«•• الباب الذي قلّ من يلجه !! ••»
السلام عليكم ورحمة وبركاته
يحكى عن بعض العارفين أنه قال :
((دخلت على الله من أبواب الطاعات كلها فما دخلت من باب إلا رأيت عليه الزحام فلم أتمكن من الدخول ، حتى جئت
باب الذل والافتقار فإذا أقرب باب إليه وأوسعه ولا
مزاحم فيه و لا معوق ، فما وضعت قدمي في عتبته ،
فإذا هو سبحانه قد أخذ بيدي وأدخلني عليه )).
إن الانسان كلما افتقر وتذلل لله سبحانه وتعالى
كلما ازداد قربًا وعزًا ،
والافتقار والذله لله لا تحصل الا للقلب الذي
امتلأ بمحبة الله وخشيته ،
يقول ابن القيم :
(( إن هذه الذلة والكسرة الخاصة : تدخله على الله ،
وترميه على طريق المحبة ، فيتفح له منها باب لا يفتح له
من غير هذه الطريق ، وإن كانت طرق سائر الأعمال
والطاعات تفتح للعبد أبوابًا من المحبة ، لكن الذي يفتح منها من
طريق الذل والانكسار وازدراء النفس ،
ورؤيتها بعين الضعف والعجز والعيب والنقص والذم :
بحيث يشاهدها ضيّعة ، وعجزًا وتفريطًا وذنبًا وخطيئةً
فمتى استشعر العبد هذه الأمور فتح له نوع آخر من المحبة
غير بقية أبواب الطاعات))
ويقول ابن القيم -أيضًا - :
((والسالك بهذه الطريق غريب في الناس ،
وهم في وادٍ ، وهو في وادٍ ...))
قلت: أي والله صدق ..جعلني الله وإياكم منهم ..
بمنّه وكرمه ..فإنه لا ينال ما عنده إلا بطاعته ..
((والذل والانكسار لله يعتبر سجود القلب))
السجود الحقيقي وهو سجود القلب ..
وإن كان سجود الأركان مطلوب ..لكن متى اجتمع وتواطأ الأمران :
سجود القلب والأركان ...فلا تسأل حينئذ عن اللذة
التي سيقذف في قلبه وعن العيش الطيب الذي سيجده
نسأل الله من فضله
قيل لبعض العارفين : أيسجد القلب لله ؟
قال : نعم يسجد سجدة لا يرفع رأسه منها الى يوم القيامة..
قال ابن القيم : فهذا سجود القلب ،
فـ قلب لا تباشره هذه الكسرة : غير ساجد السجود المراد منه ،
وإذا سجد القلب لله – هذه السجدة العظمى –
سجدت معه جميع الجوارح ، وعنا الوجه للحي القيوم،
وخشع الصوت والجوارح كلها ، وذلّ العبد وخضع واستكان
ووضع خدّه على عتبة العبودية ، ناظرا بقلبه إلى ربه
ووليه نظر الذليل إلى العزيز ، فلا يُرى إلا متملقا لربه ،
خاضعًا ذليلًا مستعطفًا له. ا.هـ
السلام عليكم ورحمة وبركاته
يحكى عن بعض العارفين أنه قال :
((دخلت على الله من أبواب الطاعات كلها فما دخلت من باب إلا رأيت عليه الزحام فلم أتمكن من الدخول ، حتى جئت
باب الذل والافتقار فإذا أقرب باب إليه وأوسعه ولا
مزاحم فيه و لا معوق ، فما وضعت قدمي في عتبته ،
فإذا هو سبحانه قد أخذ بيدي وأدخلني عليه )).
إن الانسان كلما افتقر وتذلل لله سبحانه وتعالى
كلما ازداد قربًا وعزًا ،
والافتقار والذله لله لا تحصل الا للقلب الذي
امتلأ بمحبة الله وخشيته ،
يقول ابن القيم :
(( إن هذه الذلة والكسرة الخاصة : تدخله على الله ،
وترميه على طريق المحبة ، فيتفح له منها باب لا يفتح له
من غير هذه الطريق ، وإن كانت طرق سائر الأعمال
والطاعات تفتح للعبد أبوابًا من المحبة ، لكن الذي يفتح منها من
طريق الذل والانكسار وازدراء النفس ،
ورؤيتها بعين الضعف والعجز والعيب والنقص والذم :
بحيث يشاهدها ضيّعة ، وعجزًا وتفريطًا وذنبًا وخطيئةً
فمتى استشعر العبد هذه الأمور فتح له نوع آخر من المحبة
غير بقية أبواب الطاعات))
ويقول ابن القيم -أيضًا - :
((والسالك بهذه الطريق غريب في الناس ،
وهم في وادٍ ، وهو في وادٍ ...))
قلت: أي والله صدق ..جعلني الله وإياكم منهم ..
بمنّه وكرمه ..فإنه لا ينال ما عنده إلا بطاعته ..
((والذل والانكسار لله يعتبر سجود القلب))
السجود الحقيقي وهو سجود القلب ..
وإن كان سجود الأركان مطلوب ..لكن متى اجتمع وتواطأ الأمران :
سجود القلب والأركان ...فلا تسأل حينئذ عن اللذة
التي سيقذف في قلبه وعن العيش الطيب الذي سيجده
نسأل الله من فضله
قيل لبعض العارفين : أيسجد القلب لله ؟
قال : نعم يسجد سجدة لا يرفع رأسه منها الى يوم القيامة..
قال ابن القيم : فهذا سجود القلب ،
فـ قلب لا تباشره هذه الكسرة : غير ساجد السجود المراد منه ،
وإذا سجد القلب لله – هذه السجدة العظمى –
سجدت معه جميع الجوارح ، وعنا الوجه للحي القيوم،
وخشع الصوت والجوارح كلها ، وذلّ العبد وخضع واستكان
ووضع خدّه على عتبة العبودية ، ناظرا بقلبه إلى ربه
ووليه نظر الذليل إلى العزيز ، فلا يُرى إلا متملقا لربه ،
خاضعًا ذليلًا مستعطفًا له. ا.هـ
تعليق