إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل من جديد؟ حياة جديدة في خير أيّام الدّنيا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل من جديد؟ حياة جديدة في خير أيّام الدّنيا

    بسم الله الرّحمن الرّحيم
    الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله
    وبعد :



    يا أخت الإيمان
    ونحنُ في اليوم 3 من ذي الحجّة
    أطرح عليكِ سؤالا كثيرا ما نتبادله في مجالسنا
    " هل من جديد؟ "

    أتمنّى من أعماق قلبي أن أسمع إجابة تسرّ
    مثل: نعم ، حياتي أصبحت بحقّ حياة إنسانة مطمئنّة
    نعم ، أشعر أنّي أسير في طريق السّعادة
    نعم ، لقد تغيّرتُ بالفعل نحو الأحسن

    لكنْ إن لم تكن كذلك
    فهلمّي لنتعلّم جوابًا من خلال هذه القصّة :
    أسماء ومريم صديقتان في عمر الزّهور ، قد علما أنّ المحبّة في الله من أسباب الثّبات على دين الله ، فكانا يلتقيان باستمرار ليتعاونا على طاعة الله ، ثمّ حصلت فترة انقطاع بينهما لسبب ما...
    إلى أن قدّر الله أن يلتقيا مجدّدا،وفي ذلك اليوم ذهبت أسماء إلى بيت مريم ، فتحت مريم الباب سلّمت على صديقتها ثمّ جلسا يتحاوران:
    مريم: لقد اشتقتُ إليك يا رفيقة الدّرب ، لكنّي أشعر بشيء ما فيكِ قد تغيّر، ما بكِ يا أسماء ما لي أرى تقاسيم وجهك ذابلة؟ هل من خطب؟

    أسماء: وأنا افتقدتكِ يا أختي ، لا أدري يا حبيبة قلبي ، ينتابني غمّ يخنق أنفاسي ، أشعر بضيق شديد ، سيطرت عليّ وساوس الشّيطان...

    مريم : لا حول ولا قوّة إلاّ بالله، ما لكِ يا أسماء ؟ أين تلك القوّة الإيمانيّة التي كنت تواجهين بها المصائب بثبات ؟ ما الذي دهاكِ يا أختاه ، ما هكذا عرفتك!
    أسماء : ليس بي شيء إلاّ أنّي أصبحت أعيش حياة روتينيّة! لا جديد في حياتي ، أيّامي متشابهة ... تعبتُ تعبتُ يا رفيقتي!

    مريم : ربّما قد لعب المثبّطون بأفكارك ، كيف لأمة الله أن تسأم من حياةٍ هي من المفروض كلّها لله!
    أسماء : هو كذلك يا شقيقة الرّوح ، لقد ضعف إيماني وسكنت الدّنيا قلبي ، وأحسست بغياب معاني الفرح بالله عن ساعاتي ، لذلك أنا مغمومة... دعكِ منّي يا مريم وحدّثيني عنك هل من جديد لديكِ؟

    مريم: نعم ، الحمد لله هناك جديدٌ جعل من حياتي باقة ورد وسجّلا من الأفراح وبسمات سعادة ، كلّ المشكلات التي كانت عقبة في طريقي ابتعدت وهذا من فضل الله فالحمد لله

    أسماء: الحمد لله ، بشّريني يا أخيّة ما الذي حدث؟

    مريم:: لقد عرفتُ ربّي!
    فودّعتُ أحزاني وقتلتُ أشجاني ومزّقت أوراق الخذلان والتجأتُ إلى الرّحمن فصرتُ أقوم مبتسمة وأنام مبتسمة ... صرتُ أريد أن أمشي في الطّرقات وأنادي في النّاس

    "أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا"
    سعادتي بدأت حين رزقني الله كتابا بعنوان فقه الأسماء الحسنى لمؤلّفه فضيلة الشّيخ عبد الرّزاق بن عبد المحسن البدر
    واخترت من الفهرس اسم الله " الفتّاح "
    فلا أنسى حينها نظرة الحبّ التي نظرت بها إلى هذا الكلام الماتع :

    "ويفتح أيضا لعباده أبواب الأرزاق وطرق الأسباب ، ويهيّء للمتّقين من الأرزاق وأسبابها مالا يحتسبون ، ويعطي المتوكّلين فوق ما يطلبون ويؤمّلون، وييسّر لهم الأمور العسيرة ، ويفتح لهم الأبواب المغلقة"

    ثمّ توالت أفراحي وأنا أنتقل من اسم إلى آخر،فإذا بقلبي يرفرف في جنّة حبّ الله وحسن الظنّ به وبدأت حياتي تتغيّر وتصرّفاتي تتهذّب...
    أبشري فما عدتّ عصبيّة، أبشري ما عدت سريعة الغضب،أبشري ما عدت أنتقم لنفسي قطّ...

    غطّت أسماء وجهها بيديها وأخذت تبكي وتقول :

    "هذا ما كنت أبحث عنه هذا ما كنت أبحث عنه ...."

    فاحتضنتها رفيقتها مريم وربّتت على يديها وقالت لها:
    وقد عرفتُ أن من أسماء الله " اللّطيف "
    فما أراه إلاّ قد لطف بكِ حين أذاقكِ مرارة البعد عنه حتّى إذا اشتدّ عليك الكرب تولاّكِ بأن قدّر لقاء اليوم فسبحان الله الذي يُربّي عباده بالنّعماء وبالبلاء وكما يقول ابن القيّم رحمه الله- :
    "من كمال إحسان الرّب تعالى أن يذيق عبده مرارة الكسر قبل حلاوة الجبر،ويعرّفه قدر نعمته عليه بأن يبتليه بضدّها"

    والآن امسحي دموعكِ يا ريحانة فؤادي وعاهدي الله على بداية جديدة مبنيّة على معرفتهسبحانه بأسمائه وصفاته،وأبشري بخير يوم طلع عليكِ منذ أن ولدت

    أسماء:جزاكِ الله خيرًا يا رفيقتي،نعم الصّاحبة أنتِ وإنّي الآن أحسّ بانشراح لم أعرفه قطّ لذلك سأسجد لله سجدة شكر فإن قام جسدي منها فلن أسمح لقلبي أن يقوم منها فقد أنهكه البعد واشتاق إلى أنس القرب...
    والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله
    انتهتْ القصّة
    خطأ مطبعيّ : بلْ بدأت..

    أنا : هل من جديد يا أخيّة؟
    أنتِ: نعم ، أجل ، الله أكبر لقد وجدتُ سعادتي،سأسارع إلى معرفة ربّي.

    أختي الحبيبة
    أوصيك ونفسي في هذه الأيّام المباركة أن نتدبّر أسماء الله الحسنى وأن نكثر من ذكره جلّ وعلا فمن أكثر من ذكر الله عرفه لا محالة
    ولا تفتري عن التّكبير والباقيات الصّالحات والاستغفار وسائر الذّكر
    وابتعدي عن المعاصي وأسبابها
    وهنيئا لكِ حينها
    أعظم السّرور




    حياة جديدة في خير أيّام الدّنيا

  • #2
    رد: هل من جديد؟ حياة جديدة في خير أيّام الدّنيا

    [IMG]http://ube.**********/uploads/10020307263135.gif[/IMG]

    تعليق


    • #3
      رد: هل من جديد؟ حياة جديدة في خير أيّام الدّنيا

      تعليق


      • #4
        رد: هل من جديد؟ حياة جديدة في خير أيّام الدّنيا

        السـلام علـيكم ورحمة الله وبركاته
        الله الله
        رااااااااائع حقاً موضوع راااائع
        أنّ المحبّة في الله من أسباب الثّبات

        اللهم بارك لنا فى أناس أخذو بأيدنا إليك

        أعظم السرور
        حياة جديدة في خير أيّام الدّنيا



        الْحَافِـظُ الْمُتْقِـنُ قَـدْ سَــاوى الْمَـلَـكْ .....
        فَاسْتَعْمِـلِ الْـجِـدَّ فَـمَـنْ جَــدَّ مَـلَـكْ
        :rose::rose::rose:
        القرآن كلام الله ..... خطاب الملك....القرآن عزيز ...... مطلوب وليس طالب
        إذا تركته تركك ..... وإذا ذهبت عنه ذهب

        من تعاهدني ..... ويكون قلبـــــها القرآن ؟

        تعليق

        يعمل...
        X