الحمْدُ للهِ رَبِّى ،، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى حَبِيبِى وَحُبِّى ،، نَبيِّى محمد صَلَى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّم ،، ثُمَّ أمَّا بَعد ::
إمرأة عرفت طريق السَّحر ، وعـلمت أنه سهام القدر ، فباتت بين يدى ربها قائمة تصلى وتدعوا ، قامت من دفء فراشـها يؤرقها هتك أعراض وسفك دماء ، وقتل شيوخ ، وخراب بيوت ، هى امـرأة عرفت للـنصر سبيلاً ، فجعلته سبيلها ، ترفع به الحرج عن نفسها ، قامت وليس بـيدها وسع لتمد بالنصرة يداً لإخوانها لا تحمل سلاحاً ، وإنما ترفع به دعاءً لمن بيده الأمر كله أن يفرج الله كربهم ويتولى نصرهم .

نعم ضعيفة ، ولكنها على يقين من وعد الله تعالى بنصر إخوانها بدعاء الضعفاء من أمثالها ، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنمَّا يَنْصُرُ الله هَذِهِ الاُمة بِضَعِيفِهَا وِ بِدَعْوَتِهِم وَصَلاتِِهِم وَ إخلاصِهِم " [ رواه النسائى وصححه الالبانى فى صحيح الترغيب والترهيب ] .

إذ الصعفاء أشد إخلاصاً فى الدعاء وخشوعاً فى العبادة ، لخلاء قلوبهم عن التعلُّق بزخرف الدنيا [ فتح البارى 6/105 ] . فيستجيب المجيب لدعوتها ،ويلبى النصير لإستغاثتها ، فيزلزل الله الكافرين وأعداء الدين ، ويدك حصون الظاملين والمجرمين .

فإياكِ أن تستقلى دورك فى نصرة هذه الأمة ، وإياكِ أن تغيب القضية عنك بزغم أنكِ ضعيفة ، فالنصر معقود بدعائكِ وصلاتكِ وإخلاصكِ .







تعليق