إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحــــب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحــــب




    الحب:

    كلمة جميلة محببة للنفوس، ترادفها كلمات أخرى في القاموس العربي مثل الود، ولها علاقة وطيدة بكلمات أخرى كالشفقة والرحمة، والعطف، وينبني عليها سلوك عملي يظهر على المحب تجاه من يحبه، من الأعيان، أو ما يحبه من الأقوال والأفعال والأحوال، ويتمنى كل مخلوق حي أن يعيش في عالم هذه المصطلحات المريحة في يومه وليلته، وفي بيته وشارعه وعمله، وفي إقامته وسفره لتضفي عليه جواً من السكينة والطمأنينة، والهدوء والراحة، وتخفف عنه أعباء الحياة ومشكلاتها ومشاغلها، بل لتقلب هذه الأعباء إلى لذائذ يستمتع بها، وقد يتعجب من يقرأ هذا الكلام فهل ممكن أن يكون كذلك؟ وكيف لايكون كذلك والتاريخ شاهد أيّما شاهد لأولئك الجيل الذين غمر قلوبهم حب الله تعالى وحب رسوله صلى الله عليه وسلم؟ كيف حولهم هذا الحب من أقل الناس شأناً إلى أن يسودوا الدنيا، وينشروا الخير والرحمة والإحسان في أقاصيها، ونقلهم هذا الحب من ذيل القائمة، إلى أن يكونوا قادة الناس وقدوتهم؟

    الحب: شجرة سامقة، تثمر ثماراً يانعة، متعددة الاغصان، أصلها ثابت في القلب، وفروعها ممتدة ومتفرعة.

    والحب: درجات ومنازل، والمحب يتنقل بينها فيعطي كلاً نصيبه منه بلا زيادة ولا نقصان.



    والحب: حقيقة لا يجوز تجاهلها، ولكن قد يصرف لغير أهله، أو في غير محله، ومن ثمّ فلا يؤدي غرضه، ولا يورث خيره، بل قد يكون وبالاً على صاحبه.
    * * * *


    وإذا كان ذلك كذلك فليس هنا مقام تفضيل درجات الحب، ولا مراتبه ولا تفصيلها، ولكننا نغوص في بحر حب من أعظم أنواعه وأجلها، وأرفعها قدرها، وأعمقها جذراً، وأعلاها مقاماً.



    هذا الحب – أزعم أن كل مسلم يدعيه، وآمل أن يكون مبرهناً على زعمه وصدقه في أقواله وأعماله.




    هذا الحب هو محبة الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام وما جاء به من عند الله تعالى.

    هذه المحبة التي يجب أن تكون عميقة في نفوسنا، متجذرة في قلوبنا، تلهج فيها ألسنتنا، وتنطق بها أقوالنا، وتترجمها أعمالنا وسلوكنا، هذه المحبة عقيدة يجب أن نعتقدها، وندين الله تعالى بها، نرجوا بها الثواب، والرفعة عند الله تعالى، والصحبة لنبيه صلى الله عليه وسلم ومرافقته في الجنة، والشرب من حوضه.




    هذه المحبة: التى تمثل لنا زاداً إيمانياً يكون حادياً لنا في السير في هذه الحياة فتتسهل بها الدروب ونتخطى بها العقبات.

    هذه المحبة التي تتعدل بها الأخلاق وتستقيم بها المعاملة فيظهر الصدق و الإخلاص وحسن الظن و القول الحسن واللين في المخاطبة و العفو و التسامح و الصفح.

    هذه المحبة ممتدة مع امتداد الزمن نحيا عليها ونموت عليها، نربي عليها أنفسنا، ونقوّم فيها أعمالنا، كل يوم يزيد من حبنا للمصطفى صلى الله عليه وسلم حتى نلقى الله تعالى على ذلك.

    وهي من خير ما يخلف الأبناء و البنات فينعمون بهذا الحب العميق فيضفي على حياتهم السعادة دنيا وأخرى.


    * * * *







    هذه المحبة لا يجوز أن تكون دعوى دون تطبيق عملي فإن كانت كذلك فلا يتجاوز حبلها أن ينقطع فالدعوى سريعة الانكشاف قصيرة الأمد.

    ولا يجوز أن تكون مخصصة في مكان دون آخر فهذا مشهد يبطله المشهد الآخر.

    ولا يتجاوز أيضاً أن تكون مخصصة في زمان دون آخر فهذا مشهد آخر مزعوم.

    ولا يجوز أن تكون في حالة دون أخرى فهذا مما يبطل دعوى هذا الزعم.


    * * * *

    محبة النبي صلى الله عليه وسلم اعتقاد بالقلب : يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين).

    وقول باللسان وعمل بالجوارح يظهره في الواقع التطبيق والسلوك قال تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ) فإذا كان إتباع النبي صلى الله عليه وسلم دليلاً على محبة الله فهو دليل من باب أولى على محبة نبيه صلى الله عليه وسلم.

    محبة النبي صلى الله عليه وسلم منهج حياة متكامل يعيش فيه الإنسان المسلم متمثلاً بحق : شهادة أن محمد رسول الله .

    يتمثل هذا المنهج بوضوح في :-

    - الإيمان بأن محمداًُ عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .

    - الإيمان بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.

    - اعتقاد محبته عليه الصلاة والسلام في القلب.

    - تقديم هذه المحبة على محبة النفس و الوالد والولد و الزوجة و الزوج و الناس أجمعين .

    - العمل بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم دون زيادة فيها أو إحداث فيها ما ليس منها أو النقص منها.

    - الاستسلام والتسليم لما جاء به من أخبار وعدم الاعتراض.

    - كثرة الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم.

    - نشر سيرته وسنته وأخذ العبرة و الدروس منها .

    - الدفاع عنه وعن سنته عليه الصلاة والسلام .

    - التخلق بأخلاقه و الإقتداء به في جميع شؤون الحياة وفي المخبر والمظهر.

    - محبة رضوان الله عليهم.

    - ومحبة آله وأصحابه ومعرفة حقهم ومنزلتهم رضوان الله عليهم.

    - محبة أحبابه المؤمنين الصادقين.

    - محبة ما أحبه عليه الصلاة والسلام ومعاداة من عاداه.

    وأخيراً صياغة الحياة كلها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية و التربوية..... الخ، والفردية و الأسرية و المجتمعية، وفق شرعه سنته عليه الصلاة والسلام.


    * * * *

    هكذا المحبة الحقة فهل نحب محمداً صلى الله عليه وسلم ... آمل أن يكون كذلك، رزقنا الله ذلك وجمعنا الله به وأحبابنا مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين و الشهداء و الصالحين وحسن أولئك رفيقا ،

    ونلتقي معاً على المحبة بإذن الله

  • #2
    رد: الحــــب

    برنامج ومنهج واضح
    لتطبيق معنى الحب الحقيقي
    جزاكِ الله خيرا اختاه

    حبيبتي يمامة
    ذكرني موضوعك هذا بموقف


    كنت اجلس في مايكروباص
    وكانت تجلس بجواري فتاة متبرجة غير محجبة

    وكان هذا في يوم المولد النبوي
    فملت عليها بصوت منخفض وسألتها
    ( انتِ مسلمة ؟؟ ) ردت ( ايوة )

    قلتلها كل سنة وانتِ طيبة بمناسبة المولد
    ( طبعا عشان افتح معاها حوار )
    ردت هي التحية وابتسمت


    قلتلها ( ممكن اسألك سؤال )
    ( هو لو الرسول صلى الله عليه وسلم قاعد معانا في الميكروباص
    ده تحبي يشوفك ازاي ؟؟)

    اتفاجئت من ردها السريع قالتلي
    ( يشوفني زيك طبعا ) على العلم انا ارتدي النقاب

    فرحت من ردها وعلمت ان حب الرسول في القلوب
    ولكن لابد من تطبيق الحب هذا عمليا
    وعلمت ان الخير في كثير من الفتيات
    ولكن التطبيق صعب على الكثير
    ===
    اسِأل الله العظيم الهداية لكل عاص
    وان يملأ قلوبنا بحبه وحب نبيه
    وافعالنا طاعة له ولنبيه صلى الله عليه وسلم
    ===

    وما زادني فــخراَ وتــيها
    وكـدت بأخمصى أطأ الثــريا


    دخـولى تحت قولك ( يا عبادي )
    وان صيرت لي أحــمد نـبـــيــا
    ===

    تعليق


    • #3
      رد: الحــــب


      جزاكي الله كل خير غاليتي يمامة
      اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها
      لو في يوم كان الحمل عليك تقيل وتايه لوحدك مش لاقي دليل والهموم تخلي الليل طويل وترميك في غربة ومرارة وويل مد ايديك تلقاه دايما حواليك هو الله قبلك حاسس بيك ان شاء الله حتلاقي الطريق

      تعليق


      • #4
        رد: الحــــب

        حبيبتى فى الله جزاكى اله كل الخيرر على هذذا الموضوع الرائع.....واضيف الإسلام لا يحرم الحب ولا يجرمه ولكنه يحرم الاعتداء على الحب بأي صورة من صور الاعتداءات السمعية، والبصرية، واللفظية، واللمسية غير المشروعة. والرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لا يرى للمتحابين مثل التزويج فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا قال : يا رسول الله في حجري يتيمة قد خطبها رجل موسر ورجل معدم ، فنحن نحب الموسر وهي تحب المعدم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح ( أي الزواج ) رواه ابن ماجة وهو حديث حسن صحيح . فإذا كان رسولنا صلى الله عليه وسلم فضّل أن تتزوج المسلمة بمن تحبه ولو كان معسراً، ولا تتزوج من لا تحبه وأن كان موسراً فهل بعد ذلك يقول مسلم أن الحب بين البنت والرجل حرام؟! ففي الصحيح للبخاري أن بريرة لما عتقت اختارت نفسها، فكان زوجها يمشي خلفها ودموعه تسيل على لحيته فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : لو راجعته فإنه أبو ولدك فقالت : أتأمرني؟ قال : ( لا إنما أنا شافع ) . قالت : ( فلا حاجة لي فيه ) . وقال النبي صلى الله عليه وسلم للعباس رضي الله عنه يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة ومن بُغض بريرة مغيثاً؟ وهذه الواقعة تبين هدي تقرير الرسول صلى الله عليه وسلم للحب أو البغض ، وقد تعجب من حب مغيث وأشفق عليه وشفع له عند بريرة ( حبيبته )، ونعجب من بغض بريرة مغيثاً وأقرها على بغضها له ولم يجبرها على مراجعته ولم يأمرها بذلك ، ولو أمرها لفعلت . وقد عجبت لناس لا يعترفون بالمشاعر ولا يعيرونها اهتمامهم ويزوجون بناتهم لمن لا يحببن لأسباب لا علاقة لها بالدين، بل هي أسباب دنيوية وقد تكون جاهلية ، وتظل المرأة تحلم بحبيبها الذي حرمت منه ، وربما كان زوجها أفضل منه ألف مرة ولو تزوجته ربما نفرت منه بعد الزواج ولكنها تظل مشتاقة إليه، ويقوى حبها له. وقد أحب المصطفى صلى الله عليه وسلم السيدة خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها حباً لم يفارقه حتى بعد موتها، وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه مسلم ( إني رزقت حبها ) . - وقد كان قلبه صلى الله عليه وسلم يخفق عند سماع صوت هالة بنت خويلد التي كان صوتها يشبه صوت أختها خديجة رضي الله عنها فكان يقول اللهم هالة بنت خويلد ............وأنتهز هذه الفُرصة وأقول للفَتاة غير المتزوِّجة، إذا رَبطتْ عَلاقة الحُبِّ بين فتى وفتاة واتّفقا على الزّواج ينبغي أن يكون ذلك بعلم أولياء الأمور؛ لأنهم يعرفون مصلحتهما أكثر، ولأن الفتى والفتاة تدفعهما العاطفة الجارِفة دون تعقُّل أو رَوِيّة، أو نظر بعيد إلى الآثار المترتِّبة على ذلك، فلابد من مساعدة أهل الطرفين، للاطْمئنان على المَصير وتقديم النُّصح اللازِم، مع التّنبيه إلى التزام كل الآدابِ الشرعيّة حتى يَتمَّ العقد، فربّما لا تكون النهاية زواجًا فتكون الشائعات والاتِّهامات. والدّين لا يوافِق على حُبِّ لا تلتزم

        واخيرااا ادعولكل بنات المسلمين بالزوج الصالح
        كن لله كما يريد يكن لك فوق ما تريد

        تعليق


        • #5
          رد: الحــــب

          جزاكى الله خيرا يايمامه ياغاليه بارك الله فيكى وسلمت يديكى
          أحب ان اقول ان اعظم الحب هو الحب فى الله تعالى
          وقال صلى الله عليه وسلم :قال الله تعالى" حقت محبتى للمتاحبين فى،وحقت محبتى للمتواصلين فى وحقت محبتى للمتناصحين فى وحقت محبتى للمتباذلين فى، لمتحابون فى على منابر نور يغبطهم بمكانهم النبيون والصديقون والشهداء"
          وقال صلى الله عليه وسلم" سبعه يظلهم الله بظله يوم لا ظل الا ظله ..... وذكر منهم ورجلان تحابا فى الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه"
          بارك الله فيكى يايمامه
          الله مارزقنا حبك وحب من يحبك

          تعليق


          • #6


            جزاكى الله كل خير
            التعديل الأخير تم بواسطة أبوالدرداء إبراهيم; الساعة 03-11-2014, 01:34 AM.
            يا سلعة الرحمن لست رخيصة
            بل انتى غالية على الكسلان
            يا سلعة الرحمن ليس ينالها
            فى الالف واحد لا اثنان

            تعليق

            يعمل...
            X