إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هــو صحيــح مفيـــش فايــدة؟!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هــو صحيــح مفيـــش فايــدة؟!!




    انا كنت....





    بصلي قيام





    و بصلي سنن





    و بصوم نوافل





    و كنت بذكر ربنا كتير






    انا كنت عايش و لي حال من ربنا !





    قربت و ذقت





    و بعدين





    دلوقتي أنا.... مش حاسس بطعم حاجة





    مش عايز أصلي قيام





    و مش عايز أصوم سنن





    أنا مش حاسس بحاجة !





    هو انا حاسس بإيه !!!!!!





    هو انا ربنا مش بيحبني ؟؟





    الحال دا ممكن يكون حال ناس كتير





    مشيوا في طريق ربنا سبحانه و تعالى و تعثروا





    ووقفوا !





    مش عايز يرجع لأنه عارف انه ماينفعش يرجع لأن قلبه موقن ان الطريق هو الطريق الصح





    و في نفس الوقت معندوش "بنزين" يكمل على الطريق





    يا ترى الإحساس دا ايه و ليه و ازاي نحله ؟؟؟






    الإحساس دا هو الفتور





    ...فتور عن الطاعات....فتور على العبادات






    يا تـرى ايه السيب؟؟؟






    هناك شعور خفي تسلسل إليك....نعم تسلسل دون أن تدري...حتى إنى إن أخبرتك به قد تتفاجئ و تنكر....






    إنه الإحساس بأنه (((مافيـــــش فايـــدة)))






    وليس ما تبادر إلى ذهنك الآن بأن معناه ((مافيش فايدة فيا)) لالا...ليس هذا ما قصدت






    ولكنه الشعور أنه بعد كل ما افعله من طاعات وعبادات ....و برده مافيش فايدة !!!






    لماذا حالي لا ينصلح ؟؟؟ لماذا لم اتزوج إلى الآن ؟؟؟ لماذا لم أوفق في حياتى ؟؟؟






    مافيش فايدة..!!!






    نفسي لا تطاوعني لكي أقف بين يدي الله و ادعوه...اناجيه في ظلمات الليل حيث لا مستيقظ غيري و الناس نيام....لماذا؟؟؟؟






    لإنى أشعر انه مافيش فايدة....ما ياما دعيت...ياما صليت...أقول لربي إيه تانى؟؟....خلاص قولت كل اللى عندى.....و مافيش فايدة !!!!






    ولكن دعني أسألك سؤالاً ولا تجاوب ولكن مرر المعنى على قلبك..






    هل معنى قبول الطاعات دائما يُترجم بإستجابة الدعوات و سعادة الدنيا ؟؟؟






    انت تدرك تماما وليس لمثلي أن يذكركِ بأن الدنيا دار بلاء!!! دار نكد!! فهل تحلم أن تصفو لك يوماً؟؟





    حتى وإن تغيرت الأحوال و حصل لك ما تتمنى...هل تتخيل أن تصفو الدنيا...و رسول الله هو القائل :






    "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل"





    حديث صحيح





    فمن باب أولى إن كانت الدنيا تصفو لأحد أن تصفو لأنبياء الله..لهؤلاء المصطفين الأخيار...أليس كذلك!!






    وماذا لو صفت الدنيا لنا و كانت دار سعادة و هناء...





    فلماذا إذن سنتمنى الجنة؟؟؟





    لماذا سنعمل ونجتهد لنصل لأعلى درجات الجنة؟؟ فنحن هنا في الدنيا في نعيم و هناء فلماذا نتعب لنصل لشيء لا ندركه ولا نعلم هل سيكون أفضل من الهناء الذى نحن فيه أم لا؟؟؟






    و سيكون لسان حالنا لا داعي لمزيد الجهد فنحن في خير نعمة







    هل توقن أن الله رحيـــم؟؟؟






    فمن سيرحمك غيره...ألا تفر إليه؟؟؟






    هل توقن أن الله ودود, يتودد لعباده وهو الغني عنهم سبحانه






    فمن سيودك غيره... ألا تفر إليه؟؟؟







    سبحان الله ...طوبي لأشد الناس بلاءاً...أنا أغبطهم ليقيني أنهم اعلى مني إيمانا...






    "أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلبا ، اشتد بلاؤه ، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه ، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة "





    صححه الألباني





    فأنا اعلم من نفسي ضعفاً لا تصبر على بلاء فلذلك من رحمة الله بي ألا يشدد عليّ فوق ما أطيق...و كذلك رحمته بالخلق أجمعين..







    تأمل دعاء النبي _صلى الله عليه و سلم _ هذا :





    " اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك, و أعوذ بمعافاتك من عقوبتك, و أعوذ بك منك لا أحصى ثناءاً عليك, أنت كما أثنيت على نفسك "






    (((أعوذ بك منك)))






    أريدك أن ترددها في كل حالك اليوم






    أعوذ بك منك





    أعوذ بك منك





    أعوذ بك منك












    ***ففر إلى الله***



    كما يقول مشايخنا الكرام :



    لعل ربنا بيبتليك لكي يسمع صوتك بتقول "يـــارب"




    يــارب ماليش غيرك



    أبات واصحى في خيرك




    ما تحوجنيش لغيرك




    وكم كانت كلمة "يـــارب" سبباً من الله في تفريج كربــــــــات و محــــــن.




    في ناس ما بتقولش يــارب غير بالإبتلاء....أى لابد أن تـُبتلى لكي تدعو الله....لكي تنتظر جوف الليل المظلم في الثلث الأخير وقت التنزل الإلهى لكى تناجي الله و تقول "يـــارب"...فهل بذلك البلاء اصبح نعمة ام نقمة؟؟؟



    محنة أم منحة؟؟؟




    أن البلاء بذلك صـــار العطاء...صار الخير ...صار الفلاح...





    للكلام عن البلاء شجون...قال تعالى :



    ( وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )




    سبحـــان الله ...إنها حل كل الأزمات و الكربات



    (وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)




    لعل ما تتمناه اليوم...تتمنى أنك لم تحصل عليه في الغد...و تحمد الله أن الله لم يعطيك إياه حينما طلبتيه..



    حين تنكشف لك حكمة الله في اللى حصلك .. حين ينكشف لك تدبير الله الحكيم لأمورك



    هل عندك ثقة أن الله حكيــم ؟؟



    حتى إن لم تعرف حكمة اللى بيحصل .. تأكد أن هناك حكمة و تدبير لطيف خفي من الله .. ولكن لم يأذن الله لعقلك أن يصل إليه



    فسئل الله أن يرزقك الفهم عنه




    و احسن الظن بربك



    و تأمل




    (إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ )







    خذ القرار اليوم بأن تتوضأ ثم تجلس وحيد في المكان في الظلام أو نور خافت...ارفع يديكِ و اترك العنان للسانك المكبل بأن ينطلق...







    قال تعالى:


    قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّـهِ

    وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿يوسف: ٨٦﴾
















    • طيب الواحد يصبر علي الإبتلاء إزااااااااااي


    البــــلاء سُنَّة الله الجارية في خلقه؛ فهناك من يُبتلى بنقمة أو مرض أو ضيق في





    الرزق أو حتى بنعمة .. فقد قضى الله عزَّ وجلَّ على كل إنسان نصيبه من البــــلاء؛





    قال تعالى{إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا





    شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا}[الإنسان: 2,3]..فمنهم من سيفهم حكمة الله تعالى في ابتلاءه،





    فيهون عليه الأمر .. ومنهم من سيجزع ويتسخَّط، فيزداد الأمر سوءًا عليه ..






    وهذه رســــالة إلى كل مُبتلى، وكل الناس مُبتلى ومُصاب ..










    هوِّن على نفسك، فمهما كانت شدة البلاء سيأتي الفرج من الله لا محالة ..












    كان محمد بن شبرمة إذا نزل به بلاء، قال "سحابة صيف ثم تنقشع" [عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين (19:2)].










    فكيــــف تنــــال هذا الفضل العظيــــم وتصير من عبــــاد الله الصــابريـــن؟؟















    اعلم إنك لن تتحصل على الصبر إلا بالتدريب .. قال رسول الله "..من يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء هو خير وأوسع من الصبر"[متفق عليه]..






    وعلى قدر استعدادك، يكن صبرك على المشاكل والابتلاءات التي تعتريك في الطريق ..

    فعليك أن تستعد بأخذ الأسباب وخطوات التصبر التالية؛ حنى يهون عليك البلاء وتنال عظيم الثواب:








    أولاً: معرفة الحكمة من البـــلاء .. فالله سبحانه وتعالى يبتلي ليُهذب لا ليُعذب .. فعليك أن تفهم لماذا يبتليك الله تعالى ..






    1) البلاء في حق المؤمن كفارة وطهور .. فقد نُبتلي بذنوبنا ومعاصينا؛ كي يُكفِّرها الله عزَّ وجلَّ عنا فلا نقابله بها، ويوم القيامة ستتمنى لو أنه قد أعطاك المزيد من الابتلاءات في الدنيـــا ..







    عن النبي قال"ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفَّر الله بها من خطاياه"[متفق عليه] ..







    وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله يقول "ما ابتلى الله عبدًا ببلاء وهو على طريقة يكرهها، إلا جعل الله ذلك البلاء كفارة وطهورا ما لم ينزل ما أصابه من البلاء بغير الله عزَّ وجلَّ أو يدعو غير الله في كشفه"[رواه ابن أبي الدنيا وحسنه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (3401)]






    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة"[رواه الترمذي وصححه الألباني، صحيح الجامع (5815)]







    وعن سفيان، قال: "ليس بفقيه من لم يعد البلاء نعمة، والرخاء مصيبة" [سير أعلام النبلاء (13:306)].






    2) البـــلاء دليل حب الله للعبد .. والمُحِب لا يتضجر من فعل حبيبه أبدًا، قال رسول الله ذا أحب الله قومًا ابتلاهم، فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع"[رواه أحمد وصححه الألباني] ..




    وقال رسول الله "مَنْ يُرِد الله به خيرًا يُصِبْ منه"[صحيح البخاري ].






    3) البـــلاء يُبلغك المنازل العلا .. برفقة النبي محمد ، فالعبد تكون له عند الله المنزلة، فما يبلغها بعمل، فما يزال الله يبتليه بما يكره، حتى يبلغه إياها .. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله "إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمل، فما يزال يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها"[رواه أبو يعلى وابن حبان وقال الألباني: حسن صحيح، صحيح الترغيب والترهيب (3408)]..






    كان شُريح يقول "إني لأصاب بالمصيبة، فأحمد الله عليها أربع مرات: أحمد إذ لم يكن أعظم منها، وأحمد إذ رزقني الصبر عليها، وأحمد إذ وفقني للاسترجاع لما أرجو من الثواب، وأحمد إذ لم يجعلها في ديني" [سير أعلام النبلاء (7:112)] ..









    فلا تستعجب إن رأيت أعداء الله يُمكَّن لهم في الأرض، بينما أهل الإيمان مُستضعفون في كل مكان ..فقد قال رسول الله "مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع تفيئها الرياح تصرعها مرة وتعدلها أخرى حتى يأتيه أجله، ومثل المنافق كمثل الأرزة المجذية التي لا يصيبها شيء حتى يكون انجعافها مرة واحدة"[متفق عليه]








    وهكذا يكون حال المؤمن ما بين الابتلاءات ونزول الرحمات حتي يُلاقي الله عزَّ وجلَّ، أما الكافر فإذا أخذه لم يفلته ..






    وكم في البلية من نعمةٍ خفية ..






    وليس معنى هذا أن تتمنى البـــلاء، ولكن عليك أن تسأل الله العفو والعافيــة.
























    ثانيًا: تذكَّر أحوال الأشد منك بلاءً .. فمن يرى بلاء غيره، يهون عليه بلائه ..









    قال سلام بن أبى مطيع: دخلت على مريض أعوده، فإذا هو يئن .. فقلت له: اذكر المطروحين على الطريق، اذكر الذين لا مأوى لهم ولا لهم من يخدمهم، قال: ثم دخلت عليه بعد ذلك، فسمعته يقول لنفسه: اذكري المطروحين في الطريق، اذكري من لا مأوى له ولا له من يخدمه. [عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين (22:27)]






    وتذكَّر لطف الله تعالى عليك ..مات ابن لعروة بن الزبير وكان قد بُترت ساقه، فقال رضي الله عنه "اللهم إن كنت ابتليت فقد عافيت، وإن كنت أخذت فقد أبقيت؛ أخذت عضوًا وأبقيت أعضاء، وأخذت ابنًا وأبقيت أبناء" [الكبائر للذهبي (1:183)].






    ثالثًا: تلقى البـــلاء بالرضا بقضــاء الله وقدره .. وهذا من أعظم ما يُعين العبد على المصيبة، قال تعالى {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}[الحديد: 22]






    فالبلاء من قدر الله المحتوم، وقدر الله لا يأتي إلا بخيـــر ..قال ابن مسعود: "لأن أعض على جمرة أو أن أقبض عليها حتى تبرد فى يدى أحب إلى من أن أقول لشيءٍ قضاه الله: ليته لم يكن" [طريق الهجرتين وباب السعادتين (16:35)].






    عن العباس بن عبد المطلب قال: قال رسول الله "ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا"[رواه مسلم] .. فالرضا بقضاء الله يورث حلاوة الإيمان التي تهوِّن من أثر الشوك تحت الأقدام.






    رابعًا: الجزع وعدم الرضا لا ينفعا .. فالتحسر على المفقود لا يأتي به .. كان يحيي بن معاذ يقول "يا ابن آدم، ما لك تأسف على مفقود لا يرده عليك الفوت؟!، وما لك تفرح بموجود لا يتركه في يديك الموت؟!" [صفة الصفوة (2:295)].






    خامسًا: معرفة طبيعة الدنيـــا وأنها دار عنــاء .. فالدنيـــا بمثابة القنطرة التي تعبر بها إلى الدار الآخرة، فلا تحزن على ما فاتك فيها ..






    قال ابن الجوزي "أما بعد؛ فإني رأيت عموم الناس ينزعجون لنزول البلاء انزعاجًا يزيد عن الحد، كأنهم ما علموا أن الدنيا على ذا وضعت! .. وهل ينتظر الصحيح إلا السقم؟، والكبير إلا الهرم ؟، والموجود سوى العدم ؟!" [تسلية أهل المصائب (1:71)]..






    وقال أيضًا "ولولا أن الدنيا دار ابتلاء لم تَعْتَوِرْ فيها الأمراضُ والأكدار، ولم يضق العيش فيها على الأنبياء والأخيار .. ولو خُلِقت الدنيا للذة لم يكن حظّ للمؤمن منها" [موسوعة فقه الابتلاء (4:129)].














    سادسًا: معرفة ثواب الصبر العظيم .. وحينها يهون عليك كل بــلاء، قال تعالى {.. إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10] ..











    مات عبد الله بن مطرف، فخرج مطرف على قومه في ثياب حسنة وقد ادهن، فغضبوا وقالوا: يموت عبد الله ثم تخرج في ثياب مثل هذه مدهناً؟!!، قال: "فأستكين لها وقد وعدني ربي تبارك عليها ثلاث خصال كل خصلة منها أحب إلي من الدنيا كلها؟!، قال الله عزَّ وجلَّ {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}[البقرة: 156,157] .. فأستكين لها بعد هذا؟"[صفة الصفوة (2:132)]












    الصبرُ مثلُ اسمه مُرٌّ مَذَاقُهُ … لكنْ عواقبه أحلى من العَسَلِ










    وهو ثلاثة أنـواع:1) صبر على طاعة الله .. 2) وصبر عن معصية الله .. 3) وصبر على امتحان الله (الابتلاء).












    وما من أحدٍ إلا وسُيبتلى، ليعلم الله مدى صدقه وصبره .. قال تعالى {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)}[العنكبوت]










    وقد أعدَّ الله عزَّ وجلَّ لأهل الصبر الأجر العظيم، فبنا نتعرَّف على الفضائل التي تجعل الصبر من أعظم وأجلَّ الأعمال عند ربِّ العالمين ..






















    فضـــائــــل الصبر ..





    1) الصبر منبع الإيمـــان .. عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله "الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماوات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء .."[صحيح مسلم] ..








    فالصبر كالشمس التي تشع بالضوء لتُنير ما حولها من كواكب، فينشأ عنه أعمال البر والطاعات العظيمة .. فلن تستطيع أن تُكابد لقيـــام الليل وصيـــام النهار إلا بالصبر.






    2) الصبر نصف الإيمـــان .. عن علقمة قال: قال عبد الله بن مسعود "الصبر نصف الإيمان، واليقين الإيمان كله" [رواه الطبراني في الكبير ورواته رواة الصحيح] ..







    فكلما زاد صبرك على طاعة الله وعلى ترك معاصيه، زاد مقدار ما قطعته في الطريق إلى الله سبحانه وتعالى.






    3) يستوجب محبة الرحمن .. يقول الله جلَّ وعلا {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}[آل عمران: 146] .. فبالصبر تصل إلى محبة الرحمن جلَّ جلاله.








    4) يجعلك في معيَّة الله .. يقول تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}[البقرة: 153] .. فالله تعالى يحفظ عباده الصابرين ويرعاههم، وبقدر البلاء الذي ينزل عليهم، بقدر السكينة والطمأنينة التي تغشاهم.






    5) من صفـــات المتقين .. يقول تعالى في صفة أهل الإيمان المُتقين {.. وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}[البقرة: 177] .. بالصبر تُبلَّغ منزلة التقوى، وهي من أعظم المنازل ..




    {.. وَالْآَخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ}[الزخرف: 35]





















    6) من أعظم المنن .. قال رسول الله ".. ومن يتصبَّر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء هو خير وأوسع من الصبر" [متفق عليه] .. فالصبر يهوِّن البـــلاء، وهو من أعظم نِعَم الله تعالى على عباده.








    7) لا فلاح للعبد إلا بالصبــر .. يقول الله جلَّ وعلا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران: 200] .. فالفلاح في الطريق إلى الجنة لن يكون إلا بالصبر والمصابرة مع التحلي بالتقوى، والخسران كل الخسران في الجزع وعدم الصبر.






    8) لا مُضعِّف للأعمال مثل الصبر .. قال تعالى {.. إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}[الزمر: 10] .. فكل الأعمال الصالحة يُثاب فاعلُها بحساب مُقدَّر يوم القيامة، أما الصابرون فيتضاعف أجرهم إلى ما لايعلمه إلا الكريم الأكرم سبحانه وتعالى ..




    قال سليمان بن القاسم "كل عمل يعرف ثوابه إلا الصبر، كالماء المنهمر" [عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين (17:1)].










    9) من أعظم أسبـــاب مغفرة الذنوب .. يقول الله تعالى {إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ}[هود: 11]






    وهل منا أحدٌ إلا وله ذنبٌ يخشى أن يلقى الله عزَّ وجلَّ به؟! ..






    نسأل الله أن يغفر لنا ويعفو عنا،،












    10) صلاة الله على الصابرين ورحمته لهم وهدايته إياهم .. يقول الله عزَّ وجلَّ{.. وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)}[البقرة] .. وهي ثلاثة أمور، لم تُجمع لغير الصابرين .. فصلاة الله تعالى عليهم، أي: ثناؤه عليهم في الملأ الأعلى .. ورحمته لهم سبحانه وتعالى، بمثابة الوقود الذي يدفع العبد للعمل الصالح .. ويهديهم إلى سواء السبيل ..






    فما أعظمها من بُشرى لعبـــاد الله الصـــابـــريــن،،
























    11) النصر لن يأتي إلا بالصبر .. قال رسول الله" واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا" [صححه الألباني، ظلال الجنة في تخريج كتاب السنة (315)].. فكل المشاكل التي تواجهك في الطريق، بداية من نفسك الأمارة بالسوء إلى مشاكل الأمة الإسلامية أجمع لن تُحل إلا بالصبر ..








    عن خباب بن الأرت قال: شكونا إلى رسول الله وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، قلنا له: ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو الله لنا؟، قال"كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين، وما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون"[صحيح البخاري].







    12) الصبر علاج للفتن .. فلن تستطيع أن تواجه الفتن إلا بالصبر، كما قال تعالى في قصة قارون وقومه {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80)}[القصص].






    13) كما إنه يحفظك من آفـــات النفس .. كحب الانتقام والانتصار للنفس، قال تعالى {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ..}[النحل: 126,127] .. ويقول جلَّ وعلا {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35)}[فصلت].






    14) الصبر من عزم الأمور .. أي أجلَّها وأشرفها، يقول تعالى{لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}[آل عمران: 186] .. وكان الصبر من وصايا لقمان لابنه، كما في قوله تعالى {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}[لقمان: 17].






    15) الفهم عن الله تعالى، لا يُنال إلا بالصبر .. فقد خصَّ الله عزَّ وجلَّ أهل الصبر وأهل الشكر بالانتفاع بآياته، تمييزًا لهم بهذا الحظ الموفور .. فقال تعالى في أربع آيات من كتابه الكريم {.. إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}[إبراهيم: 5]..




    فلن تفهم الحكمة من الفتن والابتلاءات التي تُحيط بك، إلا إذا صبرت وتعلمت،،






















    16) لن تهنأ وتعيش الحياة الطيبة إلا بالصبر .. قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه "وجدنا خير عيشنا بالصبر" [صحيح البخاري]

    17) بالصبر واليقين تُنال الإمامة في الدين .. قال تعالى {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة: 24] .. فلن تنجح في أي مجال في حياتك إلا بالصبر.












    فلابد من الصبر في بداية الطريق، ثمَّ يأتي الله تعالى بعد ذلك بالفتح،،





    18) صفة أهل اليمين .. فقد خصَّهم الله تعالى بصفتي الصبر والرحمة، يقول الله عزَّ وجلَّ {.. الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18)}[البلد].

    19) الصبر طريـــق الجنة .. فالجنة هي سلعة الله الغالية، ولن تصل إلى تلك المنزلة العالية إلا بالكثير من الصبر .. يقول الله جلَّ وعلا {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} [البقرة: 214].












    أرأيتم إخوتـــــاه كم إن الصبر جميل ؟! ..






    تابعونا في المقالة القادمة إن شاء الله، لمعرفة كيفية التحلي بهذا المقام العظيم ..










    نسأل الله تعالى أن يجعلنا من عباده الصابرين،،
























    سابعًا: ثِق بحدوث الفرج من الله سبحانه وتعالى .. إذا رأيت أمرًا لا تستطيع غيره، فاصبر وانتظر الفرج .. قال تعالى {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}[الشرح: 5,6].

    ثامنًا: استعن بالله والجأ إليه واطلب منه المعونة ..واسأله أن يُلهمك الصبر والرضـــا بقضائه؛ كي يهون عليك البلاء وتنجح في الامتحــان الذي يورثك الجنة إن شاء الله تعالى ..











    فلابد من التوكل والاستعانة، كي تنال الصبر ..قال الله تعالى{وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ..} [النحل: 127].






    تاسعًا: إنما الصبر عند الصدمة الأولى .. عن أنس قال: مر النبي بامرأة تبكي عند قبر، فقال "اتقي الله واصبري"، قالت: إليك عني، فأنك لم تصب بمصيبتي، ولمتعرفه فقيل لها إنه النبي . فأتت باب النبي فلم تجد عنده بوابين، فقالت: لم أعرفك. فقال "إنما الصبر عند الصدمة الأولى"[متفق عليه].






    عاشرًا: ترك التشكي .. فينبغي أن تحفظ لسانك عن الشكوى لأي أحد، سوى الله عزَّ وجلَّ ..

    بُث شكواك إلى مولاك، كما فعل نبي الله يعقوب عليه السلام عندما قال {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ..}[يوسف: 86] ..








    وكان ميمون بن مهران يقول "إِنَّ النَّاسَ يُعَيِّرُوْنَ وَلاَ يَغْفِرُوْنَ، وَالله يَغْفِرُ وَلاَ يُعَيِّرُ" [سير أعلام النبلاء (9:81)].




    لمَنْ تشكو يــــا عبد الله؟! .. هل تشكو الـخـــالق للمخلــوق ؟؟!










    رأى بعضهم رجلاً يشكو إلى آخر فاقة وضرورة، فقال : يا هذا! تشكو من يرحمك إلى من لا يرحمك؟! .. ثم أنشد :






    وإِذا أَتَتْكَ مصيبة فاصبر لها ... صبر الكريم فإِنه بك أَرحم






    وإِذا شكوت إِلى ابن آدم إِنما ... تشكو الرحيم إِلى الذى لا يرحم






    [مدارج السالكين (2:161)]
























    الحادي عشر: إيـــــاك والغضب عند البــــلاء .. فإن الغضب ينافي الصبر، قال تعالى {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ}[القلم: 48]

    الثاني عشر: لا تستعجل .. فوِّض أمرك إلى الله وخذ بالأسباب، ولا تستعجل فكلٌ يأتي بقدر ..












    عن خباب بن الأرت قال: شكونا إلى النبي وهو متوسد بردة في ظل الكعبة وقد لقينا من المشركين شدة، فقلنا: ألا تدعو الله؟، فقعد وهو محمر وجهه وقال"كان الرجل فيمن كان قبلكم يُحفر له في الأرض فيجعل فيه، فيجاء بمنشار فيوضع فوق رأسه فيشق باثنين فما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون"[رواه البخاري].








    الثالث عشر: لا تيأس وتستسلم لتثبيط الشيطان .. لا تيأس مهما كانت شدة البـــلاء، فإنه دائمًا يبدأ كبيرًا ثمَّ يتلاشى .. وقد قال الله تعالى {.. وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ}[الحجر: 56].






    الرابع عشر: التأمل في قصص الصابرين .. فأي بلاء قد تتعرض له، فقد تعرض النبي لمحن وابتلاءات أشد منه .. وكان خير الصابرين والشاكرين والحامدين .. فتأمل في صبره وصبر الصالحين من قبله وبعده ..

    يقول ابن القيم في الفوائد "يا مخنث العزم أين أنت والطريق؟! .. طريق تعب فيه آدم، وناح لأجله نوح، ورُمِيَ في النار الخليل، وأضجع للذبح إسماعيل، وبيعَ يوسف بثمن بخس، ولبث في السجن بضع سنين، ونُشِرَ بالمنشار زكريا، وذُبِحَ السيد الحصور يحيى، وقاسى الضر أيوب، وزاد على المقدار بكاء داوود، وسار مع الوحش عيسى، وعالج الفقر وأنواع الأذى محمد .. وتزهى أنت باللهو واللعب؟!"[الفوائد (1:42)].






    مسك الختـــام، قول الله تعالى تسليةً لكل مُبتلى {.. لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ..}[النور: 11]












    وقوله عزَّ وجلَّ {.. وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}[البقرة: 216]












    جعلنا الله وإيـــاكم من عبـــاده الصابريـــن،،





















    التعديل الأخير تم بواسطة الروح والريحان; الساعة 09-09-2011, 03:08 PM.
    وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
    رضي الله عنك وأرضاك



  • #2
    رد: هــو صحيــح مفيـــش فايــدة؟!!

    الموضوع منقول من مصادر مختلفة
    وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
    رضي الله عنك وأرضاك


    تعليق


    • #3
      رد: هــو صحيــح مفيـــش فايــدة؟!!

      ماشاء الله عليكى اختى موضوع رائع
      بس عندى فكرة لو ممكن يكون على اكثر من مرة حتى لايشعر القارئ بالملل ويترك الموضوع لطوله وجزاكى الله خيرا
      ادعوا لى بظهر الغيب فانا فى كرب لايعلمه الا الله

      تعليق


      • #4
        رد: هــو صحيــح مفيـــش فايــدة؟!!

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اختى الكريمة امة الرحمة
        جزاااك الله خيرااااا موضوع ماشاء الله رائع\اسال الله ان يجعله فى ميزان حسناتك
        وبارك الله فيك ونفع بك
        [[ يا أيها الذِينَ آمنوا هل أَدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لّكم إن كنتم تعلمون * يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم ]] اللهم إرحم أبي .

        تعليق


        • #5
          رد: هــو صحيــح مفيـــش فايــدة؟!!

          موضوع جميييييييييييييييل اووووووووى
          وكمان جاااااااى فالجووووووووووووووووووووووووووووووووون
          تسلم ايدك

          ياااااارب اطلع داعية اسلامية شاطرة مؤثرة
          انك على كل شئ قدير
          صل على الحبيب

          تعليق


          • #6
            رد: هــو صحيــح مفيـــش فايــدة؟!!

            جزاك الله خيرا اخيتى والله استفدت كثيرا من هذا الموضوع
            لانى احيانا اشعر بالملل والفتور من العباده واقول ايه اخرتها
            سوء خاتمه ولا حسن خاتمه وبعدين اطرد هذه الافكار من رأسى
            واستعن بالله واقول
            اللهم يامصرف القلوب والابصار صرف قلوبنا على طاعتك
            اسأل الله الثبات لى ولك وللمسلمين اجمعين
            جزاكى الله خيرا وجعله فى ميزان حسناتك



            تعليق


            • #7
              رد: هــو صحيــح مفيـــش فايــدة؟!!

              اللهم آمين وإياكن

              ربنا يتقبل دعواتكن يارب ولكن بالمثل اللهم آمين

              جزانا الله وإياكن كل خير وبارك الله فيكن



              وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
              رضي الله عنك وأرضاك


              تعليق


              • #8
                رد: هــو صحيــح مفيـــش فايــدة؟!!

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                اختى الكريمة امة الرحمة
                جزاااك الله خيرااااا موضوع ماشاء الله رائع\اسال الله ان يجعله فى ميزان حسناتك
                وبارك الله فيك ونفع بك

                تعليق


                • #9
                  رد: هــو صحيــح مفيـــش فايــدة؟!!

                  فأنا اعلم من نفسي ضعفاً لا تصبر على بلاء فلذلك من رحمة الله بي ألا يشدد عليّ فوق ما أطيق...و كذلك رحمته بالخلق أجمعين..


                  حقا كانه يصف حالي
                  سبحان الله و الحمد لله و الله اكبر و لا حول و لا قوة الا بالله

                  الْلَّهُـمّـ سٌـرَ خَاطِرِي بِخَبَـرٍ جَمِيْـل
                  www.islamway.com
                  www.quranexplorer.com
                  http://quran.muslim-web.com/

                  تعليق


                  • #10
                    رد: هــو صحيــح مفيـــش فايــدة؟!!

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ

                    رزقنا واياكِ الثبات

                    الْحَافِـظُ الْمُتْقِـنُ قَـدْ سَــاوى الْمَـلَـكْ .....
                    فَاسْتَعْمِـلِ الْـجِـدَّ فَـمَـنْ جَــدَّ مَـلَـكْ
                    :rose::rose::rose:
                    القرآن كلام الله ..... خطاب الملك....القرآن عزيز ...... مطلوب وليس طالب
                    إذا تركته تركك ..... وإذا ذهبت عنه ذهب

                    من تعاهدني ..... ويكون قلبـــــها القرآن ؟

                    تعليق


                    • #11
                      رد: هــو صحيــح مفيـــش فايــدة؟!!

                      جزاكى الله خير اختى ونفع بك
                      فى الحقيقه موضوع راااااائع

                      تعليق


                      • #12
                        رد: هــو صحيــح مفيـــش فايــدة؟!!

                        اللهم آمين وإياكن جميعا

                        بارك الله فيكن وجزانا الله وإياكن كل خير

                        ورفع قدركن اللهم آمين
                        وآآآآه يا أبي بكر هل لي من لقياك نصيب
                        رضي الله عنك وأرضاك


                        تعليق


                        • #13
                          رد: هــو صحيــح مفيـــش فايــدة؟!!

                          موضوع رائع جزاك الله خيرا كثيرا




                          "‏لو تأمَّلتَ حالَ مَن سَبق في حَذرِهم من فضول كل أمر: فضولِ النظر، فضول الكلام،... تجلَّت لك أهميَّةُ اصطفاء الواردات، لأنّها حتما إن نُقِّحت فَصفت حَسُنت لك الصادرات.
                          وما تفاوت الأقوامُ في إصدارهم=
                          إلا بمبدوء النظر في الإيراد."
                          ___
                          "ومُغَالِبُ العقباتِ حتمًا غالبٌ
                          إلَّا إذا اطَّرحَ الثَباتَ وأقصرا".
                          Caption

                          تعليق

                          يعمل...
                          X