Tweet
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان الحمد لله احمده واستعين به واستغفره واستهديه واعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليلآ مرشدا واشهد ان لا اله الا الله وان محمد عبده ورسوله الى المرأة المسله او الزوجة الصالحة كونى خديجة
مع الزوج
كونى خديجة
لـــــــــ محمد سعيد مرسى
نوجه الان حديثنا الى المرأة ولانريده أن يكون حديثآ عن الحقوق والواجبات فهذا ليس موضوعنا الان ولكننا نسمو فوقالحقوق والواجبات-فان تحصيل الحقوق والواجبات امر سهل ويسير يأتى بطبيعته-غالبآ-ولكن نركز الضوء على فن تعامل الزوجة مع زوجها فى الاسلام وقبل ان نسرد بعض التوصيات العملية للزوجات فلنقرأ معآ هذه القصة والتى نرى فيها هذه السيدة الفاضلة أم سليم رضى الله عنها تعطى النساء درسآ علميآ فى كيفية استقبال الزوج بالاخبار السارة والملبس الحسن والتصنع له وتعويضه عما رأى من الفاتنات الاتى أطلقهن الشيطان ليفسدن الرجال خارج البيت وفى غفلة الزوجات وكيف أنها تخفى عنه الاخبار غير السارة وتؤجلها حتى يستريح ويأكل ويهنأ:
عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال:مات أبن لآبى طلحه من أم سليم،فقالت لاهلها:لاتحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه،فجاء فقربت اليه عشاء فأكل وشرب ثم نصنعت له أحسن ما كانت تصنع قبل ذلك،فوقع بها،فلماأن رأت أنه قد شبع وأصاب منها فقالت: يا أبا طلحة ،أرأيت لو أن قومآ أعاروا عاريتهم أهل بيت عاريتهم ،ألهم أن يمنعوها؟ قال:لا فقالت:فاحتسب ابنك،فغضب ثم قال:تركتنى حتى اذا تلطخت ثم أخبرتنى بابنى،فانطلق حتى أتى رسول الله صل الله عليه وسلم فأخبره بما كان فقال رسول الله صل الله عليه وسلم :"بارك الله لكما فى ليلتكما"
أما السيدة خديجة رضوان الله عليها فقد أتاها سلام خصوصى بأسمها من رب السماوات والارض ومالك الملك............. يا ترى لماذا؟
هل لآنها أول من آمن من النساء؟ أم لآنها أعطت النبى كل ما تملك؟ أم لآنها أخذتها الى ورقة بن نوفل ابن عمها الراهب فبشره بأنه النبى المنتظر؟ أم لآنها أنفقت على المسلمين فى شعب مكةوكان تدخل اليهم-أو بمعنى آخر-تسرب اليهم الطعام والشراب من مالها الخاص؟ أما لآنها حمته كثيرآ من ايذاء قريش؟ أم لآنها تزوجته على غناها وفارق السن بينهما؟ أم لآنها طمأنته ودثرته وزملته عندما أتاها يرتجف لما رأى جبريل لآول مرة على صورته وقالت له: انك لتحمل الكل وتكسب المعدوم وتعين على نوائب الدهر . ربما كل ذلك ولكن العلماء فسروا الحديث الذى فيه أن جبريل أتى النبى صل الله عليه وسلم وقال له:"هذه خديجة قد أتتك فاذا جاءت فقل لها :ان الله يرسل لها السلام وبشرها ببيت فى الجنة من قصب لاصخب فيه ولا نصب".قال العلماء:بشرها الله ببيت من قصب أى من اللؤلؤ المجوف ، لاصخب أى لاصوت فيه مرتفع،ولانصب أى لاتعب ،وقالوا:بشرت بذلك لآنها لم تصخب أى لم ترفع صوتها على النبى يومآ، ولا نصب:لآنها لم تتعبه ولم تكلفه مشقة أبدآ.فاستحقت بذلك أن يكون لها بيت فى الجنة لاصخب فيه ولا نصب.
فما رأيك الان يا أختى الزوجة المسلمة العاقلة:هل يمكن أن تجربى وترفعى من الان شعار : "كونى خديجة"
وتذكرى أن:
البلاء كله موكل بالزوجة السوء التى لاتسكن النفس الى كريم عشيرتها ولا تقر العين برؤيتها .
ينبغى للوجه الحسن ألا يشين وجهه بقبيح فعله وينبغى لقبيح الوجه ألا يجمع بين قبيحين .
المرأة السوء كلامها وعيد ، وصوتها شديد ، تدفن الحسنات ، وتفشى السيئات ، ليس فى قلبها لزوجها رحمة ، توسع الناسذمآ ، صخوب غضوب ، صبيها مهزول ، وبيتها مزبول ، اذا حدثت تشير بالاصابع ، تبكى وهى ظالمة ، وتشهد وهى غائبة ، قد دلى لسانها بالزور ، وسال دمعها بالفجور .
أفضل النساء ألتى اذا قالت صدقت واذا صنعت شيئآ جودت ، التى تطيع زوجها ، وتلزم بيتها ، العزيزة فى قومها ، الذليلة فى نفسها ، الودود الولود ، وكل أمرنا محمود .
وصايا عملية
ملابس الطبخ ورائحة الثوم والبصل والشعر المنكوش أو المعصوب أمام الزوج كل ذلك ممنوع .
لاتخرجى من بيته الا باذنه ولا تاذنى لآحد الا باذنه ولا تصومى نفلآ الا باذنه .
تربية الاولاد وتوجيههم يكون بالتنسيق بينكما فى حجرتكما الخاصة ولا تخلفا معآ أمام الاولاد .
عندما يغضب ، لاتجادلى ولا تصرى على اكمال المناقشة بل ساعديه على الهدوء ولو بصمتك أنت .
لاتطلبى منه مالا يطيق .
لاتتهميه بالبخل وان كان بخيلآ بل عالجيه بوسائل أخرى كأن تمدحين فيه صفة حسنة أو تذكرينه بانفاق ذات مرة فتقولين مثلآ : لقد كان جميلآ جدآ منك أن أعطتنى الأسبوع الماضى كذا وكذا ......
اجتهدى ألا يرى زوجك خارج البيت أجمل منك .
تزينى لزوجك بما يحب هو لا بما تحبين أنت ، فاذا كان يحب رائحة لاتفضلينها أو فستانآ لا ترغبين فيه فافعلى ذلك له فأنت تتزينين له لا لك .
امدحى زوجك دائمآ وبكل ما فيه دون تكلف .
اطلبى منه الدعاء .
زوجك يرى خارج البيت النساء يتكلفن التجمل والتزين والعرى ليفتن الرجال فهل يمكن بروح التحدى منك أن تشبعى زوجك عاطفيآ بحيث لاينظر الى أشهى ما يقدم اليه ولسان حاله عندما يرى امرأة خارج البيت أو فى التليفزيون يقول : زوجتى أجمل مهما حاولتى اغرائى ولن أجد عنها بديلآ.
فاجئيه عند عودته بوجبات الطعام التى يحبها .
اشغلى الاولاد بما يفيدهم ليقا ضجيجهم أمامه .
وفرى له اضاءة مهدئة للاعصاب .
انشرى الروائح المعطرة فى أرجاء البيت .
لاتنتظرى أن يطلب منك زوجك المعاشرة الزوجية با أشعريه أنت برغبتك فى ذلك بتصفيف الشعر والتخفيف من الملابس والتطيب بالروائح وبالكلمات الرقيقة والنظرات الساحرة ولا تسبقيه الى النوم الا لضرورة .
لاتجعليه يندم على اليوم الذى تزوجك فيه لسوء معاملتك وعشرتك .
لاترفضى لزوجك طلبآ ولو كان على غير هواك ما لم يكن فيه معصية لله عز وجل .
الزوج يتمنى أن تقفى بجانبه وقت الشدائد وترضى بالقليل منه فاذا لم يكن بامكانه احضار أفضل الطعام او أغلى الملابس او أحدث الأجهزة الكهربائية فلا تنظرى لمن فوقك فى هذه الدنيا بل انظرى لمن دونك لترضى بالقليل حتى يجتاز محنته ويشعر بأنك تزوجته هو لا من أجل ما يحضره لك لتكونى مثل أقرانك ولترتفع مكانتك عنده .
ليكن زواجه منك استقرارآ نفسيآ وعاطفيآ .
شاركى زوجك الطعام ولا تعتذرى بأنك شعبانه .
حاولى قدر الامكان تجهيز الطعام واتقانه قبل حضور زوجك وان تعذر تقديم الطعلم فور حضوره فقدمى له شيئآ بديلآ مما يقدم للضيف وشاركيه ، ففى ذلك عوض يريه اهتمامك به .
للحديث بقيه
أسألكم الدعاء
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق