إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

... يؤذينى جدا....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ... يؤذينى جدا....


    ***بسم الله الرحمن الرحيم***


    كثيرة هي المحطات التي نتوقف عندها ونتساءل: لِم يفكر الناس بهذه الطريقة؟! ولِم علينا أن نتحمّل هلوساتهم غير المبنية على أسس إيمانية وعقائدية واجتماعية صحيحة.. حتى وإن كانوا ملتزمين بالدّين.. ومع ذلك فهم يفتقدون للحكمة والدماثة والشفافية!

    يؤذيني جداً..
    أن أرى أناساً يقوِّمون الآخرين حسب هويّاتهم.. وترتقي نظرتهم لهم تبعاً لانتسابهم للعائلة الفلانية أو اتّصافهم بصِفة اجتماعية.. حتى وإن كانت أفئدتهم وعقولهم هواءا!

    ويؤذيني جداً..
    أن يحكم الناس مسبقاً على إنسان ما اعتباراً لهندامه أو لمعلومات وصلت إليهم عنه.. قد تكون مغلوطة أو شخصانية في أغلب الأحيان.. فيقع ضحية الحكم المسبق ويدفع ثمنه بدون ذنب أتاه!

    ويؤذيني جداً..
    أن يقارن الناس إنساناً ما وصل بتقدير الله جل وعلا إلى مكانِ شخص آخر نتيجة غياب مقدَّر.. وقبل أن يروا خيره أو شرّه يطلقون عليه شرور المقارنات فيقطعون حبل وصله بهم قبل أن يخطو خطوة واحدة في ميدانه!

    ويؤذيني جداً..
    أن يقوِّم بعض الناس المسلم الذي لم يتعرّف على الإسلام إلا بعد أن شبّ بصورة سلبية.. ويعتقدوا أن تأخره في التزامه نقطة تجعله في مؤخرة الركب مع أن الدرب لِمن صدق وليس لمن سبق.. ويا ليتهم استفادوا من حكمة النبي عليه الصلاة والسلام "خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام لو فقهوا".. وما علموا أن تخبطه في الحياة بعيداً عن الدِّين قد يكون أورثه مفاهيم وسلوكيات ومعارف سيُفيد بها الدعوة ولا شك..

    ويؤذيني جداً..
    أن يستنكر البعض انتكاسة ملتزم بالدِّين في أمر معيّن.. فيُجرِّدوه من كل الخير الذي يفعله ثم يجلدوه على ما فعل ويصرّوا على تعييره في كل حين وكأن الحكم لهم وليس لله جل وعلا!..

    ويؤذيني جداً..
    أن يقابل البعض إنساناً فيُظهِروا له الامتعاض.. ولا يستطيعوا امتصاص ضيقهم لأنهم قرنوا بينه وبين توجّسات تعيش فقط في أذهانهم وكيانهم..

    ويؤذيني جداً..
    أن يصرِّح أو يلمِّح البعض بكراهية ظاهرة وعصبية بغيضة لمَن لا يستسيغون وجوده في موقع ما ويُجهِزوا على كل قابلية للتوافق في مستقبل قادم لا بد أن يجمعهم تترى..

    ويؤذيني جداً..
    أن يدفع البعض شخصاً اتّخذ قراراً مصيرياً للتفكير بأن هذا القرار سقيم.. وأنه سيترحّم على ما فاته من أيام في ظلّ قرار سابق لم يرتح له استناداً إلى حدود فهمهم للأمور والظنون والأهواء!

    ويؤذيني جداً..
    أن يحاول مسؤول متحكِّم إهانة إنسانة كريمة.. وانتقاص قدرها لعلّةٍ فيه متجذّرة الأعماق: قلّة دين.. أو قلّة حياء.. أو قلّة إنصاف.. أو قلّة أخلاق! ثم يشمِّر عن ساعد الجِدّ مرتدياً قناع البسمة متبجّحاً: حيَّ على التطوير والإبداع!

    ويؤذيني جداً..
    أن يحاول أحدهم حشر آخر في موضع ما لا يحبه.. ويلقي بظلال الغربة في قلبه.. حين يرى المحشور نظرات الرفض في عيون الآخرين!

    ويؤذيني جداً..
    أن لا يراعي مَن يحب الظروف المفروضة على الحبيب.. حتى إذا ما قصّر.. أو اضطر إلى اختيارٍ طائعاً كان أو كارهاً.. صبّ عليه جام غضبه النابع من اهتمامه وحبه.. فدمّره تدميرا!

    ويؤذيني جداً..
    أن لا يحيطني بحنانه ومؤازرته.. مَن أنتظر احتضانه لقلبي عند مفترقٍ للطرق.. وعربدةٍ للغربة!

    ويؤذيني جداً..
    أن يقوِّلني البعض ما لم أقل.. ويزيّن ما لم أفعل.. ويدخل في نواياي مدّعياً علمه بما في الصدور!

    ويؤذيني جداً جداً..

    أن أبقى شوكة في خاصرة حبيبٍ أو صديقٍ أو قريبٍ.. كلما ذكرني.. غص!

    ولئن أذيتُ.. فربٌّ غفور.. ولئن أوذيت.. فقلبٌ بالحب والصفح يمور!

    التعديل الأخير تم بواسطة الروح والريحان; الساعة 18-02-2013, 09:57 AM.
    روى أحمد وأصحاب السنن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم اغفر لحينا وميتنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، وشاهدنا وغائبنا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفَّهُ على الإيمان، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده.

    رحم الله الاخت هبة محمود وأسكنها الفردوس الاعلى من الجنة
    لا تبخلوا على اختكم من الدعاء عسى أن تجدوا من يدعو لكم بعد الممات


  • #2
    رد: ... يؤذينى جدا....

    السلام عليكم ورحمة اللهِ وبركاته
    جزاكِ الله خيراا أخيتى هبه
    فعلاً صدقتى أختى ما أكثر ما يؤذينا فى هذا الزمان
    أسأل الله أن يصلح أحوال أمتنا ويردها الى الحق رداً جميلاً
    بوركتِ أختى لا تحرمينا جديدك
    =====================



    تعليق


    • #3
      رد: ... يؤذينى جدا....

      إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك يا هبة لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضى ربنا
      غفر الله لكِ ورزقكِ الفردوس الأعلى بلا حساب
      ولا سابقة عذاب
      يارب تمم حملى على خير
      ** أم عمر بإذن الله **

      تعليق

      يعمل...
      X