:LLL:
قبل الموت
أخى أن حال هذه الدنيا عجيب وحالنا منها أعجب ... يا سبحان الله ألا نعلم أنا على الله قادمون وأنا عن الدنيا راحلون وعن كل صغير وكبير محاسبون .
فلله نشكو قسوة فى قلوبنا وفى كل يوم واعظ الموت يندب
نؤمل آمالا ونرجو كسادها وعلا الردى فيما نرجيه اقرب
ونبنى القصور المشمخرات فى الهواء وفى علمنا أنا نموت وتخرب
ماذا قدمنا ؟... وبماذا استعددنا ؟... للموت وسكرته والقبر وضمته والصراط وزلته ويوم القيامة وروعته ..
السوابق والخواتيم
فلعله يا أخى قد قرب الرحيل والوداع فليت شعرى كيف يكون الوداع أبخاتمة حسنة أم بخاتمة سيئة أعاذنا الله منها .
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله : ( وكان يشتد خوف السلف من سوء الخواتيم ومنهم من كان يقلق من ذكر السوابق )
وقد قيل أن قلوب الأبرار معلقة بالخواتيم يقولون : بماذا يختم لنا ؟ وقلوب المقربين معلقة بالسوابق يقولون : ماذا سبق لنا
وقال سفيان لبعض الصالحين : هل أبكاك قط علم الله فيك فقال له ذلك الرجل : تركنى لا أفرح ابدا وكان سفيان يشتد قلقة من السوابق والخواتيم فكان يبكى ويقول : أخاف أن أكون فى أم الكتاب شقيا ويبكى ويقول : أخاف أن أسلب الأيمان بعد الموت وكان مالك بن دينار يقوم طول ليله قابضا على لحيته ويقول : يارب قد علمت ساكن الجنة من ساكن النار ففى أى الدارين منزل مالك ؟) جامع العلوم والحكم لابن رجب
فعجبا لخوفهم مع التقى وأمننا مع الذنوب والمعاصى فالله الله أن نجتهد غاية الاجتهاد وأن نشمر بصالح الأعمال حتى نفوز بخاتمة حسنة فالأعمال بخواتيمها
علامة حسن الخاتمة وسوئها
وأعلم بارك الله فيك أن تصيب الأنسان من الدنيا عمره فأن أحسن استغلاله فيما ينفعه فى دار القرار فقد ربحت تجارته وأن أساء الاستخدام فى المعاصى والسيئات حتى لقى الله على تلك الخاتمة السيئة فهو من الخاسرين فكم من حسرة تحت التراب وأنين متقطع تحت الثرى وصرخات مذنب وزفرات نادم ومتأسف والعاقل من حاسب نفسه قبل ان يحاسب الله وخاف من ذنوبه قبل أن تكونسببا فى هلاكه
أحذر صغار الذنوب
قال ابن مسعود رضى الله عنه ( المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه )البخارى ومسلم
فيا حسرة أقوام أصروا على صغار الذنوب وألفوها وهانت عليهم ولم يتفكروا يوما فى عظمة من عصوه فكانت سببا فى سوء خاتمتهم قال أنس بن مالك رضى الله عنه : ( أنكم لتعملون أعمالا هى أدق فى أعينكم من الشعر كنا نعدها فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات ) البخارى
المبادرة بالأعمال الصالحة
أسمع ايضا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحثنا الى المبادرة بالأعمال والطاعات التى تقرب الى الله وتزيد الحسنات قبل هجوم الطوارق والعوارض والمعوقات فيقول : ( أغتنم خمسا قبل خمس : حياتك قبل موتك وصحتك قبل سقمك وفراغك قبل شغلك وشبابك قبل هرمك وغناك قبل فقرك )
صحيح الجامع الصغير
طول الأمل وتسويف التوبة
واعلم أيها الأخ المبارك أن من المسالك المؤدية الى سوء الخاتمة والميتة السيئة والعياذ بالله هو طول الأمل والتسويف بالتوبة
كما نسمع كثيرا كلمات تردد على الألسن :
سوف أتوب ان شاء الله ,,,,
سوف أتوب عندما أكبر,,,,
سوف أتوب عندما ,,,,
فلنجعل التوبة والرجوع ونعود الى الله بكثرة الدموع معلنين له الخضوع والندم على ما حصل وكان من الذنوب والعصيان
اللهم أرزقنى الأخلاص فى القول والعمل
اللهم أجعل عملى كله خالصا لوجهك يارب العالمين
قبل الموت
أخى أن حال هذه الدنيا عجيب وحالنا منها أعجب ... يا سبحان الله ألا نعلم أنا على الله قادمون وأنا عن الدنيا راحلون وعن كل صغير وكبير محاسبون .
فلله نشكو قسوة فى قلوبنا وفى كل يوم واعظ الموت يندب
نؤمل آمالا ونرجو كسادها وعلا الردى فيما نرجيه اقرب
ونبنى القصور المشمخرات فى الهواء وفى علمنا أنا نموت وتخرب
ماذا قدمنا ؟... وبماذا استعددنا ؟... للموت وسكرته والقبر وضمته والصراط وزلته ويوم القيامة وروعته ..
السوابق والخواتيم
فلعله يا أخى قد قرب الرحيل والوداع فليت شعرى كيف يكون الوداع أبخاتمة حسنة أم بخاتمة سيئة أعاذنا الله منها .
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله : ( وكان يشتد خوف السلف من سوء الخواتيم ومنهم من كان يقلق من ذكر السوابق )
وقد قيل أن قلوب الأبرار معلقة بالخواتيم يقولون : بماذا يختم لنا ؟ وقلوب المقربين معلقة بالسوابق يقولون : ماذا سبق لنا
وقال سفيان لبعض الصالحين : هل أبكاك قط علم الله فيك فقال له ذلك الرجل : تركنى لا أفرح ابدا وكان سفيان يشتد قلقة من السوابق والخواتيم فكان يبكى ويقول : أخاف أن أكون فى أم الكتاب شقيا ويبكى ويقول : أخاف أن أسلب الأيمان بعد الموت وكان مالك بن دينار يقوم طول ليله قابضا على لحيته ويقول : يارب قد علمت ساكن الجنة من ساكن النار ففى أى الدارين منزل مالك ؟) جامع العلوم والحكم لابن رجب
فعجبا لخوفهم مع التقى وأمننا مع الذنوب والمعاصى فالله الله أن نجتهد غاية الاجتهاد وأن نشمر بصالح الأعمال حتى نفوز بخاتمة حسنة فالأعمال بخواتيمها
علامة حسن الخاتمة وسوئها
وأعلم بارك الله فيك أن تصيب الأنسان من الدنيا عمره فأن أحسن استغلاله فيما ينفعه فى دار القرار فقد ربحت تجارته وأن أساء الاستخدام فى المعاصى والسيئات حتى لقى الله على تلك الخاتمة السيئة فهو من الخاسرين فكم من حسرة تحت التراب وأنين متقطع تحت الثرى وصرخات مذنب وزفرات نادم ومتأسف والعاقل من حاسب نفسه قبل ان يحاسب الله وخاف من ذنوبه قبل أن تكونسببا فى هلاكه
أحذر صغار الذنوب
قال ابن مسعود رضى الله عنه ( المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه )البخارى ومسلم
فيا حسرة أقوام أصروا على صغار الذنوب وألفوها وهانت عليهم ولم يتفكروا يوما فى عظمة من عصوه فكانت سببا فى سوء خاتمتهم قال أنس بن مالك رضى الله عنه : ( أنكم لتعملون أعمالا هى أدق فى أعينكم من الشعر كنا نعدها فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات ) البخارى
المبادرة بالأعمال الصالحة
أسمع ايضا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحثنا الى المبادرة بالأعمال والطاعات التى تقرب الى الله وتزيد الحسنات قبل هجوم الطوارق والعوارض والمعوقات فيقول : ( أغتنم خمسا قبل خمس : حياتك قبل موتك وصحتك قبل سقمك وفراغك قبل شغلك وشبابك قبل هرمك وغناك قبل فقرك )
صحيح الجامع الصغير
طول الأمل وتسويف التوبة
واعلم أيها الأخ المبارك أن من المسالك المؤدية الى سوء الخاتمة والميتة السيئة والعياذ بالله هو طول الأمل والتسويف بالتوبة
كما نسمع كثيرا كلمات تردد على الألسن :
سوف أتوب ان شاء الله ,,,,
سوف أتوب عندما أكبر,,,,
سوف أتوب عندما ,,,,
فلنجعل التوبة والرجوع ونعود الى الله بكثرة الدموع معلنين له الخضوع والندم على ما حصل وكان من الذنوب والعصيان
اللهم أرزقنى الأخلاص فى القول والعمل
اللهم أجعل عملى كله خالصا لوجهك يارب العالمين
تعليق