تشتاق الأنفس والله تشتاق
النفس تشتاق و تشتاق إلى الله و مهما حاول الإنسان أن يكون مخلصاً يشعر دوماً أنَّه في تقصير.
فما يقول العبد يوم القيامة يا رب؟؟!!
إذ أنَّ ملائكتك هذه المخلوقات النورانية اللطيفة الطاهرة ساجدون لك في مكة ما دامت السموات و الأرض, فإذا نُفِخَ في الصور رفعوا أبصارهم فيقولون بذل و خشوع: سبحانك ربنا ما عبدناك حق عبادتك.
فما نقول نحن يا رب يا حبيبنا يا مولانا.
كم نخاف يوم لقاك أنْ نُذَّلَّ بذنوبنا!!
كم أستحيي منذ الأن من الوقوف أمامك يا إلهي و ذنوبي تُعرض أمامي من جديد !!
فما علي أن أقول إلاّ (اغفر لي يا رب يا من أرحم عليّ من أمي)
_ نفسي و قلبي و روحي ذاقت البعد عنك يا رب و بعزتك و جلالك هذا هو الخسران المبين نعم !! البعد عنك و عن ذكرك.
فيا رب اجعلنا دوماً من المقربين إليك يا رب و لا تحرمنا من لذة طاعتك و حبِّك والشوق إليك.
_و في ظل هذه الكلمات يا الودود أصعب ما على القلب في هذه الحياة الإخلاص, فمهما جاهد الإنسان فإنه لن يدرك أنّه أخلص و أفلح إلاّ عندما يقال له (سلام عليكم ادخلوا الجنة ءامنين )
فيا خالقي اجعلنا من أهل جنتك "من أهل الفردوس الأعلى"
يـــــــــــا عظيم
رضاك مرادي يا إلهي
*******************************
فقد وهبتني التوحيد بلا سؤال*******************************
فلا تحرمني الرضــا مع السؤال
*******************************هلا نخاطب القلب كي تستشعروا بعمق كل كلمة كل جوهرة تسطع في أرواحكم عندما تعيشون مع الله و من أجله و تحبوا كل من حولكم في الله فهلا أجبرتم هذا القلب الكهل الذي شاب من الذنوب أي يعود و يتوب
أسألكم بالله توبوا
إن ربي اشتاق لكم و يريد لكم الخير و يحبكم فلولا أنه يحبكم لما اشتاق لكم
الدليل على محبته لك
أنت تقرأني أتعرف من أنا ضميرك الصافي الطاهر النقي الذي مازال على الفطرة أنا جوهرة روحك و لكن لكي أظهر بأبهى حلّى عليك أن تصقلني(أي تجمِّلَني) بقولك أستغفرك اللهم ,بعبادة,بابتسامة ابتسمها الأن,بصلاة ركعتين ,أو بأبسط شيء شعور و لو قليل بالندم أو لا لا إنَّما شعور بالمحبة محبة إلهك ثمَّ صدقني إن عرفته إن عرفت خالقك أوووووه ستندم ستسأل نفسك:
كيف لي أن أعصي من يحبني و يرعاني
كيف لي أن أعصي من أنساه و يذكرني
كيف لي أن أعصي من ابتعد عنه فإن وقعت اعانني
كيف لي أن أعصي و أنا الضعيف و هو القوي
يا قلب أخاطبك يا قلب
يا قَلْبُ عَجِّلْ بِالمَتابْ مِنْ قَبْلِ أنْ يَمْضي الشَّبابْ
وَ ارجِعْ إلى التَّوّابِ ..فالتوَّابُ يَقْبَلُ مَنْ أنابْ
يا قَلْبُ إنَّكَ لمْ تَزَلْ تَلْهو كَمَنْ نَسِيَ الحِسابْ
أَمَّلْتَ ما تَهْوَى.. و ما تَهْوى سَرابٌ مِنْ سَرَابْ
يا قَلْبُ إنِّي لسْتُ أدْري لا, و لا أَنْتَ المَآبْ
مَنْ ذا يُؤمِّنُ لي غداً لأَقولَ في غدٍ المَتــــابْ
يا قلب إنّا مِنْ تُرابٍِ و المـــآلُ إلى تُرابْ
فَإلامَ تَبْقى في الضّلالِ و أَََََنْتَ تُدعَى لِلصَّـوابْ؟!
أَقْبِلْ على ما في الكِتابِ فإِنَّ فَوْزَكَ في الكِتابْ
و العيْش كُل العَيشِ لولاهُ عذابٌ في عـــذابْ
يا قلبُ عَجِّلْ بِالمتابْ فَاللَّهُ يَقْبَلُ مَنْ أَنابْ
و اخْشَعْ لِِذِكْرِِ اللهِ يا قَلْبي تَنَلْ كُـــلَّ الِّرغابْ
ما أَسْعَدَ القَلْبَ الَّذي لِلّهِ-بَعْدَ الذّنْبِ- تابْ!
و إذا قَسَا قَلْبُ الْفَتَى أَمسى يبابا في يَبَابْ
حتّى يَبابُ الأرضِ يَحيا حينَ ينْهلُّ السَّـــحابْ
وَتَعودُ أََخْصَبَ ما تَكونُ وَ قَلْبُها بِالأَمْسِ شابْ
الطَّيرُ عادَتْ كي تُغَنِّيَها أَغانيَها الْعِِــذابْ
وَ العِطْرُ مُنْسَفحٌ هُنا , و هُناكَ أَزْهَرَتِ الهِضابْ
هذا مَتابُ الأَرْضِ يا قَلْبي .. فَما أَحْلى الْمَتابْ
يا قَلْبُ عَجِّلْ بِالْمَتابْ يَكْفيكَ هَمٌّ و اكْتِئابْ
يا قَلْبُ لا يَرْضى الْهِدايَةَ جاهِلٌ هَتَكَ الْحِجابْ
آنَ الأَوانُ فَعَجِّل الرُّجْعى تَنَلْ كُلَّ الثَّوابْ
قَدْ كادَ أنْ يَمْضي الشَّبابْ يا قَلْبُ فَاغْتَنِمِ الشَّبابْ
ما كانَ أسْعدهُ فتىً قبــل الكهولةِ قَدْ أنابْ
**ردد بقلبك**
أحبُّ الله و ما حبِّي إلاّ فَضلٌ من الله
أستغفرك ياخالقي
و أشهد ان لا إله إلا أنت الله الباقي
أستغفرك ياخالقي
و أشهد ان لا إله إلا أنت الله الباقي
تعليق