السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
**التوبة... التوبة... قبل يوم الامتحان**
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
قال عطاء السلمي -وهو في مرض موته-: " الموت في عنقي، والقبر بين يدي، والقيامة موقفي، وجسر جهنم طريقي، ولا أدري ما يفعل بي ثم بكى حتى غشي عليه ".
وقال محمد بن واسع ـ وهو في مرض موته ـ: " يا إخوتاه تدرون أين يذهب بي؟ يذهب بي والله الذي لا إله إلا هو إلى النار أو يعفو عني ".
بكى الحسن عند موته بكاء شديداً فقيل له: " يا أبا سعيد ما يبكيك؟"، فقال: "خوفاً من أن يطرحني في النار ولا يبالي".
أختي: تفكرى في الذين رحلوا!! أين نزلوا..؟ وماذا سألوا..؟ فما الذي غرك بربك... حتى نسيت لقاءه؟ وما الذي أنساك القبر وظلماءه؟
امنع جفونك أن تذوق مناما وذر الدموع على الخدود سجاما
واعلم بأنك ميـت ومـحاسـب يــــا من على سخط الجليـل أقاما
حضر أبا سليمان الداراني الموت، فقال له أصحابه: " أبشر فإنك تقدم على رب غفور رحيم"، فقال لهم: "ألا تقولون تقدم على رب يحاسبك بالصغير ويعاقبك بالكبير ".
*قبل إعلان النتيجة*
لما حضرت محمد بن سيرين الوفاة بكى فقيل له: " ما يبكيك؟"، فقال: "أبكي لتفريطي في الأيام الخالية وقلة عملي للجنة العالية وما ينحيني من النار الحامية ".
ولما حضر أبا عطية الموت جزع، فقالوا له: " أتجزع من الموت؟" فقال: "وما لي لا أجزع، وإنما هي ساعة فلا أدري أين يسلك بي ".
وتأملى في كثير ممن أقبلوا على امتحانات الدنيا في المدارس والجامعات، كيف يتأهبون لذلك بالسهر والمطالعة والدرس والمراجعة والسؤال والاستفسار حتى يحصلوا على النجاح ولا تخيب لهم الآمال.
وكذلك حال المتقين لا يغمض لهم جفن ولا يرقد لهم بال ولا تهدأ لهم نفس حتى يجاوزوا عقبات الحياة ويفلحوا في نيل رضى رب السموات، ولا بد للفلاح في ذلك الامتحان من العمل الصالح والصبر على الطاعة، والخوف والورع، والرجاء والرغبة والرهبة، وتجديد التوبه( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ )(هود: 114).
انتبهى أيها الشابه:
وتفكرى في مصيرك ومآلك، وراقبى الله في أقوالك وأفعالك، وبادرى بتوبة تمحو بها ما مضى من سيئات، فإن ربك يقبل توبة التائبين ويعفو عن المسيئين، قال الله -جل وعلا-: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا ) (التحريم: 8).
وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
بسم الله الرحمن الرحيم
**التوبة... التوبة... قبل يوم الامتحان**
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
قال عطاء السلمي -وهو في مرض موته-: " الموت في عنقي، والقبر بين يدي، والقيامة موقفي، وجسر جهنم طريقي، ولا أدري ما يفعل بي ثم بكى حتى غشي عليه ".
وقال محمد بن واسع ـ وهو في مرض موته ـ: " يا إخوتاه تدرون أين يذهب بي؟ يذهب بي والله الذي لا إله إلا هو إلى النار أو يعفو عني ".
بكى الحسن عند موته بكاء شديداً فقيل له: " يا أبا سعيد ما يبكيك؟"، فقال: "خوفاً من أن يطرحني في النار ولا يبالي".
أختي: تفكرى في الذين رحلوا!! أين نزلوا..؟ وماذا سألوا..؟ فما الذي غرك بربك... حتى نسيت لقاءه؟ وما الذي أنساك القبر وظلماءه؟
امنع جفونك أن تذوق مناما وذر الدموع على الخدود سجاما
واعلم بأنك ميـت ومـحاسـب يــــا من على سخط الجليـل أقاما
حضر أبا سليمان الداراني الموت، فقال له أصحابه: " أبشر فإنك تقدم على رب غفور رحيم"، فقال لهم: "ألا تقولون تقدم على رب يحاسبك بالصغير ويعاقبك بالكبير ".
*قبل إعلان النتيجة*
لما حضرت محمد بن سيرين الوفاة بكى فقيل له: " ما يبكيك؟"، فقال: "أبكي لتفريطي في الأيام الخالية وقلة عملي للجنة العالية وما ينحيني من النار الحامية ".
ولما حضر أبا عطية الموت جزع، فقالوا له: " أتجزع من الموت؟" فقال: "وما لي لا أجزع، وإنما هي ساعة فلا أدري أين يسلك بي ".
وتأملى في كثير ممن أقبلوا على امتحانات الدنيا في المدارس والجامعات، كيف يتأهبون لذلك بالسهر والمطالعة والدرس والمراجعة والسؤال والاستفسار حتى يحصلوا على النجاح ولا تخيب لهم الآمال.
وكذلك حال المتقين لا يغمض لهم جفن ولا يرقد لهم بال ولا تهدأ لهم نفس حتى يجاوزوا عقبات الحياة ويفلحوا في نيل رضى رب السموات، ولا بد للفلاح في ذلك الامتحان من العمل الصالح والصبر على الطاعة، والخوف والورع، والرجاء والرغبة والرهبة، وتجديد التوبه( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ )(هود: 114).
انتبهى أيها الشابه:
وتفكرى في مصيرك ومآلك، وراقبى الله في أقوالك وأفعالك، وبادرى بتوبة تمحو بها ما مضى من سيئات، فإن ربك يقبل توبة التائبين ويعفو عن المسيئين، قال الله -جل وعلا-: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا ) (التحريم: 8).
وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تعليق