قلوب مضطربة
لنسيطر على الغضب، فإنَّنا نَحتاج أن نأخذ نفَسًا عميقًا، ونستعيذ بالله من الشَّيطان.
ثمَّ نَخلو بأنفُسنا قليلاً، ونبتعِد عن كلِّ مهيِّجات الغضب؛ لنسترخي قليلاً ونصِل لفهمٍ أعمقَ لدواخلنا.
وقتَها قد تلحُّ عليْنا أفكار متتالية، ومشاعر مختلطة، ونشعُر برغبةٍ بالبكاء، وبألَم شديد يعتصِر قلوبَنا!
هذا يعني أنَّ مشاعرنا المتحوِّلة بدأت تتمرَّد، وتعود لأصلها.
لوْ أمسكْنا ورقةً وفرَّغنا مشاعرنا، أو تحدَّثْنا مع صديق يتميَّز بِحكمة وإنصات، فإنَّنا سنجد أوَّل شعور بعد الغضب هو الألَم!
قد يكون إحباطًا من عدم فهْم الآخرين، وقد يكون ألمًا لفقدٍ نعجز عن تعويضه، وقد يكون رفضًا لوضْعٍ نعيشُه ويشعرُنا بالعجز عن التَّكيُّف معه، أو تجاوُزه.
ونَجد نيران الغضب قد هدأت لتحلَّ محلَّها غصَّة بقلوبنا، تحتاج لعَبَرات تغسلها، ولعقل يحتويها ويوجِّهها، ولروح تطمئِنُها لقرب باريها.
وننفض رؤوسَنا بقوَّة، معلنين الحرْب على تلك المشاعر السلبيَّة الَّتي تكبِّلنا، ونقرِّر تَجاوُزها بقوَّة، لكن سرعان ما يَعترينا الخوف، وهو الشُّعور التَّالي بعد الألَم، ويَختبئ خلف الغضب والإحباط والآلام.
حينما نفهم مشاعرَنا، نكون أقدرَ على التَّعامُل معها، والسَّيطرة عليْها، لكنَّ كثيرين يَعوقهم عدم الفهم، وعدم القدرة على المواجهة، والخوف من الضعف.
نَحتاج أن نحزم مع مشاعرنا أحيانًا؛ حتَّى نسيطِر عليْها، ولا تسيطِر هي عليْنا، لكن ذلك يكون بعد فَهْم الرِّسالة منها، أمَّا كبْتها دون فهْمها، فيزيد الأمور تعقيدًا، ولن نصِل معه لحلٍّ؛ إلاَّ بشكل مؤقَّت وظاهري، وسرعان ما ستتمرَّد بشكل أو بآخَر!فَهْمنا للغضب يجعل الشعور يتحلَّل ويعود للمشاعر المكبوتة التي خلفه، الألم من الواقع، ومن الجبن أن نَهرب منه؛ بل عليْنا مواجهته لنتعامل معه بإيجابيَّة وبرضا، ونحدِّد ما الَّذي يمكننا فعله؟ وما الَّذي لا نملك معه إلاَّ التَّسليم والدعاء؟
وبعد أن نواجه آلامَنا يكمن لنا الخوف الكامن خلفها، فتحمُّلنا لألم الماضي ليس محالاً، لكنَّه يزيد حينما نَخاف من تَكْراره، حينما نشعر بعدم الأمن، ونهاب الفقد كما نهاب الحياة، حينما تخرج مخاوفنا للسَّطح، فإنَّنا نكون أقدر على مواجهتها وتهدِئتها، لكن لن يكون ذلك ما لم نفهمها؛ فالإنسان عدوُّ ما يجهل، وما نجهلُه ولا نتوقَّعُه هو من أكثر الأشياء التي نَهابها.
الطِّفل يخاف من الأصوات المرتفعة إذْ تشعره بالخطر، لكن حينما نُمسك بيده ونبيِّن له حقيقة مصدر الصَّوت، فإنَّه يطمئن حينما يثق.
كذلك الكبار يهابون من المجهول، من الغد، من الخطَر الَّذي يعجزون عن تحديد مكمنِه، وحينما يُواجِهون مخاوفَهم ويفهمونَها يكونون أقدرَ على تحويلها لقوَّة تدفعُهم لا لشعور يكبلهم، والخوف كلَّما صرف لله كلَّما قلَّ لغيره من المخْلوقات، وكلَّما زاد رصيدُنا الإيماني كلَّما قلَّت مخاوفُنا من المجهول.
هل مررتم بهذه المشاعر حينما فهِمتُم غضبكم وتغلبتم عليه؟
هل واجهكم الإحباط من واقعكم، والألم من ماضيكم، أو من فقْدٍ عانيْتُموه؟ وهل تفتَّحت عليكم الجراح؟ وخِفْتم من تَكْرارها؟
هل واجهتم مخاوفكم؟ هل استطعتم فَهْمها؟
لنبدأ معًا بفهم مشاعر الخوف، والشعور بعدم الأمْن، أو عدم الاستقرار بحياتنا، الخوف يرتبط بمستقبل مجهول غالبًا، فهلاَّ ناقشناه معًا، لنضع خطَّة للتغلّب عليه!
الأسرة المستقرَّة لا تقوم إلاَّ بمشاعر مستقرَّة، ولزواج ناجح فإنَّنا بحاجة لأن ننجح في إدارة مشاعرنا.
لنتعاون معًا على إطفاء نيران الغضَب بفهْمه، ولنصل لوصيَّة رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا تغضب)).
لنسيطر على الغضب، فإنَّنا نَحتاج أن نأخذ نفَسًا عميقًا، ونستعيذ بالله من الشَّيطان.
ثمَّ نَخلو بأنفُسنا قليلاً، ونبتعِد عن كلِّ مهيِّجات الغضب؛ لنسترخي قليلاً ونصِل لفهمٍ أعمقَ لدواخلنا.
وقتَها قد تلحُّ عليْنا أفكار متتالية، ومشاعر مختلطة، ونشعُر برغبةٍ بالبكاء، وبألَم شديد يعتصِر قلوبَنا!
هذا يعني أنَّ مشاعرنا المتحوِّلة بدأت تتمرَّد، وتعود لأصلها.
لوْ أمسكْنا ورقةً وفرَّغنا مشاعرنا، أو تحدَّثْنا مع صديق يتميَّز بِحكمة وإنصات، فإنَّنا سنجد أوَّل شعور بعد الغضب هو الألَم!
قد يكون إحباطًا من عدم فهْم الآخرين، وقد يكون ألمًا لفقدٍ نعجز عن تعويضه، وقد يكون رفضًا لوضْعٍ نعيشُه ويشعرُنا بالعجز عن التَّكيُّف معه، أو تجاوُزه.
ونَجد نيران الغضب قد هدأت لتحلَّ محلَّها غصَّة بقلوبنا، تحتاج لعَبَرات تغسلها، ولعقل يحتويها ويوجِّهها، ولروح تطمئِنُها لقرب باريها.
وننفض رؤوسَنا بقوَّة، معلنين الحرْب على تلك المشاعر السلبيَّة الَّتي تكبِّلنا، ونقرِّر تَجاوُزها بقوَّة، لكن سرعان ما يَعترينا الخوف، وهو الشُّعور التَّالي بعد الألَم، ويَختبئ خلف الغضب والإحباط والآلام.
حينما نفهم مشاعرَنا، نكون أقدرَ على التَّعامُل معها، والسَّيطرة عليْها، لكنَّ كثيرين يَعوقهم عدم الفهم، وعدم القدرة على المواجهة، والخوف من الضعف.
نَحتاج أن نحزم مع مشاعرنا أحيانًا؛ حتَّى نسيطِر عليْها، ولا تسيطِر هي عليْنا، لكن ذلك يكون بعد فَهْم الرِّسالة منها، أمَّا كبْتها دون فهْمها، فيزيد الأمور تعقيدًا، ولن نصِل معه لحلٍّ؛ إلاَّ بشكل مؤقَّت وظاهري، وسرعان ما ستتمرَّد بشكل أو بآخَر!فَهْمنا للغضب يجعل الشعور يتحلَّل ويعود للمشاعر المكبوتة التي خلفه، الألم من الواقع، ومن الجبن أن نَهرب منه؛ بل عليْنا مواجهته لنتعامل معه بإيجابيَّة وبرضا، ونحدِّد ما الَّذي يمكننا فعله؟ وما الَّذي لا نملك معه إلاَّ التَّسليم والدعاء؟
وبعد أن نواجه آلامَنا يكمن لنا الخوف الكامن خلفها، فتحمُّلنا لألم الماضي ليس محالاً، لكنَّه يزيد حينما نَخاف من تَكْراره، حينما نشعر بعدم الأمن، ونهاب الفقد كما نهاب الحياة، حينما تخرج مخاوفنا للسَّطح، فإنَّنا نكون أقدر على مواجهتها وتهدِئتها، لكن لن يكون ذلك ما لم نفهمها؛ فالإنسان عدوُّ ما يجهل، وما نجهلُه ولا نتوقَّعُه هو من أكثر الأشياء التي نَهابها.
الطِّفل يخاف من الأصوات المرتفعة إذْ تشعره بالخطر، لكن حينما نُمسك بيده ونبيِّن له حقيقة مصدر الصَّوت، فإنَّه يطمئن حينما يثق.
كذلك الكبار يهابون من المجهول، من الغد، من الخطَر الَّذي يعجزون عن تحديد مكمنِه، وحينما يُواجِهون مخاوفَهم ويفهمونَها يكونون أقدرَ على تحويلها لقوَّة تدفعُهم لا لشعور يكبلهم، والخوف كلَّما صرف لله كلَّما قلَّ لغيره من المخْلوقات، وكلَّما زاد رصيدُنا الإيماني كلَّما قلَّت مخاوفُنا من المجهول.
هل مررتم بهذه المشاعر حينما فهِمتُم غضبكم وتغلبتم عليه؟
هل واجهكم الإحباط من واقعكم، والألم من ماضيكم، أو من فقْدٍ عانيْتُموه؟ وهل تفتَّحت عليكم الجراح؟ وخِفْتم من تَكْرارها؟
هل واجهتم مخاوفكم؟ هل استطعتم فَهْمها؟
لنبدأ معًا بفهم مشاعر الخوف، والشعور بعدم الأمْن، أو عدم الاستقرار بحياتنا، الخوف يرتبط بمستقبل مجهول غالبًا، فهلاَّ ناقشناه معًا، لنضع خطَّة للتغلّب عليه!
الأسرة المستقرَّة لا تقوم إلاَّ بمشاعر مستقرَّة، ولزواج ناجح فإنَّنا بحاجة لأن ننجح في إدارة مشاعرنا.
لنتعاون معًا على إطفاء نيران الغضَب بفهْمه، ولنصل لوصيَّة رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا تغضب)).
تعليق