بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله
قال الله تعالى : (( أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا ))82 النّساء
قال الشّيخ عبد الرّحمن بن ناصر السّعدي – رحمه الله - : يأمر الله تعالى بتدبّر كتابه،وهو التأمّل في معانيه وتحديق الفكر فيه،وفي مبادئه وعواقبه ولوازم ذلك فإنّ تدبّر كتاب الله مفتاح للعلوم والمعارف وبه يُستنتج كلّ خير وتستخرج منه جميع العلوم، وبه يزداد الإيمان في القلب وترسخ شجرته،فإنّه يُعرّف بالرّب المعبود وما له من صفات الكمال وما يُنزّه عنه من سمات النّقص،ويُعرّف الطّريق الموصلة إليه،وصفة أهلها وما لهم عند القدوم عليه،ويعرف العدوّ الذي هو العدوّ على الحقيقة والطّريق الموصلة إلى العذاب وصفة أهلها،وما لهم عند وجود أسباب العقاب،وكلّما ازداد العبد تأمّلا فيه ازداد علما وعملا وبصيرة .انتهى
بعد هذه الآية لن تضيع مجاديف الأَمَلْ...
حان أن ينقضي ذلك الدّجى الذي كان ضائع الغد...
حان أن يتمزّق زمن الغفلهْ،وأن يحترق سجّل الكسل والدّعهْ...
حان أن نركب سفينة النّجاة وأن نسجّل بأوّل خطوة دعوة نكسر بها قضبان العجز والتّقصير ...
هلمّي أختاه نعلن بتلك الدّعوة عودة إلى الفرح بفضل الله وبرحمته فقد تلاحقت أسراب البلايا وخيّمت علينا غمائم الحزن،وما لنا إلاّ تلك الآيات البيّنات لتخرجنا من الظّلمات إلى النّور ولتكون شفاءً لما في الصّدور،أنزلها الله وفيها الخير الكثير والعلم الغزير والأسرار البديعة والمطالب الرّفيعة وكلّ بركة وسعادة تُنال في الدّنيا والآخرة فسببها الاهتداء بكتاب الله واتّباعه.
أختي الحبيبة ، لمّا كان تدبّر القرآن من أفضل الأعمال وهو الموصوف بأنّه الحادي إلى الجنان أصبح حريّا بكِ يا طالبة رضا الله أن تعقدي العزم على أن تكوني من أهل الله وخاصّته وقد قال الله بأنّهم هم بحقّ أصحاب التّجارة التي لن تبور((إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ)) ثمّ وعدهم بالجزاء والله لا يخلف الميعاد فقال: ((لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ)) 29فاطر
قال الشّيخ عبد الرّحمن ابن سعدي –رحمه الله – (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ) أي يتّبعونه في أوامره فيمتثولنها وفي نواهيه فيتركونها وفي أخباره فيُصدّقونها ويعتقدونها ولا يقدّمون عليه ما خالفه من الأقوال ، ويتلون أيضا ألفاظه بدراسته ومعانيه بتتبّعها واستخراجها.
أما أخذ الشّوق بلبّك بعد؟ أما تطمعين أن تكوني من أصحاب هذه التّجارة الرّابحة؟
أقبلي يا أمة الله لنصدق الله وننشر فكرة مشروع التّدبّر في أوساطنا ولنبادر إليه في مسجد حيّنا ونحن أحرص ما نكون على الإخلاص ثمّ التّوكّل على الله ولنلزم الدّعاء...
(( اللّهمّ انفعني بما علّمتني، وعلّمني ما ينفعني ، وزدني علما )) رواه التّرمذي ابن ماجه وصحّحه الألباني
ღ ღ ღ
شرح لفكرة المشروع:
خلال قراءتكِ لوردكِ اليوميّ من القرآن أو استماعك للتّلاوة أصغي بقلبكِ إلى آياته فإذا أثارت انتباهك آية ما فسجّليها وارجعي إلى أحد التّفاسير التي تهتمّ بالمعاني واحرصي على تدبّرها وتدوين ما جاء فيها ثمّ اجعليها نصب عينيك واصرفيها للتّطبيق العمليّ وراجعي نفسك باستمرار لتعلمي هل قد عملت بمقتضاها...
فإذا التقيتِ مع أخواتكِ فلتعرض كلّ واحدة منكنّ ما فتح الله عليها من الآيات وبهذا تعمّ الفائدة إن شاء الله .
♥ ولعلّ أفضل طريقة لهذا المشروع تكون على النّحو التّالي :
1- تحديد يوم ووقتٍ للّقاء [مرّة في الأسبوع أو 10 أيّام].
2- ثمّ تحديد وِرْدٍ لا تتعدّاه إحداكنّ: - نصف حزب مثلا -، تحفظه، وإن كانت حافظةً فلتضبطه.
3- ثمّ كلّ واحدةٍ منكنّ تختار كتابا مختصرا في التّفسير: [تفسير السّعديّ، أو مختصر تفسير ابن كثير، أو زبدة التّفسير، أو تفسير الشّيخ أبي بكر الجزائريّ].
4- تجمع كلّ واحدة منكنّ ما في الآيات من الفوائد، على شكل رؤوس أقلام.
5- يتمّ عرض الفوائد حسب نوعها: الفوائد العقديّة، ثمّ الفقهيّة، ثمّ التربويّة، ثمّ اللّغويّة، ثمّ الدّعويّة.[وذلك حتّى لا تكون فوضى في العرض].
اعزمي وأبشري أختي الحبيبة فمن اقترف حسنة فإنّ الله يزيد له فيها حسنا بأن يشرح صدره وييسّر له أمره ، ويجعلها سببا للتّوفيق لعمل آخر، ويزداد بها عمل المؤمن ويرتفع عند الله وعند الخلق ويحصل له الثّواب العاجل والآجل وهذا من آثار اسمه " الشّكور " فليكن دأبك المسارعة إلى الخيرات واستباقها.
ღღღ
أختي الحبيبة شاركي في نشر هذا المشروع حيثما استطعت سواء بطبعه وتوزيع نسخ منه في المساجد أو بنشره على الأنترنت…
واللهُ لا يُضِيعُ أجْرَ مَنِ أحْسَنَ عَمَلاً
أخواتي الحبييات ولنا أن نجتهد في هذا المنتدى على تطبيقه إن شاء الله...
الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله
تِجَارَةٌ لنْ تَبُور
قال الله تعالى : (( أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا ))82 النّساء
قال الشّيخ عبد الرّحمن بن ناصر السّعدي – رحمه الله - : يأمر الله تعالى بتدبّر كتابه،وهو التأمّل في معانيه وتحديق الفكر فيه،وفي مبادئه وعواقبه ولوازم ذلك فإنّ تدبّر كتاب الله مفتاح للعلوم والمعارف وبه يُستنتج كلّ خير وتستخرج منه جميع العلوم، وبه يزداد الإيمان في القلب وترسخ شجرته،فإنّه يُعرّف بالرّب المعبود وما له من صفات الكمال وما يُنزّه عنه من سمات النّقص،ويُعرّف الطّريق الموصلة إليه،وصفة أهلها وما لهم عند القدوم عليه،ويعرف العدوّ الذي هو العدوّ على الحقيقة والطّريق الموصلة إلى العذاب وصفة أهلها،وما لهم عند وجود أسباب العقاب،وكلّما ازداد العبد تأمّلا فيه ازداد علما وعملا وبصيرة .انتهى
بعد هذه الآية لن تضيع مجاديف الأَمَلْ...
حان أن ينقضي ذلك الدّجى الذي كان ضائع الغد...
حان أن يتمزّق زمن الغفلهْ،وأن يحترق سجّل الكسل والدّعهْ...
حان أن نركب سفينة النّجاة وأن نسجّل بأوّل خطوة دعوة نكسر بها قضبان العجز والتّقصير ...
هلمّي أختاه نعلن بتلك الدّعوة عودة إلى الفرح بفضل الله وبرحمته فقد تلاحقت أسراب البلايا وخيّمت علينا غمائم الحزن،وما لنا إلاّ تلك الآيات البيّنات لتخرجنا من الظّلمات إلى النّور ولتكون شفاءً لما في الصّدور،أنزلها الله وفيها الخير الكثير والعلم الغزير والأسرار البديعة والمطالب الرّفيعة وكلّ بركة وسعادة تُنال في الدّنيا والآخرة فسببها الاهتداء بكتاب الله واتّباعه.
أختي الحبيبة ، لمّا كان تدبّر القرآن من أفضل الأعمال وهو الموصوف بأنّه الحادي إلى الجنان أصبح حريّا بكِ يا طالبة رضا الله أن تعقدي العزم على أن تكوني من أهل الله وخاصّته وقد قال الله بأنّهم هم بحقّ أصحاب التّجارة التي لن تبور((إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ)) ثمّ وعدهم بالجزاء والله لا يخلف الميعاد فقال: ((لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ)) 29فاطر
قال الشّيخ عبد الرّحمن ابن سعدي –رحمه الله – (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ) أي يتّبعونه في أوامره فيمتثولنها وفي نواهيه فيتركونها وفي أخباره فيُصدّقونها ويعتقدونها ولا يقدّمون عليه ما خالفه من الأقوال ، ويتلون أيضا ألفاظه بدراسته ومعانيه بتتبّعها واستخراجها.
أما أخذ الشّوق بلبّك بعد؟ أما تطمعين أن تكوني من أصحاب هذه التّجارة الرّابحة؟
أقبلي يا أمة الله لنصدق الله وننشر فكرة مشروع التّدبّر في أوساطنا ولنبادر إليه في مسجد حيّنا ونحن أحرص ما نكون على الإخلاص ثمّ التّوكّل على الله ولنلزم الدّعاء...
(( اللّهمّ انفعني بما علّمتني، وعلّمني ما ينفعني ، وزدني علما )) رواه التّرمذي ابن ماجه وصحّحه الألباني
ღ ღ ღ
شرح لفكرة المشروع:
خلال قراءتكِ لوردكِ اليوميّ من القرآن أو استماعك للتّلاوة أصغي بقلبكِ إلى آياته فإذا أثارت انتباهك آية ما فسجّليها وارجعي إلى أحد التّفاسير التي تهتمّ بالمعاني واحرصي على تدبّرها وتدوين ما جاء فيها ثمّ اجعليها نصب عينيك واصرفيها للتّطبيق العمليّ وراجعي نفسك باستمرار لتعلمي هل قد عملت بمقتضاها...
فإذا التقيتِ مع أخواتكِ فلتعرض كلّ واحدة منكنّ ما فتح الله عليها من الآيات وبهذا تعمّ الفائدة إن شاء الله .
♥ ولعلّ أفضل طريقة لهذا المشروع تكون على النّحو التّالي :
1- تحديد يوم ووقتٍ للّقاء [مرّة في الأسبوع أو 10 أيّام].
2- ثمّ تحديد وِرْدٍ لا تتعدّاه إحداكنّ: - نصف حزب مثلا -، تحفظه، وإن كانت حافظةً فلتضبطه.
3- ثمّ كلّ واحدةٍ منكنّ تختار كتابا مختصرا في التّفسير: [تفسير السّعديّ، أو مختصر تفسير ابن كثير، أو زبدة التّفسير، أو تفسير الشّيخ أبي بكر الجزائريّ].
4- تجمع كلّ واحدة منكنّ ما في الآيات من الفوائد، على شكل رؤوس أقلام.
5- يتمّ عرض الفوائد حسب نوعها: الفوائد العقديّة، ثمّ الفقهيّة، ثمّ التربويّة، ثمّ اللّغويّة، ثمّ الدّعويّة.[وذلك حتّى لا تكون فوضى في العرض].
اعزمي وأبشري أختي الحبيبة فمن اقترف حسنة فإنّ الله يزيد له فيها حسنا بأن يشرح صدره وييسّر له أمره ، ويجعلها سببا للتّوفيق لعمل آخر، ويزداد بها عمل المؤمن ويرتفع عند الله وعند الخلق ويحصل له الثّواب العاجل والآجل وهذا من آثار اسمه " الشّكور " فليكن دأبك المسارعة إلى الخيرات واستباقها.
وما توفيقنا إلاّ بالله عليه توكّلنا وإليه ننيب.
ღღღ
أختي الحبيبة شاركي في نشر هذا المشروع حيثما استطعت سواء بطبعه وتوزيع نسخ منه في المساجد أو بنشره على الأنترنت…
واللهُ لا يُضِيعُ أجْرَ مَنِ أحْسَنَ عَمَلاً
أخواتي الحبييات ولنا أن نجتهد في هذا المنتدى على تطبيقه إن شاء الله...
فما رأيكنّ يا حاملات القضيّة ؟
تعليق