لما نزل الأمر بغض البصر لم يقصره الله على الرجال فقط
بل أوجبه على النساء أيضا
فقال تعالى:
(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ...) النور : ٣٠، ٣١
و بين سبب ذلك فقال
(ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ)
يعني أطهر لقلوب الرجال
و النساء شقائق الرجال
و ما فيه طهارة لهم فيه طهارة لهن
و النظرة سهم مسموم من سهام إبليس فمن سد عن نفسه هذا السهم، دام قلبه له صحيحا معافى .
و إن مما يحزن النفس ما نراه في شوارع المسلمين من بعض الأخوات المحجبات من إطلاق للبصر
و حديثي هنا ليس مقتصر عليهن فقط من دون الآخريات
بل كلامي موجه لغيرهن من المتبرجات أيضا
وإن كان عتبي على الأخوات الدينات اكثر
فأنا لا أتصور أختا كريمة عفيفة امتثلت لأمر ربها بالحجاب و ضيعت امره بغض الطرف عن الرجال
و إذا صارت في الشارع زاغت عيناها هنا و هناك
و نست أنه ينبغي حمل العين على امتثال الأمر كما حملنا البدن على ذلك
فالأصل في فرض الحجاب الشرعي هو حفظ المرأة عن أعين الرجال و حفظ الرجال من فتنتها
فإذا كانت المرأة قد حفظت بدنها و أطلقت عيناها
فإن حجابها في نقص
فأنتِ و إن كنتِ حفظت غيرك من النظر إلى جسدك فيفتن به
إلا انك لم تحفظي عيناكِ من النظر إليه و بالتالي قصرتِ في حفظ نفسك و قلبك
فقصرتِ في مفاد حجابك و معناه و غايته
فنرى الأخت تسير في الشارع لا تخفض عيناها و تلتفت
تنظر هنا و هناك
و تتلاقي عيناها بهذا و ذاك
و هو و إن كان حتى عن غير قصد
إلا أنه في النهاية له تأثيره على القلب فيشتته
و الرجل المؤمن إن كان يغض طرفه عنك حتى لا تعتريه شهوة تفسد عليه قلبه و دينه
فإنه أولى بك غض طرفك عنه وإن كنتِ أقل منه شهوة
وذلك لأنك الأكثر حياءا
فغض البصر و إن كان أمرا واجبا عليكِ من الله تعالى
إلا انه أصلا في خلقة المرأة الطيبة النفس
فحياءها يحبس عيناها في محجريهما فلا يتلفتا يمنة و يسرة
يا أختاه...
جاء في الأثر أن
الربيع ابن خثيم – رحمه الله – من شدة غضه لبصره وإطراقه كان يظن أنه أعمى، ولقد طرق الباب يوما على صاحب له فخرجت له الجارية، ثم رجعت إلى سيدها، وقالت إن بالباب صاحبك الأعمى، ومر يوما على عصبة من النساء، فقالت واحدة منهن انظرن إلى هذا الأعمى كفانا الله شر العمى.. وليس بأعمى إلا أنه امتثل قول الله تعالى
فأين انتِ من ذلك؟؟؟
هذا رجل ظن أنه أعمى من شدة غضه لبصره
فهذا أولى بكِ اختاه و أنتِ الحيية
و أحفظ لكِ من الفتن العارضة المفاجأة
فهلا صرتي عمياء و أنت خارج بيتك؟
هلا حفظتِ عيناك و حياءك و قلبك؟
يا أختاه...
انتِ بك من فيض المشاعر ما قد تحركه نظرة عابرة غير مقصودة
و كثير من قصص الزنا ما كان مبدأه نظرة واحدة عن غير مقصد ثم استتبعتها مهالك
و كم من قصص الحب المحرم ما كان مبدأه نظرة
فاحفظي نفسك أخيتي يحفظك الله
و تعاملي في الشارع كما لو كنتِ عمياء
و الأعمى لايلتفت بل ينظر تحت قدميه
يخشى أن يتعثر أو أن يهوى
_حفظني ربي و اياكِ من كل سوء_
هذه تذكرة بسيطة جدا مني لك
و اعلمي أن غض البصر له ثمراته العظيمة فاحرصي على أن تحصليها نذكر منها ...أنه:
فيه طاعة لامر الله عزوجل
يمنع و صول السهم المسموم إلى القلب
يورث القلب أنسا بالله و لذة لا يجدها مت يطلق بصره فيشتت قلبه
يقوى القلب و يفرحه
يكسب البدن و القلب نورا
يورث العبد فراسة صادقة و يورث القلب شجاعة
يجمع الله لصاحبه بين سلطان البصيرة و الحجة و سلطان القوة و القدرة
يسد أبواب الشيطان
يفرغ القلب للأفكار الصالحة و للتدبر و للتفكر
فمن تلك التي تفرط في هذا الفضل العظيم؟؟؟
بل أوجبه على النساء أيضا
فقال تعالى:
(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ...) النور : ٣٠، ٣١
و بين سبب ذلك فقال
(ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ)
يعني أطهر لقلوب الرجال
و النساء شقائق الرجال
و ما فيه طهارة لهم فيه طهارة لهن
و النظرة سهم مسموم من سهام إبليس فمن سد عن نفسه هذا السهم، دام قلبه له صحيحا معافى .
و إن مما يحزن النفس ما نراه في شوارع المسلمين من بعض الأخوات المحجبات من إطلاق للبصر
و حديثي هنا ليس مقتصر عليهن فقط من دون الآخريات
بل كلامي موجه لغيرهن من المتبرجات أيضا
وإن كان عتبي على الأخوات الدينات اكثر
فأنا لا أتصور أختا كريمة عفيفة امتثلت لأمر ربها بالحجاب و ضيعت امره بغض الطرف عن الرجال
و إذا صارت في الشارع زاغت عيناها هنا و هناك
و نست أنه ينبغي حمل العين على امتثال الأمر كما حملنا البدن على ذلك
فالأصل في فرض الحجاب الشرعي هو حفظ المرأة عن أعين الرجال و حفظ الرجال من فتنتها
فإذا كانت المرأة قد حفظت بدنها و أطلقت عيناها
فإن حجابها في نقص
فأنتِ و إن كنتِ حفظت غيرك من النظر إلى جسدك فيفتن به
إلا انك لم تحفظي عيناكِ من النظر إليه و بالتالي قصرتِ في حفظ نفسك و قلبك
فقصرتِ في مفاد حجابك و معناه و غايته
فنرى الأخت تسير في الشارع لا تخفض عيناها و تلتفت
تنظر هنا و هناك
و تتلاقي عيناها بهذا و ذاك
و هو و إن كان حتى عن غير قصد
إلا أنه في النهاية له تأثيره على القلب فيشتته
و الرجل المؤمن إن كان يغض طرفه عنك حتى لا تعتريه شهوة تفسد عليه قلبه و دينه
فإنه أولى بك غض طرفك عنه وإن كنتِ أقل منه شهوة
وذلك لأنك الأكثر حياءا
فغض البصر و إن كان أمرا واجبا عليكِ من الله تعالى
إلا انه أصلا في خلقة المرأة الطيبة النفس
فحياءها يحبس عيناها في محجريهما فلا يتلفتا يمنة و يسرة
يا أختاه...
جاء في الأثر أن
الربيع ابن خثيم – رحمه الله – من شدة غضه لبصره وإطراقه كان يظن أنه أعمى، ولقد طرق الباب يوما على صاحب له فخرجت له الجارية، ثم رجعت إلى سيدها، وقالت إن بالباب صاحبك الأعمى، ومر يوما على عصبة من النساء، فقالت واحدة منهن انظرن إلى هذا الأعمى كفانا الله شر العمى.. وليس بأعمى إلا أنه امتثل قول الله تعالى
فأين انتِ من ذلك؟؟؟
هذا رجل ظن أنه أعمى من شدة غضه لبصره
فهذا أولى بكِ اختاه و أنتِ الحيية
و أحفظ لكِ من الفتن العارضة المفاجأة
فهلا صرتي عمياء و أنت خارج بيتك؟
هلا حفظتِ عيناك و حياءك و قلبك؟
يا أختاه...
انتِ بك من فيض المشاعر ما قد تحركه نظرة عابرة غير مقصودة
و كثير من قصص الزنا ما كان مبدأه نظرة واحدة عن غير مقصد ثم استتبعتها مهالك
و كم من قصص الحب المحرم ما كان مبدأه نظرة
فاحفظي نفسك أخيتي يحفظك الله
و تعاملي في الشارع كما لو كنتِ عمياء
و الأعمى لايلتفت بل ينظر تحت قدميه
يخشى أن يتعثر أو أن يهوى
_حفظني ربي و اياكِ من كل سوء_
هذه تذكرة بسيطة جدا مني لك
و اعلمي أن غض البصر له ثمراته العظيمة فاحرصي على أن تحصليها نذكر منها ...أنه:
فيه طاعة لامر الله عزوجل
يمنع و صول السهم المسموم إلى القلب
يورث القلب أنسا بالله و لذة لا يجدها مت يطلق بصره فيشتت قلبه
يقوى القلب و يفرحه
يكسب البدن و القلب نورا
يورث العبد فراسة صادقة و يورث القلب شجاعة
يجمع الله لصاحبه بين سلطان البصيرة و الحجة و سلطان القوة و القدرة
يسد أبواب الشيطان
يفرغ القلب للأفكار الصالحة و للتدبر و للتفكر
فمن تلك التي تفرط في هذا الفضل العظيم؟؟؟
تعليق