السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ساعة رضا
تقبل واقعك بلا قيود ولا شروط ، ولا حدود ، فهذا واقعك وهذه حياتك ، فإن شئت قضيتها في نحيب وعويل على ما فات ، وإلا في نجاح وتميز أنت هي أنت بشحمك ولحمك ، ووجهك هو وجهك بتجاعيده ، وبنتؤاته … فتقبلي واقعك ،وأرضي به ، ولا تجعلي منه هاجساً يحطم السعادة في حياتك ..
ولتحملي مفتاحاً آخر من مفاتيح التميز في حياتك ..
تزوج أحد الزهاد صالحة جميلة وكان دميماً ..فنظر في المرآة ذات يوم فقال لها: بليت بك ، فأشكر وبليتي بي فاصبري .. وعاشا سعيدين..
والمقصود هو أن نرضى بواقعنا بلا شروط أو قيود ، ففي هذا الرضى سعادة للنفوس وترياق للهموم ..
فإن كنت فقيرة معدمة من ذهب الدنيا وجواهرها ، ورغائبها فارضي بواقعك فليست السعادة تشترى والله بالمال أبداً ..” ولكن التقي هو السعيد ” ، بل والمتميزة على غيرها … ، إذن فتقبلي نفسك على ما فيها فإن من لا تشعر بالرضا عن نفسها لا تملك الثقة بها مما يجعلها متقبلة للهزيمة والإخفاق.
بل ويجعلك أيضاً مضخمة لهذه الهزائم بشكل يحكي عما في نفسك من ضعف وعدم رضى ثم يجعل خططك المستقبلية مرتبة على مثل هذه التنبؤات المظلمة ،فيا بشارتك بالبؤس في حياتك ، وبضياع مفتاح من مفاتيح تميزك في هذه الحياة ..
أما صانعة التميز فطعم آخر ..
متقبلة لواقعها .. مبادرة إلى النجاحات والإبداعات واللموع .. لا تندب حظها على حظها ، وإنما جهاد ونية .
ثم إنك تتعلمين أن الذي يولد ليزحف لا يطير ، وأن الذي يولد ليطير لا يزحف ، فهو متقبل لنفسه ، بلا شروط ولا قيود فكوني كذلك.
تعليق