ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ،
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له ،
كل شيء هالك الا وجهه له الحكم واليه ترجعون ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه ،
أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة فكشف الله به الغمة وجاهد في الله حق جهاده حتى آتاه اليقين ،
فصلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ،
أما بعد...
فان أصدق الحديث كتاب الله تعالى وأصدق الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم -
وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
كلمة جميلة بجمال حروفها حلوة بحلاوة حقيقتها انها غاية يبحث عنها
كل أهل الأرض
فما من انسان على وجه الأرض إلاوهو يبحث عن
السعـــادة
يبحث كل إنسان بكل ما أوتي من قوة عن السعادة
فما هي السعادة؟ وأين توجد؟
هل السعادة مال وفير وقناطير مقنطرة من الذهب والفضة، والخيل المسومة والأنعام والحرث؟
هل السعادة منصب يرفع العبد على الناس، فيصبحون له خدماً وخولاً؟
هل السعادة صحة الجسم، فلا يمرض، ولا يجوع، ولا يبأس؟
هل السعادة السلامة من الناس، والنجاة من غوائلهم ودواهيهم؟
أحيانا تكون السعاده قريبة منك وأنت لا تراها...
وتضيّع عمرك كله في البحث عنها وهي قريبه منك...
فمن الناس من يبحث عن المال ظنّا منه أنه سيسعده ..
ومنهم من يبحث عن الجاه ظنّا منه أنه سيسعده ...
ومنهم........ ومنهم..........
ولا يدري أحدهم أن السعاده تكمن في الإقبال على الله ...
والسير على هدي الحبيب صلى الله عليه وسلم..
ومما يحكى في بطون الكتب :حكاية حقل الألماس:
هي حكايه مشهورة عن مزارع ناجح عمل في مزرعته بجّد ونشاط
إلى أن تقدم به العمر..
وذات يوم سمع هذا المزارع أن بعض الناس يسافرون بحثا عن
الألماس...والذي يجده منهم يصبح غنيا جدا...
فتحمس للفكره وباع حقله وانطلق باحثا عن الألماس..
ظل الرجل ثلاثة عشر عاما يبحث عن الألماس فلم يجد شيئا ...
حتى أدركه اليأس ولم يحقق حلمه ...
فما كان منه إلا أن ألقى نفسه في البحر ليكون طعاما للأسماك...
غير أن المزارع الجديد الذي اشترى حقل صاحبنا ...
بينما كان يعمل في الحقل وجد شيئا يلمع ..
ولما التقطه فإذا هو قطعة صغيره من الألماس ...
فتحمس وبدأ يحفر بجد واجتهاد..فوجد ثانيه وثالثه ...
وياللمفاجأه!!!!!!!! فقد كان تحت هذا الحقل منجم ألماس....!!!!!!!!!
ومغزى هذه القصة أن السعادة قد تكون قريبه منك ...
ومع ذلك فأنت لا تراها ..وتذهب عنها بعيدا.....بعيدا...........
السعادة الحقيقية
فياترى السعادة فى أن أفعل ما أشاء فى الوقت الذى أشاء
الى من يعتقدون ان السعادة فى الشهوات والملذات
اليكم هذه القصة المؤثرة الرائعة
يقول الإمام مالك بن دينار على لسان حاله بعد توبته :
بدأت حياتي ضائعا سكيراً عاصيا .. أظلم الناس وآكل الحقوق ، آكل الربا
واضرب الناس ، افعل المظالم ، لا توجد معصية إلا وارتكبتها .. شديد الفجور
يتحاشاني الناس من معصيتي
وفي يوم من الأيام .. اشتقت أن أتزوج ويكون عندي طفله .. فتزوجت وأنجبت طفله
سميتها فاطمة .. أحببتها حباً شديدا .. وكلما كبرت فاطمة زاد الإيمان في قلبي
وقلت المعصية في قلبي .. ولربما رأتني فاطمة أمسك
كأسا من الخمر ... فاقتربت مني فأزاحته وهي لم تكمل السنتين .. وكأن الله يجعلها
تفعل ذلك .... وكلما كبرت فاطمة كلما زاد الإيمان في قلبي .. وكلما اقتربت من
الله خطوه .... وكلما ابتعدت شيئا فشيئاً عن المعاصي..
حتى اكتمل سن فاطمة 3 سنوات
فلما أكملت .... الــ 3 سنوات ماتت فاطمة
فيقول ..فانقلبت أسوأ مما كنت ..
ولم يكن عندي الصبر الذي عند المؤمنين ما يقويني على
البلاء .. فعدت أسوا مما كنت .. وتلاعب بي الشيطان .. حتى جاء يوما
فقال لي شيطاني:
لتسكرن اليوم سكرة ما سكرت مثلها من قبل!!
فعزمت أن أسكر وعزمت أن أشرب الخمر وظللت طوال الليل أشرب وأشرب وأشرب
فرأيتني تتقاذفني الأحلام .. حتى رأيت تلك الرؤيا
رأيتني يوم القيامة وقد أظلمت الشمس ..
وتحولت البحار إلى نار.. وزلزلت الأرض ...
واجتمع الناس إلى يوم ألقيامه .. والناس أفواج .. وأفواج .. وأنا بين الناس
وأسمع المنادي ينادي فلان ابن فلان .. هلم للعرض على الجبار
يقول:
فأرى فلان هذا وقد تحول وجهه إلى سواد شديد من شده الخوف
حتى سمعت المنادي ينادي باسمي .. هلم للعرض على الجبار
يقول
فاختفى البشر من حولي (هذا في الرؤية) وكأن لا أحد في أرض المحشر .. ثم رأيت
ثعبانا عظيماً شديداً قويا يجري نحوي فاتحا فمه. فجريت أنا من شده الخوف
فوجدت رجلاً عجوزاً ضعيفاًً ...
فقلت.
آه : أنقذني من هذا الثعبان
فقال لي يابني أنا ضعيف لا أستطيع
ولكن إجر في هذه الناحية لعلك تنجو..فجريت حيث أشار لي
والثعبان خلفي ووجدت النار تلقاء وجهي ..
فقلت: أأهرب من الثعبان لأسقط في النار
فعدت مسرعا أجري والثعبان يقترب
فعدت للرجل الضعيف
وقلت له: بالله عليك أنجدني أنقذني .. فبكى رأفة بحالي ..
وقال: أنا ضعيف كما ترى
لا أستطيع فعل شيء ولكن إجر تجاه ذلك الجبل لعلك تنجو
فجريت للجبل والثعبان سيخطفني
فرأيت على الجبل أطفالا صغاراً فسمعت الأطفال
كلهم يصرخون: يا فاطمه أدركي أباكِ أدركي أباكِ
يقول...
فعلمت أنها ابنتي .. ويقول ففرحت أن لي ابنة ماتت وعمرها 3 سنوات
تنجدني من ذلك الموقف
فأخذتني بيدها اليمنى ..
ودفعت الثعبان بيدها اليسرى وأنا كالميت من شده الخوف
ثم جلست في حجري كما كانت تجلس في الدنيا
وقالت لي يا أبت
{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ}
يقول:
يا بنيتي .... أخبريني عن هذا الثعبان!!
قالت هذا عملك السيئ أنت كبرته ونميته حتى كاد أن يأكلك ..
أما عرفت يا أبي أن
الأعمال في الدنيا تعود مجسمة يوم ألقيامه..؟
يقول:وذلك الرجل الضعيف: قالت ذلك العمل الصالح .. أنت أضعفته وأوهنته حتى بكى لحالك لا يستطيع أن يفعل لحالك شيئاً
ولولا انك أنجبتني ولولا أني مت صغيره ما كان هناك شئ ينفعك
يقول:
فاستيقظت من نومي وأنا أصرخ: قد آن يارب.. قد آن يارب, نعم
{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ}
يقول:
واغتسلت وخرجت لصلاه الفجر أريد التو به والعودة إلى الله
يقول:
دخلت المسجد فإذا بالإمام يقرأ نفس الآية
{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ}
ذلك هو مالك بن دينار من أئمة التابعين
هو الذي اشتهر عنه أنه كان يبكي طول الليل .. ويقول
إلهي أنت وحدك الذي يعلم ساكن الجنة من ساكن النار، فأي الرجلين أنا
اللهم اجعلني من سكان الجنة ولا تجعلني من سكان النار
وتاب مالك بن دينار واشتهر عنه أنه كان يقف كل يوم عند باب المسجد ينادي ويقول:
أيها العبد العاصي عد إلى مولاك .. أيها العبد الغافل عد إلى مولاك ..
أيها العبد الهارب عد إلى مولاك .. مولاك يناديك بالليل والنهار يقول لك
من تقرب مني شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعاً،
ومن أتاني يمشي أتيته هرولة
فياترى السعادة فى أن أفعل ما أشاء فى الوقت الذى أشاء
الى من يعتقدون ان السعادة فى الشهوات والملذات
اليكم هذه القصة المؤثرة الرائعة
يقول الإمام مالك بن دينار على لسان حاله بعد توبته :
بدأت حياتي ضائعا سكيراً عاصيا .. أظلم الناس وآكل الحقوق ، آكل الربا
واضرب الناس ، افعل المظالم ، لا توجد معصية إلا وارتكبتها .. شديد الفجور
يتحاشاني الناس من معصيتي
وفي يوم من الأيام .. اشتقت أن أتزوج ويكون عندي طفله .. فتزوجت وأنجبت طفله
سميتها فاطمة .. أحببتها حباً شديدا .. وكلما كبرت فاطمة زاد الإيمان في قلبي
وقلت المعصية في قلبي .. ولربما رأتني فاطمة أمسك
كأسا من الخمر ... فاقتربت مني فأزاحته وهي لم تكمل السنتين .. وكأن الله يجعلها
تفعل ذلك .... وكلما كبرت فاطمة كلما زاد الإيمان في قلبي .. وكلما اقتربت من
الله خطوه .... وكلما ابتعدت شيئا فشيئاً عن المعاصي..
حتى اكتمل سن فاطمة 3 سنوات
فلما أكملت .... الــ 3 سنوات ماتت فاطمة
فيقول ..فانقلبت أسوأ مما كنت ..
ولم يكن عندي الصبر الذي عند المؤمنين ما يقويني على
البلاء .. فعدت أسوا مما كنت .. وتلاعب بي الشيطان .. حتى جاء يوما
فقال لي شيطاني:
لتسكرن اليوم سكرة ما سكرت مثلها من قبل!!
فعزمت أن أسكر وعزمت أن أشرب الخمر وظللت طوال الليل أشرب وأشرب وأشرب
فرأيتني تتقاذفني الأحلام .. حتى رأيت تلك الرؤيا
رأيتني يوم القيامة وقد أظلمت الشمس ..
وتحولت البحار إلى نار.. وزلزلت الأرض ...
واجتمع الناس إلى يوم ألقيامه .. والناس أفواج .. وأفواج .. وأنا بين الناس
وأسمع المنادي ينادي فلان ابن فلان .. هلم للعرض على الجبار
يقول:
فأرى فلان هذا وقد تحول وجهه إلى سواد شديد من شده الخوف
حتى سمعت المنادي ينادي باسمي .. هلم للعرض على الجبار
يقول
فاختفى البشر من حولي (هذا في الرؤية) وكأن لا أحد في أرض المحشر .. ثم رأيت
ثعبانا عظيماً شديداً قويا يجري نحوي فاتحا فمه. فجريت أنا من شده الخوف
فوجدت رجلاً عجوزاً ضعيفاًً ...
فقلت.
آه : أنقذني من هذا الثعبان
فقال لي يابني أنا ضعيف لا أستطيع
ولكن إجر في هذه الناحية لعلك تنجو..فجريت حيث أشار لي
والثعبان خلفي ووجدت النار تلقاء وجهي ..
فقلت: أأهرب من الثعبان لأسقط في النار
فعدت مسرعا أجري والثعبان يقترب
فعدت للرجل الضعيف
وقلت له: بالله عليك أنجدني أنقذني .. فبكى رأفة بحالي ..
وقال: أنا ضعيف كما ترى
لا أستطيع فعل شيء ولكن إجر تجاه ذلك الجبل لعلك تنجو
فجريت للجبل والثعبان سيخطفني
فرأيت على الجبل أطفالا صغاراً فسمعت الأطفال
كلهم يصرخون: يا فاطمه أدركي أباكِ أدركي أباكِ
يقول...
فعلمت أنها ابنتي .. ويقول ففرحت أن لي ابنة ماتت وعمرها 3 سنوات
تنجدني من ذلك الموقف
فأخذتني بيدها اليمنى ..
ودفعت الثعبان بيدها اليسرى وأنا كالميت من شده الخوف
ثم جلست في حجري كما كانت تجلس في الدنيا
وقالت لي يا أبت
{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ}
يقول:
يا بنيتي .... أخبريني عن هذا الثعبان!!
قالت هذا عملك السيئ أنت كبرته ونميته حتى كاد أن يأكلك ..
أما عرفت يا أبي أن
الأعمال في الدنيا تعود مجسمة يوم ألقيامه..؟
يقول:وذلك الرجل الضعيف: قالت ذلك العمل الصالح .. أنت أضعفته وأوهنته حتى بكى لحالك لا يستطيع أن يفعل لحالك شيئاً
ولولا انك أنجبتني ولولا أني مت صغيره ما كان هناك شئ ينفعك
يقول:
فاستيقظت من نومي وأنا أصرخ: قد آن يارب.. قد آن يارب, نعم
{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ}
يقول:
واغتسلت وخرجت لصلاه الفجر أريد التو به والعودة إلى الله
يقول:
دخلت المسجد فإذا بالإمام يقرأ نفس الآية
{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ}
ذلك هو مالك بن دينار من أئمة التابعين
هو الذي اشتهر عنه أنه كان يبكي طول الليل .. ويقول
إلهي أنت وحدك الذي يعلم ساكن الجنة من ساكن النار، فأي الرجلين أنا
اللهم اجعلني من سكان الجنة ولا تجعلني من سكان النار
وتاب مالك بن دينار واشتهر عنه أنه كان يقف كل يوم عند باب المسجد ينادي ويقول:
أيها العبد العاصي عد إلى مولاك .. أيها العبد الغافل عد إلى مولاك ..
أيها العبد الهارب عد إلى مولاك .. مولاك يناديك بالليل والنهار يقول لك
من تقرب مني شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعاً،
ومن أتاني يمشي أتيته هرولة
قصة امريكي دخل في الإسلام
http://www.youtube.com/watch?v=Y5--WXb4Htk
الباحث عن السعاده عبره
http://www.youtube.com/watch?v=D0WI_y44avk
ولقد طلب السعادة أقوامٌ من طرق منحرفة
فكانت هذه الطرق سببًا لدمارهم وهلاكهم،
طلبها فرعون وتلاميذه في الملك ولكن مُلكٌ بلا إيمان وتسلطنٌ بلا طاعة؛ فتَشَدَّق في الجماهير،
وقال: }أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ{[الزخرف: 51]،
فهل السعادة فى الجـــــاه
نسي أن الذي ملكه هو الله، وأنه الذي أعطاه وأطعمه وسقاه، ومع ذلك يجحد
ويقول: }مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي{[القصص: 38]،
فكان جزاء هذا العتو والتكبر والتمرد على الله، أنه لم يحصل على السعادة
التي طلبها؛ بل كان نصيبه الشقاء ولزيمه الطرد والإبعاد من رحمة الله
}فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى{[النازعات: 25]،
وقال الله عنه وعن قومه: }النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ{[غافر: 46]،
ومنح الله قارون كنوزًا كالتلال لا بجهده ولا بذكائه ولا بعبقريته، وظن أنه هو السعيد وكفر بنعمة الله وطغى وتجبر،
قال الله تعالى عنه: }فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ{[القصص: 81].
فهل السعادة فى المـــــال
قال أهل السير وأهل التاريخ:
لما استقر هارون الرشيد في الخلافة وتولاها بعد أبيه أنفق الكنوز والقناطير
في عمارة قصر له على نهر دجلة، يدخل النهر من شمال القصر ويخرج من جنوبه، وعمَّر حدائق تتمايل على النهر،
ثم رفع الستور وجلس للناس، فدخل الناس يهنئونه بقصره وحدائقه،
وكان فيمن دخل أبو العتاهية فوقف أمام هارون الرشيد وقال له:
عش ما بدا لك سالمًافي ظل شاهقة القصور
فارتاح هارون لهذا الكلام، وقال: أكمل. فقال:
يجري عليك بما..أردت مع الغد مع البكور
قال أحسنت، أكمل. قال:
فإذا النفوس تغرغرت ..بزفير حشرجة الصدور
فهناك تعلم موقنًا..ما كنت إلا في غرور
فرددها أبو العتاهية ثلاثًا، فبكى هارون حتى وقع على الأرض،
ثم أمر بالستور فهتكت والأبواب فأغلقت ونزل في قصره القديم، فلم يمض عليه شهر واحد حتى أصبح في عداد الموتى.
فكانت هذه الطرق سببًا لدمارهم وهلاكهم،
طلبها فرعون وتلاميذه في الملك ولكن مُلكٌ بلا إيمان وتسلطنٌ بلا طاعة؛ فتَشَدَّق في الجماهير،
وقال: }أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ{[الزخرف: 51]،
فهل السعادة فى الجـــــاه
نسي أن الذي ملكه هو الله، وأنه الذي أعطاه وأطعمه وسقاه، ومع ذلك يجحد
ويقول: }مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي{[القصص: 38]،
فكان جزاء هذا العتو والتكبر والتمرد على الله، أنه لم يحصل على السعادة
التي طلبها؛ بل كان نصيبه الشقاء ولزيمه الطرد والإبعاد من رحمة الله
}فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى{[النازعات: 25]،
وقال الله عنه وعن قومه: }النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ{[غافر: 46]،
ومنح الله قارون كنوزًا كالتلال لا بجهده ولا بذكائه ولا بعبقريته، وظن أنه هو السعيد وكفر بنعمة الله وطغى وتجبر،
قال الله تعالى عنه: }فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ{[القصص: 81].
فهل السعادة فى المـــــال
قال أهل السير وأهل التاريخ:
لما استقر هارون الرشيد في الخلافة وتولاها بعد أبيه أنفق الكنوز والقناطير
في عمارة قصر له على نهر دجلة، يدخل النهر من شمال القصر ويخرج من جنوبه، وعمَّر حدائق تتمايل على النهر،
ثم رفع الستور وجلس للناس، فدخل الناس يهنئونه بقصره وحدائقه،
وكان فيمن دخل أبو العتاهية فوقف أمام هارون الرشيد وقال له:
عش ما بدا لك سالمًافي ظل شاهقة القصور
فارتاح هارون لهذا الكلام، وقال: أكمل. فقال:
يجري عليك بما..أردت مع الغد مع البكور
قال أحسنت، أكمل. قال:
فإذا النفوس تغرغرت ..بزفير حشرجة الصدور
فهناك تعلم موقنًا..ما كنت إلا في غرور
فرددها أبو العتاهية ثلاثًا، فبكى هارون حتى وقع على الأرض،
ثم أمر بالستور فهتكت والأبواب فأغلقت ونزل في قصره القديم، فلم يمض عليه شهر واحد حتى أصبح في عداد الموتى.
فأين السعادة؟
أين توجد لمن يبحث عنها؟
أين مكـــانها؟
تابعونا,,,,
تابعونا,,,,
تعليق