Tweet
مـــن صمتـــــــــــت نــــــــــــجت
أخواتي في الله:
أيام قلائل ويهل علينا شهر من أعظم الشهور.شهر الرحمة ،شهر المغفرة وشهر العتق من النار.
أكيد عرفتموه كلكن
شهر رمضان.
لكن السؤال الذي يفرض نفسه دائما هو هل تهيئنا لاستقباله ؟؟
طبعا لا أقصد استقباله بالحلوى ومالذ وطاب من المأكولات كما تفعل غالبية النساء هداهن الله ، بل أقصد هل نظفنا ألسنتنا من :
الغيبة، النميمة، قول الزور، سوء الظن، الجدال و...اللائحة طويلة.
حديثنا اليوم أخياتي عن اللسان.
هذا العضو الصغيرحجمه العظيم خطره.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( من كان يؤمن بالله واليوم الآخرفليقل خيرا أو ليسكت )
الأمر واضح إذن:قول الخير أو الصمت.
أحيانا كثيرة نتحدث ونتحدث ونطلق العنان لألسنتنا في أمور لا معنى لها.
قد نتحدث في أعراض غيرنا ،أو نستمع لغيرنا من الاخوات وهي تغتاب أو تسب غيرها ومع ذلك نستمع ونريد معرفة المزيد.
قد نقترف هذا الخطأ عن إدراك أو غير إدراك
نتساهل ونتساهل وننسى أن العداد يشتغل بدون توقف فالملكان الحافظان يكتبان كل كلمة أو همسة تفوهنا بها أو سمعناها.
ألم يقل سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:
{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }
ولا حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم اعف عنا يا رب!!
اللهم تب علينا من حصائد ألسنتنا.
إليك أخيتي بعض أقوال السلف الصالح في آفات اللسان
قال الحسن البصري:
-إن لسان المؤمن من وراء قلبه فإذا أراد أن يتكلم بشيء تدبره بقلبه ثم أمضاه بلسانه، وإن لسان المنافق أمام قلبه،فإذا هم بشيء أمضاه بلسانه وبقلبه.
-إن لسان المؤمن من وراء قلبه فإذا أراد أن يتكلم بشيء تدبره بقلبه ثم أمضاه بلسانه، وإن لسان المنافق أمام قلبه،فإذا هم بشيء أمضاه بلسانه وبقلبه.
وقال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه:
-والله الذي لا إله إلا هوما شيء أحوج إلى طول سجن من لسان.
- وقال طاووس:لساني سبع إن أرسلته أكلني.
أما عمر ابن عبد العزيز فكان يوصي وُلاته بقوله:فإن من أكثر ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير، ومن عد كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه.
- أما ابو بكر الصديق رضي الله عنه فقد كان يضع حصاة في فيه يمنع بها نفسه عن الكلام وكان يشير إلى لسانه ويقول:هذا الذي أوردني الموارد.
-وأختم بقول مجاهد أنه سمع ابن عباس يقول:
خمسُُُُ هن أحب إلي من الدهم الموقوفة:
لا تتكلم فيما لا يعنيك فإنه فضل ولا آمن عليك الوزر،ولا تتكلم فيما لا يعنيك حتى تجد له موضعا فإنه رُب متكلم في أمر يعنيه قد وضعه في غير موضعه فعنت ،ولا تُمار حليما ولا سفيها فإن الحليم يقليك والسفيه يؤديك، واذكر أخاك إذا غاب عنك بما تحب أن يذكرك به ،وأعفه مما تحب أن يعفيك منه ، وعامل أخا ك بما تحب أن يعاملك به، واعمل عمل رجل يعلم انه مُجازى بالإحسان مأخوذ بالإحترام
القرآن الكريم أخياتي مملوء بالآيات التي نهانا الله تعالى فيها عن الغيبة
والنميمة والهمز واللمز والكذب وسوء الظن...لكن!!!
هل نحن منتهيات ؟؟؟
فلندع أخــــــــواتي الكــــــــــذب ولو مزاحا!!!
فلنجتنب أخواتـــــــــي النميمة!!!
فلنجتـنب أخواتـــــــــــي الغيبـة !!!
أسأل الله تعالى أن يقينا شر آآآآآآآآآآآفات ألسنتنا ويطهر قلوبنا من النفاق
كما أساله تعالى أن يبارك لنا في رجب وشعبان ويبلغنا رمضان
وأن لا يجعل حظنا منه الجوع والعطش فقط بل يعتق فيه رقابنا من النار
.......................
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد .
تعليق