السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذكر حكايه حدثت بلفعل وياريت كلنا نفهم معناها كويس
قراتها فى كتاب لدكتور محمد العريفى
يقول صاحب الحكايه لم اكن جاوزت الثلاثين حين انجبت زوجتى اول ابنائى ما زلت اذكر تلك الليله بقيت الى اخر الليل مع الشله فى احدى الاستراحاتكانت سهره مليئه بالكلام الفارغ بل الغيبه والتعليقات المحرمه كنت انا الذى اتولى اضحاكهم وغيبة الناس وهم يضحكون اذكر الليله انى اضحكتهم كثيركنت امتلك موهبه عجيبهفى التقليد واسخر من الناس اجل كنت اسخر من الناس حتى بدات الناس تتجنبنى كى يسلموا من لسانى اذكر تلك الليله سخرت من اعمى رايته يتسول فى السوق والادهى انى وضعت قدمى امامه فتعثر وسقط يتلفت براسه لايدرى ما يقول وانطلقت ضحكتى تدوى فى المكان
عدت الى بيتى متاخر كالعاده وجدت زوجتى فى انتظارى كانت فى حاله يرثى لها قالت بصوت متعب راشد اين كنت قلت ساخرا فىالمريخ كان التعب واضح عليها قالت انا تعبه جدا الظاهر موعد ولادتى صار وشيكا سقطت دمعه منها واحسست انى اهملت زوجتى كثير كان المروض اهتم بها اكثر ذهبنا الى المستشفى دخلت غرفة العمليات ظلت تقاسى الالام الولاده ساعات كنت انتظر بفارغ الصبر تعسرت ولادتها حتى تعبت ذهبت الى البيت وتركت رقم التليفون حتى يبشرونى بعد ساعه اتصلو بيى ليزفوا لى خبر قدوم سالم اول ما ذهبت طلبو منى مقابلة الدكتوره التى اشرفت على الولاده صرخت فيهم المهم اطمن عاى زوجتى وابنى
قالو راجع الطبيبه اولا ذهبت الى الطبيبه كلمتنى عن المصائب والرضى بالاقدار ثمقالت ولدك به تشوه فى عينيه وفاقد البصر بكيت تذكرت ذاك المتسول الاعمى الذى دفعته فى السوق واضحكت عليه الناس
سبحان الله كما تدين تدان مضيت لارى زوجتى لم تحزن زوجتى كانت مؤمنه بقضاء الله راضيه كثيرا ما نصحتنى ان اكف عن الاستهزاء بالناس خرجنا من المستشفى وخرج سالم معنا لم اكن اهتم به كثيرا اعتبرته غير موجود فى المنزا حين يشتد بكاؤه اهرب الى الصاله لانام فيها
كبر سالم بدا يحبو كانت حبوته غريبه ثم بدا يمشى فا كتشفنا انهاعرج اصبحثقيلا على نفسى اكثر انجبت زوجتى بعده عمر وخالد مرت السنوات وكبر سالم واخواه كنت لا احب الجلوس فى البيت كانت زوجتى تدعوا لى دائما بالهدايه كانت تحزن كثيرا لاهمالى لسالم لم امانع عندما طلبت الحاق سالم بمدرسه مخصصه لذلك لم اكن احس بمرور السنوات كلها سواء عمل ونوم وطعام وسهر
وفى يوم جمعه استيقظت مبكرا بالنسبه لى كنت مدعوا على وليمه لبست وتعطرت وهممت بلخروج استوقفنى مظر سالم كان يبكى بحرقه انها المره الاولى الذى انتبه فيها لسالم وهو يبكى منذ مولده عشر سنوات حاولت ان اتجاهله ولكنى لم اتحمل اقتربت منه لماذا تبكى يا سالم عندما سمع صوتى بدا يتوقف عن البكاء فلما شعر بقربى اكتشفت انه يحاول ان يبتعد عنى وكانه يقول الان احسست بى اين انت من عشر سنوات
ذهبت وراءه حاولت معرفة سبب بكاؤه حاولت التلطف معه حتى بدا يحكى ليه بدا جسمى يبتفض مما يقول تدرى ما السبب
تاخر اخوه عمر عليه الذى اعتاد ان يوصله الى المسجد ولانها صلاة الجمعه خاف ان لا يجد مكانا فى الصف الاول فبكى نظرت الى الدموع وهى تنزل من عينيه الكفيفتين لم استطع وقلت له هذا ما يبكيك يا سالم قال نعم نسيت احابى ونسيت الوليمه وقلت له لاتحزن هل تعلم من سيذهب بك الى المسجد قال اكيد عمر ولكنه تاخر قلت لا بل انا ساذهب بك دهش سالم لم يصدق ظن انى اسخر منه بكى مسحت دموعه وامسكت يده اردت ان اوصله الى المسجد بلسياره رفض قائل اريد ان اخطو الى المسجد لا اذكر متى كانت اخر مره دخلت المسجد لكنها المره الاولى التى اشعر بالخوف
والندم على ما فرط طوال السنوات الماضيه كان المسجد مايئا بمصلين الا انى وجدت لسالم مكانا فى الصف الاول استمعنا للخطبه وصلى بجانبى لا بل انا الذى صليت بجانبه بعد انتهاء الصلاه طلب منى سالم مصحف استغربت واكد اتجاهل طلبه لكنى جاملته خوفا من جرح مشاعره طلب منى ان افتح المصحف على سورة الكهف اخذت اقلب تاره وابحث فى الفهرس تاره حتى وجدتها اخذ يقرا السوره يالله انه يحفظها كامله خجلت من نفسى امسكت مصحف وقرات وقرات دعوت الله ان يغفر لى ويهدينى لم استطع ابكيت كالاطفال خجلت من بكائى وحاولت ان اكتمه ولكنى لا استطيع لم اشعر الا بيد سالم وهى تمسح لى الدموع ضممته الى صدرى نظرت اليه وقلت فى نفسى لست انت الاعمى ولكن انا الاعمى انسقت وراء اصحاب السواء يجروننى الى النار عدنا الى البيت كانت زوجتى قلقه كثيرا على سالم لكن قلقها تحول الى دموع عندما عرفت انى صليت مع سالم
منذ ذلك اليوم ولم يفتنى صلاه فى المسجد اصبحت لى اصحاب ورفقة خير فى المسجد ذقت طعم الايمان ختمت القران عدة مرات فى الشهر رطبت لسانى بذكر الله لعله يغفر لى غيبتى وسخريتى من الناس تقربت الى اهلى وبيتى وكانت السعاده واضحه عليهم كلهم ذات يوم ذهبت مع اصحابى الى احدى المناطق البعيده للدعوه ودعتهم وسالم تغيبت 3 شهور ونصف كنت اتصل بهم كلما سمحت الفرصه كم اشتقت الى سالم هو الوحيد الذى لم يكلمنى منذ سافرت اما يكون فى المدرسه او المسجد وقت اتصالى كلما قلت لزوجتى انى اشتاق اليه كانت تضحك فرحا وبشرا
لم اسمع صوت ضحكتها اخر مره قلت ابلغى سلامى لسالم فقالت ان شاء الله وتغير صوتها وسكتت اخيرا عدت الى البيت وفوجئت بابنى خالد الصغير وهو يقول لى كلام ولكنى لم افسره انقبض صدرى استعذت بالله كان وجه زوجتى متغير كانها تتصنع الفرح سالتها ما بك قالت لا شى قلت اين سالم لم تجب صرخت اين سالم اين سالم كادت زوجتى تقع على الارض عرفت ان سالم اصابته حمى منذ اسبوعين واخذته زوجتى الى المستشفى زاشتدت عليه الحمى حتى فارقت روحه جسد
هذكر حكايه حدثت بلفعل وياريت كلنا نفهم معناها كويس
قراتها فى كتاب لدكتور محمد العريفى
يقول صاحب الحكايه لم اكن جاوزت الثلاثين حين انجبت زوجتى اول ابنائى ما زلت اذكر تلك الليله بقيت الى اخر الليل مع الشله فى احدى الاستراحاتكانت سهره مليئه بالكلام الفارغ بل الغيبه والتعليقات المحرمه كنت انا الذى اتولى اضحاكهم وغيبة الناس وهم يضحكون اذكر الليله انى اضحكتهم كثيركنت امتلك موهبه عجيبهفى التقليد واسخر من الناس اجل كنت اسخر من الناس حتى بدات الناس تتجنبنى كى يسلموا من لسانى اذكر تلك الليله سخرت من اعمى رايته يتسول فى السوق والادهى انى وضعت قدمى امامه فتعثر وسقط يتلفت براسه لايدرى ما يقول وانطلقت ضحكتى تدوى فى المكان
عدت الى بيتى متاخر كالعاده وجدت زوجتى فى انتظارى كانت فى حاله يرثى لها قالت بصوت متعب راشد اين كنت قلت ساخرا فىالمريخ كان التعب واضح عليها قالت انا تعبه جدا الظاهر موعد ولادتى صار وشيكا سقطت دمعه منها واحسست انى اهملت زوجتى كثير كان المروض اهتم بها اكثر ذهبنا الى المستشفى دخلت غرفة العمليات ظلت تقاسى الالام الولاده ساعات كنت انتظر بفارغ الصبر تعسرت ولادتها حتى تعبت ذهبت الى البيت وتركت رقم التليفون حتى يبشرونى بعد ساعه اتصلو بيى ليزفوا لى خبر قدوم سالم اول ما ذهبت طلبو منى مقابلة الدكتوره التى اشرفت على الولاده صرخت فيهم المهم اطمن عاى زوجتى وابنى
قالو راجع الطبيبه اولا ذهبت الى الطبيبه كلمتنى عن المصائب والرضى بالاقدار ثمقالت ولدك به تشوه فى عينيه وفاقد البصر بكيت تذكرت ذاك المتسول الاعمى الذى دفعته فى السوق واضحكت عليه الناس
سبحان الله كما تدين تدان مضيت لارى زوجتى لم تحزن زوجتى كانت مؤمنه بقضاء الله راضيه كثيرا ما نصحتنى ان اكف عن الاستهزاء بالناس خرجنا من المستشفى وخرج سالم معنا لم اكن اهتم به كثيرا اعتبرته غير موجود فى المنزا حين يشتد بكاؤه اهرب الى الصاله لانام فيها
كبر سالم بدا يحبو كانت حبوته غريبه ثم بدا يمشى فا كتشفنا انهاعرج اصبحثقيلا على نفسى اكثر انجبت زوجتى بعده عمر وخالد مرت السنوات وكبر سالم واخواه كنت لا احب الجلوس فى البيت كانت زوجتى تدعوا لى دائما بالهدايه كانت تحزن كثيرا لاهمالى لسالم لم امانع عندما طلبت الحاق سالم بمدرسه مخصصه لذلك لم اكن احس بمرور السنوات كلها سواء عمل ونوم وطعام وسهر
وفى يوم جمعه استيقظت مبكرا بالنسبه لى كنت مدعوا على وليمه لبست وتعطرت وهممت بلخروج استوقفنى مظر سالم كان يبكى بحرقه انها المره الاولى الذى انتبه فيها لسالم وهو يبكى منذ مولده عشر سنوات حاولت ان اتجاهله ولكنى لم اتحمل اقتربت منه لماذا تبكى يا سالم عندما سمع صوتى بدا يتوقف عن البكاء فلما شعر بقربى اكتشفت انه يحاول ان يبتعد عنى وكانه يقول الان احسست بى اين انت من عشر سنوات
ذهبت وراءه حاولت معرفة سبب بكاؤه حاولت التلطف معه حتى بدا يحكى ليه بدا جسمى يبتفض مما يقول تدرى ما السبب
تاخر اخوه عمر عليه الذى اعتاد ان يوصله الى المسجد ولانها صلاة الجمعه خاف ان لا يجد مكانا فى الصف الاول فبكى نظرت الى الدموع وهى تنزل من عينيه الكفيفتين لم استطع وقلت له هذا ما يبكيك يا سالم قال نعم نسيت احابى ونسيت الوليمه وقلت له لاتحزن هل تعلم من سيذهب بك الى المسجد قال اكيد عمر ولكنه تاخر قلت لا بل انا ساذهب بك دهش سالم لم يصدق ظن انى اسخر منه بكى مسحت دموعه وامسكت يده اردت ان اوصله الى المسجد بلسياره رفض قائل اريد ان اخطو الى المسجد لا اذكر متى كانت اخر مره دخلت المسجد لكنها المره الاولى التى اشعر بالخوف
والندم على ما فرط طوال السنوات الماضيه كان المسجد مايئا بمصلين الا انى وجدت لسالم مكانا فى الصف الاول استمعنا للخطبه وصلى بجانبى لا بل انا الذى صليت بجانبه بعد انتهاء الصلاه طلب منى سالم مصحف استغربت واكد اتجاهل طلبه لكنى جاملته خوفا من جرح مشاعره طلب منى ان افتح المصحف على سورة الكهف اخذت اقلب تاره وابحث فى الفهرس تاره حتى وجدتها اخذ يقرا السوره يالله انه يحفظها كامله خجلت من نفسى امسكت مصحف وقرات وقرات دعوت الله ان يغفر لى ويهدينى لم استطع ابكيت كالاطفال خجلت من بكائى وحاولت ان اكتمه ولكنى لا استطيع لم اشعر الا بيد سالم وهى تمسح لى الدموع ضممته الى صدرى نظرت اليه وقلت فى نفسى لست انت الاعمى ولكن انا الاعمى انسقت وراء اصحاب السواء يجروننى الى النار عدنا الى البيت كانت زوجتى قلقه كثيرا على سالم لكن قلقها تحول الى دموع عندما عرفت انى صليت مع سالم
منذ ذلك اليوم ولم يفتنى صلاه فى المسجد اصبحت لى اصحاب ورفقة خير فى المسجد ذقت طعم الايمان ختمت القران عدة مرات فى الشهر رطبت لسانى بذكر الله لعله يغفر لى غيبتى وسخريتى من الناس تقربت الى اهلى وبيتى وكانت السعاده واضحه عليهم كلهم ذات يوم ذهبت مع اصحابى الى احدى المناطق البعيده للدعوه ودعتهم وسالم تغيبت 3 شهور ونصف كنت اتصل بهم كلما سمحت الفرصه كم اشتقت الى سالم هو الوحيد الذى لم يكلمنى منذ سافرت اما يكون فى المدرسه او المسجد وقت اتصالى كلما قلت لزوجتى انى اشتاق اليه كانت تضحك فرحا وبشرا
لم اسمع صوت ضحكتها اخر مره قلت ابلغى سلامى لسالم فقالت ان شاء الله وتغير صوتها وسكتت اخيرا عدت الى البيت وفوجئت بابنى خالد الصغير وهو يقول لى كلام ولكنى لم افسره انقبض صدرى استعذت بالله كان وجه زوجتى متغير كانها تتصنع الفرح سالتها ما بك قالت لا شى قلت اين سالم لم تجب صرخت اين سالم اين سالم كادت زوجتى تقع على الارض عرفت ان سالم اصابته حمى منذ اسبوعين واخذته زوجتى الى المستشفى زاشتدت عليه الحمى حتى فارقت روحه جسد
تعليق