إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عودي إليها أخيّه !!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عودي إليها أخيّه !!!

    عودي إليها أخيّه !!!


    إن من ارق و ألطف الأمور التي يمكن أن نتحدث عنها في الدين:
    الأخوة و المحبة في الله .......

    فهي أقوى طوق من أطواق النجاة في زمن الفتن, بعد طوق تقوى الله.
    و هي رباط مقدس يعقد في الدنيا, ليجمع أطرافه في الفردوس الأعلى بإذن الله تعالى.
    و قبل الفردوس يزف أصحابه على مرأى من الأمم, فوق منابر من نور, و يظلهم عرش الرحمن,
    فأنعم به من شرف, و انعم به من كرامه.
    و الأدهى .... إنهم لا تربطهم قرابة و لا نسب, و إنما يربطهم عقدة متينة, هي عقدة الإيمان, التي ربطت على حبل الله المتين ...

    لذلك اعلمي أخيه, انه لا سبيل لاستشعار صدق الرباط, و دوام العقد, دون استشعار الإيمان.
    فان لم يدخل الإيمان قلبك, و إن لم يحرك حب الله مضغتك,
    فاعلمي انك حرمت من مثل هذه العلاقة.
    لان قواعدها من إيمان, و لبناتها من إيثار, و سقفها من رجاء اللقاء, في جنة العلي المتعال.
    فان نقص الإيمان, اهتز البناء, و إن زاد الإيمان, ثبت البناء, و اشتدت أركانه بقواعده.
    بل كلما زاد الإيمان, كلما شعرت بحلاوة الأخوة و المحبة في الله. و كلما ازددت تمسكا بها,
    فمن هنا, أقول: لا تقولي إن الله لم يرزقني أخت أو حبيبة, بل قولي انك لم تعيشي الإيمان بعد.

    أتعجب كثيرا من أخوات, تقول أو تدعي المحبة في الله. و إن طلبت منها أختها شيء من عرض الدنيا, تحججت و تعذرت, مع قدرتها على الأمر.
    انه لأمر عجيب فعلا, أما تدركين انك المفروض تشاركيها أهم شيء في حياتك, ألا و هو الدين, و تبخلي عليها بدنيا تطلبها ؟؟؟
    كأني أرى مقولة موسى لقومه إسرائيل تتجلى هنا: (( أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ))

    كثير منا لا يدرك مدى قدسية هذا الرباط, و الكثير يردد مقولة: ( احبك في الله ) دون أن يعي معناها حقيقة.
    فالمحبة في الله هي انصهارك في أختك و حبيبتك التي أحببتها في الله,
    شعورك انك هي, و أنها أنت.
    شعورك بالشوق لها كل لحظة, شعورك الدائم انك مقصرة معها,
    شعورك انه مهما فعلت من عمل, فاني أحبها في الله. طالما أنها لا تغضب الله.
    شعورك أنها الأحق بك, الأحق بخيرك, الأحق بودك, الأحق بعونك و وصلك,
    و كله طبعا بعد الواجبات ....

    يجب أن تشعري انك حين ترينها, كأنما ترين الجنة, لا أقول إأثري لها الخير, بل ابحثي لها عن الخير.
    لا تنتظري أن تخبرك بهمها أو تطلب الدعاء, بل اخبريها أن الدعاء لها يسبق دعائك لنفسك.
    لا تنتظري مناسبة لتهديها هدية, بل اوجدي أنت المناسبة, و ذكريها دوما أنها هديتك. و أنها نعمة وجب شكرها.
    لا تحسني إليها بإحسانها لك, بل أحسني إليها كما تحبي أن يحسن الله إليك.
    لا تجودي عليها بما معك, بل جودي بأكثر مما تملكين, زيديها و لا تنقصيها, و لا تعطيها بقدر حاجتها, بل أعطها بقدر حبك لان تصلي الجنة.
    لا ترشديها للخير, أو لطريق الصلاح, بل خذي بيدها و اذهبا سويا في الطريق.
    حين تمرض لا تواسيها, بل أشعريها انك تتقاسمي معها المرض.
    و كذا إن كانت في كربة, أشعريها أنها كربتك أيضا.
    لا تفكري في دنيا حين تلقيها, فلا مال و لا ولد و لا احد يجب أن يحول بينكما عند اللقاء, فقط وعد الجنة هو غاية اللقاء.

    مؤكد أن كثيرات سيرد في خاطرهن, أن هذه العلاقات إلى الحد الذي تقولين قد انقرضت, أو ربما أصبحت مستحيلة بكل الصفاء و الوفاء الذي تذكريه.

    لكن من واقع تجربتي, و بعد طريق طويلة مشيتها وحدي في سبيل الله, رزقني الله تعالى من فضله أخوات و حبيبات أحببتهن في الله. و لا أنكر أنهن من ابتدأن المحبة لي في الله. فقد سبقنني إليها. بل قد سبقنني إلى الفردوس بما قدمن لي من أخوة و محبة. و علمنني كيف يكون الحب في الله. فقد كنت طالبة في مدرستهن, تتلمذت على أيديهن. و ما أرى نفسي إلا اقلهن وفاء بالمحبة, و اقلهن استحقاقا للفردوس بهذه المحبة, و كله بفضل الله أكيد.
    و إني و الله اسعد بدخولهن الفردوس قبلي, و اسأل الله تعالى أن يرزقهن إياها و يبشرهن بها في حياتهن قبل الممات آمين ...

    فإحداهن, تسكن في أمريكا, و قد تركت عملها بسبب حجابها, و لا تملك من المال الكثير. لكن حين سمعت بمشكلتي في نقابي, و حرماني من النت, أصرت إصرارا جازما, أن ترسل لي المال الذي ادخرته لنفسها و أبنائها, و رأت أني أحق به منها و من أبنائها. و أرادت من هذا المال أن اشتري فيه جهاز كمبيوتر محمول, يكون لي وحدي, فلا يتحكم بي احد.

    و أخرى, كل ثلاث أو أربع أيام, و ربما كل يومين, تتصل بي مهاتفة دولية, فقط لتقول لي: احبك في الله. و تغلق المهاتفة.

    و أخرى تتودد إلي بالهدايا و طيب الكلام, و حسن الخلق, و العبارات المثبتة و المصبرة, بل و تنشد لي نشيد المحبة. و كم يؤثر بي كلامها.

    كلهن أحبهن في الله صدقا و تقربا لله ..... و إني لاستحي من نفسي من قليل ما أقدم لهن, و ما ذلك إلا لأنهن أكثر إيمانا و حبا لله, احسبهن كذلك و الله حسيبهن.
    اسأل الله تعالى أن يجمعني بهن في الفردوس الأعلى .... آمين

    اخياتي,

    قوافل رمضان قد ظهرت أغبرتها, و ذلك دليل قربها, فلم لا نستعد للترحيب بها؟؟!!

    اخيتي,

    استغلي قرب الشهر الفضيل, و تذكري أخوات أحببتهن في الله. إن كنت مقصرة سارعي إلى الله, و ليس إليهن, اقبلي عليهن بقلب محب لله صدقا, و روحا ترجو اللقاء في الفردوس.
    فلا تظني انه بهجرك أو بعدك قد انقطع الرباط, فهذا رباط لا ينفك أبدا. بل ممتد حتى اللقاء في جنات النعيم.
    إن كنت قد أعرضت عن أخت أحببتها في الله, لأجل غرض من أغراض الدنيا, فسارعي و عودي إليها, متوددة متقربة إليها, ترجي بذلك قرب الرحمن.

    عودي أخيه, بقلب متواضع لله, عودي لأختك و لا تقاطعيها انتصارا لنفسك, فذاك لا يليق برباط شهد الله عليه.

    و آخر القول: أني احبكن في الله جميييييييييييعا, أخوات مسلمات, متعاونات على البر و التقوى.
    و كل عام و انتن بكل الخير : ))

    كلمات نقلتها لكن حبيباتي لأني أحوج ما أكون إليها الأن ولعل في أخواتي أمثالي
    أحبكن في الله
    رجائي جنة الرحمان ففيها غاية المتع واللذات ودونها المنغصات والمكدرات


  • #2
    رد: عودي إليها أخيّه !!!

    جزاكى الله خير ونفع بكى

    تعليق


    • #3
      رد: عودي إليها أخيّه !!!

      بارك الله فيك أخيتي ياسلفية يابنت البلد
      أسأل الله تعالى كما جمعنا في هذا المنتدى على طاعته أن يجمعنا في الفردوس الاعلى
      ليتك تتسجلين في الخاص كي نتواصل أكثر
      جزاك الله خيرا على هذا الطرح الطيب جعله الله تعالى في ميزان حسناتك


      هنا موقع:
      ........................

      تعليق

      يعمل...
      X