[FLASH]http://www.7ozn.com/files46/10_01_2012_929513261965091.swf[/FLASH]
نام على فراش الموت يعالج السكرات
فعندئذ تغير لونه وغارت عيناه ومال عنقه وذهب حسنه وجماله وخرس لسانه وصار بين أهله وأصدقائه ينظر ولا يفعل ويسمع ولا ينطق يقلب بصره فيمن حوله أهله وأولاده وأحبابه وجيرانه ينظرون ما يقاسيه من كرب وشده ولكنهم عن إنقاذه عاجزون وعلى منعه لا يقدرون
" فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (87) " الواقعة
" فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (87) " الواقعة
ثم لا يزال يعالج السكرات ويشتد به النزع وقد تتابع نفسه واختل نبضه وتعطل سمعه وبصره
كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28)
وأيقن أنه المــــــــــــــــــــــوت
وهو مفارق للحياة لا محاله وملك الموت فوق رأسه وهو ينظر ويقول
من هذا إنه ملك الموت
من هؤلاء الذين بنزلون من السماء إنهم الملائكه
ويسأل نفسه ياترى ماذا يقول لى ملك الموت وهؤلاء ملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب
وتراه يقول بلسان حاله وربما بلسانه لآلالا تتركونى وحدى لآلآلآ تضعونى فى لحدى
وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19)
وجاء الأجل وفاضت الروح إلى السماء صار جثه هامدة وجيفه بين أهله وعشيرته قد استوحشوا من جانبه وتباعدوا من قربه ومـــــــــــــــات اسمه الذى كانوا يعرفون كما مــــــــــــــات شخصه الذى به يأنسون
فالموت حتم لا محيص منه ولا مفر عنه يصل إلينا فى بطون الأوديه وعلى رؤوس الجبال فوق الهواء وتحت الماء فلا ينجوا منه ملائكة السماء ولا ملوك الأرض ولا أحد من إنس ولا جان ولا حيوان ولو نجا من الموت أحد لبسطه فى جسده أو قوة فى بدنه أو وفرة فى ماله لنجا من الموت الكثير من الناس وإلا فأين عاد وثمود ؟
وفرعون ذو الأوتاد؟
أين الجبابره؟
فالموت لا يخشى أحد ولا يبقى على أحد ينزع الطفل من حضن أمه ويهجم على الشاب
إنه المــــــــــــــــــــــوت
إنه موقف لا بد من وقوعه .. يمرّ به
الملك والعبد.. المؤمن والكافر ، البر والفاجر.. الذكر والأنثى ، والصغير والكبير..
بل حتى الأنبياء والرسل مرّ بهم الموقف المهول واللحظات الحاسمة..
إنه موقف قادم إليك،
لننطلق معا في رحلة عبر الزمن لمن مرّ بهم الموت وحلّ ضيفا عليهم.. إنها رحلة العمر..
رحلة بدأت وستنتهي، فانظر بين السطور نهايتك واختر لنفسك..
وربما يكون لك في ذلك عبرة فأنت من الأموات وأصحاب القبور غدا..
الملك والعبد.. المؤمن والكافر ، البر والفاجر.. الذكر والأنثى ، والصغير والكبير..
بل حتى الأنبياء والرسل مرّ بهم الموقف المهول واللحظات الحاسمة..
إنه موقف قادم إليك،
لننطلق معا في رحلة عبر الزمن لمن مرّ بهم الموت وحلّ ضيفا عليهم.. إنها رحلة العمر..
رحلة بدأت وستنتهي، فانظر بين السطور نهايتك واختر لنفسك..
وربما يكون لك في ذلك عبرة فأنت من الأموات وأصحاب القبور غدا..
رحلــــــــــــــة الارواح
هو الموت ما منه ملاذ ومهرب *** متى حٌُُط ذا عن نعشه ذاك يركب
نؤمل آمالاً ونرجوا نتاجها *** وباب الردى مما نؤمل أقرب
إنه ليس فراقا عاديا وليست رحله عاديه يودع فيها المرء أهله وذويه فترة ثم يعود إليهم وليست تجربه حرة يؤديها الإنسان فإن فشل فيها لجأ إلى غيرها حتى يرتاح إلى نتائجها .إنها تجربة نادرة مع المرء .. ورحلة إلى عالم آخر وفراق في غاية الألم والحرقة .
إنها لحظات تكون فيها حالة الزفير أطول من الشهيق ويضيق مجرى التنفس حتى وكأن المرء بتنفس من ثقب إبرة والمهم هنا وقبيل توديع الحياة في اللحظات الأخيرة .. في الدقائق الأخيرة من العمر .. بماذا يتلفظ الإنسان ؟
رحلة الأرواح عند الموت
إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة
نزل إليه من السماء ملائكة بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس
معهم كفن من أكفان الجنة ، وحنوط من حنوط الجنة
حتى يجلسوا منه مد البصر ، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول : أيتها النفس الطيبة ، اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان
فتخرج فتسيل كما تسيل القطرة من في السقاء ، فيأخذها ، فإذا أخذها ، لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها ، فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط
ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها ، فلا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الطيب ؟ فيقولون : فلان بن فلان ، - بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا – حتى ينتهوا به إلى سماء الدنيا ، فيستفتحون له ، فيفتح له ، فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها ، حتى ينتهي إلى السماء السابعة
فيقول الله عز وجل : اكتبوا كتاب عبدي في عليين ، وأعيدوا عبدي إلى الأرض ، فإني منها خلقتهم ، وفيها أعيدهم ، ومنها أخرجهم تارة أخرى . فتعاد روحه ، فيأتيه ملكان ، فيجلسانه ، فيقولان له :
من ربك ؟ فيقول : ربي الله
فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول : ديني الإسلام
فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هو رسول الله ، فيقولان له وما علمك ؟ فيقول : قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت
فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي ، فأفرشوه من الجنة ، وألبسوه من الجنة ، وافتحوا له بابا إلى الجنة
فيأتيه من روحها وطيبها ، ويفسح له في قبره مد بصره
ويأتيه رجل حسن الوجه ، حسن الثياب ، طيب الريح ، فيقول : أبشر بالذي يسرك ، هذا يومك الذي كنت توعد
فيقول له : من أنت ؟ فوجهك الوجه يجيء بالخير ، فيقول : أنا عملك الصالح
فيقول : رب أقم الساعة ، رب أقم الساعة ، حتى أرجع إلى أهلي ومالي
وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا ، وإقبال من الآخرة
نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح
فيجلسون منه مد البصر ، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه ، فيقول أيته النفس الخبيثة ! اخرجي إلى سخط من الله وغضب
فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول
فيأخذها ، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح
ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض ، فيصعدون بها ، فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الخبيث ؟ ! فيقولون : فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا ، فيستفتح له ، فلا يفتح له ، ثم قرأ { لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ }
فيقول الله عز وجل : اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى ، فتطرح روحه طرحا ، فتعاد روحه في جسده ، ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له :
من ربك ؟ فيقول : هاه هاه لا أدري
فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول هاه هاه لا أدري
فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هاه هاه لا أدري
فينادي مناد من السماء : أن كذب عبدي ، فأفرشوه من النار ، وافتحوا له بابا إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها ، ويضيق عليه قبره ، حتى تختلف أضلاعه
ويأتيه رجل قبيح الوجه ، قبيح الثياب ، منتن الريح ، فيقول : أبشر بالذي يسوؤك ، هذا يومك الذي كنت توعد
فيقول . من أنت فوجهك الوجه يجيء بالشر ؟ فيقول : أنا عملك الخبيث ، فيقول : رب لا تقم الساعة
الراوي: البراء بن عازب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1676
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وربما يكون لك في ذلك عبرة فأنت من الأموات وأصحاب القبور غدا..
ولخروج الروح آلام وشدائد.. فهي تُنوع من الجسد وتَجذِب معها العروق والأعصاب..
ألم تر أن الميت ينقطع صوته وصياحه من شدّة الألم..!!
إنه مشهدٌ مؤثر وموقف لن يتكرر..
لا يزعجك الخوف، فلا فائدة منه لدفع الموت ولا لرده، بل تأمل ساعات النهاية لهؤلاء
واختر لنفسك منهم.. فلكل حيّ نهاية..
هذا شابٌ في سكرات الموت يقولون له : قل لا إله إلا الله .فيقول: أعطوني دخاناً. فيقولون: قل لا إله إلا الله .
فيقول: أعطوني دخاناً. فيقولون : قل لا إله إلا الله علــه يختم لك بها. فيقول : أنا برئٌ منها أعطوني دخاناً .
وشابٌ آخر كان صاداً وناداً عن الله سبحانه وتعالى وحلت به سكرات الموت التي لابد أن تحل بي وبك .
جاء جُلاسه فقالوا له : قل لا إله إلا الله . فيتكلم بكل كلمة ولا يقولها . ثمّ يقول في الأخير أعطوني مصحفاً ففـــرحوا واستبشروا وقالوا : لعله يقرأ آية من كتاب الله فيختم له بها
فأخذ المصحف ورفعه بيده وقال:
أشهدكم إني قد كفرت برب هذا المصحف .
أيها المغتر بطول صحته أما رأيت ميتا قط من غير سقم؟
أيها المغتر بطول المهلة أما رأيت مأخوذا من غير عدة ؟
إنك لو فكرت فى طول عمرك لنسيت ما تقدم من لذاتك
أبالصحة تغترون؟ أم بطول العافية تمرحون؟ أم للموت تأمنون؟ أم على ملك الموت تجترؤون؟
عجباً لغفلتنا !! في هذه الحياة مع كثرة العبر والمواعظ، يضحك أحدنا ملء فيه، ولعل أكفانه عند القصّار ينسجها، ويلهو ويلعب وربما ملكُ الموت واقف عند رأسه يستأذن ربه في قبض روحه،
يخيّل إليه أنه مقيم مغتبط وهو راحل مفتقد، يساق سوقاً حثيثاً إلى أجله، الموت متوجه إليه والدنيا تطوى من ورائه، وما مضى من عمره فليس براجع عليه، كم ودعنا من أب وأم، وكم نعينا من ولد وبنت، وكم دفنا من أخ وأخت
ولكن أين المعتبرون؟
وفجأة
وينقضي العمر وكأن أيامه لم تكن شيئاً مذكوراً .
الله أكبر ، ما أسرع الأيام !
وما أكثر العصيان !
وما أقل الاعتبار !
لو سألت الشيخ الكبير عن شبابه وطفولته لحدثك عنها ، وأخبرك أنها مرت سريعاً ، وتجد أن أمله لا يزال طويلاً .
والشاب نسي طفولته وأمّل في مزيد من العيش ، وإن طال به العمر ليبكين شبابه . وهكذا الدنيا .. ولكن أين العقلاء والمعتبرون ؟!
هل يكفي طول العمر ؟
إن العبرة ليست بطول العمر ، وإنما هي بحسن العمل
وأنما العمال بالخواتيم .
فنحذر من سوء الخاتمة ولسوء الخاتمة أسباب
إن سوء الخاتمة يرجع لأسباب سابقة، يجب الحذر منها.
* من أعظمها: فساد الاعتقاد، فإن من فسدت عقيدته ظهر عليه أثر ذلك أحوج ما يكون إلى العون والتثبيت من الله تعالى:
* ومنها: الإقبال على الدنيا والتعلق بها.
* ومنها: العدول عن الاستقامة والإعراض عن الخير والهدى.
* ومنها: الإصرار على المعاصي وإلفها ، فإن الإنسان إذا ألقت شيئا مدة حياته وأحبه وتعلق به، يهود ذكره إليه عند الموت، ويردده حال الاحتضار في كثير من الأحيان.
* وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله: (إن الذنوب والمعاصي والشهوات تخذل صاحبها عند الموت، مع خذلان الشيطان له، فيجتمع عليه الخذلان مع ضعف الإيمان، فيقع في سوء الخاتمة، قال تعالى: (وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا ) الفرقان:29
* وسوء الخاتمة - أعاذنا الله منها - لا يقع فيها من صلح ظاهره وباطنه مع الله، وصدق في أقواله وأعماله، فإن هذا لم يسمع به، وإنما يقع سوء الخاتمة لمن فسد باطنه عقدا، وظاهره عملا، ولمن له جرأة على الكبائر، وإقدام على الجرائم ، فربما غلب ذلك عيه حتى ينزل به الموت قبل التوبة
إنها حقاً رحلة مزعجة
فلنتقل إلى
رحلة أخرى رحله بأروح طاهرة تحلق كالملائكه
أنها رحلة الصديقن حقاً
حضرت سكرات الموت أبا بكر الصديق فقالت ابنته عائشة رضي الله عنها وعنه: يا أبتاه! صدق الأول -وهو حاتم - يوم يقول: لـعمرك ما يغني الثواء عن الفتى إذا حشرجت يوماً وضاق بها الصدر
فالتفت إليها مغضباً وقال: يا بنية! لا تقولي ذلك، ولكن قولي:
"وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ * وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ * وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ " "ق:19-21".
ثم قال: إذا مت فخذوا بغلتي هذه -خليفة ما ترك إلا بغلة وثوبين- وهذين الثوبين واذهبوا إلى عمربن الخطاب وقولوا له:
يا عمر ! اتق الله لا يصرعك الله مصرعاً كمصرعي
ياعمر ! إن الحق ثقيل مرير، وإن الباطل خفيف وبير، وإنما ثقلت موازين أقوام لأنهم حملوا الحق، وإنما خفت موازين أقوام لأنهم حملوا الباطل. فذهبوا بالبغلة وبالثوبين من خليفة ملك ربع الدنيا، فوصلوا إلى عمر فأعطوه، فجلس يبكي ويقول: يا أبا بكر ! أتعبت الخلفاء بعدك.
يعني: كيف نستطيع هذا المنهج؟
متى نبلغ هذا المستوى؟
وهاهم أناس من بينا يعشون بينا
هو الموت ما منه ملاذ ومهرب *** متى حٌُُط ذا عن نعشه ذاك يركب
نؤمل آمالاً ونرجوا نتاجها *** وباب الردى مما نؤمل أقرب
إنه ليس فراقا عاديا وليست رحله عاديه يودع فيها المرء أهله وذويه فترة ثم يعود إليهم وليست تجربه حرة يؤديها الإنسان فإن فشل فيها لجأ إلى غيرها حتى يرتاح إلى نتائجها .إنها تجربة نادرة مع المرء .. ورحلة إلى عالم آخر وفراق في غاية الألم والحرقة .
إنها لحظات تكون فيها حالة الزفير أطول من الشهيق ويضيق مجرى التنفس حتى وكأن المرء بتنفس من ثقب إبرة والمهم هنا وقبيل توديع الحياة في اللحظات الأخيرة .. في الدقائق الأخيرة من العمر .. بماذا يتلفظ الإنسان ؟
رحلة الأرواح عند الموت
إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة
نزل إليه من السماء ملائكة بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس
معهم كفن من أكفان الجنة ، وحنوط من حنوط الجنة
حتى يجلسوا منه مد البصر ، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول : أيتها النفس الطيبة ، اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان
فتخرج فتسيل كما تسيل القطرة من في السقاء ، فيأخذها ، فإذا أخذها ، لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها ، فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط
ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها ، فلا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الطيب ؟ فيقولون : فلان بن فلان ، - بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا – حتى ينتهوا به إلى سماء الدنيا ، فيستفتحون له ، فيفتح له ، فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها ، حتى ينتهي إلى السماء السابعة
فيقول الله عز وجل : اكتبوا كتاب عبدي في عليين ، وأعيدوا عبدي إلى الأرض ، فإني منها خلقتهم ، وفيها أعيدهم ، ومنها أخرجهم تارة أخرى . فتعاد روحه ، فيأتيه ملكان ، فيجلسانه ، فيقولان له :
من ربك ؟ فيقول : ربي الله
فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول : ديني الإسلام
فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هو رسول الله ، فيقولان له وما علمك ؟ فيقول : قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت
فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي ، فأفرشوه من الجنة ، وألبسوه من الجنة ، وافتحوا له بابا إلى الجنة
فيأتيه من روحها وطيبها ، ويفسح له في قبره مد بصره
ويأتيه رجل حسن الوجه ، حسن الثياب ، طيب الريح ، فيقول : أبشر بالذي يسرك ، هذا يومك الذي كنت توعد
فيقول له : من أنت ؟ فوجهك الوجه يجيء بالخير ، فيقول : أنا عملك الصالح
فيقول : رب أقم الساعة ، رب أقم الساعة ، حتى أرجع إلى أهلي ومالي
وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا ، وإقبال من الآخرة
نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح
فيجلسون منه مد البصر ، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه ، فيقول أيته النفس الخبيثة ! اخرجي إلى سخط من الله وغضب
فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول
فيأخذها ، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح
ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض ، فيصعدون بها ، فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الخبيث ؟ ! فيقولون : فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا ، فيستفتح له ، فلا يفتح له ، ثم قرأ { لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ }
فيقول الله عز وجل : اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى ، فتطرح روحه طرحا ، فتعاد روحه في جسده ، ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له :
من ربك ؟ فيقول : هاه هاه لا أدري
فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول هاه هاه لا أدري
فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هاه هاه لا أدري
فينادي مناد من السماء : أن كذب عبدي ، فأفرشوه من النار ، وافتحوا له بابا إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها ، ويضيق عليه قبره ، حتى تختلف أضلاعه
ويأتيه رجل قبيح الوجه ، قبيح الثياب ، منتن الريح ، فيقول : أبشر بالذي يسوؤك ، هذا يومك الذي كنت توعد
فيقول . من أنت فوجهك الوجه يجيء بالشر ؟ فيقول : أنا عملك الخبيث ، فيقول : رب لا تقم الساعة
الراوي: البراء بن عازب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1676
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وربما يكون لك في ذلك عبرة فأنت من الأموات وأصحاب القبور غدا..
ولخروج الروح آلام وشدائد.. فهي تُنوع من الجسد وتَجذِب معها العروق والأعصاب..
ألم تر أن الميت ينقطع صوته وصياحه من شدّة الألم..!!
إنه مشهدٌ مؤثر وموقف لن يتكرر..
لا يزعجك الخوف، فلا فائدة منه لدفع الموت ولا لرده، بل تأمل ساعات النهاية لهؤلاء
واختر لنفسك منهم.. فلكل حيّ نهاية..
هذا شابٌ في سكرات الموت يقولون له : قل لا إله إلا الله .فيقول: أعطوني دخاناً. فيقولون: قل لا إله إلا الله .
فيقول: أعطوني دخاناً. فيقولون : قل لا إله إلا الله علــه يختم لك بها. فيقول : أنا برئٌ منها أعطوني دخاناً .
وشابٌ آخر كان صاداً وناداً عن الله سبحانه وتعالى وحلت به سكرات الموت التي لابد أن تحل بي وبك .
جاء جُلاسه فقالوا له : قل لا إله إلا الله . فيتكلم بكل كلمة ولا يقولها . ثمّ يقول في الأخير أعطوني مصحفاً ففـــرحوا واستبشروا وقالوا : لعله يقرأ آية من كتاب الله فيختم له بها
فأخذ المصحف ورفعه بيده وقال:
أشهدكم إني قد كفرت برب هذا المصحف .
أيها المغتر بطول صحته أما رأيت ميتا قط من غير سقم؟
أيها المغتر بطول المهلة أما رأيت مأخوذا من غير عدة ؟
إنك لو فكرت فى طول عمرك لنسيت ما تقدم من لذاتك
أبالصحة تغترون؟ أم بطول العافية تمرحون؟ أم للموت تأمنون؟ أم على ملك الموت تجترؤون؟
عجباً لغفلتنا !! في هذه الحياة مع كثرة العبر والمواعظ، يضحك أحدنا ملء فيه، ولعل أكفانه عند القصّار ينسجها، ويلهو ويلعب وربما ملكُ الموت واقف عند رأسه يستأذن ربه في قبض روحه،
يخيّل إليه أنه مقيم مغتبط وهو راحل مفتقد، يساق سوقاً حثيثاً إلى أجله، الموت متوجه إليه والدنيا تطوى من ورائه، وما مضى من عمره فليس براجع عليه، كم ودعنا من أب وأم، وكم نعينا من ولد وبنت، وكم دفنا من أخ وأخت
ولكن أين المعتبرون؟
وفجأة
وينقضي العمر وكأن أيامه لم تكن شيئاً مذكوراً .
الله أكبر ، ما أسرع الأيام !
وما أكثر العصيان !
وما أقل الاعتبار !
لو سألت الشيخ الكبير عن شبابه وطفولته لحدثك عنها ، وأخبرك أنها مرت سريعاً ، وتجد أن أمله لا يزال طويلاً .
والشاب نسي طفولته وأمّل في مزيد من العيش ، وإن طال به العمر ليبكين شبابه . وهكذا الدنيا .. ولكن أين العقلاء والمعتبرون ؟!
هل يكفي طول العمر ؟
إن العبرة ليست بطول العمر ، وإنما هي بحسن العمل
وأنما العمال بالخواتيم .
فنحذر من سوء الخاتمة ولسوء الخاتمة أسباب
إن سوء الخاتمة يرجع لأسباب سابقة، يجب الحذر منها.
* من أعظمها: فساد الاعتقاد، فإن من فسدت عقيدته ظهر عليه أثر ذلك أحوج ما يكون إلى العون والتثبيت من الله تعالى:
* ومنها: الإقبال على الدنيا والتعلق بها.
* ومنها: العدول عن الاستقامة والإعراض عن الخير والهدى.
* ومنها: الإصرار على المعاصي وإلفها ، فإن الإنسان إذا ألقت شيئا مدة حياته وأحبه وتعلق به، يهود ذكره إليه عند الموت، ويردده حال الاحتضار في كثير من الأحيان.
* وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله: (إن الذنوب والمعاصي والشهوات تخذل صاحبها عند الموت، مع خذلان الشيطان له، فيجتمع عليه الخذلان مع ضعف الإيمان، فيقع في سوء الخاتمة، قال تعالى: (وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا ) الفرقان:29
* وسوء الخاتمة - أعاذنا الله منها - لا يقع فيها من صلح ظاهره وباطنه مع الله، وصدق في أقواله وأعماله، فإن هذا لم يسمع به، وإنما يقع سوء الخاتمة لمن فسد باطنه عقدا، وظاهره عملا، ولمن له جرأة على الكبائر، وإقدام على الجرائم ، فربما غلب ذلك عيه حتى ينزل به الموت قبل التوبة
إنها حقاً رحلة مزعجة
فلنتقل إلى
رحلة أخرى رحله بأروح طاهرة تحلق كالملائكه
أنها رحلة الصديقن حقاً
حضرت سكرات الموت أبا بكر الصديق فقالت ابنته عائشة رضي الله عنها وعنه: يا أبتاه! صدق الأول -وهو حاتم - يوم يقول: لـعمرك ما يغني الثواء عن الفتى إذا حشرجت يوماً وضاق بها الصدر
فالتفت إليها مغضباً وقال: يا بنية! لا تقولي ذلك، ولكن قولي:
"وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ * وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ * وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ " "ق:19-21".
ثم قال: إذا مت فخذوا بغلتي هذه -خليفة ما ترك إلا بغلة وثوبين- وهذين الثوبين واذهبوا إلى عمربن الخطاب وقولوا له:
يا عمر ! اتق الله لا يصرعك الله مصرعاً كمصرعي
ياعمر ! إن الحق ثقيل مرير، وإن الباطل خفيف وبير، وإنما ثقلت موازين أقوام لأنهم حملوا الحق، وإنما خفت موازين أقوام لأنهم حملوا الباطل. فذهبوا بالبغلة وبالثوبين من خليفة ملك ربع الدنيا، فوصلوا إلى عمر فأعطوه، فجلس يبكي ويقول: يا أبا بكر ! أتعبت الخلفاء بعدك.
يعني: كيف نستطيع هذا المنهج؟
متى نبلغ هذا المستوى؟
وهاهم أناس من بينا يعشون بينا
نذكر حال رجل يعيش بيننا حتى لا يقول قائل أننا نتكلم عن أقوام من الزمن الماضي .
لا والله نحن اليوم نتكلم عن رجل عاش بيننا يحكي قصته طبيب كان من المبتعدين عن طريق الله عز وجل .. وكان هذا الرجل سبباً في توبته .
هذا الرجل كان يجلس ذات يوم في مجالس العلم .. فـلفت نظره وأنتباهه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
"كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم"
فظل يقول سبحان الله .. كلمتان يحبهما الرحمن .. وثقيلتان في الميزان .. كيف غاب الناس عن هاتين الكلمتين .. سبحان الله ..
عاش هذا الرجل وهو مبلّغاً لهذا الحديث هذا الرجل لم يكن عالماً ولم يكن طالب علم مجتهد ولم يكن داعية مشهور ولكن رجل عادي جداً لكنه أحب ذكر الله عز وجل .
كان إذا توجه إلى أحد البائعين يقول له أما علمت ؟؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم}
يذهب إلى الجزار أو يشتري فاكهه أو كلما توجه إلى أي رجل .. حدّثه بهذا الحديث ... كان هذا هو المقطع الأول من حياة هذا الرجل .. عاش على ذكر الله وتبليغ هذا الذكر لكل خلقه ..
وسبحان الله أبتُلي هذا الرجل بالسرطان في المخ .. وحان وقت إجراء عملية لهذا الرجل ... يقول الطبيب عندما أجريت العملية لـ هذا الرجل طبعاً أعطيناه بنج كُلّي .. في أثناء العملية ماتوقف لسان هذا الرجل عن
( سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم .)
رغم أن العقل قد غاب ورغم أن البنج قد سيطر على كل جسده . إلا أن لسانه دائم في الذّكر قال الطبيب بعدما أنهينا العملية فإذا بالرجل يقوم من على السرير الذي وضع عليه وإذا به يفتح عينيه ويقول
يا دكتور .. يادكتور .. يا دكتور ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم}
ثم عاد الرجل إلى مكانه وتوقف القلب عن الحركة .. وتوقفت الأنفاس عن الدخول والخروج ومات الرجل رجل عاش على ذكر الله عز وجل ..
فـشاء الله عز وجل أن تكون آخر كلماته هي كلمة تُثقِل ميزان حسناته .
" سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم "
وهذه حكاية آخرى حدثت لأ أخت لنا ( رحمها الله ) كانت راجعة على الباخر ( سالم أكسبريس ) اللي غرقت من كذا سنة
وهي راجعة .. الباخرةـ تغرق .. وكان معها زوجها في نفس الغرفة .
قال لها هيا بنا بسرعة لنلحق نركب طوق نجاة ..
قالت له ( حجاااااااااابي )
قال لها أهذا وقت الحجاب ؟؟
الباخرة تغرق هيا بسرعة .. قالت له ( إلا حجاااااابي )
لازم ألبس حجابي كله وأرتدت حجابها وطلعت
وقالت لـزوجها أنت راضي عنّي ؟؟
ظل زوجها ينظر لها ويبكي من هول الموقف
قالت له بالله عليك أنت راضي عنّي ؟؟ .. قال لها والله راضي عنكِ . .. قالت أشهدُ أن لا إلله إلا الله وأن سيدنا محمد رسول الله ..
وظلّت ترددها حتى ماتت ...
ونجا زوجها وحكى هذه القصة ..
أنها أخت لنا أطاعت رب العالمين حينما أمرها بالحجاب ..
فـأحسن الله خاتمتها بـ أن جعل آخر قولها هو قول لا إله إلا الله
عن معاذ رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة"
"رواه أبو داود، والحاكم وقال: صحيح الإسناد"
يا الله انها قلوب تعلقت بالعرش ماذا فعلوا لينالوا
هذا لشرف نعم ان لكل شيىء أسباب
ومن أسباب حسن الخاتمه
1- الاستقامة : قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلاّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} فصلت
2- حسن الظن بالله : عن أبي هريرة رضي الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( يقول الله تعالى أن عند حسن ظن عبدي بي )) رواه البخاري ومسلم .
3- التقوى : قال تعالى : {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} الطلاق
4- الصدق : قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ} التوبة
5- التوبة : قال تعالى : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} النور
6- المداومة على الطاعات
7- ذكر الموت وقصر الأمل
8- الخوف من أسباب سوء الخاتمة :
كالإصرار على المعاصي وتسويف التوبة وحب الدنيا .
انها رحلة واحده رحلة الموت ولكن فيها الشقى والسعيد
فهل تفكرت يوماً من انت السعيد ام الشقى
ربانيون على فراش الموت
هب أنك الآن في عداد الموتى.
هل سألت نفسك
ما هو المشروع الذي تريد أن يُثبت في صحيفة عملك بعد وفاتك؟
تأمل مشوار حياتك
كم مسلماً علّمته من الخير ؟
كم تائهاً إلى طريق الخير هديت ؟
كم كلمةً طيبة غرست؟
كم حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم بلّغت ؟
كم مرةٍ بين متخاصمين أصلحت ؟
أيها الناس إنكم لم تُخلقوا عبثًا ولم تُتركوا سُدى، وإن لكم معادًا يحكم الله فيه بينكم
فخاب وخسر من خرج من رحمة الله التي وسعت كل شيء وحُرِمَ الجنة التي عرضها السماوات والأرض
واعلموا أنَّ الأمانَ غدًا لمن خاف ربه، وباع قليلاً بكثير، وفانيًا بباق
ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين!! وسيخلفها من بعدكم الباقون!!
كذلك حتى تردوا إلى خير الوراثين، ثم أنتم في كل يوم تشيعون غاديًا ورائحًا إلى الله قد مضى نحبه، وبلغ أجله، ثم تغيبونه في صدع من الأرض، ثم تدعونه غير موسد ولا ممهد، قد خلع الأسباب وفارق الأحباب وواجه الحساب، غنيًا عمَّا ترك فقيرًا إلى ما قدم.
فلمثل هذا اليوم فأعدوا
أول ليلة فى القبر
عن البراء بن عازب قال "بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أبصر بجماعة فقال :
علام اجتمع عليه هؤلاء ؟ قيل : على قبر يحفرونه
قال : ففزع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبدر بين يدي أصحابه مسرعا حتى انتهى إلى القبر فجثا عليه
قال : فاستقبلته من بين يديه لأنظر ما يصنع ، فبكى حتى بل الثرى من دموعه ، ثم أقبل علينا ، قال : أي إخواني لمثل اليوم فأعدوا
الراوي: البراء بن عازب المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 4/345
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن، رجاله ثقات غير محمد بن مالك
قف بالقبور وقل على ساحاتها من منكم المغمور في ظلماتها
ومن المكرم منكم في قعرها قد ذاق برد الأمن من روعاتها
أما السكون لذي العيون فواحدٌ لا يستبين الفضل في درجاتها
لو جاوبوك لأخبروك بألسنٍ تصف الحقائق بعد من حالاتها
أمّا المطيع فنازلٌ في روضةٍ يُفضي إلى ما شاء من درجاتها
والمجرم الطاغي بها متقلبٌ في حفرةٍ يأوي إلى حيّاتها
وعقارب تسعى إليه فروحهُ في شدّة التعذيب من لدغاتها
تخيل لو لحظة أنك هذا الذي وضُع في القبر ماذا تتمنى ؟؟؟؟
مما كنت تتمنى فأعمل لتلك الحفرة مادامت روحك في جسدك و بإمكانك أن تتوب وتصلح مابينك وبين ربك فباب التوبة مفتوح ورحمة الله تغدو وتروح فاليوم العذر مقبول والذنب مغفور فتخلص من المعاصي
استمع إلى النداء اليومى قبل الندم وقبل الفراق
ابن آدم القبر كل يوم يناديك
يا ابن آدم تمشي في جماعة على الأرض وسوف تقع وحيداً في بطني
يا ابن آدم تسرح وتمرح على ظهري وسوف تبكي في بطني
يا ابن آدم تأكل أموال الربا والحرام واليتامى على ظهري وسوف يأكلك الدود في بطني
ياغافلا
والقبر روضة من الجنان *** أو حفرة من حفر النيران
إن يك خيراً فالذي من بعده *** خيرٌ عند ربنا لعبده
وإن يك شراً فما بعده أشد *** ويل لعبد عن سبيل الله صد
القبـــــور على نوعين أيتها الغاليــة
إما روضة من رياض الجنة وإما حفرة من حفر النيران
نعم القبر نعيم وعذاب
ولمعرفة الأسباب
استمع
أسباب عذاب القبر
واين سبل النجاه إنها
استمع
أسباب النجاة من عذاب القبر
لا بد من الإستعــــداد .. لا بد من عمار الدار قبل سكناهـا ..
عمـــر
يا عمر ما الذي أصابك ..فتنهد عمر باكياً وقال : أما إنك لو رأيتني بعد ثلاث ليالٍ من دفني وقد سقطت العينان وانخسفت الوجنتان وعاثت في الجوف الديدان وتغير الخدان لكنت لحالي بحالي أشد إنكاراً وعجباً.
هذا الذي تحرك له عرش الرحمن .. وفتحت له أبواب السماء ..وشهده سبعون ألفاً من الملائكة.. لقد ضم ضمة ثم فرج عنه .. إن للقبر ضغطة لو نجا منها أحد لنجا منها سعد بن معاذ ... سعد وما أدراك ما سعد .. هذا حال سعد فكيف سيكون حالي وحالك ؟
هذا حال سعد فكيف سيكون حالي وحالك ؟
(يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَاتَفْعَلُونَ (12)
كـأني بك تنحـط .. إلى اللحـد وتنغـط
وقد أسلمـك الرهـط .. إلى أضيـق من الفـم
هـناك الجسم ممـدود .. ليستأكلـه الـدود
إلى أن ينخر العود .. ويمسي العظم قد رن
يامن خلقك ربك فسواك وهو الذى رزقك وكساك وأطعمك وسقاك وأمرضك وشفاك ومن كل خير سألته أعطاك ومع ذلك عصيته وما شكرته وأذنبت وما استغفرت
تنتقل من معصيه إلى معصيه ومن ذنب إلى ذنب
كأنك ستخلد فى هذه الحياة الدنيا ولن تموت تبارز الله بالمعاصى والذنوب غافلاً ساهياً عن علام الغيوب
فليت شعرى متى تتوب؟
متى تتوب؟
أتتوب عند هجوم هادم اللذات؟
أتتوب عند الممات؟
وهل تظن يُقبل منك ذلك فى تلك اللحظات أستمع إلى من أنعم عليك وهو يتحدث عن أولئك الذين بارزوه بالذنوب والمعاصى ولم يخشوا يوماً يؤخذ فيه بالأقدام والنواصى أنظر ماذا قال الله عنهم حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ...
لماذا تتمنى الرجعة ياهذا ...
لعلى أعمل صالحاً فيما تركت ...
كلا فقد أمهلناك كلا فقد تركناك ..فتماديت وما رجعت وما باليت ...كلا فقد انتهى الوقت كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
قد تقول ماذا أفعل ماذا أصنع أذنبت كثيراً وعصيت كثيراً
أقول لك أخى عَجِلْ .عَجِلْ مادام باب التوبة مفتوح نعم لايزال باب التوبة مفتوح
يقول النبى صلى الله عليه وسلم "إن الله يقبل توبة العبد مالم يغرغر"
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3143
خلاصة حكم المحدث: حسن
لا والله نحن اليوم نتكلم عن رجل عاش بيننا يحكي قصته طبيب كان من المبتعدين عن طريق الله عز وجل .. وكان هذا الرجل سبباً في توبته .
هذا الرجل كان يجلس ذات يوم في مجالس العلم .. فـلفت نظره وأنتباهه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
"كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم"
فظل يقول سبحان الله .. كلمتان يحبهما الرحمن .. وثقيلتان في الميزان .. كيف غاب الناس عن هاتين الكلمتين .. سبحان الله ..
عاش هذا الرجل وهو مبلّغاً لهذا الحديث هذا الرجل لم يكن عالماً ولم يكن طالب علم مجتهد ولم يكن داعية مشهور ولكن رجل عادي جداً لكنه أحب ذكر الله عز وجل .
كان إذا توجه إلى أحد البائعين يقول له أما علمت ؟؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم}
يذهب إلى الجزار أو يشتري فاكهه أو كلما توجه إلى أي رجل .. حدّثه بهذا الحديث ... كان هذا هو المقطع الأول من حياة هذا الرجل .. عاش على ذكر الله وتبليغ هذا الذكر لكل خلقه ..
وسبحان الله أبتُلي هذا الرجل بالسرطان في المخ .. وحان وقت إجراء عملية لهذا الرجل ... يقول الطبيب عندما أجريت العملية لـ هذا الرجل طبعاً أعطيناه بنج كُلّي .. في أثناء العملية ماتوقف لسان هذا الرجل عن
( سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم .)
رغم أن العقل قد غاب ورغم أن البنج قد سيطر على كل جسده . إلا أن لسانه دائم في الذّكر قال الطبيب بعدما أنهينا العملية فإذا بالرجل يقوم من على السرير الذي وضع عليه وإذا به يفتح عينيه ويقول
يا دكتور .. يادكتور .. يا دكتور ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم}
ثم عاد الرجل إلى مكانه وتوقف القلب عن الحركة .. وتوقفت الأنفاس عن الدخول والخروج ومات الرجل رجل عاش على ذكر الله عز وجل ..
فـشاء الله عز وجل أن تكون آخر كلماته هي كلمة تُثقِل ميزان حسناته .
" سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم "
وهذه حكاية آخرى حدثت لأ أخت لنا ( رحمها الله ) كانت راجعة على الباخر ( سالم أكسبريس ) اللي غرقت من كذا سنة
وهي راجعة .. الباخرةـ تغرق .. وكان معها زوجها في نفس الغرفة .
قال لها هيا بنا بسرعة لنلحق نركب طوق نجاة ..
قالت له ( حجاااااااااابي )
قال لها أهذا وقت الحجاب ؟؟
الباخرة تغرق هيا بسرعة .. قالت له ( إلا حجاااااابي )
لازم ألبس حجابي كله وأرتدت حجابها وطلعت
وقالت لـزوجها أنت راضي عنّي ؟؟
ظل زوجها ينظر لها ويبكي من هول الموقف
قالت له بالله عليك أنت راضي عنّي ؟؟ .. قال لها والله راضي عنكِ . .. قالت أشهدُ أن لا إلله إلا الله وأن سيدنا محمد رسول الله ..
وظلّت ترددها حتى ماتت ...
ونجا زوجها وحكى هذه القصة ..
أنها أخت لنا أطاعت رب العالمين حينما أمرها بالحجاب ..
فـأحسن الله خاتمتها بـ أن جعل آخر قولها هو قول لا إله إلا الله
عن معاذ رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة"
"رواه أبو داود، والحاكم وقال: صحيح الإسناد"
يا الله انها قلوب تعلقت بالعرش ماذا فعلوا لينالوا
هذا لشرف نعم ان لكل شيىء أسباب
ومن أسباب حسن الخاتمه
1- الاستقامة : قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلاّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} فصلت
2- حسن الظن بالله : عن أبي هريرة رضي الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( يقول الله تعالى أن عند حسن ظن عبدي بي )) رواه البخاري ومسلم .
3- التقوى : قال تعالى : {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} الطلاق
4- الصدق : قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ} التوبة
5- التوبة : قال تعالى : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} النور
6- المداومة على الطاعات
7- ذكر الموت وقصر الأمل
8- الخوف من أسباب سوء الخاتمة :
كالإصرار على المعاصي وتسويف التوبة وحب الدنيا .
انها رحلة واحده رحلة الموت ولكن فيها الشقى والسعيد
فهل تفكرت يوماً من انت السعيد ام الشقى
ربانيون على فراش الموت
هب أنك الآن في عداد الموتى.
هل سألت نفسك
ما هو المشروع الذي تريد أن يُثبت في صحيفة عملك بعد وفاتك؟
تأمل مشوار حياتك
كم مسلماً علّمته من الخير ؟
كم تائهاً إلى طريق الخير هديت ؟
كم كلمةً طيبة غرست؟
كم حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم بلّغت ؟
كم مرةٍ بين متخاصمين أصلحت ؟
أيها الناس إنكم لم تُخلقوا عبثًا ولم تُتركوا سُدى، وإن لكم معادًا يحكم الله فيه بينكم
فخاب وخسر من خرج من رحمة الله التي وسعت كل شيء وحُرِمَ الجنة التي عرضها السماوات والأرض
واعلموا أنَّ الأمانَ غدًا لمن خاف ربه، وباع قليلاً بكثير، وفانيًا بباق
ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين!! وسيخلفها من بعدكم الباقون!!
كذلك حتى تردوا إلى خير الوراثين، ثم أنتم في كل يوم تشيعون غاديًا ورائحًا إلى الله قد مضى نحبه، وبلغ أجله، ثم تغيبونه في صدع من الأرض، ثم تدعونه غير موسد ولا ممهد، قد خلع الأسباب وفارق الأحباب وواجه الحساب، غنيًا عمَّا ترك فقيرًا إلى ما قدم.
فلمثل هذا اليوم فأعدوا
أول ليلة فى القبر
عن البراء بن عازب قال "بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أبصر بجماعة فقال :
علام اجتمع عليه هؤلاء ؟ قيل : على قبر يحفرونه
قال : ففزع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبدر بين يدي أصحابه مسرعا حتى انتهى إلى القبر فجثا عليه
قال : فاستقبلته من بين يديه لأنظر ما يصنع ، فبكى حتى بل الثرى من دموعه ، ثم أقبل علينا ، قال : أي إخواني لمثل اليوم فأعدوا
الراوي: البراء بن عازب المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 4/345
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن، رجاله ثقات غير محمد بن مالك
قف بالقبور وقل على ساحاتها من منكم المغمور في ظلماتها
ومن المكرم منكم في قعرها قد ذاق برد الأمن من روعاتها
أما السكون لذي العيون فواحدٌ لا يستبين الفضل في درجاتها
لو جاوبوك لأخبروك بألسنٍ تصف الحقائق بعد من حالاتها
أمّا المطيع فنازلٌ في روضةٍ يُفضي إلى ما شاء من درجاتها
والمجرم الطاغي بها متقلبٌ في حفرةٍ يأوي إلى حيّاتها
وعقارب تسعى إليه فروحهُ في شدّة التعذيب من لدغاتها
تخيل لو لحظة أنك هذا الذي وضُع في القبر ماذا تتمنى ؟؟؟؟
مما كنت تتمنى فأعمل لتلك الحفرة مادامت روحك في جسدك و بإمكانك أن تتوب وتصلح مابينك وبين ربك فباب التوبة مفتوح ورحمة الله تغدو وتروح فاليوم العذر مقبول والذنب مغفور فتخلص من المعاصي
استمع إلى النداء اليومى قبل الندم وقبل الفراق
ابن آدم القبر كل يوم يناديك
يا ابن آدم تمشي في جماعة على الأرض وسوف تقع وحيداً في بطني
يا ابن آدم تسرح وتمرح على ظهري وسوف تبكي في بطني
يا ابن آدم تأكل أموال الربا والحرام واليتامى على ظهري وسوف يأكلك الدود في بطني
ياغافلا
والقبر روضة من الجنان *** أو حفرة من حفر النيران
إن يك خيراً فالذي من بعده *** خيرٌ عند ربنا لعبده
وإن يك شراً فما بعده أشد *** ويل لعبد عن سبيل الله صد
القبـــــور على نوعين أيتها الغاليــة
إما روضة من رياض الجنة وإما حفرة من حفر النيران
نعم القبر نعيم وعذاب
ولمعرفة الأسباب
استمع
أسباب عذاب القبر
واين سبل النجاه إنها
استمع
أسباب النجاة من عذاب القبر
لا بد من الإستعــــداد .. لا بد من عمار الدار قبل سكناهـا ..
عمـــر
يا عمر ما الذي أصابك ..فتنهد عمر باكياً وقال : أما إنك لو رأيتني بعد ثلاث ليالٍ من دفني وقد سقطت العينان وانخسفت الوجنتان وعاثت في الجوف الديدان وتغير الخدان لكنت لحالي بحالي أشد إنكاراً وعجباً.
هذا الذي تحرك له عرش الرحمن .. وفتحت له أبواب السماء ..وشهده سبعون ألفاً من الملائكة.. لقد ضم ضمة ثم فرج عنه .. إن للقبر ضغطة لو نجا منها أحد لنجا منها سعد بن معاذ ... سعد وما أدراك ما سعد .. هذا حال سعد فكيف سيكون حالي وحالك ؟
هذا حال سعد فكيف سيكون حالي وحالك ؟
(يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَاتَفْعَلُونَ (12)
كـأني بك تنحـط .. إلى اللحـد وتنغـط
وقد أسلمـك الرهـط .. إلى أضيـق من الفـم
هـناك الجسم ممـدود .. ليستأكلـه الـدود
إلى أن ينخر العود .. ويمسي العظم قد رن
يامن خلقك ربك فسواك وهو الذى رزقك وكساك وأطعمك وسقاك وأمرضك وشفاك ومن كل خير سألته أعطاك ومع ذلك عصيته وما شكرته وأذنبت وما استغفرت
تنتقل من معصيه إلى معصيه ومن ذنب إلى ذنب
كأنك ستخلد فى هذه الحياة الدنيا ولن تموت تبارز الله بالمعاصى والذنوب غافلاً ساهياً عن علام الغيوب
فليت شعرى متى تتوب؟
متى تتوب؟
أتتوب عند هجوم هادم اللذات؟
أتتوب عند الممات؟
وهل تظن يُقبل منك ذلك فى تلك اللحظات أستمع إلى من أنعم عليك وهو يتحدث عن أولئك الذين بارزوه بالذنوب والمعاصى ولم يخشوا يوماً يؤخذ فيه بالأقدام والنواصى أنظر ماذا قال الله عنهم حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ...
لماذا تتمنى الرجعة ياهذا ...
لعلى أعمل صالحاً فيما تركت ...
كلا فقد أمهلناك كلا فقد تركناك ..فتماديت وما رجعت وما باليت ...كلا فقد انتهى الوقت كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
قد تقول ماذا أفعل ماذا أصنع أذنبت كثيراً وعصيت كثيراً
أقول لك أخى عَجِلْ .عَجِلْ مادام باب التوبة مفتوح نعم لايزال باب التوبة مفتوح
يقول النبى صلى الله عليه وسلم "إن الله يقبل توبة العبد مالم يغرغر"
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3143
خلاصة حكم المحدث: حسن
تعليق