اعرف شخصيتك من اصبع يدك هل يدخل فى قراءة الكف المحرمة
السؤال :
" من أصابع يديك اعرف شخصيتك " !!
اكتشف عدد من الباحثين البريطانيين أن أصابع يد الإنسان بأطوالها وأشكالها تعطي فكرة عن شخصيته وقدراته ومدى تعرضه للاضطرابات النفسية والعصبية ، من خلال شكل اليد وحجمها يمكننا أن نستدل على شخصيتنا وشخصية الآخرين ، إن كانت اليد كبيرة أم صغيرة ، صلبة ، قاسية ، غليظة ، أم طرية ، لينة ، نحيلة ، أو مجوّفة ، إليكم هذه الدلالات لتتعرفوا على شخصيتكم وشخصية الآخرين من خلال اليد .
أحجام اليد وليونتها :
اليد الكبيرة : صاحبها محلل ناجح ، ومفكر ناضج ، متزن في أفعاله ، واثق بما يتخذه من قرارات دون مشورة الآخرين ، فخور بنفسه ويتحكم بمشاعره ، ولا يفضلها على العقل ، ونظراً لشخصيته القوية يصفه البعض بالأناني .
اليد الصغيرة : عاطفي ، وخيالي ، ويميل إلى الأعمال الفنية ، والحرفية ، والراقية ؛ لأن أفكاره تتوالد باستمرار ، ونظرته سريعة وصائبة إلى الأمور المهمة في حياته ، ومن الممكن أن يتخذ قرارات فورية قبل التفكير المملي بمردودها عليه ، لذلك فهو بحاجة إلى التروي أكثر ، وهو طيب ، وحنون ، ويتأقلم مع الآخرين ، والعاطفة لديه تسيطر على العقل .
اليد القصيرة : يعاني صاحبها من الفوضى والتهور في حياته ، ويجد صعوبة في تنفيذ التزاماته مع الآخرين ؛ لأن تصرفاته تحكمها الغريزة أكثر من العقل ، لذلك فإن حياته تفتقر إلى الجدية ، والمنطق ، والتفكير السليم للمستقبل .
اليد الضيقة : عزيز النفس ، وخجول ، حساس جدّاً ، ولطيف ، ضعيف الشخصية ، يجد صعوبة في اتخاذ القرارات ، ويبدو حذراً من الآخرين ، صحته دقيقة ، يميل إلى الاكتئاب الوجودي ، لا يهتم كثيراً بشكله الخارجي وبهندامه ، ويسعى لإرضاء الآخرين .
اليد العريضة : واثق من نفسه ، ويستطيع أن يتدبر أموره مهما عظمت ، لكنه عصبي ، ويملك جرأة كبيرة في العمل ، ويحب التسلط حتى ولو فقد السيطرة على نفسه وعلى لياقته في التصرف والكلام ، كما أن المادة لديه تسيطر على العاطفة .
اليد الصلبة : عملي ، ومثابر ، ويتمتع صاحبها بصحة جيدة ، وقرارات حاسمة ، ويبقى يقظاً لأتفه الأمور حتى لا يقع في أي مأزق ، لا يتأثر بالعوامل الخارجية ، ويبقى على طبيعته ، لذلك فهو يفتقر إلى الرومانسية .
اليد القاسية : عنيد ، وشرس ، ويجد صعوبة في التفاهم مع الآخرين ؛ لأن تفكيره مغلق ، ولا يحب أن يبني علاقات اجتماعية ، ويفضل التفرد بآرائه حتى ولو كان على خطأ .
اليد الغليظة : صاحبها يحترم نفسه ، ويحافظ على علاقته مع الآخرين ، ويعمل على النجاح ، ويحب المال ، والتمتع به ، شجاع ، ومقدام ، ويسعى دائماً إلى الأفضل ، الحياة معه متعة دائمة .
اليد الطرية : صاحبها خياله واسع ، ورومانسي ، يضع خططه في العمل بطرق دبلوماسية وهادئة ، وأحيانا بطيئة ، لذلك فهو بحاجة إلى بعض الحركة والنشاط في الإنتاج ليلقى النجاح المطلوب .
اليد اللينة : فكر لين ، ومحلل منطقي ، وعميق في اتخاذ أي قرار ، يضع نفسه مكان الآخرين ليتمكن من فهمهم ، متسامح ، وكريم ، ويتأقلم بسرعة مع أي مجتمع ، لذلك تجده ناجحاً دائماً ، ومحبوباً .
اليد المجوفة ( باطن اليد مجوف ) : يكدّ ويتعب ويناضل لكسب ما يصبو إليه بعرق الجبين ، كرامته فوق أي اعتبار ، وعزّة نفسه كبيرة ، حذر من الوقوع في الأخطاء ، أو العجز المادي ، لذلك تجده يكافح باستمرار ليتزود بما يقيه شر السؤال .
اليد النحيلة : مرهف الإحساس ، يكره - أو يحب - بكل أحاسيسه ، يرضى ويغضب بسرعة ، تلعب الغيرة دوراً أساسيّاً في حياته ، ويتملك الأشياء لدرجة لا يحب أن يشاركه فيها أحد ، وهو ينبوع فكري وثقافي ، لكنه غيور جدّاً ، ولحرارتها دور أيضاً .
اليد الرطبة : متوتر ، عصبي ، وخمول ، ويفتقر إلى النشاط الجسدي .
اليد الجافة : عصبي المزاج ، مما يعرضه لأوجاع الرأس ، وفقدان الذاكرة .
اليد الدافئة : كريم ، وحنون ، ومليء بالطيبة والفرح ، لكنه يميل للثرثرة .
ملامحها :
اليد نافرة العظام : جدير بالثقة ، مبدع ، وحيوي ، واستقلالي .
اليد غير المتناسقة : مزاجي ، وغامض ، ويصعب التكهن بتصرفاته
اليد فيه نتوءات : متفهم ، ورائع ، إنساني ، ومحب للناس .
ظهر اليد فيه تجاعيد : ناضج ، وحريص على احترام شعور الآخرين .
ما رأي فضيلتكم في هذا الكلام ؟ وهل يعتبر من التنجيم وقراءة الكف ؟ .
الجواب:
الحمد لله
أولاً:
ما ذُكر في السؤال ليس من باب " الكهانة " و " العرافة " ، ومن المعلوم أن الغيب المطلق لا يعلمه إلا الله ، وكل من يعلم ما قد يحدث في المستقبل فإما أن يتلقى ذلك من عالم الغيب والشهادة ، فيصدق ، ويحصل ما أخبر عنه ، وإما أن يتلقى ذلك من الشياطين ، فيكذب ، ولا يحدث ما أخبر عنه .
ويتوصل بعض المشعوذين لقلوب وعقول العامة ممن يصدقهم بطرق ، منها زعمه أنه يعرف المستقبل بالنظر في النجوم ، أو بالخط بالرمل ، أو بقراءة الكف ، أو من خلال فنجان القهوة ! وغير ذلك من الطرق ، والتي تتجدد بتجدد الزمان .
وقراءة الكف التي ذكرها العلماء فيما ذكروا من طرق العرَّافين الكهَّان ليست هي ما ذُكر في السؤال ، بل هي أن يأتي العراف أو الكاهن إلى رجل – أو امرأة – فينظر في كفه – أو كفها – فيخبره بما يحدث معه مستقبلاً ! وهذا من الكذب على الله ، ومن ذهب لهذا الكاهن أو العراف فهو متوعد بحرمان أجر الصلاة أربعين يوماً إن ذهب لمجرد التسلية ، أو لفضول النظر والمشاهدة ، أما إن اعتقد أن هذا الكاهن يعلم الغيب فعلاً : فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ، ومما أُنزل على محمَّد صلى الله عليه وسلم : قوله تعالى : ( قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ) النمل/ 65 ، وإذا كانت هذه حال السائل فكيف المسئول ؟! .
ويُنظر تفصيل هذا في أجوبة الأسئلة : ( 8291 ) و ( 32863 ) و ( 45569 ) و ( 12578 ) .
ثانياً:
أما ما ذُكر في السؤال فهو ذِكر صفات وأخلاق لمن كانت كفه على صفة معيَّنة ، وهذا أمر قديم معروف ، وهو مذكور في أقسام الفراسة ، وهي " الاستدلال بالخَلْق على الخُلُق " ، فيقولون : طويل القامة فيه صفة كذا ، وقصيرها فيه صفة كذا ، ومن كان طويل الرقبة فهو يدل على كذا ، وهكذا ، فهم يتوصلون لمعرفة خُلق الإنسان بمعرفة خِلقته ، وهذه مواهب يهبها الله تعالى لبعض خَلقه ، كما قال ذلك الأعرابي : " أنا إذا رأيت الرجل من قفاه عرفت خُلُقه " ، فقيل له : فكيف إذا رأيتَ وجهه ؟ قال : ذاك كتاب أقرأه ! .
قال ابن القيم رحمه الله :
الفراسة الثالثة : الفراسة الخَلْقية ، وهي التي صنف فيها الأطباء وغيرهم ، واستدلوا بالخَلْق على الخُلُق ؛ لما بينهما من الارتباط الذي اقتضته حكمة الله ، كالاستدلال بصغَر الرأس الخارج عن العادة على صغر العقل ، وبكبَره ، وبسعة الصدر ، وبُعد ما بين جانبيه : على سعة خُلُق صاحبه ، واحتماله ، وبسطته ، وبضيقه على ضيقه ، وبخمود العين ، وكلال نظرها : على بلادة صاحبها ، وضعف حرارة قلبه ، وبشدة بياضها مع إشرابه بحمرة - وهو الشكل - : على شجاعته ، وإقدامه ، وفطنته ، وبتدويرها مع حمرتها وكثرة تقلبها : على خيانته ، ومكره ، وخداعه .
ومعظم تعلق الفراسة بالعين ؛ فإنها مرآة القلب ، وعنوان ما فيه ، ثم باللسان ؛ فإنه رسوله ، وترجمانه .
وبالاستدلال بزرقتها مع شقرة صاحبها على رداءته ، وبالوحشة التي ترى عليها : على سوء داخله ، وفساد طويته ، وكالاستدلال بإفراط الشعر في السبوطة : على البلادة ، وبإفراطه في الجعودة : على الشر ، وباعتداله : على اعتدال صاحبه .
وأصل هذه الفراسة : أن اعتدال الخلقة والصورة : هو من اعتدال المزاج والروح ، وعن اعتدالها يكون اعتدال الأخلاق ، والأفعال ، وبحسب انحراف الخلقة والصورة عن الاعتدال : يقع الانحراف في الأخلاق والأعمال ، هذا إذا خليت النفس وطبيعتها" انتهى .
" مدارج السالكين " ( 2 / 487 ، 488 ) .
وقد ذكر ابن الجوزي رحمه الله في كتابه " كتاب الحمقى والمغفلين " أن " صفات الأحمق تنقسم إلى قسمين : أحدهما من حيث الصورة ، والثاني من حيث الخصال والأفعال .
ومن صفات الأحمق : صغر الأذن ، ويُعرف الأحمق بمشيه ، وتردده ، وكلام الأحمق أقوى الأدلة على حمقه " انتهى .
وهذه قد تخطئ ، وقد تصيب ، وهي مشتركة بين المسلم والكافر ، وهي نفسها الواردة في السؤال .
ثالثاً:
ما ذُكر في السؤال ليس علماً يُرجع إليه ، وليس أمراً قطعيّاً حتى لا يكون قابلاً للنقاش ، ويمكننا نقضه بما يلي :
1. من المعلوم أن الله تعالى قد بعث المرسلين لهداية الناس ، وإنقاذهم من الشرك ، كما أرسلوا لدلالة الناس على الأخلاق الحميدة ، وتخليص النفوس من شرها ، وقد استجاب كثيرون ، ولا يزال يستجيب كثيرون لما تدلهم عليه أحكام شرعنا المطهَّر ، وهؤلاء – لا شك – تختلف أحوال صفات أكفهم ، فماذا تنفع تلك الأحوال المذكورة في السؤال مع ما نراه من تغير أحوال أصحابها ؛ لاستجابتهم لشرع الله ، أو لمعاشرتهم لأهل فضل وخير يغيِّرون لهم من أخلاقهم ؟! .
قال ابن القيم رحمه الله وهو تتمة للكلام السابق المنقول عنه - :
"ولكن صاحب الصورة والخِلقة المعتدلة ، يكتسب بالمقارنة والمعاشرة أخلاق من يقارنه ويعاشره ، ولو أنه من الحيوان البهيم ، فيصير من أخبث الناس أخلاقاً وأفعالاً ، وتعود له تلك طباعاً ، ويتعذر - أو يتعسر - عليه الانتقال عنها .
وكذلك صاحب الخِلقة والصورة المنحرفة عن الاعتدال ، يكتسب بصحبة الكاملين - بخلطتهم - أخلاقاً وأفعالا شريفة ، تصير له كالطبيعة ؛ فإن العوائد ، والمزاولات تعطي الملكات والأخلاق .
فليتأمل هذا الموضع ، ولا يعجل بالقضاء بالفراسة دونه ؛ فإن القاضي حينئذ يكون خطؤه كثيراً ؛ فإن هذه العلامات أسباب لا موجبة ، وقد تتخلف عنها أحكامها ، لفوات شرط ، أو لوجود مانع" انتهى .
" مدارج السالكين " ( 2 / 488 ) .
2. ماذا لو كانت اليد الواحدة لها أكثر من صفة ؟! فقد تكون اليد كبيرة وقاسية ، وقد تكون صغيرة ولينة ، بل قد تكون للكف الواحدة ثلاث صفات ، فكيف سيكون الحكم على صاحبها ، وخاصة إن كان هناك تباين أو تضاد في صفاتها ؟! .
3. من المعلوم أن أصحاب هذه الصفات للأيدي قد يكونون صغاراً في سنهم وقد يكونون كباراً ، وقد يكونون ذكوراً ، وقد يكونون إناثاً ، وقد يكونون سليمي الأعضاء ، وقد يكونون من المعوَّقين ، فكيف ستكون لهم كلهم تلك الصفات يشتركون فيها ، مع تباين أحوالهم ، وأعمارهم ؟! .
والخلاصة :
أن ما ذُكر في السؤال له أصل من كلام العرب ، وليس هو من العلوم الحديثة ، ولا القطعية ، ولا ينبغي الجزم بصحة ما فيه .
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
التعامل ببطاقة فيزا تُشحن ويشترى بها السلع< السابقالتالي >حكم برد الأسنان
السؤال :
" من أصابع يديك اعرف شخصيتك " !!
اكتشف عدد من الباحثين البريطانيين أن أصابع يد الإنسان بأطوالها وأشكالها تعطي فكرة عن شخصيته وقدراته ومدى تعرضه للاضطرابات النفسية والعصبية ، من خلال شكل اليد وحجمها يمكننا أن نستدل على شخصيتنا وشخصية الآخرين ، إن كانت اليد كبيرة أم صغيرة ، صلبة ، قاسية ، غليظة ، أم طرية ، لينة ، نحيلة ، أو مجوّفة ، إليكم هذه الدلالات لتتعرفوا على شخصيتكم وشخصية الآخرين من خلال اليد .
أحجام اليد وليونتها :
اليد الكبيرة : صاحبها محلل ناجح ، ومفكر ناضج ، متزن في أفعاله ، واثق بما يتخذه من قرارات دون مشورة الآخرين ، فخور بنفسه ويتحكم بمشاعره ، ولا يفضلها على العقل ، ونظراً لشخصيته القوية يصفه البعض بالأناني .
اليد الصغيرة : عاطفي ، وخيالي ، ويميل إلى الأعمال الفنية ، والحرفية ، والراقية ؛ لأن أفكاره تتوالد باستمرار ، ونظرته سريعة وصائبة إلى الأمور المهمة في حياته ، ومن الممكن أن يتخذ قرارات فورية قبل التفكير المملي بمردودها عليه ، لذلك فهو بحاجة إلى التروي أكثر ، وهو طيب ، وحنون ، ويتأقلم مع الآخرين ، والعاطفة لديه تسيطر على العقل .
اليد القصيرة : يعاني صاحبها من الفوضى والتهور في حياته ، ويجد صعوبة في تنفيذ التزاماته مع الآخرين ؛ لأن تصرفاته تحكمها الغريزة أكثر من العقل ، لذلك فإن حياته تفتقر إلى الجدية ، والمنطق ، والتفكير السليم للمستقبل .
اليد الضيقة : عزيز النفس ، وخجول ، حساس جدّاً ، ولطيف ، ضعيف الشخصية ، يجد صعوبة في اتخاذ القرارات ، ويبدو حذراً من الآخرين ، صحته دقيقة ، يميل إلى الاكتئاب الوجودي ، لا يهتم كثيراً بشكله الخارجي وبهندامه ، ويسعى لإرضاء الآخرين .
اليد العريضة : واثق من نفسه ، ويستطيع أن يتدبر أموره مهما عظمت ، لكنه عصبي ، ويملك جرأة كبيرة في العمل ، ويحب التسلط حتى ولو فقد السيطرة على نفسه وعلى لياقته في التصرف والكلام ، كما أن المادة لديه تسيطر على العاطفة .
اليد الصلبة : عملي ، ومثابر ، ويتمتع صاحبها بصحة جيدة ، وقرارات حاسمة ، ويبقى يقظاً لأتفه الأمور حتى لا يقع في أي مأزق ، لا يتأثر بالعوامل الخارجية ، ويبقى على طبيعته ، لذلك فهو يفتقر إلى الرومانسية .
اليد القاسية : عنيد ، وشرس ، ويجد صعوبة في التفاهم مع الآخرين ؛ لأن تفكيره مغلق ، ولا يحب أن يبني علاقات اجتماعية ، ويفضل التفرد بآرائه حتى ولو كان على خطأ .
اليد الغليظة : صاحبها يحترم نفسه ، ويحافظ على علاقته مع الآخرين ، ويعمل على النجاح ، ويحب المال ، والتمتع به ، شجاع ، ومقدام ، ويسعى دائماً إلى الأفضل ، الحياة معه متعة دائمة .
اليد الطرية : صاحبها خياله واسع ، ورومانسي ، يضع خططه في العمل بطرق دبلوماسية وهادئة ، وأحيانا بطيئة ، لذلك فهو بحاجة إلى بعض الحركة والنشاط في الإنتاج ليلقى النجاح المطلوب .
اليد اللينة : فكر لين ، ومحلل منطقي ، وعميق في اتخاذ أي قرار ، يضع نفسه مكان الآخرين ليتمكن من فهمهم ، متسامح ، وكريم ، ويتأقلم بسرعة مع أي مجتمع ، لذلك تجده ناجحاً دائماً ، ومحبوباً .
اليد المجوفة ( باطن اليد مجوف ) : يكدّ ويتعب ويناضل لكسب ما يصبو إليه بعرق الجبين ، كرامته فوق أي اعتبار ، وعزّة نفسه كبيرة ، حذر من الوقوع في الأخطاء ، أو العجز المادي ، لذلك تجده يكافح باستمرار ليتزود بما يقيه شر السؤال .
اليد النحيلة : مرهف الإحساس ، يكره - أو يحب - بكل أحاسيسه ، يرضى ويغضب بسرعة ، تلعب الغيرة دوراً أساسيّاً في حياته ، ويتملك الأشياء لدرجة لا يحب أن يشاركه فيها أحد ، وهو ينبوع فكري وثقافي ، لكنه غيور جدّاً ، ولحرارتها دور أيضاً .
اليد الرطبة : متوتر ، عصبي ، وخمول ، ويفتقر إلى النشاط الجسدي .
اليد الجافة : عصبي المزاج ، مما يعرضه لأوجاع الرأس ، وفقدان الذاكرة .
اليد الدافئة : كريم ، وحنون ، ومليء بالطيبة والفرح ، لكنه يميل للثرثرة .
ملامحها :
اليد نافرة العظام : جدير بالثقة ، مبدع ، وحيوي ، واستقلالي .
اليد غير المتناسقة : مزاجي ، وغامض ، ويصعب التكهن بتصرفاته
اليد فيه نتوءات : متفهم ، ورائع ، إنساني ، ومحب للناس .
ظهر اليد فيه تجاعيد : ناضج ، وحريص على احترام شعور الآخرين .
ما رأي فضيلتكم في هذا الكلام ؟ وهل يعتبر من التنجيم وقراءة الكف ؟ .
الجواب:
الحمد لله
أولاً:
ما ذُكر في السؤال ليس من باب " الكهانة " و " العرافة " ، ومن المعلوم أن الغيب المطلق لا يعلمه إلا الله ، وكل من يعلم ما قد يحدث في المستقبل فإما أن يتلقى ذلك من عالم الغيب والشهادة ، فيصدق ، ويحصل ما أخبر عنه ، وإما أن يتلقى ذلك من الشياطين ، فيكذب ، ولا يحدث ما أخبر عنه .
ويتوصل بعض المشعوذين لقلوب وعقول العامة ممن يصدقهم بطرق ، منها زعمه أنه يعرف المستقبل بالنظر في النجوم ، أو بالخط بالرمل ، أو بقراءة الكف ، أو من خلال فنجان القهوة ! وغير ذلك من الطرق ، والتي تتجدد بتجدد الزمان .
وقراءة الكف التي ذكرها العلماء فيما ذكروا من طرق العرَّافين الكهَّان ليست هي ما ذُكر في السؤال ، بل هي أن يأتي العراف أو الكاهن إلى رجل – أو امرأة – فينظر في كفه – أو كفها – فيخبره بما يحدث معه مستقبلاً ! وهذا من الكذب على الله ، ومن ذهب لهذا الكاهن أو العراف فهو متوعد بحرمان أجر الصلاة أربعين يوماً إن ذهب لمجرد التسلية ، أو لفضول النظر والمشاهدة ، أما إن اعتقد أن هذا الكاهن يعلم الغيب فعلاً : فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ، ومما أُنزل على محمَّد صلى الله عليه وسلم : قوله تعالى : ( قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ) النمل/ 65 ، وإذا كانت هذه حال السائل فكيف المسئول ؟! .
ويُنظر تفصيل هذا في أجوبة الأسئلة : ( 8291 ) و ( 32863 ) و ( 45569 ) و ( 12578 ) .
ثانياً:
أما ما ذُكر في السؤال فهو ذِكر صفات وأخلاق لمن كانت كفه على صفة معيَّنة ، وهذا أمر قديم معروف ، وهو مذكور في أقسام الفراسة ، وهي " الاستدلال بالخَلْق على الخُلُق " ، فيقولون : طويل القامة فيه صفة كذا ، وقصيرها فيه صفة كذا ، ومن كان طويل الرقبة فهو يدل على كذا ، وهكذا ، فهم يتوصلون لمعرفة خُلق الإنسان بمعرفة خِلقته ، وهذه مواهب يهبها الله تعالى لبعض خَلقه ، كما قال ذلك الأعرابي : " أنا إذا رأيت الرجل من قفاه عرفت خُلُقه " ، فقيل له : فكيف إذا رأيتَ وجهه ؟ قال : ذاك كتاب أقرأه ! .
قال ابن القيم رحمه الله :
الفراسة الثالثة : الفراسة الخَلْقية ، وهي التي صنف فيها الأطباء وغيرهم ، واستدلوا بالخَلْق على الخُلُق ؛ لما بينهما من الارتباط الذي اقتضته حكمة الله ، كالاستدلال بصغَر الرأس الخارج عن العادة على صغر العقل ، وبكبَره ، وبسعة الصدر ، وبُعد ما بين جانبيه : على سعة خُلُق صاحبه ، واحتماله ، وبسطته ، وبضيقه على ضيقه ، وبخمود العين ، وكلال نظرها : على بلادة صاحبها ، وضعف حرارة قلبه ، وبشدة بياضها مع إشرابه بحمرة - وهو الشكل - : على شجاعته ، وإقدامه ، وفطنته ، وبتدويرها مع حمرتها وكثرة تقلبها : على خيانته ، ومكره ، وخداعه .
ومعظم تعلق الفراسة بالعين ؛ فإنها مرآة القلب ، وعنوان ما فيه ، ثم باللسان ؛ فإنه رسوله ، وترجمانه .
وبالاستدلال بزرقتها مع شقرة صاحبها على رداءته ، وبالوحشة التي ترى عليها : على سوء داخله ، وفساد طويته ، وكالاستدلال بإفراط الشعر في السبوطة : على البلادة ، وبإفراطه في الجعودة : على الشر ، وباعتداله : على اعتدال صاحبه .
وأصل هذه الفراسة : أن اعتدال الخلقة والصورة : هو من اعتدال المزاج والروح ، وعن اعتدالها يكون اعتدال الأخلاق ، والأفعال ، وبحسب انحراف الخلقة والصورة عن الاعتدال : يقع الانحراف في الأخلاق والأعمال ، هذا إذا خليت النفس وطبيعتها" انتهى .
" مدارج السالكين " ( 2 / 487 ، 488 ) .
وقد ذكر ابن الجوزي رحمه الله في كتابه " كتاب الحمقى والمغفلين " أن " صفات الأحمق تنقسم إلى قسمين : أحدهما من حيث الصورة ، والثاني من حيث الخصال والأفعال .
ومن صفات الأحمق : صغر الأذن ، ويُعرف الأحمق بمشيه ، وتردده ، وكلام الأحمق أقوى الأدلة على حمقه " انتهى .
وهذه قد تخطئ ، وقد تصيب ، وهي مشتركة بين المسلم والكافر ، وهي نفسها الواردة في السؤال .
ثالثاً:
ما ذُكر في السؤال ليس علماً يُرجع إليه ، وليس أمراً قطعيّاً حتى لا يكون قابلاً للنقاش ، ويمكننا نقضه بما يلي :
1. من المعلوم أن الله تعالى قد بعث المرسلين لهداية الناس ، وإنقاذهم من الشرك ، كما أرسلوا لدلالة الناس على الأخلاق الحميدة ، وتخليص النفوس من شرها ، وقد استجاب كثيرون ، ولا يزال يستجيب كثيرون لما تدلهم عليه أحكام شرعنا المطهَّر ، وهؤلاء – لا شك – تختلف أحوال صفات أكفهم ، فماذا تنفع تلك الأحوال المذكورة في السؤال مع ما نراه من تغير أحوال أصحابها ؛ لاستجابتهم لشرع الله ، أو لمعاشرتهم لأهل فضل وخير يغيِّرون لهم من أخلاقهم ؟! .
قال ابن القيم رحمه الله وهو تتمة للكلام السابق المنقول عنه - :
"ولكن صاحب الصورة والخِلقة المعتدلة ، يكتسب بالمقارنة والمعاشرة أخلاق من يقارنه ويعاشره ، ولو أنه من الحيوان البهيم ، فيصير من أخبث الناس أخلاقاً وأفعالاً ، وتعود له تلك طباعاً ، ويتعذر - أو يتعسر - عليه الانتقال عنها .
وكذلك صاحب الخِلقة والصورة المنحرفة عن الاعتدال ، يكتسب بصحبة الكاملين - بخلطتهم - أخلاقاً وأفعالا شريفة ، تصير له كالطبيعة ؛ فإن العوائد ، والمزاولات تعطي الملكات والأخلاق .
فليتأمل هذا الموضع ، ولا يعجل بالقضاء بالفراسة دونه ؛ فإن القاضي حينئذ يكون خطؤه كثيراً ؛ فإن هذه العلامات أسباب لا موجبة ، وقد تتخلف عنها أحكامها ، لفوات شرط ، أو لوجود مانع" انتهى .
" مدارج السالكين " ( 2 / 488 ) .
2. ماذا لو كانت اليد الواحدة لها أكثر من صفة ؟! فقد تكون اليد كبيرة وقاسية ، وقد تكون صغيرة ولينة ، بل قد تكون للكف الواحدة ثلاث صفات ، فكيف سيكون الحكم على صاحبها ، وخاصة إن كان هناك تباين أو تضاد في صفاتها ؟! .
3. من المعلوم أن أصحاب هذه الصفات للأيدي قد يكونون صغاراً في سنهم وقد يكونون كباراً ، وقد يكونون ذكوراً ، وقد يكونون إناثاً ، وقد يكونون سليمي الأعضاء ، وقد يكونون من المعوَّقين ، فكيف ستكون لهم كلهم تلك الصفات يشتركون فيها ، مع تباين أحوالهم ، وأعمارهم ؟! .
والخلاصة :
أن ما ذُكر في السؤال له أصل من كلام العرب ، وليس هو من العلوم الحديثة ، ولا القطعية ، ولا ينبغي الجزم بصحة ما فيه .
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
التعامل ببطاقة فيزا تُشحن ويشترى بها السلع< السابقالتالي >حكم برد الأسنان
منقوووووووووووول
تعليق