اما بعد........
كان الوالدين في ترقب و حذر و تخوف و أمل ....!!
ينتظران على أحر من الجمر ما تؤول إليه نتيجة الأبناء
في الامتحانات ,,,,
قد أبرمت الوعود ,,,و زفت البشائر بالهدايا القيمة
و الرحلات الممتعة إذا كانت
النتائج مشرفة$ $
ــ
نعم .. لقد بدأت الإجازة و الله أعلم بما قضى الله فيها من الأقدار و الأخبار ...الله أعلم كم فيها من رحمة تنتظر السعداء !!!
و كم فيها من بلية و مصيبة تنتظر الأشقياء ؟!
نسأل الله العظيم بمنّه و كرمه و هو أرحم الراحمين أن يجعل ما وهب لنا من زيادة العمر زيادة في كل خير ..
و أن يعصمنا فيها من كل بلاء و شر ...
و إن كنا نتحدث عن إجازة فإننا نتحدث عن جزء من أعمارنا و رصيد من أوقاتنا ..
إن الوقت هو الحياة .. من عمره فإنما يعمر حياته , و من قتله فإنما قتل نفسه و لأهمية الوقت فإن الله سبحانه و تعالى أقسم به في أوائل سور كثيرة ...
(العصر)(والفجر)(والضحى) (والشمس و ضحاها) (والليل إذا يغشى)
و غيرها من الآيات و قال سبحانه :
* فإذا فرغت فانصب و إلى ربك فارغب *
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره :
أي إذا فرغت من أمور الدنيا و انشغالها ؛ أو ٌقطعت علاقتها , فانصب إلى العبادة , و قم إليها نشيطاً فارغ البال , و اخلص لربك النية و الرغبة ...
أيها المؤمنون إن الوقت هو ثمرة العمر طيبة كانت أو خبيثة و في هذا يقول ابن القيم رحمه الله :
{السنة شجرة و الشهور فروعها و الأيام أغصانها و الساعات أوراقها , و الأنفاس ثمارها , فمن كانت أنفاسه في طاعة فثمرته طيبة و من كانت في معصية فثمرته حنظل }
إنه لمن المؤسف أن نرى الضياع الذي يعيشه الكثير من الناس في الإجازة .
بل أن كثير من المشاكل و السلوكيات السيئة بل و الجرائم تزداد في أوقات الإجازة .. في حوارات سريعة مع بعض طلاب المرحلة المتوسطة ..
كانت النتائج تتم عن مأساة يقع فيها أولادنا في الإجازة ..
ما هو أبرز شيء عملته في الإجازة ؟؟؟
هذا يقول :
1ـ في السهر مع الأصدقاء إلى الفجر ...
2ـ النوم و اللعب و اللهو ...
3ـ الوناسة و جلسات الرقص و الغناء ...
4ـ الذهاب إلى الشاطئ ...
5ـ التسكع في الأسواق ...
انظروا كم من شاب عالم بالدنيا جاهل بالآخرة ..!
نسأل الله تعالى أن يصلح أحوالنا و يردنا إليه
رداً جميلا
إنه جوّاد كريم و الحمدلله
ربــــ العالمين ..
من الأمانة
م * ن * ق * و * ل
تعليق