعرض الملك العظيم الحب والرحمة والغفران على العبد.
حديث النبي –صلى الله عليه وسلم- (يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له)
انظر كيف يعرض رحمته وعفوه وحبه، إن النبي يقول وذلك كل ليلة، فما قيمة هذه الكلمة؟ أي مهما كان العباد نائمون يغطون في نوم عميق، وإن كانت كل البشرية نائمة، يظل الله -تبارك وتعالى- يتنزل في السماء الدنيا كل ليلة يعرض التوبة والرحمة والمغفرة، لذلك فكان موضوعنا اليوم ليس مقدار حبنا لله –تبارك وتعالى- بل مقدار حب الله لنا. كذلك فإن معنى أن يحبنا الله –عز وجل- أن يغفر لنا، فمن يحب يعفو ويفغر، وقد ورد ذلك في الكثير من الآيات والأحاديث، ومن أمثلة ذلك (...كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ...) سورة الأنعام (آية 54).
.
.
.
إن ملخص ما سبق هي أن الله يحب عبيده، وبالتالي فليس الأصل أن نخاف، فلا نريد أن تكون علاقتكم بالله علاقة عبادات روتينية، فمشكلة الشباب الكبيرة حتى من يطيع منهم الله، هي أن كل ما عليهم هو أن يؤدوا الطاعات ويصلوا في الأوقات الخمس بمجرد أن يؤذن المؤذن الخ، لا إننا لا نريدها أن تكون علاقة فاترة، إن الله يريدها أن تكون علاقة يملؤها الحب، يملؤها الخشوع، تملؤها العاطفة الجميلة، حيث تشعر عندئذ بقربك من الله وحبك له –سبحانه وتعالى-.
تعليق