إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

&&& سمعنا ... وعصينا.&&&

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • &&& سمعنا ... وعصينا.&&&



    مصيبتنا سمعنا وعصينا

    أفرد الله المنافقين بآيات كثيرة، بل سمى سورة باسمهم؛
    وما ذاك إلا لعظم خطرهم على المجتمع؛
    ولكي يفضحهم أمام الملأ.
    وقد بين سبحانه أن من أبرز علاماتهم
    مبدأ: (سمعنا وعصينا)
    الذي قد ينزلق الكثير فيه وهم لا يشعرون
    وذلك من خلال شبهات يردون بها حكم الله وحكم رسوله
    وقد ذكر الشيخ بعض ذلك في هذه الخطبة.

    أظهر علامات النفاق
    إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره
    ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
    من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
    وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
    أما بعد:فيا عباد الله، لقد أُفرد ذكر المنافقين في القرآن الكريم
    في آيات كثيرة تنبيهاً من الله تعالى على خطرهم
    وعلى سوء مبدئهم وعملهم
    كما جاء ذلك في مطلع سورة البقرة في آيات فاقت في عددها
    ذكر المتقين والكافرين، وذلك لخفاء أمر المنافقين
    وأيضاً في سور النساء، والتوبة، والنور، والأحزاب
    وسورة محمد صلى الله عليه وسلم
    كما أُفردت سورة لهم سميت بسورة المنافقين؛
    لأجل بيان حال هؤلاء
    وخطر النفاق عظيم
    ويكفي أن المنافق في الدرك الأسفل من النار
    تحت الكافر الصريح

    عباد الله، لقد امتاز المنافقون بعلامات وسمات كانت لهم

    ومن ذلك سمتان فظيعتان
    الأولى: الإعراض عن الحكم الشرعي
    وعدم تحكيمه وقبوله والصد عنه
    الثانية: العصيان والامتناع عن التنفيذ
    والتلكؤ والتباطؤ في العمل بحكم الله ورسوله
    وعدم التسليم له والقناعة به، ومن جهة أخرى
    مبدأ: (سمعنا وعصينا)
    فهاتان الصفتان الفظيعتان للمنافقين كانتا من أعظم أسباب الخطر.

    عدم التسليم لحكم الله
    المسألة الأولى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ
    أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ
    يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ
    وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً (60)
    وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ
    رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً}
    [النساء:60-61]

    فإذاً: لا يوجد إقرار بحكم الله ورسوله، ولا قناعة به

    ولا تسليم له، بل يوجد صد وإعراض عنه
    وتحاكم إلى غير شرع الله ورسوله
    ولذلك قال الله تعالى
    {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ
    أي: من الخصومات
    ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ}
    [النساء: 65]
    فليس فقط أن يحكموك في ما شجر
    وإنما أيضاً لا يجدون في أنفسهم حرجاً مما قضيته
    وليس هذا فقط بل: {وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً}
    [النساء: 65]
    منقادين مذعنين طائعين
    مذللين أنفسهم وقلوبهم لحكم الله ورسوله
    {وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ
    إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ (48)
    وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ}
    [النور: 48-49]
    إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم تولوا وأعرضوا؛
    لأنهم لا يسلِّمون بحكم الله ورسوله
    لكن إذا كان الحكم لهم في الخصومة وكان الشرع سيحكم لهم
    قالوا: لا نريد إلا الشريعة، ثم جاءوا منقادين لأن الحق لهم
    ولأنه وافق هواهم، ولأنه في مصلحتهم
    {وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49)
    أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ
    أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}
    [النور:49-50]
    أي: فيظلمهم ويجور عليهم
    {أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ
    بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [النور:50]

    فإذاً: لقد ناقض المنافقون قاعدة الإسلام العظيمة

    في التسليم لله ورسوله بالحكم
    وعدم الاعتراض عليه بعدم قناعتهم به
    بل واستبدلوا الشريعة بقوانين الكفر واللجوء إلى الكافر
    واليهودي والكاهن للحكم بينهم
    والمسألة الثانية
    (مبدأ سمعنا وعصينا)
    عدم التنفيذ وعدم العمل، قال الله تعالى
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ
    غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ
    فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً}
    [النساء: 81]
    يظهرون الطاعة، وأبطنوا المخالفة والمعصية
    {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ}
    [النور: 53]
    أي: في الجهاد، ويطيعوا أمرك وينفذوا
    {قُلْ لا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ} [النور: 53]
    فقد جربناكم من قبل، وبلوناكم وعرفنا أمركم
    من التجارب السابقة
    {إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [النور: 53]
    طاعة معروفة في الظاهر أما في الباطن فلا
    ولذلك لما وقعت غزوة تبوك تخلفوا وما خرجوا
    فقال الله تعالى
    {لَوْ كَانَ عَرَضاً قَرِيباً} [التوبة: 42]
    أي: غنيمة سهلة
    {وَسَفَراً قَاصِداً} [التوبة: 42]
    أي: قريباً ليس ببعيد
    {لَاتَّبَعُوكَ} [التوبة:42 ]
    لكن عصوا. {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي}
    [التوبة: 49]
    لقد برروا عدم خروجهم واعتذروا عن الخروج
    بالأعذار السخيفة
    وقال قائلهم: إني أخاف على نفسي
    من نساء بني الأصفر (الروم)
    {أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا} [التوبة: 49]
    أي: سقطوا في الفتنة بعدم خروجهم وتنفيذهم
    أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
    {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ} [التوبة: 49]
    روى أحمد وأصحاب السنن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم اغفر لحينا وميتنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، وشاهدنا وغائبنا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفَّهُ على الإيمان، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده.

    رحم الله الاخت هبة محمود وأسكنها الفردوس الاعلى من الجنة
    لا تبخلوا على اختكم من الدعاء عسى أن تجدوا من يدعو لكم بعد الممات


  • #2
    رد: &&& سمعنا ... وعصينا.&&&

    جزاك الله خيرا أختي و جعله في ميزان حسناتك
    بالنسبة لجزئية سمعنا و عصينا جاءت مكملة لهذا الموضوع

    مش ( علشان ) !!

    اللهم انا نعوذ بك من النفاق
    بارك الله فيك يا غالية

    اللهم اجعلنا من أهل القران

    تعليق


    • #3
      رد: &&& سمعنا ... وعصينا.&&&

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      جزاااااااكِ الله خيراً
      اللهم ارزقنا حسن الاتباع اللهم آمين
      بارك الله فيكِ
      مقطع دقيقتين.. ممكن يغير حياتك


      الْحَافِـظُ الْمُتْقِـنُ قَـدْ سَــاوى الْمَـلَـكْ .....
      فَاسْتَعْمِـلِ الْـجِـدَّ فَـمَـنْ جَــدَّ مَـلَـكْ
      :rose::rose::rose:
      القرآن كلام الله ..... خطاب الملك....القرآن عزيز ...... مطلوب وليس طالب
      إذا تركته تركك ..... وإذا ذهبت عنه ذهب

      من تعاهدني ..... ويكون قلبـــــها القرآن ؟

      تعليق


      • #4
        رد: &&& سمعنا ... وعصينا.&&&

        و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

        جزاك الله خيرا

        عافانا الله و إياكم من النفاق
        و جعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

        بوركتِ
        امشِ، لاتوجد طريق، امشِ، الطريق تُعبّدها خُطاك.


        تعليق


        • #5
          رد: &&& سمعنا ... وعصينا.&&&

          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك يا هبة لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضى ربنا
          غفر الله لكِ ورزقكِ الفردوس الأعلى بلا حساب
          ولا سابقة عذاب
          يارب تمم حملى على خير
          ** أم عمر بإذن الله **

          تعليق

          يعمل...
          X