)مفاتيح سعادة المسلم:
فكيف يحظى أولئك الغافلون وأولئك العاصون بهذه المنن؟ إنهم عنها والله لمحرومون
نعمة الإيمان وأثره على الحياة:
الإيمان يحول الحياة كلها إلى جنة خضراء، كأنما الإنسان في بستان تجري من حوله الأنهار، وتزينه الأزهار، ويستمتع بضلال الأشجار، ويتناول لقطف تلك الثمار، كأنه ما مسه من ضر، ولا لقي في هذه الحياة من عناء، كما أخبر النبي - صلى الله عليه و سلم -: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير)، وقال في حديث آخر: (عجباً لأمر المؤمن! إن أمره كله له خير، إن أصابته سراء شكر، وإن أصابته ضراء صبر، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن) ففي كل الأحوال هو يرى نور الله - عز وجل - ويرى حكمة قدر الله - عز وجل - ويسلم لأمر الله - عز وجل - ويبتغي في السراء، وفي الضراء رضوان الله - عز وجل - ويلتمس أجر الله - سبحانه وتعالى - حتى الشوكة يشاكها العبد المؤمن يكفر الله - سبحانه وتعالى - به من خطاياه ما أعظم هذه المنة أيها الأخوة الأحبة!.
إنها نعمة لا تدانيها نعمة، ولا توازيها منة، عندما ينشغل الناس بجمع الأموال والثروات، وينشغل العبد المؤمن بجمع الأعمال الصالحة والحسنات، يلتمس أجراً هنا، ويلتمس حسنةً هناك كما كان أصحاب محمد - - صلى الله عليه و سلم - لا يتنافسون على غنائم الدنيا، ولا على لعاعتها، وإنما كما في حديث أبي ذر - رضي الله عنه -: يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم. جاءت الحسرة في نفوس الصحابة على ذلك الأجر والثواب الذي لا يستطيعونه فقال لهم النبي - عليه الصلاة و السلام - مسلياً وفاتحاً أفاقاً وأبواباً من الخير عظيمة (أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون به كل تسبيحة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة) وذكر أبواب من الخير عظيمة ثم ماذا؟ رجع القوم بعد ذلك مرة أخرى فقالوا: يا رسول الله سمع إخواننا ما قلت ففعلوا مثلما فعلنا. قال: (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء).
فكيف يحظى أولئك الغافلون وأولئك العاصون بهذه المنن؟ إنهم عنها والله لمحرومون
نعمة الإيمان وأثره على الحياة:
الإيمان يحول الحياة كلها إلى جنة خضراء، كأنما الإنسان في بستان تجري من حوله الأنهار، وتزينه الأزهار، ويستمتع بضلال الأشجار، ويتناول لقطف تلك الثمار، كأنه ما مسه من ضر، ولا لقي في هذه الحياة من عناء، كما أخبر النبي - صلى الله عليه و سلم -: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير)، وقال في حديث آخر: (عجباً لأمر المؤمن! إن أمره كله له خير، إن أصابته سراء شكر، وإن أصابته ضراء صبر، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن) ففي كل الأحوال هو يرى نور الله - عز وجل - ويرى حكمة قدر الله - عز وجل - ويسلم لأمر الله - عز وجل - ويبتغي في السراء، وفي الضراء رضوان الله - عز وجل - ويلتمس أجر الله - سبحانه وتعالى - حتى الشوكة يشاكها العبد المؤمن يكفر الله - سبحانه وتعالى - به من خطاياه ما أعظم هذه المنة أيها الأخوة الأحبة!.
إنها نعمة لا تدانيها نعمة، ولا توازيها منة، عندما ينشغل الناس بجمع الأموال والثروات، وينشغل العبد المؤمن بجمع الأعمال الصالحة والحسنات، يلتمس أجراً هنا، ويلتمس حسنةً هناك كما كان أصحاب محمد - - صلى الله عليه و سلم - لا يتنافسون على غنائم الدنيا، ولا على لعاعتها، وإنما كما في حديث أبي ذر - رضي الله عنه -: يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم. جاءت الحسرة في نفوس الصحابة على ذلك الأجر والثواب الذي لا يستطيعونه فقال لهم النبي - عليه الصلاة و السلام - مسلياً وفاتحاً أفاقاً وأبواباً من الخير عظيمة (أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون به كل تسبيحة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة) وذكر أبواب من الخير عظيمة ثم ماذا؟ رجع القوم بعد ذلك مرة أخرى فقالوا: يا رسول الله سمع إخواننا ما قلت ففعلوا مثلما فعلنا. قال: (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء).
تعليق