هو أنا ممكن أعيش سعيد ؟؟
كتير مننا نفسه يعيش سعيد
و لكن حياته كلها هموم و مشاكل
هل ممكن اعيش سعيد و عندي برضه مشاكل
؟؟
أيوة ممكن تعيش سعيد
حتى و انت عندك مشاكل
مبتلى
أو حتى مسجون
ازاي ؟؟
هو دا اللي هنتكلم عليه النهاردة بإذن الله
إزاي اعيش سعيد ؟
عايزين نرجع بالزمن بيك اسبوعين شهرين سنتين
أي فترة زمنية في حياتك
و هسألك سؤال رد عليه بينك و بين نفسك
ماذا تفعل بك أقدار الله ؟؟
يعني هل أقدار الله موافقة لهواك ؟
يعني الوظيفة اللي بتتمناها بتحصل عليها ؟؟ الزوجة اللي تمنيتها حصلت عليها ؟؟
و الا العكس
الوظيفة اللي كنت بتحلم بيها لما جيت تقدم فيها حصلك مشكلة حادث
رجلك اتكسرت أي حاجة منعتك منها
و البنت اللي كنت عايز تتجوزها اتخطبت - اتجوزت أو حتى ماتت
ماذا تفعل بك أقدار الله؟؟
كل واحد فينا يفكر الفترة اللي فاتت قدر ربنا كان معاه ايه
و بعد ماتفكر و تسترجع
جاوب على السؤال التاني
كيف حال قلبك مع الله مع أقدار الله ؟؟
السؤال دا مصيري جدا
و إجابته هي اللي هتحدد حياتك فعلا
هتبقى خير
أو هتبقى شر
ازاي ؟؟ انا ممكن أحدد حياتي هتكون عاملة ازاي؟؟
أيوة و هثبتلك دا و احنا بنتكلم
بس جوابك على السؤال دا زي ما قلنا مصيري
ما تضحكش على نفسك و تقول راااااااااااضي الحمد لله
لأ فتش في قلبك
فتش كويس
حاسس بإيه
يا رب ليه بتعمل كدا في دا انا ماشي على طاعتك و مع ذلك الدنيا واقفة معاي ؟؟؟
فتش في قلبك كويس
انت حاسس بإيه
عشان نصلحه سوى مع بعض
عشان نوصل للمفتاح السحري ازاي نعيش سعداء
لازم نفهم أصل مهم جدا في حياتنا
و الآية الكريمة دي بتوضحه
قال تعالى :
" كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ "
الأصل الأول اللي لازم نبقى عندنا يقين بيه
( الله يعلم و أنتم لا تعلمون )
يعني الوظيفة اللي كنت عايزها و رجلك اتكسرت قبل ما تقدم فيها
الله يعلم ان الوظيفة دي كانت ممكن مثلا تفسد أخلاقك
أو تضيعك أو أو أو
الله يعلم و أنت لا تعلم
البنت اللي كنت عايز تتجوزها و ماتت
الله يعلم ان حياتك معاها كانت ممكن تكون مأساة
الله يعلم حالك أكثر منك
لذلك من لطفه عليك و رحمته انه دبرلك أمرك
و أنت لا تعلم
قلبك اذا صدق الأصل دا هيعيش حياة سعيدة جدا
مع أقدار الله
و عشان نكون نبهنا قصدنا في الموضوع هنا الأقدار اللي ملكش يد فيها
لكن مثلا مش تمشي مع واحدة و تعملوا ذنوب و تتجوزها و تكون سيئة
لأ حاجات مالكش يد فيها
فاعلم و تيقن انها الخير ليك
نيجي نفتش في قلوبنا على السؤال اللي سألناه و قولنا
حياتنا ممكن تتغير بسببه
حال قلبك مع الله عند وقوع أقدار الله
هل بتكون راضي
؟؟
و الا بتتسخط ؟؟
و مش لازم تعلن تسخطك على الملأ
لأ فتش في قلبك
بيجيلك احساس يا رب ليه
دانا ماشي في طريقك
ليه يحصل في كدا
فتش كويس عشان نحل المشكلة دي و تعيش أحلى حياة في طاعة الله
طيب ممكن حد يقول
طيب هو اللي في القلب في القلب
المهم اني مش بظهره
انا معاك في الكلام دا لأن أمة النبي صلى الله عليه وسلم معافاة من الحساب الا بما تعمل أو تنطق به
بس مش نفسك تعيش سعيد ؟؟
و غير كدا مجرى حياتك يتغير؟؟؟
لذلك فتش في قلبك و لا تيأس
تعالوا ندخل في الموضوع و الحل السحري للحياة السعيدة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قال الله جل وعلا : أناعند ظن عبدي بي ، إن ظن خيرا فله ، وإن ظن شرا فله
حديث صحيح
الحديث دا في وجهة نظري المتواضعة
يجمع قمة الرجاء مع قمة الخوف
و إجابته تكمن في قلبك أنت
في كل ذرة
ظنك بربنا ايه؟؟
إذا خير هيكون خير ليك
إذا شر هيكون شر ليك
ياااااااااااااه....مش ممكن يكون هو دا سبب كل المشاكل اللي في حياتك
انك لا تحسن الظن بالله
لذلك عايزين نوصل لحل كبير جدا لهذه المشكلة
و مش هتوصله الا أن تصارح نفسك بنفسك
عن مشكلة ظنك بالله
طيب انا عارف اني رغيت كتير
بس أصل الموضوع فعلا دقيق جدا
الخواطر دي بتيجي على بالك
يا رب انا بقرب منك و بحاول أمشي في طريقك و بقف على بابك بس حاسس انك مش هتقبلني حاسس اني مطرود عن بابك
يبقى أنت لا تحسن الظن بالله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه في الحديث القدسي
من تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ومن أتاني يمشي أتيته هرولة
بالعكس ربنا هيقربلك أكتر من انك تقربله
هيتوب عليك فيرزقك انك تتوب لأنه تاب عليك الأول
فانت تبدأ تقول في نفسك
يا رب انا بقرب ليك و ظني و يقيني بك انك هتقبلني و تصطفيني و تحبني عشان انا بحبك يا رب و حبك يسبق حبي و هترضى عني و تغفر ذلاتي
تبدأ تدرب نفسك انك تحسن الظن بالله
و الله ثم و الله ستجد الله عند حسن ظنك
هو بكرمه اللي قالنا كدا
أنا عند ظن عبدي بي
و زي ما قولنا الحديث ممكن يكون في قمة الرجاء
ظن بربنا كل الخير اللي انت عايزه
هيرزقك كل الخير اللي انت ظنيته
اطمع في كرم الله
مسألة الظن بالله دي مسألة كبيرة جدا
بص سوء الظن بيعمل ايه
قال تعالى :
وَذَٰلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ ﴿فصلت:
٢٣﴾
شوف انت ممكن عمل قلبي يغير مجرى حياتك ازاي
انت تحسن الظن بالله
انه هيدبرلك أمرك على ما يصلح لأمرك انت
تأخر الزواج مثلا لأنه دا الخير ليك و ليكِ
الله يعلم و أنتم لا تعلمون
الوظيفة اللي محصلتش عليها أي حاجة من أقدار الله مكانتش على هواك
صفي نفسك لتصفو
و تيقن ان الله أرحم بك من أمك و من نفسك و من الناس أجمعين
الحل هو الاستسلااااااااام لقضاء الله
و فعلا من قلبك انك راضي
و الحل أنك تعرف ربنا أكتر فقلبك بذوب في حبه
و يبقى أحبه إليه أحبه إليك
زي ما سيدنا يوسف قال لربنا السجن أحب إلي
لأنه هيبعده عن معصية ربنا
و مع ذلك اذا كان سأل الله العافية لعافاه الله من السجن
المسألة دقيقة جدا
و الحل في ايديك انت
انك تعيش سعيد
أن تحسن الظن بالله
و يا ريت تسمع المقطع دا
ما كان هذا ظني فيك يا رب
و شوف ازاي ممكن حسن الظن يدخلك الجنة
ربنا يجعلنا من أهل الجنة
آخر حاجة عشان طولت عليكم
تعالوا نشوف السلف تعاملوا ازاي مع حسن الظن
كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول والذي لا إله غيره ما أُعطي عبد مؤمن شيئاً خير من حسن الظن بالله عز وجل ، والذي لا إله غيره لا يحسن عبد بالله عز وجل الظن إلا أعطاه الله عز وجل ظنه ؛ ذلك بأن الخير في يده
ياه سبحان الله يقين ! يقين تام
و لازم نوصل لهذه المرحلة عشان نحس بالسعادة
سفيان الثوري رحمه الله كان يقول : ما أحب أن حسابي جعل إلى والدي ؛ فربي خير لي من والدي
سبحان الله يعلم ان الله أرحم به من أمه
لما بتعمل ذنب و تتوب
بييجي في دماغك
" غفرت لك و لا أبالي "
و الا بييجي في بالك انا كدا مش هتغير أبدا
و الله إن أحسنت الظن هيتووووووووووب عليك و يبدل سيئاتك حسنات
فأحسن الظن بالله جنة الدنيا
و مفتاح السعادة
نسأل الله جل جلاله أن يرزقنا حسن الظن بالله و أن يجمعنا في جنته
نتقابل في الجزء الثاني ان شاء الله
من مفتاح السعادة
منقول من منتدي أحلي حياة في طاعة الله
تعليق