السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة قماشة !!
لقد عهدت نفسي منذ نعومة خيوطي وأنا قماشة, وما أن رأيت نفسي بيضاء حتى غيروني وصبغوني بالأسود ...
وماذا يضرني وانا جزء من ثوب قماش كبير ... يصيبني مايصيبهم ؟!
حتى جرى عليا قدر الله وقُطعت وآل مصيري إلى مصنع يُشَغِل العاطلات عن العمل مثلي
فقد اشتغلت أمي عباءة ولم تكن هذه المهنة معروفة في أجيال سابقة...
وخالتي اشتغلت تنورة تعمل معظم الاوقات لتصرف على اسرتها الصغيرة ، وابنة خالتي فضلت أن تكون طرحة تلبس خارج المنزل وتستريح طيلة وجودها بالمنزل فهي كسولة من صغرها ولاتحب العمل الشاق ،اما أختها بلوزة فهداها الله لم يعجبني سلوكها في كثير من الأحيان...
لذا دعوت الله كثيرا أن اعمل في شئ محترم وجديد أجد نفسي فيه
حتى قسمني المصنع لشئ غريب ذو طبقات وشق ! .
ولم أعرف اسمي إلا عند البائع عندما خرجت من الكرتون وصار يشار الى وهم يسألون بكم هذا النقاب ؟!
نقاااب ؟!! لا بأس ..
عمل لم يكن معروفا في جيل أمي وجدتي...واحترت اين سيضعوني على أبدانهن !
اقتربت من خمار معلق بجانبي وسألته : هل تعلم شيئا عن مهنة النقاب ؟!!
نظر الي متبسما وقال :
أعانك الله سيضعوك على اكرم مافي جسم الانسان ورغم ذلك ستواجهين الكثير من الصعاب ....
لاتقلقي فقد كنا مثلك جئنا في زمن صعب وشققنا طريقنا في الحياة حتى خف الهجوم علينا كثيرا ...
يا ابنتي اعلمي أن طريق الجنة محفوفًا بالمكاره ...و ان الله لن يترك احد يدعي الايمان حتى يبتليه ..
تمددت شفتاي في حيرة وتعرجت حواجبي في استعجاب احاول ان استوعب كلامه
قلت : ياعم أرى في كلامك كثير من الايمان لم نعهده ... من أين أتيت به ؟
أخبرني الخمار انه ورثه من اجداده الذين صاحبوا أجساد أخوات تاليات لكتاب الله مواظبات على دروس أهل العلم ...
رأيت بجانبي بعض المهن أردت أن أسأله إلا انه تلقفتني يد إحداهن ؛ نظرت اليها ....ياللهول انها زميلة لي تقبع على وجه هذه الأخت !!
دفعتني الفتاة في شنطتها واعطت للبائع ثمني ...
استسلمت للنوم في ظلام الشنطة بعدما فقدت اتزاني من هزهزتها....
أفقت على وجه الاخت ولم أجد زميلتي الاخرى !
تأملت كثيرا وجه من اشترتني فقد كنت متلهفه لرؤيته اكثر من اي وجه رأيته طيلة مكثي في المحل !
وضعتني على وجهها وتذكرت كلمة العم خمار عندما قال لي سيضعوني على أكرم مافي جسد الإنسان...
هاانذا ألمس وجنتيها وأضم وجهها في صدري بحنان ...
لا استطيع إلا أن أترفق و أحن بمن تبادلني هذه المشاعر، وتضعني في هذه المكانة بدون سابق معرفة،
فكان يجب علي ان أقوم بدوري على أكمل وجه، لأليق بهذا الوجه رغم عدم فهمي لأمور كثيرة !
بدأت رحلاتي معها خارج المنزل كان علي أن أحتضنها كلما خرجت معها، أضعها بين صدري، أحيط رأسها بيدي عاقدة كفي خلف رأسها...
ياااه كانت الشمس محرقة في أول خروج لي معها ،عرفت وقتها كم كانت الحكمة أن تضعني في الشمس لأحمي هذا الوجه الرقيق وهذه البشرة الشجية ..
حميتها من الشمس والاتربة وقبلتها في وجنتيها بحنو بالغ ...فلما وصلت لبيت زميلتها وكشفت عن وجهها ، قالت لها أم زميلتها هاأنت تحمر وجنتاك من النقاب لماذا تكبلين نفسك به !
استأتُ كثيرًا وترتقرت الدمعه في عيني فبدا كأنه عرق التصق في من وجهها ...
أبعد أن دفعت عنها لظى الشمس واحتضنتها ومنعت عن انفاسها الغبار تقولوا عني اني خنقتها !! ؟
لقد كادت تحترق من الشمس لولا وجودي ... وما أحمرار وجنتيها إلا من تقبيلي لها ..
استسلمت للنوم بجانبها ولم افق الا على يدي ايمان صاحبتي التي ترتديني
ووضعتني مرة اخرى لأحتضن وجهها النقي وأداعب وجنتيها ...
في اليوم الثاني حمدت الله انها ستخرج ليلا حتى لاترتديني علها تستريح من نقد احدهم .
فوجئت انها تسحبني وتضعني على وجهها فاحتضنته وأنا ذاهله ...لماذا تحبئ وجهها الان ولا شمس ولاقيظ ؟!!!!
وقفت ايمان امام البائع الذي لايبدو كالبائع الذي قبله المحترم ذو النظرات التي تعرف حدودها!
وسبحان الله فالبشر ليسوا مثل بعضهم ..
حاول هذا البائع ان ينظر لها إلا أني تشبثت بوجهها حتى لاتؤذي نظراته العابثة هذا النقاء الذي احميه ؛
حاول البائع ان يخترق الشق ليحصل على عينيها فأنزلت طبقتي على عينيها في رقة فانسالت على رموشها وحجبت نظراته ...
لقد داعبها ...آآآآه كم انا غاااااضبة انه يمزح معها !!!!
نظرت الى ايمان فوجدت مزحته رشقت ابتسامة بالاكراه على وجهها وكتمت صوت الضحكة فقد خافت على شعوري وهي تعرف كم ابذل من اجلها !
وتغاضيت عن ابتسامتها فما من مطلع عليها غيري
تفقدت ظهري الذي يواجه هذا البائع الجرئ فوجدت كل شئ تمام ... اسود أصم لا ينم عن اي شئ الحمدلله
لقد صددت هذه الجرءة وحفظ الله بي حياءها الحمدلله
ومشت ايمان من عنده عفيفة محفوظة
عرفت الآن لماذا ترتديني ايمان في كل أوقاتها امام من ليسوا بمحارمها من الرجال
لقد ايقنت ان الله حقق لي أمنيتي في عمل كريم ..وهل اكرم علي من أن أحفظ نقائها وحيائها !!
.. وابتلاني الله
يحقرني القوم ويقولون : قطعة قماش نثور إذ منعتها دولة ما ؟!
وفي نفس الوقت يضعون عقلهم بعقلي ويحاربونني وأنا قماشة !!
اخاف عليها واهتم بها ...وأصد عنها الكثير من الأذى ويكرهوني ولا يعترفون لي بمعروف !!
اتهموا ايمان وكل ايمان بأنها منغلقة وضيقة الأفق ومُلئت أفكارا وضُحك عليها !
كيف وزميلاتي حكين لي أنهن يقبعن على اوجه طبيبات ومهندسات ودرجات علمية يُفتخر بها .!؟
وهل عالجوا كل ضيقة أفق مضحوك عليها من غير المنقبات وجاء الدور عليهن ؟!!
لقد توطدت علاقتنا واعتبرتني جزء منها ومرت بنا محن جسام حُفِرت في الذاكرة..
لم أنسى كيف تمسكت بي عند أبواب الجامعة فإمراة ترى وجهها وإلا فلترجع لبيتها !
وقفت بجانبها وقد توقفت عن الجامعة بعدما ابت ان تتخلى عني في مقابل ان تدخلها
لقد رفعت القضايا ونصرها الله ...ومازال يأتيها النصر بعد الثبات !
ليتني أخبر كل الدنيا عن تناغمنا وارتباطنا ...
كيف اخبر القوم أننا نتعاطى العزة والكرامة ؟!
هي تكرمني وتـتــمـسك بي وانا تـنـساب مشاعري لها فيـتــشح قلبها راحــة وسكيـنة !
و مازلت أدعو الله :
ياااااااااااارب كل بـيـاض حُـرِمت منه في حياتي فاوهبــه لـقـلبــها ...
وكل نـــور حُرِمت منه لسوادي فاجعله في وجـههــا !
منقول
قصة قماشة !!
لقد عهدت نفسي منذ نعومة خيوطي وأنا قماشة, وما أن رأيت نفسي بيضاء حتى غيروني وصبغوني بالأسود ...
وماذا يضرني وانا جزء من ثوب قماش كبير ... يصيبني مايصيبهم ؟!
حتى جرى عليا قدر الله وقُطعت وآل مصيري إلى مصنع يُشَغِل العاطلات عن العمل مثلي
فقد اشتغلت أمي عباءة ولم تكن هذه المهنة معروفة في أجيال سابقة...
وخالتي اشتغلت تنورة تعمل معظم الاوقات لتصرف على اسرتها الصغيرة ، وابنة خالتي فضلت أن تكون طرحة تلبس خارج المنزل وتستريح طيلة وجودها بالمنزل فهي كسولة من صغرها ولاتحب العمل الشاق ،اما أختها بلوزة فهداها الله لم يعجبني سلوكها في كثير من الأحيان...
لذا دعوت الله كثيرا أن اعمل في شئ محترم وجديد أجد نفسي فيه
حتى قسمني المصنع لشئ غريب ذو طبقات وشق ! .
ولم أعرف اسمي إلا عند البائع عندما خرجت من الكرتون وصار يشار الى وهم يسألون بكم هذا النقاب ؟!
نقاااب ؟!! لا بأس ..
عمل لم يكن معروفا في جيل أمي وجدتي...واحترت اين سيضعوني على أبدانهن !
اقتربت من خمار معلق بجانبي وسألته : هل تعلم شيئا عن مهنة النقاب ؟!!
نظر الي متبسما وقال :
أعانك الله سيضعوك على اكرم مافي جسم الانسان ورغم ذلك ستواجهين الكثير من الصعاب ....
لاتقلقي فقد كنا مثلك جئنا في زمن صعب وشققنا طريقنا في الحياة حتى خف الهجوم علينا كثيرا ...
يا ابنتي اعلمي أن طريق الجنة محفوفًا بالمكاره ...و ان الله لن يترك احد يدعي الايمان حتى يبتليه ..
تمددت شفتاي في حيرة وتعرجت حواجبي في استعجاب احاول ان استوعب كلامه
قلت : ياعم أرى في كلامك كثير من الايمان لم نعهده ... من أين أتيت به ؟
أخبرني الخمار انه ورثه من اجداده الذين صاحبوا أجساد أخوات تاليات لكتاب الله مواظبات على دروس أهل العلم ...
رأيت بجانبي بعض المهن أردت أن أسأله إلا انه تلقفتني يد إحداهن ؛ نظرت اليها ....ياللهول انها زميلة لي تقبع على وجه هذه الأخت !!
دفعتني الفتاة في شنطتها واعطت للبائع ثمني ...
استسلمت للنوم في ظلام الشنطة بعدما فقدت اتزاني من هزهزتها....
أفقت على وجه الاخت ولم أجد زميلتي الاخرى !
تأملت كثيرا وجه من اشترتني فقد كنت متلهفه لرؤيته اكثر من اي وجه رأيته طيلة مكثي في المحل !
وضعتني على وجهها وتذكرت كلمة العم خمار عندما قال لي سيضعوني على أكرم مافي جسد الإنسان...
هاانذا ألمس وجنتيها وأضم وجهها في صدري بحنان ...
لا استطيع إلا أن أترفق و أحن بمن تبادلني هذه المشاعر، وتضعني في هذه المكانة بدون سابق معرفة،
فكان يجب علي ان أقوم بدوري على أكمل وجه، لأليق بهذا الوجه رغم عدم فهمي لأمور كثيرة !
بدأت رحلاتي معها خارج المنزل كان علي أن أحتضنها كلما خرجت معها، أضعها بين صدري، أحيط رأسها بيدي عاقدة كفي خلف رأسها...
ياااه كانت الشمس محرقة في أول خروج لي معها ،عرفت وقتها كم كانت الحكمة أن تضعني في الشمس لأحمي هذا الوجه الرقيق وهذه البشرة الشجية ..
حميتها من الشمس والاتربة وقبلتها في وجنتيها بحنو بالغ ...فلما وصلت لبيت زميلتها وكشفت عن وجهها ، قالت لها أم زميلتها هاأنت تحمر وجنتاك من النقاب لماذا تكبلين نفسك به !
استأتُ كثيرًا وترتقرت الدمعه في عيني فبدا كأنه عرق التصق في من وجهها ...
أبعد أن دفعت عنها لظى الشمس واحتضنتها ومنعت عن انفاسها الغبار تقولوا عني اني خنقتها !! ؟
لقد كادت تحترق من الشمس لولا وجودي ... وما أحمرار وجنتيها إلا من تقبيلي لها ..
استسلمت للنوم بجانبها ولم افق الا على يدي ايمان صاحبتي التي ترتديني
ووضعتني مرة اخرى لأحتضن وجهها النقي وأداعب وجنتيها ...
في اليوم الثاني حمدت الله انها ستخرج ليلا حتى لاترتديني علها تستريح من نقد احدهم .
فوجئت انها تسحبني وتضعني على وجهها فاحتضنته وأنا ذاهله ...لماذا تحبئ وجهها الان ولا شمس ولاقيظ ؟!!!!
وقفت ايمان امام البائع الذي لايبدو كالبائع الذي قبله المحترم ذو النظرات التي تعرف حدودها!
وسبحان الله فالبشر ليسوا مثل بعضهم ..
حاول هذا البائع ان ينظر لها إلا أني تشبثت بوجهها حتى لاتؤذي نظراته العابثة هذا النقاء الذي احميه ؛
حاول البائع ان يخترق الشق ليحصل على عينيها فأنزلت طبقتي على عينيها في رقة فانسالت على رموشها وحجبت نظراته ...
لقد داعبها ...آآآآه كم انا غاااااضبة انه يمزح معها !!!!
نظرت الى ايمان فوجدت مزحته رشقت ابتسامة بالاكراه على وجهها وكتمت صوت الضحكة فقد خافت على شعوري وهي تعرف كم ابذل من اجلها !
وتغاضيت عن ابتسامتها فما من مطلع عليها غيري
تفقدت ظهري الذي يواجه هذا البائع الجرئ فوجدت كل شئ تمام ... اسود أصم لا ينم عن اي شئ الحمدلله
لقد صددت هذه الجرءة وحفظ الله بي حياءها الحمدلله
ومشت ايمان من عنده عفيفة محفوظة
عرفت الآن لماذا ترتديني ايمان في كل أوقاتها امام من ليسوا بمحارمها من الرجال
لقد ايقنت ان الله حقق لي أمنيتي في عمل كريم ..وهل اكرم علي من أن أحفظ نقائها وحيائها !!
.. وابتلاني الله
يحقرني القوم ويقولون : قطعة قماش نثور إذ منعتها دولة ما ؟!
وفي نفس الوقت يضعون عقلهم بعقلي ويحاربونني وأنا قماشة !!
اخاف عليها واهتم بها ...وأصد عنها الكثير من الأذى ويكرهوني ولا يعترفون لي بمعروف !!
اتهموا ايمان وكل ايمان بأنها منغلقة وضيقة الأفق ومُلئت أفكارا وضُحك عليها !
كيف وزميلاتي حكين لي أنهن يقبعن على اوجه طبيبات ومهندسات ودرجات علمية يُفتخر بها .!؟
وهل عالجوا كل ضيقة أفق مضحوك عليها من غير المنقبات وجاء الدور عليهن ؟!!
لقد توطدت علاقتنا واعتبرتني جزء منها ومرت بنا محن جسام حُفِرت في الذاكرة..
لم أنسى كيف تمسكت بي عند أبواب الجامعة فإمراة ترى وجهها وإلا فلترجع لبيتها !
وقفت بجانبها وقد توقفت عن الجامعة بعدما ابت ان تتخلى عني في مقابل ان تدخلها
لقد رفعت القضايا ونصرها الله ...ومازال يأتيها النصر بعد الثبات !
ليتني أخبر كل الدنيا عن تناغمنا وارتباطنا ...
كيف اخبر القوم أننا نتعاطى العزة والكرامة ؟!
هي تكرمني وتـتــمـسك بي وانا تـنـساب مشاعري لها فيـتــشح قلبها راحــة وسكيـنة !
و مازلت أدعو الله :
ياااااااااااارب كل بـيـاض حُـرِمت منه في حياتي فاوهبــه لـقـلبــها ...
وكل نـــور حُرِمت منه لسوادي فاجعله في وجـههــا !
منقول
تعليق