السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبيات شعرية بقلم الأموات
أبيات شعرية بقلم الأموات
قال ابن السماك :
مررتُ على المقابر فإذا على قبرٍ مكتوب :
مررتُ على المقابر فإذا على قبرٍ مكتوب :
يَمُرُّ أقاربي جَنَباتَ قبري ... كأنَّ أقاربي لم يعرفوني
ذوو الميراثِ يقتسمونَ مالي ... و ما يألونَ أن جحدوا ديوني
و قد أخذوا سهامَهُمُ و عاشوا ... فيا لله أسرِعْ ما نسوني
و وجدتُ أيضاً على قبرٍ مكتوباً :
إذا الحبيبُ من الأحبابِ مختلسُ ... لا يمنعُ الموتَ أبوابٌ و لا حرَسُ
فكيفَ تفرحُ بالدنيا و لذّتِها ... يا من يُعَدُّ عليهِ اللفظُ و النَّفَسُ
أصبحتَ يا غافلاً في النقصِ منغمساً ... و أنت دهرك في اللذاتِ منغمِسُ
لا يرحمُ الموتُ ذا جهلٍ لِغِرَّتهِ ... و لا الذي كانَ العِلمُ يُقْتَبَسُ
كمْ أخرَسَ الموتُ في قبرٍ وقَفتُ به ... على الجوانب لُسْنِاً ما بها خَرَسُ
قد كانَ قصرُكَ معموراً لهُ شُرَفٌ ... وقبرُكَ اليومَ في الأجداثِ مُندَرِسُ
و وجدتُ قبراً آخر كُتِبَ عليه :
وقفتُ على الأحبَّةِ حينَ صُفَّتْ ... قُبورُهُمُ كأفراسِ الرِّهانِ
فلمَّما أنْ بَكَيْتُ و فاضَ دمعي ... رأتْ عينايَ بينَهُمُ مكاني
و قالَ مالكُ بنُ دينار :
مررتُ بمقبرةٍ فأنْشَأْتُ أقول :
أتيتُ القبورَ فناديتُها ... فأينَ المُعَظَّمُ و المُحْتَقَرْ
و أينَ المُدِلُّ بسلطانهِ ... و أينَ المُزَكَّى إذا ما افتخرْ
فنوديتُ من بينها أسمَعُ صوتاً و لا أرى شخصاً :
تفانوا جميعاً فما مُخْبِرٌ ... و ماتوا جميعاً و ماتَ الخَبَرْ
تروحُ و تغدو بناتُ الثرى ... فتمحو محاسِنَ تلكَ الصُّوَرْ
فيا سائلي عن أُناسٍ مضوا ... أما لكَ فيما ترى مُعْتَبَرْ
مما راااقلى
تعليق