هل حقآ نحبه ..!!؟
بسم الله الرحمن الرحيم
{ لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }
من منا لا يحبه ..؟ من منا لم يشتاق لرؤيته ..؟ من منا لم يتمني أن يورد علي حوضه ... ؟ من منا لم يكن منتهي
أمله أن يشرب من يديه الشريفتين شربة ماء لا يظمأ بعدها أبدا ....؟ من منا لم تكن كل غايته مرافقته في الجنة ؟
من منا لا ينفطر قلبه حين يتطاول عليه السفهاء ومرضي القلوب والنفوس .. رسول الله والرحمة المهداه الذي ملاْ
الدنيا فضلاً ونقل الهدى إلى أصقاع الأرض كلها .. خيرُ البشَرِ وأعظَمُ النّاسِ وأكرمُ الرّجَال وخاتمُ الرّسل .. الهادِي
البَشِيرُ والسّراجُ المُنِيرُ مُحمّدٌ بن عبدِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّم ..
ولكن هل محبته كلماتٍ تـُقال او شعارتٍ تـُرفع .. ؟؟
هل محبته فقط خفقات قلوب وأماني وأمنيات ..؟
لا والله فمحبته صلي الله عليه وسلم طاعه وعمل وإتباع وإستمساك بسنته ومنافحة عن سيرته ونشر دعوته
وحمل أمانته وتبليغ رسالته وصبغة دامغة في كل جانب من جوانب حياتنا وأصل من أصول الدين ومقتضي الإيمان
الذي لا يكتمل إلا بحبه .. ويقول الله عز وجل :
{ قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ
تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }
وهؤلاء هم الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهـم وكيف كان حب رسول الله عقيدة راسخة في قلوبهـم وإتباعه
منهاجآ دامغآ في نفوسهم ... فهذا هو سيدنا عمر رضي الله عنه عندما أدرك بحصفاته مكانة النبي وكيف أن حبه
ليس إختيارآ أو فضلآ .. بل هو مقترن بحب الله عز وجل .. ويقول صلي الله عليه وسلم :
" لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده ووالده والناس أجمعين "
قال عمر :" يا رسول الله ، لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي " فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( لا ، والذي نفسي بيده ، حتى أكون أحب إليك من نفسك )
فقال له عمر : ( فإنه الآن ، والله ، لأنت أحب إلي من نفسي )
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الآن يا عمر )
فالننظر نحن في قلوبنا هل نحن نحبه حقآ .. هل هو أحب الينا من نفسنا ومالنا وولدنا والناس اجمعين ..؟ أم أن
هذا القلب مشغول بحب هؤلاء جميعآ ولا مكان فيه لحب النبي الكريم اللهم إلا كلمات تقال وشعارات ترفع وقلب
يخفق ..!؟ ما أرخص الحب إذا كان كلاماً ! وما أغلاه حين يكون قدوة وذماماً
ولنسأل أنفسنا كم مرة جلسنا مع أولادنا وعلمناهم هدي النبي وسنته وكيف كان يقول وكيف كان يفعل ليرسخ
حبه في قلوبهم .. وقد أمرنا الله تبارك وتعالي بالتأسي به وجعله قدوة ً لنا في الحياة ويقول تعالي :
{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }
كام مرة أحيينا له سنة مهجورة وتعلمناها وعلمناها وهو يقول لنا :" بلغوا عني ولو بآية "
كم نحن في حاجة لمراجعة مكانة هذا الحب في قلوبنا ....!! كم نحن في حاجة لتلمس مواضع خطواته ليطابق
موضع القدم بالقدم في كل أقوالنا وأفعالنا .. ولن يتأتي هذا إلا بالآستمساك بسنته وإتباعها في أنفسنا وبيوت
نا وأبناءنا وحِلنا وترحالنا وأفراحنا وأتراحنا بل في كل أمور حياتنا ..... فلا نجاح في الدنيا ولا نجاة في الأخرة
إلا بهذا الإستمساك وذلك الاقتداء والإتباع الحقيقي الذي عاقبته الدنيوية والأخروية أحسن العواقب وحسبنا
هذا الوعد من الله جل وعلا الذي وعدنا به في كتابه الكريم :
{ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ حَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً }
نسأل الله أن يرزقنا تلك المحبة الصادقة لنبينا الكريم صلي الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
{ لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }
من منا لا يحبه ..؟ من منا لم يشتاق لرؤيته ..؟ من منا لم يتمني أن يورد علي حوضه ... ؟ من منا لم يكن منتهي
أمله أن يشرب من يديه الشريفتين شربة ماء لا يظمأ بعدها أبدا ....؟ من منا لم تكن كل غايته مرافقته في الجنة ؟
من منا لا ينفطر قلبه حين يتطاول عليه السفهاء ومرضي القلوب والنفوس .. رسول الله والرحمة المهداه الذي ملاْ
الدنيا فضلاً ونقل الهدى إلى أصقاع الأرض كلها .. خيرُ البشَرِ وأعظَمُ النّاسِ وأكرمُ الرّجَال وخاتمُ الرّسل .. الهادِي
البَشِيرُ والسّراجُ المُنِيرُ مُحمّدٌ بن عبدِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّم ..
ولكن هل محبته كلماتٍ تـُقال او شعارتٍ تـُرفع .. ؟؟
هل محبته فقط خفقات قلوب وأماني وأمنيات ..؟
لا والله فمحبته صلي الله عليه وسلم طاعه وعمل وإتباع وإستمساك بسنته ومنافحة عن سيرته ونشر دعوته
وحمل أمانته وتبليغ رسالته وصبغة دامغة في كل جانب من جوانب حياتنا وأصل من أصول الدين ومقتضي الإيمان
الذي لا يكتمل إلا بحبه .. ويقول الله عز وجل :
{ قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ
تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }
وهؤلاء هم الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهـم وكيف كان حب رسول الله عقيدة راسخة في قلوبهـم وإتباعه
منهاجآ دامغآ في نفوسهم ... فهذا هو سيدنا عمر رضي الله عنه عندما أدرك بحصفاته مكانة النبي وكيف أن حبه
ليس إختيارآ أو فضلآ .. بل هو مقترن بحب الله عز وجل .. ويقول صلي الله عليه وسلم :
" لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده ووالده والناس أجمعين "
قال عمر :" يا رسول الله ، لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي " فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
( لا ، والذي نفسي بيده ، حتى أكون أحب إليك من نفسك )
فقال له عمر : ( فإنه الآن ، والله ، لأنت أحب إلي من نفسي )
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الآن يا عمر )
فالننظر نحن في قلوبنا هل نحن نحبه حقآ .. هل هو أحب الينا من نفسنا ومالنا وولدنا والناس اجمعين ..؟ أم أن
هذا القلب مشغول بحب هؤلاء جميعآ ولا مكان فيه لحب النبي الكريم اللهم إلا كلمات تقال وشعارات ترفع وقلب
يخفق ..!؟ ما أرخص الحب إذا كان كلاماً ! وما أغلاه حين يكون قدوة وذماماً
ولنسأل أنفسنا كم مرة جلسنا مع أولادنا وعلمناهم هدي النبي وسنته وكيف كان يقول وكيف كان يفعل ليرسخ
حبه في قلوبهم .. وقد أمرنا الله تبارك وتعالي بالتأسي به وجعله قدوة ً لنا في الحياة ويقول تعالي :
{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }
كام مرة أحيينا له سنة مهجورة وتعلمناها وعلمناها وهو يقول لنا :" بلغوا عني ولو بآية "
كم نحن في حاجة لمراجعة مكانة هذا الحب في قلوبنا ....!! كم نحن في حاجة لتلمس مواضع خطواته ليطابق
موضع القدم بالقدم في كل أقوالنا وأفعالنا .. ولن يتأتي هذا إلا بالآستمساك بسنته وإتباعها في أنفسنا وبيوت
نا وأبناءنا وحِلنا وترحالنا وأفراحنا وأتراحنا بل في كل أمور حياتنا ..... فلا نجاح في الدنيا ولا نجاة في الأخرة
إلا بهذا الإستمساك وذلك الاقتداء والإتباع الحقيقي الذي عاقبته الدنيوية والأخروية أحسن العواقب وحسبنا
هذا الوعد من الله جل وعلا الذي وعدنا به في كتابه الكريم :
{ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ حَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً }
نسأل الله أن يرزقنا تلك المحبة الصادقة لنبينا الكريم صلي الله عليه وسلم
تعليق