معجزة طولها 2 مللم
بالتاكيد لاحظتها فى احد المرات وهى تتسلل بجانبك فى صمت . ولكن هل حاولت ان تقترب كثيرا منها وتراقب سلوكها ... انها احد معجزات الله فى الارض ويكفى ان سميت احدى سور القران باسم هذا الكائن ... النمل ... ذلك الكائن الضئيل الذى قد يكون بهرك فى صغرك فاخذت تمسك به وتفعل به الاعاجيب وربما فى كبرك قمت بابادة احد اعشاشها بمبيد حشرى .. المهم انك قد مررت فى حياتك بموقف ما مع ذلك الكائن .... مقابل كل انسان يعيش على هذا الارض توجد حوالى مليون نملة ... هو من اكثر الكائنات تنظيما ودقة وتعاونا لاينافسه فى ذلك غير النحل ... اذا رايت فى مرة نملة تسير منفردة فاعلم انها ليست تائهة وليست ذاهبة للتنزة او لديها موعد مع نملة اخرى .... ليس لديها وقت لتلك الافعال ... حياتها حياة جد وعمل لذلك هى ذاهبة للبحث عن غذاء هنا او هناك وهى ان وجدته لن تلتهم منه جزء وتخبىء جزء لتنفرد به دونا عن غيرها كما يحدث فى عالم البشر فكائن النمل ليست فيه خصلة الانانية والخداع بين اقرانه بل هو مجتمع عادل تقسمت فيه الطبقات وكل طبقة تؤدى ما عليها دون كلل او ملل واذا حدث ان ضعفت او قصرت فى وظيفتها فانه يتم اقصاؤها واحلال نملة اخرى قادرة على الوظيفة حتى تكتمل المنظومة فى المملكة ككل ..هناك الملكة ووظيفتها ليست اصدار القرارات او مقابلة الوفود من ملكات الاعشاش الاخرى وهى لا تقمع من يعارضها او تعتقله وهى لا تختلس من اموال شعبها من النمل ..بل لها وظيفة خلقت من اجلها ووضعت فى ذلك العش لانجازها وهى انتاج البيض ... اما عن الغالبية العظمى من شعب النمل فهى من الشغالات العاملات ... لا تجد بينهم نملة تمتلك سيارة ومنزلا فاخرا واخرى تسكن فى العراء ... بل الكل سواسية والكل يعمل من اجل المملكة اولا واخيرا ...... وذلك الكائن هو مثال فى الاصرار والمثابرة فلو صادفتك نملة ذاهبة للبحث عن غذاء ووضعت حاجزا امامها ستجدها تلتلف ، ليس لتعود للعش ،بل لتجد طريقا اخر للوصول لهدفها .... كم سنتعجب عندما نعلم ان ذلك الكائن العجيب يمتلك مخا صغيرا يقل عن الملليمتر ولكننا بالتامل فى سلوك النملة وسلوك البشر سنجد ان ان النملة استغلت مخها الدقيق و اخطا الانسان فى استغلال مخه الغليظ كما فعلت ... اذا اردنا مثالا لنظام حكم فى زماننا هذا يتوافق عليه الجميع فهو نظام النمل .... كم نحن بحاجه لدولة النمل.
بقلم / أحمد حجازى
بالتاكيد لاحظتها فى احد المرات وهى تتسلل بجانبك فى صمت . ولكن هل حاولت ان تقترب كثيرا منها وتراقب سلوكها ... انها احد معجزات الله فى الارض ويكفى ان سميت احدى سور القران باسم هذا الكائن ... النمل ... ذلك الكائن الضئيل الذى قد يكون بهرك فى صغرك فاخذت تمسك به وتفعل به الاعاجيب وربما فى كبرك قمت بابادة احد اعشاشها بمبيد حشرى .. المهم انك قد مررت فى حياتك بموقف ما مع ذلك الكائن .... مقابل كل انسان يعيش على هذا الارض توجد حوالى مليون نملة ... هو من اكثر الكائنات تنظيما ودقة وتعاونا لاينافسه فى ذلك غير النحل ... اذا رايت فى مرة نملة تسير منفردة فاعلم انها ليست تائهة وليست ذاهبة للتنزة او لديها موعد مع نملة اخرى .... ليس لديها وقت لتلك الافعال ... حياتها حياة جد وعمل لذلك هى ذاهبة للبحث عن غذاء هنا او هناك وهى ان وجدته لن تلتهم منه جزء وتخبىء جزء لتنفرد به دونا عن غيرها كما يحدث فى عالم البشر فكائن النمل ليست فيه خصلة الانانية والخداع بين اقرانه بل هو مجتمع عادل تقسمت فيه الطبقات وكل طبقة تؤدى ما عليها دون كلل او ملل واذا حدث ان ضعفت او قصرت فى وظيفتها فانه يتم اقصاؤها واحلال نملة اخرى قادرة على الوظيفة حتى تكتمل المنظومة فى المملكة ككل ..هناك الملكة ووظيفتها ليست اصدار القرارات او مقابلة الوفود من ملكات الاعشاش الاخرى وهى لا تقمع من يعارضها او تعتقله وهى لا تختلس من اموال شعبها من النمل ..بل لها وظيفة خلقت من اجلها ووضعت فى ذلك العش لانجازها وهى انتاج البيض ... اما عن الغالبية العظمى من شعب النمل فهى من الشغالات العاملات ... لا تجد بينهم نملة تمتلك سيارة ومنزلا فاخرا واخرى تسكن فى العراء ... بل الكل سواسية والكل يعمل من اجل المملكة اولا واخيرا ...... وذلك الكائن هو مثال فى الاصرار والمثابرة فلو صادفتك نملة ذاهبة للبحث عن غذاء ووضعت حاجزا امامها ستجدها تلتلف ، ليس لتعود للعش ،بل لتجد طريقا اخر للوصول لهدفها .... كم سنتعجب عندما نعلم ان ذلك الكائن العجيب يمتلك مخا صغيرا يقل عن الملليمتر ولكننا بالتامل فى سلوك النملة وسلوك البشر سنجد ان ان النملة استغلت مخها الدقيق و اخطا الانسان فى استغلال مخه الغليظ كما فعلت ... اذا اردنا مثالا لنظام حكم فى زماننا هذا يتوافق عليه الجميع فهو نظام النمل .... كم نحن بحاجه لدولة النمل.
بقلم / أحمد حجازى
تعليق