






وأسمعها دعاء النبي صلى الله عليه وسلم


ثم همس في أذنها بعذوبة سمعتها لأول مرة


ومضت الأيام الأولى وهي ترى الزوج يتلمس سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام مع أهله


ما رفع يديه الا داعيا ومكبرا ،وما أطلق بصره الا نحوها ،كريم المحيا،


تحسس يوما موضع ألم صغير في رأسها،وجعل كفه على موضع الألم وبدأ يقرأ عليها وينفث


ثم ذكرها بأجر الصبر عند البلاء حتى انفرجت سريرتها


تأملت في حال زوجها متسائلة


ثم هو في هجعة الليل غزير الدمعة كثير البكاء حتى انك لترحمه من كثرة تألمه وتوجعه


تعجبت في الأيام الأولى .. دائم النظر الى معصمه مهموم لأمر ينتظر قدومه


ولما ارتفع صوت المؤذن قام فزعا فأحسن الوضوء وخرج بسكينة ووقار


دائم القرب من والديه


أما صباح يوم الجمعة فهو يجلس الساعة أو تزيد خادما ومعلما لتردد والدته سورة الكهف خلفة


يطرق برأسه كثيرا مهموما من أمر أرق مضجعه وأجرى دمعه


لكنّه أسر اليها : كيف الخاتمه يازوجتي والخروج من الدنيا .. ويوم تطير فيه الصحف


عندها علمت لماذا كف لسانه وعف حديثه عن سيرة فلان وغيبة آخر


أهمها يوما قدوم ضيوف أعزاء فاءذا بقايا من تراب وأثر من غباروالوقت قد ضاق


وهو يهمس: كانت السيدة عائشة رضي الله عنها تقول عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يكون في حاجة أهله، وأرجوا أن أني أصبت من تلك السنة شيئا


حتى يجد الطبيبة المسلمة ، ولما حان وقت المخاض قال لها: لي عام كامل وأنا أصونك عن عين الرجال


قالت له الممرضةوهو يقف على باب غرفة الولادة : أنت أفضل رجل رأيته، تهدئ من روع زوجتك وتخفف من آلامها


وفي الممرات!


وسبحان الله عز وجل القائل: {{ والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات}}




تعليق