في البداية أحب أسأل في حد معندوش مشاكل ؟!
أو في حد مش نفسه في
شوية آمال كده نفسه يحققها ؟!
في حد
يقدر يستغني عن ربنا ؟!
في حد ما ارتكبش ذنب ومش خايف ربنا إن ربنا
يأخذه علي الذنب ده ؟!
في حد يقدر
يستغني عن رحمة ربنا سبحانه وتعالي ؟! في حد يقدر يستغني عن هداية وتوفيق
الله تعالي ؟!
وده كله بيتحقق وبنتخلص من اللي تاعبنا في شرف الدعاااااء
طيب انت بتدعي ازاي وامتي ؟!!!!
ممكن يكون سؤال غريب صح
غريب إني أسأل إنك بتدعي إمتي
طيب تعالوا نعرف الدعاء ده هو العبادة
والعبادة دي جميلة ازاي وهقولكم في الآخر ليه سألت السؤال ده
أول حاجة لازم نعرفها إن الدعاء ده هو العبادة
ونحط 100 خط تحت عبادة يعني الدعاء ده مش شئ إستثنائي وقت ما تكون في ذنقة بس تدعي علشان ربنا ينجيك
لأ ده انت كمان بتعبد ربنا بيه وبتتقرب منه
{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }غافر60
فالدعاء ده هو أعلي أنواع العبادة وأرفعها وأشرفها
والأية الكريمة وضحت إن الدعاء عبادة
وربنا سبحانه وتعالي أمر عباده بالدعاء واللي مش يدعي ربنا يبقي متكبر
يا نهار أبيض شفت الدعاء مهم ازاي
ومفيش أقبح من الإستكبار ده لأن الواحد لما يترك دعاء من رازقه وخالقه وموجده من العدم وخالق العالم كله ومحييه وموجده من العدم يبقي بجد حاجة وحشة اووووي
لأ ده كمان العلماء بيقولوا ان الإستكبار ده شعبة من الجنون وشعبة من كفران النعم
يا نهااااااار أبيض كل ده
ده انت بعدها تدعي ليل نهار وما أحلي من الدعاء بقلب متعلق بالله ويحمل الرجاء والخوف منه
طيب غير إن الإنسان ده هيكون متكبر ممكن يحصله إيه تاني
عارفين هيحصل إيه
ربنا هيغضب عليه
لا ده تهريج
لا مش تهريج ولا حاجة
ده كلام حبيبك محمد صلي الله عليه وسلم
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
(من لم يسأل الله يغضب عليه ) رواه الترمزي وصححه الألباني
لا خلاص ده انا مش هسيب الدعاء ده نهائي
طيب انت لما تبقي في كرب بتبقي نفسك ربنا يستجيبلك بسرعة صح
طيب شوف بقي الحديث ده
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيبَ اللَّهُ لَهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَالْكَرْبِ؛ فَلْيُكْثِرْ الدُّعَاءَ فِي الرَّخَاءِ)) رواهُ التِّرمذيُّ، وصحَّحه الألبانيُّ في السِّلسِلة الصَّحيحة: 595.
يعني هنا في الرخاء تقعد تدعي ربنا بالشفاء وحفظ جسدك من الأسقام وشكر ربنا علي النعم وإنك تعترف بالمنن اللي ربنا من بيها عليك وتسأله أن يوفقك ويسدد خطاك في حياتك
وتسأله التأييد وتستغفر عن التقصير في حقه سبحانه
طيب تعالوا نشوف لما الواحد بيدعي ربنا بيكون كسبان ازاي
قال عليه الصلاة والسلام: "ما من مسلم يدعو الله بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاثٍ: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها" قالوا: إذاً نكثر. قال: "الله أكثر". رواه الترمذي وأحمد.
يعني شوفت بقي بتكون كسبان ازاي
يبقي ازااااي نسيب الدعاء ده احنا أحوج ما يكون إليه
تعالوا نتخيل كده موقف بيدايقني اوي
لو واحد مثلا كان محتاج شغل او أي حاجة تانية تقوله ادعي وجهه يتغير مرة واحدة طب ليه بالعكس ان قلتلك أقوي حاجة
لكن لو قلتله إنك تعرف واحد واسطة بقي وهيخلصلك الموضوع يبقي انت كده ماشاء الله يبقي هيطير من الفرحة ومش عارف يشكرك ازاي
إشمعنا مع إن في الأول أقوي وأفضل من الواسطة والكوسة دي
هو بالشكل ده عاجز فعلا
ده مش كلامي
ده كلام حبيبنا محمد صلي الله عليه وسلم
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أعجز الناس من عجز عن الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام".
أعجز هنا يعني أعجزهم رأيا وأعماهم بصيرة
لا تسألن بني آدم حاجة **وأسأل الذي أبوابه لا تحجب
مابين طرفة عين وانتباهتها **يغير الله من حال الي حال
طيب إقرأ القصة دي كده وهتأكد الكلام ده
جاءت امرأة إلى بقية الأندلس وقالت له : إن ابني قد أسرته الإفرنج وإني لا أنام الليل من شوقي إليه , فليس لي ليل ولا نهار , ولا صبر ولا قرار , فقال : انصرفي حتى ننظر في ذلك إن شاء الله .. وأطرق الشيخ وحرك شفتيه يدعو الله لولدها بالخلاص وذهب , فما كان غير أيام حتى جاءت المرأة وابنها معها فقالت : اسمع خبره يرحمك الله .. فقال : كيف كان أمرك ؟ قال : إنني كنت فيمن يخدم الملك ونحن في القيود , وبينما أنا ذات يوم أمشي سقط القيد من رجلي , فأقبل علي الموكل بي فشتمني وقال : أفككت القيد ؟ قلت : لا , قال : من فك القيد من رجليك ؟ فقلت : والله لا أدري , ولكن سقط ولم أشعر .. فجاءوا بالحداد فأعدّوه مرة أخرى وسمّر مسماره وقيّد رجله , يقول : ثم قمت فسقط مرة أخرى , قال فسألوني :هل لك والدة ؟ قلت : نعم , قالوا : اتركوه وأطلقوه فإن خلف هذا دعوة مستجابة .. يقول : فأطلقوني .. فسأله الشيخ عن الساعة التي سقط فيها القيد , فإذا هي نفس الساعة التي دعا له فيها الشيخ .
الله أكبر , لا إله إلا الله , { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعانِ } لا إله إلا الله , قريب يسمع ويجيب ويعطي القريب والبعيد , لا إله إلا الله قريب يغيث اللهفان ويشبع الجوعان ويسقي الظمآن ويتابع الإحسان , لا إله إلا الله , قريب عطاؤه ممنوح , وخيره يغدو ويروح وبابه مفتوح , حليم كريم صفوح , لا إله إلا الله قريب يدعوه الغريق في البحار , والضال في القفار , والمحبوس خلف الأسوار , كما دعاه عبده في الغار ..
طيب إنت عارف إن الدعاء أكرم شئ علي الله
قال النبى صلى الله عليه وسلم (ليس شئ أكرم على الله تعالى من الدعاء )
رواه أحمد والبخارى وحسنه الألبانى
ليس شئ من الأذكار والعبادات أكرم عند ربنا من الدعاء
طيب ليه ؟؟
لأن القلب بيظهر فيه الإفتقار والعجز والتذلل والإعتراف بقوة الله وقدرته
ده انت لما بتدعي ربنا بيسحي يرد يديك خائبتين صفرا
يا إلهي إيييييه
اه بجد
قال صلى الله عليه وسلم { إن الله حي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين }
وانت مش مستحي من نفسك لما تترك الدعاء ولا تكسل عنه ولا لما تحس إنك بتدعي بفتور كده وإنت بتدعو الملك ربك اللي خالقك !!!
طيب لما أجي أدعي المفروض قلبي وكياني حاسس بإيه أو إيه شعوري وانا بدعي
أهم حاجة إنك تحسن الظن بالله في الإجابة يعني تدعو وإنت موقن بالإجابة
انا هدعي و بإذن الله الإمر هيحققه ربنا
شوف الحديث ده كده
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلَا يَقُلْ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ ، وَلَكِنْ لِيَعْزِمْ الْمَسْأَلَةَ ، وَلْيُعَظِّمْ الرَّغْبَةَ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَتَعَاظَمُهُ شَيْءٌ أَعْطَاهُ.
يعني تطلب من ربنا بشدة ومن غير تضعيف ولا تعليق علي مشيئة ونحوها وده من باب إحسان الظن بالله
يبقي بجد جواك يقين إن ربنا هيستجيب دعائك هيستجيب تماااااام اليقين
طيب هنا ليه كرهوا المشيئة
لأن المشيئة هنا بتأتي مع لو أحد أكرهته إنه يعملك حاجة فبتخفف عنه
وطبعا ده متنافي مع ربنا فربنا لا يتعاظمه شئ
فهمت ليه مينفش نقول لحد ربنا يوفقك إن شاء الله أو ربنا يهديك إن شاء الله
لأ تقوله ربنا يهديك ويوفقك اللهم آمين
طيب في حاجة مهم جداااااااااا
ميمنعش تقصيرك إنك تدعي
يعني متقولش انا مليان معاصي وذنوب ومقدرش أرفع إيديه لربنا ازاي
لأ ومليون لأ
أيوة إنت قبل ما تدعي إستغفر وتوب وجدد التوبه بقلبك
وادعي ربنا
فقد قالابن عيينة:لا يمنعن أحدا الدعاء ما يعلم في نفسه - يعني من[ص:145 ]التقصير - فإن الله قد أجاب دعاء شر خلقه وهو إبليس حين قال((قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ))
نيجي بقي دلوقتي لنقطة مهمة جداااا
وهي إن الواحد يستعجل في الدعاء
تقوله ادعي يقولك انا دعيت كتييييير ومفيش استجابه خلاص انا فقدت الأمل
لأ غلط كده
فيالبخاريمن حديثأبي هريرةأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ، يقول : دعوت فلم يستجب لي.
طيب ليه كده غلط؟؟
لأن بكلامك ده كأنك بتمن علي ربنا أو إيه بقي انت جبت الدعاء اللي المفروض تنزل الإجابة علطول بعده
للأسف كده إنت بقيت زي المبخل للرب الكريم الذي لا تعجزه الإجابة ولا ينقصه العطاء
وكمان لازم تاخد بالك لما تدعي متجيش تدعي علي حد بقي تبقي متغاظ ولا حاجة وتدعي علي حد
ففي صحيح مسلم عنه :لا يزال يستجاب للعبد ، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ، ما لم يستعجل ، قيل : يا رسول الله ما الاستعجال ؟ قال يقول : قد دعوت ، وقد دعوت ، فلم أر يستجاب لي ، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء.
انت عارف لما بتدعي علي حد بإثم بيحصل إيه؟؟
الملائكة بترد عليك وتقولك وإنت (ولك بالمثل )
يا نهار ألوان
اه هو الموضوع بالسهل كده
فخلاص بإذن الله مفيش حكاية بدعي وربنا مش بيستجيب مني
ده أصلا الإسلوب ده إنك تستمر في الدعاء أدب من آداب الدعاء لأنك بتدلل إنك مش هتيأس وكمان بتظهر الإفتقار والإنقياد
والإستسلام لله
وقال احد الصالحين انا اشد خشية ان احرم الدعاء من أن احرم الإجابة
وصدق رسول الله صلى الله علية وسلم ( من فتح له باب الدعاء فتح له باب من أبواب الرحمة)
طيب تعالوا نشوف هدي النبي لما كان بيدعوا يدعوا ازاي
كان يبدأ بنفسه
في سنن الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما عن أبي بن كعب:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا ذكر أحدا فدعا له بدأ بنفسه.
لأن لما يبدأ بنفسه أقرب للإجابة وأخلص في الإضطرار وأدخل في العبودية وأبلغ في الإفتقار وأبعد عن الزهو والإعجاب
حتي باقي الأنبياء كانوا يبدأوا الدعاء لأنفسهم
فسيدنا نوح لما دعي قال
رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارًا (28
وقال الخليل وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ)
وقال ربِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء
طيب لما أجي أدعي أدعي بكل اللي نفسي فيه ولا لأ ؟؟؟
أه طبعا وتكتر من الدعاء بكل اللي نفسك فيه ولا تختصر ولا تقتصر والكثير
والقليل حتي شسع النعل (يعني حتي لو في حذاءك )
انت بس عظم الرغبة ووسع المسألة ده ربك مالك الملوك خزائنه لا تنضب
عنده كتيييييير لا يعد ولا يحصي وهو أهل الجود والكرم وخزائنه دائمه لا
ينقصها شئ ولا يفنيها عطاء وإن جل وعظم لأن عطاءه بين الكاف والنون
[إنما قولنا لشئ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون]
بس المهم يكون خير من شر زي ما اتفقنا
والدليل علي كده عن عائشة رضي الله عنها عن الرسول صلي الله عليه وسلم قال(إذا تمني أحدكم فليكثر ,فإذنا يسأل ربه )
طيب ممكن حد يكون حاسس خلاص الحاجة هتحصل هتحصل
مثلا يعني خايف من النتيجة أو كده وهو حاسس مش حالل كويس
في أمل أدعي
أه طبعا لأن مفيش غير الدعاء اللي هيرد القضاء
والدليل
"لا يرد القضاء إلا الدعاءولا يزيد في العمر إلا البر" رواه الترمذي، وروى أحمد وابن حبان والحاكم عن ثوبان مثله
لأن العبد مش عارف هو إيه المكتوب له فالمفروض ميتهاونش بالدعاء
علشان كده إدعي بكل يقين وبقوة وأعظم في الأمر
خلي سهمك قوي وينفذ
متخلهوش رخو وميصبش
خليك ذكي بقي
أكيد عرفتوا إجابة السؤال بالتأكيد
وانتظرونا في المرة القادمة آداب الدعاء وغيرها من الأدعية المأثورة في الظروف المختلفة وأوقات الإستجابة
تعليق