إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تحصيل مغفرة الرب عز وجل في ليلة النصف من شعبان استعداداً للعتق من النار في رمضان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تحصيل مغفرة الرب عز وجل في ليلة النصف من شعبان استعداداً للعتق من النار في رمضان

    تحصيل مغفرة الرب عز وجل في ليلة النصف من شعبان استعداداً للعتق من النار في رمضان
    · إن الله ليطلع في ليلة النصف فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن.
    · التسامح بين المؤمنين قبل ليلة النصف.
    · المبادرة إلى التحلل من المظالم: «فليتحلله اليوم»
    · حال السلف الصالحين في ليلة النصف من شعبان.
    نُذَكِّر الآن بليلة النصف من "شعبان"؛ لأنها مما يدخل معنا في الاستعداد لـ"رمضان" وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم :
    «إِنَّ اللهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ» ([1]).
    وقضية الدخول إلى "رمضان" والخروج منه خروج الرحمة والمغفرة لا بُدَّ وأن يتحقق فيها تلك المغفرة في النصف من شعبان.
    تُرى هؤلاء الذين قد دخلوا "رمضان" على القطيعة، وعلى التدابر، وعلى الشِّجار، وعلى البغضاء، وعلى التنافر، وعلى الغِلِّ والحسد، وسوء الأخلاق فيما بينهم. تُراهم إذا دخلوا "رمضان" يُحَصِّلون المغفرة؟!
    هم لم يُحَصِّلوها في "شعبان" في الليلة التي يغفر الله فيها لكل أحد إلا المشاحن، فخرجوا من "شعبان" متشاحنين فلا يغفر لهم . تُراهم يُحَصِّلونها في "رمضان"؟! ...
    لذلك كان من الاستعداد المهم لـ"رمضان" أن يأتي النصف من "شعبان" فلا يكن بين المؤمنين مُتَشَاحِنٌ .. ولا مُتَبَاغِض .. ولا مُتَقَاطِع .. ولا مُتَدَابِر، يعني: قد انتفت الشَّحناء من بينهم، وانتفت البغضاء، والتقاطع والتَّدابر، كل أحد يُهِمُّه أن يُغفر له، وألا يطَّلع الله تعالى عليهم فيقول: «أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا» ([2]) . فيطلع عليهم فيغفر لكل أحد إلا مُشْرِك أو مُشَاحِن.
    قد فتح الله سبحانه وتعالى هذه الليلة إذًا ليكون حال المؤمن مع الله تعالى حالًا حسنًا يستحق المغفرة في "رمضان"، وأن تكون حال المؤمنين فيما بينهم كذلك تستحق المغفرة، فلا يأتي إذًا هذا اليوم، أو تلك الليلة عليهم إلا وقد صَفُّوا ما بينهم، إلا وقد تسامحوا فيما بينهم، يرجون مسامحة الله، إلا وقد تجاوزوا فيما بينهم؛ يرجون أن يتجاوز الله تعالى عنهم، إلا وقد استسمح كل أحدٍ غيره فيما أتى في حقه؛إن كان في عِرْضِهِ .. في ماله .. في أي شيء أن يستسمحه إيَّاه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ لِأَخِيهِ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهَا فَإِنَّهُ لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ» ([3]) .
    فليتحلَّلْه اليوم ..اليوم! لا ينتظر لغدٍ ولهذا المعنى - وهو مغفرة الله تعالى للمؤمنين في "شعبان" في ليلة النصف - استحب كثير من السلف أن تُقام هذه الليلة؛ بعضُهم استحب أن يقومها جماعةً في المسجد، وبعضهم قال: لا يقومونها جماعة، وإنما يقومها كل أحد بمفرده يرجو بذلك رحمة الله جل وعلا [] لسنا في باب بحث الأدلة في المسألة، وإنما قد صار قوم إلى ذلك، وصار قوم آخرون إلى منعه. والمقتصدون - في الوسط من كلا الطرفين- قالوا: لكل أحد أن يقومها في ليلته تلك لئلا يطلع الله على الناس فيجدهم مجتهدين وهو نائم..فبمَ يُحَصِّل المغفرة؟! ([4])
    فإذا غُفر له في "شعبان" ظهرت آثار المغفرة في بقية أيام "شعبان" فأتى عليه "رمضان" على أحسن حال من أحوال المغفرة، فازداد مغفرة وازداد رحمة، وكذلك كان أهلًا لأن يأتي عليه "رمضان" فينتهي ليُعْتَق من النار.


    ([1]) أخرجه ابن ماجه (1390) من حديث أبي موسى الأشعري t، وحسنه الشيخ الألباني كما في صحيح الجامع (1819).

    ([2]) أخرجه مسلم (2565) من حديث أبي هريرة t.

    ([3]) أخرجه البخاري (6534) من حديث أبي هريرة t. وفي رواية الإمام أحمد(2/506): «مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلَمَةٌ مِنْ أَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ مَالِهِ فَلْيَتَحَلَّلْهُ الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ يُؤْخَذَ حِينَ لَا يَكُونُ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، وَإِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَجُعِلَتْ عَلَيْهِ» قال الشيخ شعيب في التحقيق: إسناده صحيح على شرط الشيخين.


    ([4]) وفي مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: « وَأَمَّا صَلَاةُ الرَّغَائِبِ فَلَا أَصْلَ لَهَا . بَلْ هِيَ مُحْدَثَةٌ . فَلَا تُسْتَحَبُّ لَا جَمَاعَةً وَلَا فُرَادَى- فَقَدْ ثَبَتَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ تُخَصَّ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ بِقِيَامِ، أَوْ يَوْمُ الْجُمُعَةِ بِصِيَامِ - وَالْأَثَرُ الَّذِي ذُكِرَ فِيهَا كَذِبٌ مَوْضُوعٌ بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ . وَلَمْ يَذْكُرْهُ أَحَدٌ مِنْ السَّلَفِ وَالْأَئِمَّةِ أَصْلًا . وَأَمَّا لَيْلَةُ النِّصْفِ فَقَدْ رُوِيَ فِي فَضْلِهَا أَحَادِيثُ وَآثَارٌ وَنُقِلَ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْ السَّلَفِ أَنَّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ فِيهَا فَصَلَاةُ الرَّجُلِ فِيهَا وَحْدَهُ قَدْ تَقَدَّمَهُ فِيهِ سَلَفٌ وَلَهُ فِيهِ حُجَّةٌ فَلَا يُنْكَرُ مِثْلُ هَذَا . وَأَمَّا الصَّلَاةُ فِيهَا جَمَاعَةً فَهَذَا مَبْنِيٌّ عَلَى قَاعِدَةٍ عَامَّةٍ فِي الِاجْتِمَاعِ عَلَى الطَّاعَاتِ وَالْعِبَادَاتِ..» اهــ. بحروفه من مجموع الفتاوى- المجلد الثالث والعشرون.






  • #2
    رد: تحصيل مغفرة الرب عز وجل في ليلة النصف من شعبان استعداداً للعتق من النار في رمضان

    جزاكم الله كل خير
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من صمت نجا"


    تعليق


    • #3
      رد: تحصيل مغفرة الرب عز وجل في ليلة النصف من شعبان استعداداً للعتق من النار في رمضان

      المشاركة الأصلية بواسطة عودة الأندلس مشاهدة المشاركة
      جزاكم الله كل خير
      جزاك الله خيراً وبارك فيك ورفع قدرك وغفر ذنبك أسأل الله أن يبارك لك في شعبان ويبلغك رمضان وليلة القدر ويعتق رقبتك من النار أنت وكل أحبابك اللهم آمين


      تعليق

      يعمل...
      X