انتبه !!
عليك شهود يراقبونك في أي مكان، وفي أي زمان، فأين تذهب؟؟
واعلم أن هناك شهوداً يشهدون على أفعالك، ويراقبون جميع تحركاتك فاحذر
فأما الشاهد الأول:
فهو هذه الأرض التي نمشي عليها، ونأكل عليها، ننام عليها ومنا من يعصي الله عليها، هذه الأرض
لها يوم ستتحدث فيه وتتكلم فيه بما عملت عليها ــ ياعبدالله ــ سوف يأتي اليوم الذي تفضحك فيه وتكشف أسرارك،
يقول الله تعالى:
إذا زلزلت الأرض زلزالها (1) وأخرجت الأرض أثقالها (2) وقال الإنسان مالها (3) يومئذ تحدث أخبارها [الزلزلة:1-4].
قوله: يومئذ تحدث أخبارها فسَّرها النبي عليه الصلاة والسلام بقوله: { أتدرون ما أخبارها؟ } قالوا: الله ورسوله أعلم،
فقال: { فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها، تقول: عملت كذا وكذا يوم كذا وكذا، فهذه
أخبارها } [رواه الترمذي:3353]، وقال: حديث حسن.
أخي أتذكر لما كنت في ذلك المكان الذي تيسرت لك فيه المعصية وبدأت في فعلها؟! نعم إن الناس لم ينتبهوا لجريمتك
ولم يشهدوا عليك ولكن الأرض التي فعلت تلك المعصية عليها سوف تشهد عليك !! نعم إنك غافل، ولكن الأرض لا تغفل
ويا سبحان الله.
وأما الشاهد الثاني:
فهم الملائكة الذين يكتبون علينا أعمالنا، ويسجلون علينا سيئاتنا وحسناتنا، قال تعالى: وإن عليكم لحافظين (10)
كراماً كاتبين (11) يعلمون ما تفعلون [الانفطار: 10 -12].
عندما تموت سيطوى كتابك، ولكنك سوف تلتقي معه عندما تخرج من قبرك، وسوف تعطى هذا الكتاب الذي كتبته
عليك الملائكة في الدنيا، وسوف يأمرك الله جل وعلا بأن تقرأه عندما تقف بين يديه قال تعالى: ونخرج له يوم القيمة
كتاباً يلقاه منشوراً (13) اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً [الإسراء:14،13].
إنها لحظة عجيبة، إنها ساعة حرجة عندما يقف العبد حافياً عارياً أمام الجبار جلّ جلاله ومع العبد كتاب، وهذا الكتاب
هو ديوان الحسنات والسيئات، فما هو شعورك يا من كان ليله في السهر على القنوات ونهاره في النوم عن الصلوات؟
ما حالك يا عبد الله عندما ترى سيئاتك في ذلك الكتاب؟
وأما الشاهد الثالث:
فهي الجوارح التي هي من نعم الله علينا: اليدان، والقدمان، واللسان، والعينان، والأذنان، بل
وسائر الجلود.. ستأتي يوم القيامة لتشهد عليك يا عبد الله،
إنه مشهد لا مثيل له يقف العبد أمام ربه ويبدأ الحساب، ثم تبدأ الجوارح لتكشف الأسرار ولتخبر بالفضائح والجرائم التي
فعلتها في أيامك السابقة اليوم نختم على أفواههم [يس:65] وبعد ذلك ماذا يجري وتكلمنا أيديهم . وهل يقف الحد عند
ذلك؟ لا، بل تشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون [يس:65].
وبعد ذلك يحصل الأمر الغريب يخاطب المرء جوارحه وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا [فصلت:21].
لمَ يا عين تشهدين؟!! لمَ يا سمع تشهد؟!! لمَ يا قدم تتكلمين؟!! ولكن الجواب أعظم قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء [فصلت:21].
وينتهي ذلك المشهد العجيب..
ولكن يا ترى !! ما حالك هناك؟
وهل ستكون ممن شهدت له الجوارح بالطاعات، أم ستكون ممن تفضحه جوارحه أمام الله خالق الكائنات؟
وأخيراً يا ترى هل بقي أحد يشهد علينا؟
نعم إنه الواحد الأحد رب الشهود، إنه الواحد المعبود، أولم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد [فصلت:53] الذي يراك
أينما كنت ويعلم بحالك: إن الله لا يخفى عليه شئ في الأرض ولا في السماء [آل عمران:5].
فسبحان العليم بعباده وهو معكم أين ما كنتم [الحديد:51].
فسبحان الذي لا تخفى عليه خافية والله يعلم ما فى قلوبكم [الأحزاب:51].
فسبحان من يعلم ما في الصدور
عليك شهود يراقبونك في أي مكان، وفي أي زمان، فأين تذهب؟؟
واعلم أن هناك شهوداً يشهدون على أفعالك، ويراقبون جميع تحركاتك فاحذر
فأما الشاهد الأول:
فهو هذه الأرض التي نمشي عليها، ونأكل عليها، ننام عليها ومنا من يعصي الله عليها، هذه الأرض
لها يوم ستتحدث فيه وتتكلم فيه بما عملت عليها ــ ياعبدالله ــ سوف يأتي اليوم الذي تفضحك فيه وتكشف أسرارك،
يقول الله تعالى:
إذا زلزلت الأرض زلزالها (1) وأخرجت الأرض أثقالها (2) وقال الإنسان مالها (3) يومئذ تحدث أخبارها [الزلزلة:1-4].
قوله: يومئذ تحدث أخبارها فسَّرها النبي عليه الصلاة والسلام بقوله: { أتدرون ما أخبارها؟ } قالوا: الله ورسوله أعلم،
فقال: { فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها، تقول: عملت كذا وكذا يوم كذا وكذا، فهذه
أخبارها } [رواه الترمذي:3353]، وقال: حديث حسن.
أخي أتذكر لما كنت في ذلك المكان الذي تيسرت لك فيه المعصية وبدأت في فعلها؟! نعم إن الناس لم ينتبهوا لجريمتك
ولم يشهدوا عليك ولكن الأرض التي فعلت تلك المعصية عليها سوف تشهد عليك !! نعم إنك غافل، ولكن الأرض لا تغفل
ويا سبحان الله.
وأما الشاهد الثاني:
فهم الملائكة الذين يكتبون علينا أعمالنا، ويسجلون علينا سيئاتنا وحسناتنا، قال تعالى: وإن عليكم لحافظين (10)
كراماً كاتبين (11) يعلمون ما تفعلون [الانفطار: 10 -12].
عندما تموت سيطوى كتابك، ولكنك سوف تلتقي معه عندما تخرج من قبرك، وسوف تعطى هذا الكتاب الذي كتبته
عليك الملائكة في الدنيا، وسوف يأمرك الله جل وعلا بأن تقرأه عندما تقف بين يديه قال تعالى: ونخرج له يوم القيمة
كتاباً يلقاه منشوراً (13) اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً [الإسراء:14،13].
إنها لحظة عجيبة، إنها ساعة حرجة عندما يقف العبد حافياً عارياً أمام الجبار جلّ جلاله ومع العبد كتاب، وهذا الكتاب
هو ديوان الحسنات والسيئات، فما هو شعورك يا من كان ليله في السهر على القنوات ونهاره في النوم عن الصلوات؟
ما حالك يا عبد الله عندما ترى سيئاتك في ذلك الكتاب؟
وأما الشاهد الثالث:
فهي الجوارح التي هي من نعم الله علينا: اليدان، والقدمان، واللسان، والعينان، والأذنان، بل
وسائر الجلود.. ستأتي يوم القيامة لتشهد عليك يا عبد الله،
إنه مشهد لا مثيل له يقف العبد أمام ربه ويبدأ الحساب، ثم تبدأ الجوارح لتكشف الأسرار ولتخبر بالفضائح والجرائم التي
فعلتها في أيامك السابقة اليوم نختم على أفواههم [يس:65] وبعد ذلك ماذا يجري وتكلمنا أيديهم . وهل يقف الحد عند
ذلك؟ لا، بل تشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون [يس:65].
وبعد ذلك يحصل الأمر الغريب يخاطب المرء جوارحه وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا [فصلت:21].
لمَ يا عين تشهدين؟!! لمَ يا سمع تشهد؟!! لمَ يا قدم تتكلمين؟!! ولكن الجواب أعظم قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء [فصلت:21].
وينتهي ذلك المشهد العجيب..
ولكن يا ترى !! ما حالك هناك؟
وهل ستكون ممن شهدت له الجوارح بالطاعات، أم ستكون ممن تفضحه جوارحه أمام الله خالق الكائنات؟
وأخيراً يا ترى هل بقي أحد يشهد علينا؟
نعم إنه الواحد الأحد رب الشهود، إنه الواحد المعبود، أولم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد [فصلت:53] الذي يراك
أينما كنت ويعلم بحالك: إن الله لا يخفى عليه شئ في الأرض ولا في السماء [آل عمران:5].
فسبحان العليم بعباده وهو معكم أين ما كنتم [الحديد:51].
فسبحان الذي لا تخفى عليه خافية والله يعلم ما فى قلوبكم [الأحزاب:51].
فسبحان من يعلم ما في الصدور
تعليق