بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله
وبعد :
وأنا ؟
لقد سمعتُ صوتكِ الباكي فهرولت مسرعة لأقول لكِ
وأنتِ معنا
يا من ضاعت منك الأيّام الماضية
ولم يكن لك فيها اجتهاد
لازالت هناك فرصة لتلحقي بالرّكب
وهذه المرّة أرجو أن لا تتأخّري
اليوم يوم الجمعة
هذا اليوم المبارك الذي تملأه أجواء الطّاعة
أدعو نفسي وإيّاك
إلى أن نجدّد توبتنا إلى الله
لكن بصدق
بقوّة !
فغدا-إن شاء الله- يحلّ علينا خير أيّام السّنة "يوم عرفة" الذي جاء في فضله ما لا يخفى
نريد استعدادا لهذا اليوم العظيم
وأوّل الاستعداد التّوبة النّصوح
ثمّ العزم على بذل الوسع في الاجتهاد
ومن ذلك الإكثار من ذكر الله
ومّما يُصلح القلب إخراج الدّنيا من القلب
ألا تستطعين أن تخرجيها ولو ليوم؟
اصرفي تفكيرك كلّه إلى طلب رضا الله
إلى الطّمع في جنّته
أختي الحبيبة
قومي وابتعدي عن نظر النّاس
واجلسي بين يدي الله
جلسة توبة
استغفريه وادعيه واسأليه أن يقبلك
وألحّي
حتّى إذا حضر قلبك ودمعت عينك
فأبشري
ما أحوجنا إلى تلك اللّحظات
وهاهو النّبيّ صلّى عليه وسلّم يدلّك على سيّد الاستغفار
فاقرئيه بقلبك :
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : ((اللّهم أنت ربّي لا إله إلاّ أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شرّ ما صنعت أبوء لك بذنبي وأبوء لك بنعمتك عليّ فاغفر لي فإنه لا يغفر الذّنوب إلاّ أنتفإن قالها حين يصبح موقنا بها فمات دخل الجنّة وإن قالها حين يمسي موقنا بها دخل الجنّة))أخرجه النّسائي وصحّحه الألباني
يا من تأخّرت يمكنك اللّحاق
فلا تستسلمي
الله قريب مجيب
لا تحرمي نفسك من إجابة الدّعاء بغفلتك
ولا تحرمي نفسك من فرحة العيد
وما أدراكِ ما فرحة العيد
سأترككِ لتعيشيها
أوقن أنّك طامعة في فضل الله
وستقومين مستعينة بالله
صح؟
تعليق