إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هكذا هي اختبارات الحياه.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هكذا هي اختبارات الحياه.

    هكذا هي اختبارات الحياة !


    كان هناك مدرّس مجتهد يُقدّر التعليم حق قدره،
    يريد أن يختبر تلاميذُه اختبارهم الدوري عندما حان موعده؛
    ...
    ولكنه أقدم على فكرة غربية وجديدة لهذا الاختبار.

    فهو لم يُجرِ اختباراً عادياً وتقليدياً بالطرق التحريرية المتعارف عليها،
    ولا بالأساليب الشفهية المألوفة؛
    فقد قال لطلبته :


    إنه حضر ثلاثة نماذج للامتحان،
    يناسب كل نموذج منها مستوى معيناً للطلبة.
    النموذج الأول للطلاب المتميزين الذين يظنون في أنفسهم
    أنهم أصحاب مستوى رفيع، وهو عبارة عن أسئلة صعبة.

    النموذج الثاني للطلاب متوسطي المستوى الذي يعتقدون
    أنهم غير قادرين إلا على حلّ الأسئلة العادية التي لا تطلب مقدرة
    خاصة ، أو مذاكرة مكثّفة

    النموذج الثالث يخصّ ضعاف المستوى ممن يرون أنهم
    محدودي الذكاء، أو غير مستعدين للأسئلة الصعبة،
    أو حتى العادية نتيجة إهمالهم وانشغالهم عن الدراسة.



    وبعد أن تعجّب التلاميذ من أسلوب هذا الاختبار الفريد من نوعه،
    والذي لم يتعودوا عليه طوال مراحل دراستهم المختلفة
    راح كل منهم يختار ما يناسبه من ورقات الأسئلة ،
    وتباينت الاختيارات.

    - عدد محدود منهم اختار النماذج التي تحتوي على الأسئلة الصعبة.
    - وعدد أكبر منهم بقليل تناول الورقة الخاصة بالطالب العادي.
    - وبقية الطلاب تسابقوا للحصول على الوريقات المصممة للطلاب الضعاف.



    وقبل أن نعرف معاً ما حدث في هذا الاختبار العجيب أسألك :
    تُرى أي نموذج كنت ستختار لو كنت أحد طلاب ذلك الفصل ؟



    وبدأوا حل الاختبار ؛ ولكنهم كانوا في حيرة من أمرهم،
    فبعض الطلاب الذين اختاروا الأسئلة الصعبة،
    شعروا بأن الكثير من الأسئلة ليست بالصعوبة التي توقعوها !

    أما الطلاب العاديين ؛
    فقد رأوها بالفعل أسئلة عادية قادرين على حلّ أغلبها،
    وتمنّوا من داخلهم لو أنهم طلبوا الأسئلة الأصعب؛
    فربما نجحوا في حلها هي الأخرى



    أما الصدمة الحقيقية ؛
    فكانت من نصيب أولئك الذين اختاروا الأسئلة الأسهل؛
    فقد كانت هناك أسئلة لا يظنون أبداً أنها سهلة.

    وقف المدرس يراقبهم، ويرصد ردود أفعالهم،
    وبعد أن انتهى الوقت المحدد للاختبار،
    جمع أوراقهم، ووضعها أمامه، وأخبرهم
    بأنه سيُحصي درجاتهم أمامهم الآن .



    دُهش التلاميذ من ذلك التصريح؛
    فالوقت المتبقي من الحصة لا يكفي لتصحيح ثلاث
    أو أربع ورقات؛ فما بالك بأوراق الفصل كله ؟ !

    واشتدت دهشتهم وهم يرون معلّمهم ينظر إلى اسم الطالب
    على الورقة وفئة الأسئلة هل هي للمستوى الأول أو الثاني
    أو الثالث، ثم يكتب الدرجة التي يستحقها

    ولم يفهم الطلبة ما يفعل المعلم، وبقوا صامتين متعجبين،
    ولم يطُل عجبهم؛
    فسرعان ما انتهى الأستاذ من عمله، ثم التفت
    إليهم ليخبرهم بعدد من المفاجآت غير المتوقع.



    أفشى لهم الأستاذ أسرار ذلك الاختبار
    - فأول سرّ أو مفاجأة، تمثّلت في أن نماذج هذا الاختبار كلها متشابهة،
    ولا يوجد اختلاف في الأسئلة.
    - أما ثاني الأسرار أو المفاجأت؛ فكانت في منح مَن اختاروا
    الأوراق التي اعتقدوا أنها تحتوي على أسئلة أصعب من
    غيرها درجة الامتياز،
    وأعطى من تناول ما ظنوا أنها أسئلة عادية الدرجة المتوسطة،

    أما من حصل على الأسئلة التي فكروا في كونها سهلة
    وبسيطة فقد حصل على درجة ضعيف




    وبعد أن فَغَر أغلب الطلاب أفواههم دهشة واعتراضاً،
    وعلى وجه الخصوص أصحاب الأسئلة العادية والسهلة،
    راحوا يتأملون كلام الأستاذ وتبيّن لهم مقصده.


    وأكّد هذا المدرس هذا المقصد،
    عندما أعلن لهم بأنه لم يظلم أحداً منهم؛
    ولكنه أعطاهم ما اختاروا هم لأنفسهم؛



    فمن كان واثقاً في نفسه وفي استذكاره طلب الأسئلة الصعبة؛
    فاستحق العلامات النهائية.

    ومن كان يشكّ في إمكانياته ويعرف أنه لم يذاكر طويلاً؛
    فقد اختار لنفسه الأسئلة العادية؛ فحصل على العلامة المتوسطة.

    أما الطلاب الضعاف المهملين الذين يرون في أنفسهم التشتت
    نتيجة لهروبهم من التركيز في المحاضرة أو الحصة،
    ثم تجاهل مذاكرة الدروس؛
    فهؤلاء فرحوا بالأسئلة السهلة؛
    فلم يستحقوا أكثر من درجة ضعيف.

    وهكذا هي اختبارات الحياة
    فكما تعلّم هؤلاء الطلبة درساً صعباً،
    من هذا الاختبار العجيب،

    عليك أنت أيضاً أن تعلم أن الحياة تُعطيك على قدر ما تستعد لها،
    وترى في نفسك قدرات حقيقية على النجاح

    وأن الآخرين - سواء أكانوا أساتذة أو رؤساء عمل
    أو حتى أصدقاء ومعارف
    لن يعطوك أبداً أكثر مما تعتقد أنك تستحق .

    فإذا أردت أن تحصل على أعلى الدرجات في سباق الحياة ؛
    فعليك أن تكون مستعداً لطلب أصعب الاختبارات دون
    خوف أو اهتزاز للثقة.



    فهل أنت جاهز للاختبارات الصعبة،
    أم أنك ستُفضّل أن تحصل على درجة ضعيف ؟




  • #2
    رد: هكذا هي اختبارات الحياه.

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    ماشاء الله جميل جدا

    جزاكِ الله خيرا أختاه

    فإذا أردت أن تحصل على أعلى الدرجات في سباق الحياة ؛
    فعليك أن تكون مستعداً لطلب أصعب الاختبارات دون
    خوف أو اهتزاز للثقة.
    فهل أنت جاهز للاختبارات الصعبة،
    أم أنك ستُفضّل أن تحصل على درجة ضعيف ؟
    والله إن هذه الكلمات لتلامسنى الآن الآن
    وتصف شعورى جدا
    فأنا الآن بفضل الله العظيم الكريم فى أنجح لحظات حياتى
    واجهت الكثير والكثير من الإختبارات والإبتلاءات الصعبة التى قد تجعلنى أتنازل عن بعض ثوابتى

    ولكنى لم أستسلم ، ولن أستسلم بإذن الله ما حييت
    لأن لى ربا أعرف أنه لن يخيب ظنى
    ويعلم أننى لا أريد إلا الخير والسبق فى الحياة الدنيا وكذلك فى الآخرة

    فوالله سرعان ما تحقق ما تمنيت بعد أشد وأحلك الإختبارات

    فالحمد لله رب العالمين
    الإسلام ليس قضية تُطرح للنقاش
    بل هو الحَكَم الفصل فى أى قضية تُطرح للنقاش
    رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- نبيا

    يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك

    تعليق


    • #3
      رد: هكذا هي اختبارات الحياه.

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      جميل جداا

      بارك الله بك

      ما أجمل هذه القصة والعبرة

      اللهم إجعلنا من المتميزين والمتفوقين في الدنيا والآخرة

      ___________________________

      سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


      اللهم خابت الآمال إلا منك وانقطع الرجاء إلا إليك وغلقت الأبواب إلا بابك
      اللهم إني أستودعتك لا إله إلا الله فلقني إياها عند الموت


      تعليق


      • #4
        رد: هكذا هي اختبارات الحياه.

        جزاك الله خيرا


        تعليق


        • #5
          رد: هكذا هي اختبارات الحياه.

          قصة جميلة
          جزاك الله خيرا

          تعليق


          • #6
            رد: هكذا هي اختبارات الحياه.

            ما شاء الله اختي اللؤلؤه المكنونه اثابكي الله اعلي الدرجات وجعلك ذخرا للامه الاسلاميه اجمعين
            والي التقدم داتئما وشكرا لمروركم اخواتي

            تعليق


            • #7
              رد: هكذا هي اختبارات الحياه.

              وعليكِ السلام ورحمه الله وبركاته

              رااائع جداا موضوع طيب
              يعلمنا من الحياه ماذا تسوى وكيف نعيشها

              بوركتِ وجزاكِ الله خيراً
              اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
              اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
              وبارك اللهم في أهلى ورفيقاتى واحفظهم من كل سوء

              تعليق

              يعمل...
              X