إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اذا اردت ان تعرف ان الله يحبك ام لا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اذا اردت ان تعرف ان الله يحبك ام لا

    أحبتي كل واحد منا الآن يجري هذا الاختبار على نفسه لكي
    يعلم يقينًا أن الله سبحانه وتعالى يحبه في هذه اللحظة أو لا يحبه!!
    يقول العلماء: إن هذا الاختبار العظيم الذي يورث سعادة
    الدنيا قبل سعادة الآخرة قد ورد في صحيح البخاري من حديث
    أبي هريرة رضي الله عنه حينما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    ( إن الله قال:من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلى عبدي بشيء
    أحب إليه مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل
    حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي
    يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإذا سألني
    لأعطينه، ولئن أستعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله
    ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته)
    يقول الله عز وجل (وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إليه مما افترضته عليه)
    إذًا أحبتي نحن عندما نتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بأداء فرائضه
    فإن الله سبحانه وتعالى يحب الفريضة لذاتها ولا
    يحبنا نحن لماذا؟ لأننا نؤدي الفريضة فقط خوًفا من الله، ولكن عندما
    نرتقي بأنفسنا إلى مرتبة أعلى ألا وهي مرتبة أداء النوافل، فإننا بإذن
    الله سوف نحصل على محبة الله سبحانه وتعالى إذا اجتزنا الاختبارات
    المترتبة بعد أداء النوافل.
    قال الله عز وجل (فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به )
    لنجري الآن أحبتي هذا الاختبار على أسماعنا بمعنى: كلٌّ منا الآن
    يؤدي هذا الاختبار على سمعه بمعنى هل سمعه ممتثلاً لأمر الله أم أن
    هذا السمع يستمع إلى ما حرم الله فإذا كان مثلاً سمع المسلم ينطلق
    إلى ما حرم الله، فهذا بمعنى أنه يسمع الغيبة والنميمة والآثام
    والفواحش والأغاني وما شابه ذلك، فهذا معناه: أن سمع هذا المسلم
    ليس السمع الذي ورد في قوله عزَّ وجل(فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به)
    وبالتالي يقينًا أن الله سبحانه وتعالى لم يحبه؛ لأنه لو أحبه لتكفل بحفظ هذا السمع،
    فيجب أن نحذر أحبتي، فإن قضية
    أن المسلم يجعل أذنيه مرتعًا لكل ما حرم الله، وهذا دليل على أن الله
    سبحانه وتعالى لم يحبه.. كما أن عليه أن يتذكر قول رسول الله
    من استمع إلى مُغَنًّ أو مغنية صب الله في أذنيه الرصاص المذاب يوم
    القيامة.

    الآن الاختبار الثاني قوله تعالى(فإذا أحببته كنت بصره الذي يبصر به)
    أي: لنجري هذا الاختبار على هذه الجارحة وهي البصر
    إذا كانت مثلا هذه الجارحة تنطلق فيما حرم الله من النظر
    إلى الصور المحرمة بشتى أنواعها سواء بالنظر إلى النساء الأجنبيات أو
    النظر إلى الصور المحرمة في المجلات أو التلفاز أو غير ذلك؛ فهذا
    معناه أن هذا البصر غير مضبوط بأمر الله، وأيضًا هذا معناه أن هذا
    البصر الذي ينظر فيما حرم الله ليس البصر الذي ورد في قول الله عزوجل
    (فإذا أحببته كنت بصره الذي يبصر به) وبالتالي يقينا أن الله سبحانه وتعالى لم يحبه؛
    لأنه لو أحبه لتكفل بحفظ هذا البصر
    ألا وهي جارحة البصر، وهنا يذكر العلماء الترغيب والترهيب
    فروي أن الرسول صلى الله عليه وسلم في المسند من ناحية الترغيب < النظر سهم مسموم
    من سهام إبليس فمن غض بصره عن محاسن أمرأه لله أورث الله قلبه حلاوة إلى يوم يلقاه>
    هذا من ناحية الترغيب.. أما من ناحية الترهيب فقد صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم
    قوله أيضا من حديث أبي هريره رضي الله عنه < أن الله كتب على ابن آدم
    حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا
    اللسان النطق، والنفس تتمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه>
    وقد سئل الحسن البصري – رحمه الله – فقيل له يا أبا الحسن:
    رحمك الله كيف نستعين على غض أبصارنا؟ فقال: بأن تتأمل أن
    نظر الله سبحانه وتعالى إليك أسرع من نظرك إلى الصورة المحرمة.

    الآن الأختبار الثالث (فإذا أحببته كنت يده التي يبطش بها)
    أيضًا لنختبر هذه الجارحة التي يمتلكها كلٌّ منا ولله الحمد وهي
    جارحة اليد إذا كانت مثلا هذه الجارحة تقوم بأي بطش محرم
    سواء من الإمساك بالسيجارة للتدخين، أو القيام بحلق اللحية او
    نمص الحوجب أو غيرها فهذا معناه أن هذه الجارحة وهي اليد
    ليست الجارحة التي وردت في قوله(فصرت يده التي يبطش بها)
    لماذا؟ قبضة البطش المحرم، ولا يعقل أيها الأحبة أن الله سبحانه
    وتعالى يتكفل بحفظ يده فيكون هو يده التي يبطش بها، ولكي تقوم هذه اليد
    بأي بطش محرم من حلق اللحية أو تقصيرها أو الإمساك بالسيجارة والتدخين،
    أو أي بطش محرم فهذا معناه أن هذه ليست اليد التي وردت في قوله
    عز وجل (كنت يده التي يبطش بها) وبالتالي يقينا أن الله تعالى
    لم يحبه؛ لأنه لو أحبه لتكفل بحفظ هذه الجارحة..

    الآن الأختبار الرابع ( فإذا أحببته كنت رجله التي يمشي بها)
    أيضًا أحبتي لنجري هذا الاختبار على أرجلنا أو بمعنى آخر
    الأماكن التي نذهب إليها إذا كان في أحد تلك الأماكن أي مكان
    محرم ونحن نعرف جميعًا الأماكن المحرمة سواءً من أماكن الفساد أو
    أماكن المقاهي التي يشرب فيها المشروبات المحرمة أو النظر إلى
    الصور المحرمة أو أي مكان فيه مكان محرم فهذا معناه أن أرجلنا
    ذهبت إلى هذا المكان المحرم ليست الرجل التي وردت في قوله عزوجل
    (وصرت رجله التي يمشي بها) لأنه لايعقل أن الله سبحانه
    وتعالى يتكفل بحفظ الرجل، ومن ثم تذهب هذه الرجل إلى أي
    مكان محرم، وبالتالي يقينًا أن الله سبحانه وتعالى لم يحبه؛ لأنه لو
    أحبه لتكفل بحفظ هذه الرجل..
    إًذا أحبتي على ضوء تلك الاختبارات الأربعة على هذه
    الجوارح ألا وهي: السمع، والبصر، والبطش، والمشي، كلُّ منا علم
    يقينًا أن الله سبحانه وتعالى يحبه أو لا يحبه، وليعلم إن رسب في
    أحد تلك الاختبارات فليعلم أن الله سبحانه وتعالى لم يحبه بعد،
    وبعضنا للأسف قد رسب للأسف في جميع هذه الاختبارات الأربع،
    بمعنى أنه يبصر ما حرَّم الله، ويسمع ما حرَّم الله، ويبطش بيده ما
    حرَّم الله، ويذهب إلى ما حرَّم الله، و لا حول ولا قوة إلا بالله. هذا
    أيها الأحبة لا يلومنَّ إلا نفسه، ولذلك نجد أيها الأحبة أن
    المستقيمين أو ما يسمون بالمطاوعة المتلزمين نجد أنهم قد تكفل الله
    تعالى بحفظ هذه الجوارح الأربع لديهم فلا ينظرون إلا ما أحل الله،
    ولا يسمعون إلا ما أحل الله، ولا يبطشون بأيديهم إلا ما أحل الله،
    ولا يذهبون إلى أماكن لا يحبها الله ويحلها، فهذا معناه أن الله
    سبحانه وتعالى أحبهم، فتكفل بحفظ هذه الجوارح الأربعة لديهم.

    المصدر: كتاب تلذذ القلوب بمحبة علام الغيوب
    تأليف :عبدالرحمن بن فهد آل زايد
    أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّ‌اءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّ‌سُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ‌ اللَّـهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ‌ اللَّـهِ قَرِ‌يبٌ







  • #2
    رد: اذا اردت ان تعرف ان الله يحبك ام لا

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    موضوووع رااائع أختى وفقكِ الرحمن ونفع بكِ

    السمع، والبصر، والبطش، والمشي
    واسأل الله أن يجعل جوارحنا هذه حجة لنا لا علينا
    اللهم ءاامين

    جزيتم الجنه
    لا تحرمونا طيب مواضيعكم

    تعليق


    • #3
      رد: اذا اردت ان تعرف ان الله يحبك ام لا

      جزاكم الله خيرا

      تعليق


      • #4
        رد: اذا اردت ان تعرف ان الله يحبك ام لا

        موضوع رااااااااائع
        بارك الله فيكِ أخيتى طوبى لها
        جعلنا الله واياكِ ممن يحبهم ويحبونه
        ننتظر منكِ المزيد والمزيد بوركتِ



        تعليق


        • #5
          رد: اذا اردت ان تعرف ان الله يحبك ام لا


          بارك الله فيك اخيتى
          وتقبل الله
          منك صالح الاعمال
          واسأل الله ان يجعلنا منمن يحب

          تعليق

          يعمل...
          X